الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الحزب الشيوعي العراقي / القيادة المركزية

الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية

2010 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


اللاهثون العاجزون عن تشكيل حكومة
يراهنون على فوضى دائمة في العراق
من يوقفها؟
بعد مرور ما يقارب الثمانية سنوات من الاحتلال لم ترتقي الجماهير إلى درجه الوعي الذي يجعلها قادرة على حسم موقفها من العملية السياسية الاحتلالية بالرغم من ظهور نقاط ايجابية وفعاليات مناهضة للاحتلال إلا أنها تبقى بحدود ذلك الموقف ولم يصل اي من المواقف الى درجة التحدي والتصدي للحاكمين والمليشيات المرتبطة بها .
رغم كل المعاناة التي تحملتها هذه الجماهير من ويلات تلو الويلات المتفاقمة تصاعدياً ابتداء من ضحايا العنف الطائفي والعنف العام الممارس ضدها والمدعوم من المحتلين.
إن غياب القانون ودستور متوازن وطنياً أدى إلى انتشار الجرائم بشكل عام وبشكل خاص جرائم الفساد المالي والإداري في أجهزة الدولة ومؤسساتها ولأحزاب الدين السياسي مما زاد من انتشار البطالة والفقر والأمراض القاتلة مع غياب أي نوع من الاعمار الحقيقي البنيوي ما فوق الأرض وما تحتها.
إن الهدف المرسوم لأبطال العملية السياسية الاحتلالية هو تحقيق المصالح الذاتية الشخصية لها ولأحزابها عبر النهب المستمر والمكشوف لثروات الوطن وأموال الشعب المخصصة لما يسمى بالاعمار والبناء والأمن العام.
إن استمرار تجاهل هؤلاء المسيسون للحس الوطني تجعل الأمور أكثر مرارة وتعقيد على المسرح السياسي فهم ابتعدوا عن الثوابت الوطنية بشكل لم يسبق له مثيل في العالم .
إن الصراع المحتدم للمتخادمين للمحتل على من يكسب أكثر على حساب تفتيت الوطن وتجزئته. وتقوم القيادة الكردية العشائرية الدور الريادي المتصدر في تحقيق مأرب انفصالية من خلال ورقتهم التي طرحوها ضمن هذا الصراع وهي تفوح منها رائحة الحقد على الشعب العراقي والانتقام منه لجرائم ومواقف لم يرتكبها ضد الجماهير الكردية. لقد وقف شعبنا عموماً مع القضية الكردية عبر التاريخ الحديث من خلال نضال الحركة الوطنية النضالية جمعت العرب والأكراد للدفاع عن مصالح الوطن والشعب ولقد قدمت التضحيات الغالية في سبيل ذلك رافعين شعاراً مركزياً :الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان في وقت كانت الحكومات المتعاقبة تشن الحملات السياسية والعسكرية ضد شعبنا في كردستان. إن حزبنا يقف ضد كل أنواع التمييز القومي من أي طرف كان فمثلما كان متصديا للموقف الشيفوني لقوى قومية عربية ضد الكرد يقف اليوم ضد القومية الشيفونية الكردية لقيادتها وما تنتهجه من سلوك فيه تجني على العرب والأقليات الأخرى بل الإيغال في الحقد الأعمى عندما تتبنى مشروع الانفصال وتفتيت العراق وهي طعنة غدر لا تقبلها الجماهير الكردية. انها لحظات تاريخية لايمكن أن تنسى أو تتناساها الأجيال لهذه المواقف وما ينتج عنها.
إن الاتكال على المحتل فهو راحل عاجلاً أم آجلا بهمة المناضلين الشرفاء من الوطنيين الثوريين الذين يعملون ليل نهار من اجل صيانة البلاد والدفاع عنها بشتى الوسائل وهي بحاجة أكثر من قبل في تحقيق التضامن الحقيقي فيما بينهم للتصدي لهذا التدهور في عدم تشكيل حكومة0 تتضارب المصالح فيها لكل من نفايات السياسة وهؤلاء لكل منهم حساباته الفئوية مع التدخلات المستمرة والمعلنة من قبل دول الجوار عن طريق رضاها على هذا الطرف أو ذلك لمن يضمن لها مصالحها. وان شكلت الحكومة فأنها ستكون الأضعف بالتحكم بأحوالها لتعدد مراكز الصراع الطائفي والقومي والمليشيوي . فكل واحد منهم (يغني على ليلاه) فلم يبالوا لمصالح الشعب والوطن0 إن غياب قيادة موحدة وطنية توجه وتقود الجماهير الى بر الأمان هي إحدى أسباب استمرار لمثل هكذا سياسيون مسيطرون على عقول الجماهير. والحرب القائمة وغير المعلنة مستهدفة الشعب العراقي كله والوطن ليمحوه عن الخارطة السياسية العالمية تنفيذاً للمخطط الصهيوني الذي فيه العراق الحلقة الأخيرة لنهاية البداية بتجزئة الوطن العربي ذو الموقع المهم والثروة الهائلة لتسود دولة الصهاينة على الشرق الأوسط الكبير. إن محاولات حزبنا المستمرة في لم شمل القوى الثورية الوطنية لن تنقطع حتى يكون لهذه القوى وزنها الحقيقي لمواجهة التحديات المصيرية والى أمام والنصر حليف الشعوب المناضلة.
عاشت الأخوة العربية الكردية مع الأقليات الأخرى
الخزي والعار للاحتلال وعملائه
الخلود لشهداء ضحايا الدكتاتورية والاحتلال والإرهاب
الحزب الشيوعي العراقي
القيادة المركزية
1- 11-2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملثمون يوقفون المحامية سونيا الدهماني من داخل دار المحامين ف


.. نبض أوروبا: هل حدثت القطيعة بين بروكسل ومالي بعد وقف مهمة ال




.. الأردن يُغلق قناة تابعة للإخوان المسلمين • فرانس 24


.. المبادرة الفرنسية و تحفظ لبناني |#غرفة_الأخبار




.. طلاب جامعة هارفارد يحيون الذكرى الثانية لاغتيال شرين على يد