الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ها...خوتي النشامة

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لا أدري ربما يعتبر البعض مقالي هذا طعنا بالقوة الأمنية وكفاءتها وقد يعتبره البعض تشجيعا للإرهاب وتقليلا من قدرات القوى الأمنية إلا أنه هو الواقع الذي علينا الاعتراف به ومحاسبة القيادات الأمنية وإحالة المقصرين إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل على إخفاقهم أو تواطئهم مع الإرهابيين وأن لا تمر هذه الجريمة بسلام كما مرت غيرها بفضل التغطية المسئولة للقيادات العراقية التي لا تهتم بالدماء البريئة التي تسفك بقدر اهتمامها بتثبيت سلطتها وتقوية نفوذها وتحقيق مصالحها على حساب الشعب العراقي الذي يئن تحت ضربات الإرهابيين وعملياتهم الجبانة ،فقد أعلن وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي، الاثنين،انه كان قد زود القوات الأمنية في بغداد بمعلومات تشير إلى نية تنظيم القاعدة شن هجمات على الكنائس في بغداد، مبينا أن القوات الأمنية لم تتعامل مع المعلومات بجدية، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد استلامها لتلك المعلومات. وأن "وزارته ستفتح تحقيقا لمعرفة الأسباب وراء عدم التعامل بجدية مع معلوماتها"،وأكدت قيادة عمليات بغداد تسلمها المعلومات الأمنية التي تشير إلى وجود نية للجماعات المسلحة بمهاجمة الكنائس في بغداد"، مبينا أن "قيادة عمليات بغداد تحركت لتأمين الكنائس". وأن "الهجوم على كنيسة سيدة النجاة كان مفاجئاً، في وقت لم تنتهِ القوات الأمنية من نشر تعزيزاتها قرب الكنائس".
ولا ندري لماذا لم تتخذ قيادة عمليات بغداد الإجراءات السريعة والتهيئة لإفشال الهجمات فالوقت كان في صالحهم ومثل هذه الإجراءات بالإمكان اتخاذها في ساعات ناهيك عن أيام عشرة كانت فيها القوى الأمنية على علم باحتمالية قيام هجمات مما يعني أن هناك الكثير من الاحتمالات التي على لجان التحقيق وضعها في الحسبان في مقدمتها وجود قوى متعاونة مع الإرهابيين تمهد لهم أو تغض الطرف عن تحركاتهم مما يعني وجود اختراق كبير تكون عقوبته أكبر مما يترتب على الإرهابي ذاته وهو ما يجب أن تتخذه السلطة الحاكمة في بغداد.
والاحتمال الثاني أن القوى الأمنية غير مؤهلة أصلا للقيام بواجبات الحماية لافتقارها إلى التدريب الجيد أو القيادة الرصينة الكفوئة الحازمة القادرة على التعامل مع الحدث وبالتالي يجب تغيير هذه القيادات بقيادات أفضل وأكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع الأحداث.
والأمر الثالث افتقاد القوى الأمنية إلى اللحمة والتعاون والعمل المشترك بحيث تستهين قيادة قوات بغداد بمعلومات الأمن الوطني مما يعني وجود أزمة ثقة أو تقاطع بين القيادات وبالتالي يكون عملهم فاشلا في أحسن الفروض.
والاحتمال الرابع أن الصراع على المناصب وراء التصعيد في العمليات الإرهابية وأن القائمين به يعملون لجهة سياسية فاعلة من مصلحتها تصعيد العمليات الإرهابية وإحراج الحكومة القائمة،مما يعني أن القوى السياسية تعمل بأساليب بعيدة عن الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .
أن هذه الجرائم الكبيرة التي يذهب ضحيتها المئات تستدعي وقفة شجاعة ووضع النقاط على الحروف فالشعب العراقي ضحية أرادات دولية وشهوات مجنونة للسلطة والتحكم ،تتطلب في المقدمة أن يكون الشعب العراقي سباقا للحفاظ على وجوده بالضغط على الكتل السياسية للإسراع بتشكيل الحكومة وأن تتولى المنظمات الشعبية والجماهيرية تحريك الشارع العراقي لتظاهرات وأعتصامات تطالب بإعادة الانتخابات ليختار الشعب قيادات جديدة تهتم بمصالحه لأن القيادات الحالية ثبت ارتباطها بالخارج وأنها لا تسعى لمصالحها ومنافعها الفئوية والشخصية ولا تصلح لقيادة البلاد في هذه المرحلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخيانة
علي السعيد ( 2010 / 11 / 3 - 09:12 )
العنصر الامني النزيه مصاب بالترهل والصدمة وعدم المبالاة ...لانه يعلم جيدا من هم مدبري الهجمات السابقة في بغداد وسامراء وجسر الائمة , الا تعلم ياسيدي انه تم اعتقال المجموعة المنفذة لتفجيرات شارع عبدالله بن علي في البصرة وبعد ساعات يأمر وكيل وزارة الداخلية باطلاق سراحهم ..!فأي جدية ومهنية وسط هذا اليم الهائل من خيانة وتدمير الوطن ؟


2 - الكرسي أهم
علي الشمري ( 2010 / 11 / 3 - 11:07 )
الاخ أبا زاهد المحترم
قادة العراق الجديدلا يبالون ان سفك الدم العراقي ,تهدمت البنى التحتية أم لا ,هجرت العوائل أم لم تهجر,ا تزايدت أعداد المعوقين والارامل والايتام أم تناقصت ,المهم والاغلى والاثمن هو الكرسي اللعين,كونه ينتج ذهبا,وأن قادنا مؤمنين بان الانسان لا بد وأن يكون له أجل معلوم ومتمسكين بقول الشاعر
لم يمت بالسيف مات بكالة تتعدد الاسباب والموت واحد
تقبل تحياتي


3 - تحليلات منطقية تستحق جلب انتباه المسؤولين
طارق عيسى طه ( 2010 / 11 / 3 - 12:57 )
الاستاذ الفاضل محمد علي محيي الدين انها مأساة بقدر كبير شكرا على التحليل المنطقي الا انه الانكى من هذا وذاك هو ان تتجاهل السلطات الحادثة ويقومون بتصريحات لا تدل على الاهتمام كانهم في عالم أخر واما الفضائية العراقية ففي اثناء المعمعة والقاتل والمقتول تبث برامجا لا علاقة لها بالعراق اصلا ,وهي مرأة السلطة وتعكس اهتمامها تماما


4 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 11 / 3 - 13:23 )
الأخ علي السعيد
نعم يا عزيزي وهذا ما على الحكومة العراقية الأعتراف به ومحاولة تجاوزه لأن الشعب العراقي قد يفقد صبره وتؤول الأمور الى ما لا تحمد عقباه وعليهم الأتعاظ بسلفهم صدام وأين أصبح بعد حكم أستمر لأربعة عقود
الأخ علي الشمري
نعم لأنهم ليسوا من الشعب ولا يهمهم ما يصيبه ولكن حبل الباطل قصير وسينقلب السحر على الساحر والويل للخونة من غضبة الشعب
الأستاذ
طارق عيسى طه
نعم وهذه السياسة الجديدة تغاير ما عليه سلفهم الذي كان يقطع الألسن ويغيب المعارضين وهم زادوه بأغلاق آذانهم عن سماعي الشكوى والسكوت عما يحدث موفرين الحماية لأنفسهم ومن يلوذ بهم


5 - الزنابير الامريكية وخفافيش قم
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2010 / 11 / 4 - 15:18 )
الصديق العزيز ابو زاهد
تحية لك من قلب ينزف دما والما
تقول ياسيدي الفاضل (( ولا ندري لماذا لم تتخذ قيادة عمليات بغداد الإجراءات السريعة ))
عن اي قيادة عمليات تتحدث يا ابو زاهد الطيب..طيبتكم هي اللي عمت علينا!!
هو اصلا توجد دولة ..حتى توجد قيادة عمليات ؟؟
هو اصلا توجد حكومة حتى توجد قيادة عمليات ؟؟
هو اصلا الاحزاب المشاركة في المهزلة السياسية (( اللي ما جرت على احد من كبل)) تحترم تربة الجواهري وعبد الجبار عبد اللة حتى يكون لها قيادة عمليات ؟؟
صديقي ابو زاهد الطيب
ضاع العراق واصبح في خبر كان كما يقول المخبول سيبويه
وكلها من تحت راس الزنابير الامريكية وخفافيش قم وعقارب (( الاشد كفرا ونفاقا))
مع فائق احترامي وتقديري




6 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 11 / 4 - 17:40 )
الأخ الحبيب جاسم الزيرجاوي
ما تطرقتم اليه أمر يعلمه الجميع والنفق الذي دخل في العراق مظلم وليست له نهاية قريبة ولست أعتقد خيرا في الحكومات المتعاقبة لأنها لم تكن حكومات بالمعنى الصحيح انتها مافيات ترتبط بجهات خارجية وتعمل بأجنداتها ولا تفكر بمصالح العراق والعراقيين ولكن ما العمل هل نسكت ونحن نرى العراق يغرق في بحر من الفوضى والدماء علينا أن نقول ما في نفوسنا وأن فاتنا شيء من صواب وقيادة االعمليات لها أسم وجسم ولكنه لا يمتلك سمات القيادة النزيهة لأنه أمر دبر بليل وما تحدث من عمليات أرهابية طالت العراقيين هناك أيادي حكومية معها وجهات سياسية ورائها وهذا الصراع على الكرسي يدفع ثمنه الشعب العراقي الذي لم يحسن الأختيار ولن يحسنه مستقبلا لأسباب غير معلومة لديك
تحياتي والذكر الطيب للمتنبي عندما يقول:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة بالشقاوة يعلم
لذلك لا تستغرب اذا علمت أن وزني لم يتجاوز ال 50 كغم

اخر الافلام

.. مواهب غير مفيدة للمجتمع ???? مع بدر صالح


.. تونس : لماذا كل هذه الفيود على الحريات؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. بعد حرب غزة.. هل ستفوز حماس إذا أجريت انتخابات؟ شاهد كيف رد


.. بسبب التصعيد الإسرائيلي في رفح.. تزايد حدة التوتر بين القاهر




.. أمير الكويت يصدر مرسوما أميريا بتشكيل الحكومة الجديدة | #راد