الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شذرات على شبكة الذاكرة -- في البرلمان السوري ؟؟

جريس الهامس

2010 / 11 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


عرفت سورية النظام الجمهوري البرلماني منذ عام1928 رغم وجود الإنتداب الفرنسي ...كماعرفت البرلمان المنتخب لأول مرة في عهد ملكية فيصل واستقلال سورية الأول عام 1920 وكان يسمى يومها ( المؤتمر السوري ) وكان يضم جميع الجمعيات والمنظمات السرية والعلنية العربية التي تشكلت قبل وبعد إعلان الدستور العثماني عام 1909 والتي ساهمت في مؤتمر باريس 1915في سبيل اللامركزية أي الإستقلال الضمني وضد سياسة التتريك العنصرية والإستبداد الهمجي التركي الذي ساد أربعة قرون تحت شعار – الخلافة الإسلامية -- وساهم شعبنا الموحد وطنياً وديمقراطياً عرباً وكرداً ومن سائر مكونات الشعب الإثنية في المشرق العربي دون أي تمييزفي بناء تلك التنظيمات , التي أصبحت فيما بعد جزءا لايتجزأ من مؤسسات النظام الجمهوري ..والمؤتمر السوري الأول رغم مدته القصيرة كان الناس يتداولون الطرائف التي كانت تقع فيه بين السوريين والملك وأنصاره من بدو الجزيرة , وكان فيصل يتحمل التقريع والهزء من نوابه ووزرائه وحتى من الشعراء الذين هجوه هجاءً مراً خصوصاً بعد تخاذله وقبوله إنذار غورو حتى أن أحدهم قال له في إحدى قصائده كما أذكر الاّن في المنفى لأن مكتبتي الأصلية سرقها الطاغوت في دمشق عام 1982 بعد استيلائه على منزلنا ...
بسيفك أم بسيف الإنكليز............ دخلت بلاد الشام .....زي
والمتظاهرون في دمشق هتفوا أمام قصر فيصل يسقط الخائن – بعد قبوله إنذار غورو فبكى وكان بجانبه وزراؤه ساطع الحصري ونوري السعيد ... كان قصر الملك يومها في نفس مبنى السفارة الفرنسية في الجسر الأبيض فيما بعد ,, بعدها غادر دمشق هارباً إلى حيفا يقبل أياد المستعمرين الإنكليز حتى عينت ( المس بيل ) مرافقة تشرشل في القاهرة ملكأً على العراق ....ولحقه رئيس وزرائه – علاء الدروبي – لكن أهالي خربة الغزالة في حوران أنزلوه من القطار وقتلوه .... راجع مذكرات – ساطع الحصري – ويوم ميسلون للصديق إحسان هندي –
أما يوم ميسلون وبطلها يوسف فله ذكريات أخرى منحوتة على صخور الوادي وفي صدور جميع الوطنيين السوريين كتب عنها الكثير ...وكتبت منذ أمد بعيد مقارنة بين وزيري دفاع سورية في عام 1920 بطل ميسلون يوسف العظمة و في عام 1967 – بطل تسليم الجولان دون قتال حافظ الأسد ...
وبين استقالة رئيس الجمهورية السورية المنتخب من الشعب السيد هاشم الأتاسي ..عام 1939. بعد كارثة إغتصاب لواء اسكندرون بالتواطؤ الإستعماري بين الإستعمار الفرنسي والتركي على حساب أرضنا , وسقوط حكومة الكتلة الوطنية برئاسة جميل مردم .. بينما كوفئ حافظ الأسد على خيانته السافرة في حزيران 1967 بتسليم الجولان دون قتال ... وفي أيلول الأسود في الأردن عام 1970 ..يوم وقف ضد دخول الجيش السوري للأردن لإنقاذ المقاومة الفلسطينية من المذبحة ووقف بجانب الملك حسين ضد جيشه وقيادته ...ولم يحاسب أحد ..
بل كوفئ برئاسة الجمهورية في إنقلاب 16 ت2 1970 بدعم من الدولتين الكبيرتين ...
... أما في برلمان 1954 --- 1958 المنتخب ديمقراطيأً في أنزه إنتخابات جرت في تاريخ سورية الجمهورية أشرفت عليها حكومة المرحوم سعيد الغزي وطبقت لأول مرة في تاريخ الجمهورية السورية ( الغرفة السرية للناخبين )
في هذ البرلمان الذي كنا نحضر بعض جلساته إذا توفرت لنامن نواب منطقتنا أو نواب أكرم الحوراني بطاقات حضور في شرفة الزوار كانت تحدث طرائف عديدة بين النواب والكتل البرلمانية يتداولها الناس في جلساتهم الحلوة في تلك الأيام تحت سماء الحرية وأوكسجين مناخها العذب التي لايعكر صفوها حضور مخبر مرتزق ,, ولا خوف من سلطان طاغية عدو للإنسان ... أذكر الحادثتين التاليتين أقدمهما لبناتنا وأبنائنا الأعزاء ...
الحادثة الأولى : كان الرئيس القوتلي في زيارة لمجلس الوزراء في السراي بدمشق ,,وعاد يرافقه شرطي واحد والسائق فقط .دون حراسات وقطع طرقات .. هكذا كان ..متوجهاً إلى قصره في المهاجرين , تعطلت سيارة الرئاسة في منتصف الطريق ,, حاول السائق إصلاحها دون جدوى .. أوقفها بجانب الشارع وأوقف تكسي عمومي نقلت الرئيس إلى قصره ...
في جلسة البرلمان التالية طرح وزير المالية على المجلس مشروع شراء سيارة جديدة لرئيس الجمهورية ,, فماكان من المعارضة العتيدة إلا الرفض بحجة وجود عجز في الموازنة وشراء سيارة جديدة للرئيس تبذير لأموال الدولة , وقرروا إصلاح السيارة القديمة وعدم شراء سيارة جديدة .... كان المرحوم أكرم الحوراني يقص علينا هذه القصة ويضحك كثيراً أثناء أحد لقاءاتنا به في منفاه الباريسي في التسعينات ..إلى أين وصلت سورية في هذه الأيام مع زعران نظام المخابرات والإرهاب ومافيات اللصوص والطائفية ....
الحادثة الثانية :
لم ينجح للإخوان المسلمين في إنتخابات سورية البرلمانية الديمقراطية بعد إسقاطنا ديكتاتورية أديب الشيشكلي عام 1954 سوى نائبين : السيد محمد المبارك عن حي الميدان بدمشق والشيخ عبد الرؤوف أبو طوق عن غوطة دمشق ولم ينجح مرشدهم الأعلى الشيخ مصطفى السباعي في مدينة حمص ,, كما لم ينجح في إنتخابات دمشق التكميلية عام 1957 ونجح فيها مرشح القوى التقدمية الأستاذ رياض المالكي ,, وهذا ليس موضوعنا الاّن ... نعود للنائب الشيخ أبوطوق نائب الغوطة ,, أقامت معه السفارة الأمريكية بدمشق علاقة ما كعادتها في محاولة شراء الضمائر ..وفي عام 56 على ما أذكر أهدته هذه السفارة سيارة مرسيدس جديدة أتى بها لحضور إحدى جلسات المجلس منفوش الريش كديك الحبش ,, وكانت المؤامرات الأمريكية مع حلف بغداد متواصلة لإسقاط النظام الوطني البرلماني الديمقراطي السوري ,, والترويج لأكذوبة الخطر الشيوعي ... وكان الجميع يعلمون بالرشوة الأمريكية للشيخ فتصدى له في المجلس النواب التقدميون أذكر منهم – صالح عقيل نائب يبرود ,, وخليل كلاس وعبد الكريم زهور نائبا حماة وغيرهم , وطلب عدد من النواب من رئاسة المجلس أن تسأل النائب أبو طوق عن علاقته بالسفارة الأمريكية والسيارة الهدية ,,الرشوة .... كانت الوجوه مقطبة والأعصاب متشنجة في المجلس وفي شرفة النظارة .. فوقف الشيخ بكل برود أعصاب قائلاً : يا جماعة طولوا بالكم : لقد ذهبت للسفارة لأدعوهم إلى الإسلام فأبوا فأخذت منهم الجزية - هذه السيارة --- وعلا الهرج والمرج في جميع أنحاء المجلس .. حتى رفع ناظم القدسي رئيس المجلس الجلسة ...
هكذا كان في نظام زمان الجمهورية البرلمانية السورية ..
.. الديمقراطية وحدها تحجّم القوى الظلامية أو-- التمامية -- وفق تعبير المناضل نقولا الزهر – وتضعها على الهامش و تكشف أوراقها ,,كلما تقدمت المؤسسات الوطنية الديمقراطية للمجتمع المدني وتطور العقد الإجتماعي بين الشعب والسلطة مع تطور وسائل الإنتاج والحريات العامة ..ومبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء وفصل الدين عن الدولة كمقدمة أساسية لأي تحرر وتقدم ...وإلى عطاء اّخر من الذاكرة ... لاهاي – 2 / 11








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دور الأسد في أيلول 70
فيصل البيطار ( 2010 / 11 / 2 - 21:37 )
فقط للتاريخ .
الجيش السوري بدفع من صلاح جديد دخل شمال الأردن في أيلول 70 وإشتبك مع اللواء المدرع الأربعين الأردني والحق به خسائر، مما دفع بالملك الراحل حسين لتسميته باللواء الشهيد .... إن لم تخني الذاكرة .
إنقلاب الأسد في 16/11/1970 جاء بعد خلافات مع قيادة الحزب وخصوصا صلاح جديد الذي إنتزع قرارا بإقالة الأسد وطلاس من منصبيهما على ضوء أحداث الأردن وإن كانت الخلافات تعود إلى عام 1967 على أثر الهزيمة، ولم يأت كمكافئه له .
تحية للسيد الكاتب .


2 - الطغاة جبناء
فاضل الخطيب ( 2010 / 11 / 2 - 21:57 )
تلك الامثلة عن سلوك وأخلاقية سياسيي القوى الديمقراطية الوطنية آنذاك تبدو الآن وكأنها خيال -رغم واقعيتها ومقارنة مع قيم وأخلاق غريزة القطيع التي أنتجها نظام العائلة وكرّسها في المجتمع.
رغم وضوح خيانات الطاغية وزبانيته وتواطؤ البعض، إلاّ أنه مازال البعض يأمل خيراً وربما يقوم بالإصلاح والانعطاف للشعب. إن سذاجة بعض السياسيين -ومنهم في المعارضة تدعو للدهشة..
شكراً على تلك الأمثلة الواقعية والتي تمس الوجدان وتعطينا مزيداً من الثقة بأن الطاغية إلى زوال، بأن فجر الشعب الحر سيبزغ في الوطن الحر.. الطغاة جبناء وسيذكرهم التاريخ وينصفهم وليس أزلامهم ومرتزقتهم


3 - اجمل نكتة
تي خوري ( 2010 / 11 / 3 - 00:25 )
اشكر السيد الكاتب جريس الهامس على هذه الذكريات التي يجب ان توثق,, لقد ضحكت كثيرا من خفة دم النائب عن الاخوان:
سنة 56, طلب عدد من النواب البرلمان السوري من رئاسة المجلس أن تسأل النائب عن الاخوان المسلمين عبد الرؤوف أبو طوق عن علاقته بالسفارة الأمريكية والسيارة الهدية ,,الرشوة .... كانت الوجوه مقطبة والأعصاب متشنجة في المجلس وفي شرفة النظارة .. فوقف الشيخ بكل برود أعصاب قائلاً : يا جماعة طولوا بالكم : لقد ذهبت للسفارة لأدعوهم إلى الإسلام فأبوا فأخذت منهم الجزية - هذه السيارة --- وعلا الهرج والمرج في جميع أنحاء المجلس .. حتى رفع ناظم القدسي رئيس المجلس الجلسة ...


4 - اجمل نكتة
تي خوري ( 2010 / 11 / 3 - 00:32 )
اشكر السيد الكاتب جريس الهامس على هذه الذكريات التي يجب ان توثق,, لقد ضحكت كثيرا من خفة دم النائب عن الاخوان, وانا اقول الله ستر الامريكان بان لم يعرض عليهم خيار الحرب, لكانت الان اميركا مقاطعة اسلامية ولكانت السيدة كلينتون محظية عند احد الشيوخ ؟؟
سنة 56, طلب عدد من النواب البرلمان السوري من رئاسة المجلس أن تسأل النائب عن الاخوان المسلمين عبد الرؤوف أبو طوق عن علاقته بالسفارة الأمريكية والسيارة الهدية ,,الرشوة .... كانت الوجوه مقطبة والأعصاب متشنجة في المجلس وفي شرفة النظارة .. فوقف الشيخ بكل برود أعصاب قائلاً : يا جماعة طولوا بالكم : لقد ذهبت للسفارة لأدعوهم إلى الإسلام فأبوا فأخذت منهم الجزية - هذه السيارة --- وعلا الهرج والمرج في جميع أنحاء المجلس .. حتى رفع ناظم القدسي رئيس المجلس الجلسة ...


5 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 3 - 04:31 )
أخي الكاتب الكبير تحية لك على هذه الذكريات المعبرة ، هناك فقط إذا سمح لي صديقي المحترم فيصل البيطار لنقل وجهة نظر ، الإنقلاب لم يكن بسبب الخلاف بين قيادة الحزب ، بل أمور أخرى ذات طابع سياسي لها علاقة بأوضاع المنطقة ، وقد لا يسمح الموقع هنا بسرد ما حصل ؟، والمعلومات الحقيقية لقصة هذا الإنقلاب .أخي احمد شكراً لك كما أن الشكرموصول الى كاتب هذه المادة أخي جريس المحترم


6 - إلى الإخوة المعلقين الكرام :
جريس الهامس ( 2010 / 11 / 3 - 09:41 )
شكراً لمروركم وتعليقاتكم الثمينة التي تغني الموضوع دوماً ولكن
أقول للأخ الفاضل فيصل البيطار إن دخول القوات السورية إلى شمال الأردن لإنقاذ المقاومة الفلسطينية من بطش قوات الملك كان بقرار من القيادة السياسية كلها وعلى رأسها نور الدين الأتاسي ويوسف زعين وصلاح جديد ولم يوافق وزير الفاع حافظ الأسد على القرار بل تدخل ضده وترك القطعات السورية دون حماية جوية حتى تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والدبابات والاّليات الأخرى رغم بلائها بلاء حسناً ضد قوات الملك كما ذكرت حضرتك بالنسبة للواء أربعين الأردني,, وفي سبيل المزيد من التوضيح أقدم للقراء الكرام مقطعاً من مذكرات كيسنجر وزير الخارجية يومها .. قال :(تلقيناأخباراً طيبة خلال اجتماعنا في البيت الأبيض , بأن الأردنيين شجعتهم ردود فعلنا , لأن سلاح الجو السوري بقيادة حافظ أسد إمتنع عن التدخل ,, فأخذ الأردنيون بمهاجمة الدبابات السورية المتمركزة حول إربد بطائراتهم ويمكن تقدير الخسائر السورية بتدمير 120 دبابة ...الجزء الثاني ص 477 ) اشترك يومها طيران إسرائيلي مموه مع الطيران الأردني هذا ماحدث فعلاً وجاء إنقلاب 16 تشرين ثاني الذي سمي حركة تصحيحية تتويجاً


7 - تابع الرد على التعليقات
جريس الهامس ( 2010 / 11 / 3 - 09:50 )
جاء إنقلاب الحركة التصحيحية تتويجاً للخدمات الكبرى التي قدمها حافظ لأمريكا وإسرائيل بمباركة المحرفين السوفييت أيضاإ..
وإلى الإخوة الأعزاء فاضل الخطيب -- وتي خوري - وسيمون خوري ألأف الحمدالل على سلامتك - كل الشكر والإمتنان لتعليقاتهم القيمة مع كل المحبة ..


8 - إعتذار
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 3 - 16:30 )
أخي جريس المحترم ، إسمح لي بالإعتذار هنا من الصديق فيصل البيطار في تعليقي السابق ، حيث ورد في نهاية التعليق إسم أحمد بدل فيصل ، ولا أدري كيف تسرب هذا الأسم ربما فعل عفريت ما ، لذا عذري لأخي فيصل المحترم . مع الشكر


9 - تعليق 2/ حول إنقلاب حافظ الأسد
فيصل البيطار ( 2010 / 11 / 3 - 17:20 )
الأستاذ الهامس
معلوماتنا القديمة التي تركن للذاكرة فقط تقول أن الرجل القوي في قيادة الحزب وأمين سرها كان صلاح جديد، وخلافه مع الأسد وطلاس تعود إلى النتائج التي أدت إليها هزيمة حزيران، وقد إغتنم فرصة تقاعس المذكورين في التدخل الجدي لصالح المقاومة وإنتزع فعلا قرارا بإقالتهما من منصبيهما دون أن يلتزما بالقرار ثم كان الإنقلاب .
الصديق المحترم خوري بعد إذن السيد الهامس
كنت حينها في دمشق، وكان الخلاف بين الطرفين وتوقع الإنقلاب قد طفا للسطح وبات حديث المجالس على إثر قرار الإقالة، وهو ماكنا نتخوف منه بإعتبار أن جديد وكتلته المناوئة للعسكر من المتنورين داخل الحزب وقريبون من الماركسية ومعه ماخوس وزعين . البعض يعتقد أن الأسد كانت له إنحيازات بإتجاه أمريكا، ويستدلون على هذا بإعطائه الضوء الأخضر لدخول لبنان لاحقا وإحتلاله بموافقتهم لمدة ثلاثين عاما .
أكون شاكرا لو تفضلت بإلقاء بعض الضوء على هذه الزاوية من التاريخ .
تحية للسيدين الهامس وخوري .


10 - الى أخي فيصل المحترم
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 4 - 04:01 )
أخي فيصل المحترم تحية لك ، للراحل الكبير ياسر عرفات كلمة معبرة ، قال ذات مرة : في فمي ماء ، ربما هي كافيه أخي فيصل الأن حول هذا الموضوع . مع تقديري وإحترامي لك ولوجهة نظرك. وإعتذاري من كبيرنا أخي جريس


11 - لو عاد التاريخ
نبيل السوري ( 2010 / 11 / 4 - 05:46 )
للأسف وأشد الأسف أقول، ربما لو تسنى للبطل يوسف العظمة أن يعيش ليومنا هذا ويرى ما نراه، وكذلك تسنى له الرجوع ليوم دخول المستعمر، لكان أشد المتحمسين للترحيب بالمستعمر ومحاولة فرضه لقرون على سوريا، حيث مهما اشتد الاستعمار ومهما بطش فلن يستطيع أن يقوم بجزء يسير مما فعله الطغاة، المفترض أنهم سوريون، من أذى وخراب ودمار. لانقول ذلك حباً بقوله ولكن أسىً وحسرة عما وصل ببلدنا الحبيب من مصائب لاتتحملها الجبال على يد مستعمر داخلي أشرس من كل الاستعماريين وأنجس منهم

قلائل ربما، يعرفون ما يحدث حقيقةً في سوريا من تخريب هائل لتراث البلد وحضارته ونهب لثرواته، وأسوأ من كل ذلك، ما تم إنجازه على يد الطغاة من دمار لروح وكرامة المواطن، الذي تم إفقاره وتهميشه وإفهامه أنه نكرة أمام الحاكم، وأن النفس الذي يتنفسه هو مكرمة من القائد الرمز، ومما يدعو للإحباط أن جيلين قد تم تدميرهما وقتل روحهما وكرامتهما وأصبحت الأكثرية المطلقة على قناعة أن ليس بالإمكان أبدع مما كان، وأن بقاء الحال هو الحل الأمثل
ويوجد شريحة كبيرة من شعبنا تصدق ممانعة النظام وشعاراته الخلبية وتثني على مواقفه!!!؟؟؟
دمار سوريا أصبح شبه كامل


12 - الأخ خوري
فيصل البيطار ( 2010 / 11 / 4 - 07:07 )
أكاد أزعم أنني قد فهمت شيئا مما تعنيه ... ولا يهمك أخي العزيز فكلنا في الهم سوريا .
تحية صادقة لك وللأستاذ الكبير جريس الهامس .


13 - تحياتنا لك أيها الوطني الصادق جريس
محمد علي الحلبي ( 2010 / 11 / 4 - 13:16 )
ونهيب بك يا معلمنا جريس أن تنبش هذه الروائع من ذاكرتك وتنشرها على الرغم من أنها تصيبنا بإحباط كبير حين نوازن بين ما كانت سورية عليه أيام -الرجعيين - وكيف صار بها على أيام -التقدميين الممانعين- ويأتيك من لازال يصدع رؤوسنا بتقدمية الحكم في سورية وأنهم الملاذ الأخير للأمة بوجه الأطماع الإمبريالية والصهيونية
وللحقيقة إن ما أنجزه حزب البعث وزبانيته ومن لف لفه لم يكن لتنجز الصهيونية ولا الامبريالية ربعه ولا بمائة عام
وما الدمار الذي يحيق بالعراق بسبب الصنو العراقي للحكم في سورية إلا عينة من الخراب الذي يجلبه هذا النوع من الأنظمة الفاشلة والمارقة ونأمل ألا تكون نهاية الأوباش بمثل هذه الكلفة الباهظة لشعبنا الذي دفع الكثير، وطبعا لن يهتم نظام الحكم بالكلفة لأنه لايبالي بما يحدث للوطن كونه ليس وطنه بالأصل. وإن المستقبل لايبشر بخير على ما يبدو

مع وافر الاحترام


14 - إعلان ترسيخ سلطة بشار
مصدق عاشور ( 2010 / 11 / 9 - 21:19 )
عندما خلصنا من جلاد ومارق حافظ الأسد بالموت جاء صبي ركب الدستور وكرامة الوطن والمواطن طبل وزمر له إعلان الذل وأعطوه مبرر وجود سواء كانوا يدركون ذلك أم لايدركون وأعادو تجربة الجهه الوطنيه التقليه وأباحو البلاد لذلك المجرم بشار هذا الأحتلال الداخلي يصعب إصلاحه

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. مفاجآت الجولة الثانية!


.. غداة الانتخابات التشريعية.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يقدم ا




.. رغم إصراره.. اجتماع لكبار الديمقراطيين لبحث مستقبل بايدن


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - أبو عبيدة: عززنا القدرات الدفاعية




.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهوري