الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة لايبزج الالمانية تودع كمال قلادة ضحية العنصرية

نبيل يعقوب

2010 / 11 / 4
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


ودع أكثر من 500 شخص يوم الاثنين، الاول من نوفمير، الشاب العربي كمال قلادة. سار مئات المهاجرين العرب والأتراك مع مواطنين اجانب و المان من وسط المدينة الى المقبرة الشمالية في مدينة لايبزيج في مظاهرة ضد الجريمة العنصرية. نساء مسنات بالحجاب واخريات علقن الصلبان في وسط عدد كبير من الفتيات والفتيان الألمان والاجانب يحملن ملصقات تصور الهلال المتعانق مع الصليب، وصور كمال ، ابن الأم العراقية المسيحية من البصرة وأب مصري.

وفي قاعة الكنيسة في مقبرة شمال المدينة تجمع اهل كمال مع المعزين من مختلف الاديان والعقائد وحضروا مع ممثلين رسميين عن مقاطعة ساكسونيا المراسم الجنائزية التي اشترك في اقامتها كل من قس الكنيسة الانجيلية الالماني التي كان كمال عضوا فيها، والأب جرجس، قس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ألمانيا، وقرأ المسلمون الفاتحة على روح كمال.

كمال ابن التاسعة عشر عاما والذي كان سيحصل يوم دفنه على شهادة انهاء التدريب المهني راح ضحية جريمة قتل عنصرية في 24 أكتوبر عندما هاجمه اثنان من النازيين الجدد برش وجهه بالغاز ثم بتسديد 9 طعنات قاتلة بسكين توفى على اثرها في اليوم نفسه. وكمال هو سادس ضحية لجرائم القتل النازية في لايبزج وحدها، وقد سقط منذ سنة 1990 اكثر من مائة واربعين قتيلا في المانيا بسبب كونهم اجانب او بسبب موقفهم المناهض لليمين الالماني المتطرف او بسبب طريقة حيانهم التي لا تروق للنازيين الجدد.

لا زال مرتكبا الجريمة يلتزمان الصمت وهما محتجزان في سجن التحقيق. ولكن التحريات كشفت عن ان الاثنين من اصحاب السوابق وواحد منهم عضو في مجموعة من النازيين الجدد، وقد افرج عنهما منذ فترة قريبة بعد قضاء عقوبة بالسجن بسبب جرائم عنف واغتصاب ارتكباها.

ولا زال مكتب الادعاء في مدينة لايبزج مترددا في الافصاح عن الدافع وراء الجريمة بالرغم من وضوح الملابسات ومطالبة متكررة من المجتمع المدني مما يذكر بمحاولات تجنب الادانة الصريحة للدافع العنصري وراء جريمة قتل مروة الشربيني في الاول من يوليو- تموز في العام الماضي.

كثير من المهاجرين ينظرون الي هذه الجريمة كنتيجة متوقعة للحملات الدعائية العنصرية التي تجتاح المانيا منذ اشهر وتحمل الاجانب وعلى الاخص الاتراك والعرب والمسلمين المسؤولية عن الاوضاع الاجتماعية المتفاقمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لنحكم بالعدل إن كنا صادقيين ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 9 / 22 - 18:34 )
بعد التحية ياعزيزي ألأستاذ الفاضل نبيل وسؤالي ؟
1: هل أدان المجتمع العربي والإسلامي ماحدث ويحدث للأقليات في البلدان التي غزوها ولغاية اليوم ومنذ 1400 عام ؟

2 : هل العنصرية حلال على البعض وحرام على البعض ألأخر أم أنا تبقى مرضا لايدين به إلا المتخلفو ، ثم أليس العرب أول من تبناها وجعلها دين وعقيدة ملايين المسلمين ؟

3 : هل كانت هذه ألأحداث المؤسفة التي تحدث اليوم بحق ألأقليات في أوربا والغرب قبل عدة سنين ، إذا لنكن منصفين وجريئين في قول الحق والحقيقة إن كنا صادقيين ؟
4 : لقد زرت العديد من دول الغرب من سنين ولم يكن الغريب فيها إلا معبودا ومرحبا به رغم ماضي السنيين ؟

5 : كما زرت العديد من الدول العربية فوالله ماوجدت نفسي فيها إلا خائفا من لص أو مسؤول أو شرطي لعين ؟

اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا