الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحل الحبيب عنوة في مجزرة كنيسة سيدة النجاة

سامر عنكاوي

2010 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


رحل الحبيب عنوة في مجزرة كنيسة سيدة النجاة
أيه سعد أدور الساعاتي أأبكيك وانت الحي رغم موتك ورغم الارهاب!

سامر عنكاوي

رحل عنا سعد الوديع برصاص غادر ارهابي في كنيسة سيدة النجاة ذلك الوجه الجميل الضحوك الذي عند رؤيته تتبدد كل غيوم الحزن التي تعتصر قلبك, ذهب الوجه الذي تعلوه ابتسامة تلقائية لا تفارقه, رحل الكريم الذي يفيض كرما كنهري دجلة والفرات, غادرنا المحب المساعد الذي جُبل على التسامح لحد البكاء, تركنا من لم يفكر بالاساءة لمبغضيه, شهم مخلص لا يتوانى عن مد يد العون, يعشق النكتة والطرفة, عنوانا للمحبة والسلام, لم نشبع من رؤيته لتشردنا في المنافي نتيجة معاداتنا للاستبداد الصدامي, طيبته فائقة تجعلك حائرا في زمن فقد الكثير من نقائه.

نعيش حاضرا توغل في القسوة, توغل العنف فيه, وتعمقت التفرقة وسادت الطائفية كمبدأ, والعنصرية والتمييز كأساس للتقييم الى حد التصفية الجسدية واراقة الدماء البريئة, رحل دون كلمة وداع او نظرة حانية الى امه الثكلى التي انجبت ابنين سلوان ادور الساعاتي وسعد ادور الساعاتي, قتل سلوان في الحرب العراقية الايرانية كوقود لحروب اشعلها الطاغية المقبور ولم تكن لنا يد فيها, وفقدت زوجها بعده مات متحسرا و اسفا على وفاة ابنه الشاب, واليوم تفقد بكرها وضوء عيونها سعد ادور الساعاتي الذي سحقه ارهاب عنف التطرف الديني الطائفي وسحق معه العشرات من المسالمين العزل بلا رحمة, عزّلا لم يحملوا سلاحا بحياتهم ولا يوجد غيرالمحبة في قلوبهم, سعد الذي لم يمض على زواجه الا اشهر قليلة وقد تكون زوجته حاملا بابن سيولد يتيما يحلم ابدا بلقاء والده.

سالت دماء كثيرة على ارض الكنيسة, دماء زكية لا تعرف الجاني ولم تخطئ بحقه ولم تؤذه ولم تكن تزاحمه على سلطة او مال او مركز, الكل يعرف بان المسيحيين ليسوا طرفا بالصراع الدموي الدائر بالعراق, كانوا كما الصابئة والايزيدية والشبك وغيرهم ضحية منظومة عقائدية تكفيرية ترى بدون تفكير او منطق او عقل بان كل الآخرين كفار وملحدين وأعداء الله, وعندما تسنح الفرصة يجب تصفيتهم جسديا والمكافأة عظيمة عند الله, من عديد الحوريات الى الغلمان وصولا الى الخمر بدل الماء, وقد سنحت الفرصة لقتل مسيحيين مسالمين في كنيسة, صحيح ان عددهم محدود ولكن لا باس وذلك اضعف الإيمان!!
نم قرير العين يا سعد ويا شهداء مجزرة كنيسة النجاة فالعراق بخير وكنتم الفداء

أسئلة تلح وتطرح نفسها :-
أناس يصلون في كنيسة هل الصلاة ذنب لا يغتفر ومن العظائم لتكون عقوبتهم الموت؟
واذا كان الذي يصلي يقتل؟ فما عقوبة القاتل او السارق او الفاسد في عرف هؤلاء؟
لماذا هذا التبذير بالوقت والجهد والمال والتخطيط والتعب والتضحية وباعز ما يملك الانسان (حياته) من اجل قتل ابرياء؟
هل يمت هؤلاء الى الانسانية بصلة؟
كيف تمكن هؤلاء الاوباش من قتل عشرات الاطفال والنساء والشباب والرجال بدم بارد وبلا مبالاة وبوحشية نادرة؟
ما هو الدافع القاهر لارتكاب جريمة بهذا الحجم؟
ماهي الايديولوجيا او العقيدة التي يؤمنون بها؟
على عاتق من تقع المسؤولية؟
نتمنى ان تكون هذه خاتمة الاحزان للعراقيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد على اسئلتك
Sameer Sameer ( 2010 / 11 / 4 - 14:21 )
جواب الاول لان صلاتهم تدعو للمحبة
الجواب الثاني اذا سرق او قتل باسم اللة فلا ذنب لة
الجواب االثالث عرفهم انهم سوف يتزوجون 72 حورية وخمر طوال اليوم
الرابع هم لا ينتمون الى الانسانية وكنهم ينتمون الى الاسلام
هذا ما قراوة في كتبهم وتاريخهم
السبب في سبيل اللة ورسولة محمد
العقيدة الاسلام
على رب الاسلام ورسولة
هذة لن تكون خاتمة الاحزان لان الاسلام ما زال يعلم نفس التعاليم


2 - بأختصار
عبد الكريم البدري ( 2010 / 11 / 4 - 22:34 )
عزيزنا العينكاوي
بأختصارشديد ان المواثيق الدولية لحقوق ألأنسان لاتنسجم مع مباديء الدين ألأسلامي وان هذه ألأعمال انما تجري بمشيئة الله.. وانا عندما زرت المقر وكتبت ما شاهدته بأم العين زعلت علي حينها. كنت اخشى ان نتحول نحن الى طريق مثل هذا.


3 - تقبل محبتي
ايار العراقي ( 2010 / 11 / 4 - 23:49 )
عزيزي سامر تحية وتعازي
قرات تساؤلاتك المشروعة وقلبي يعتصر الما من وقع الجريمة ومثلك انا لم احر جوابا على تساؤلاتك المشروعة هؤلاء باختصار وصمة عار في جبين البشرية وانت تعرف سيدي الفاضل ربما افضل مني ان التعصب لايقود الانسان الى نهايات سعيدة
انهم اعداء الحياة واثبتوا عداوتهم في اليوم التالي في مجزرة بغداد حتى اننا احترنا من سنعزي ومن سيعزينا ومن نبكيه ومن سيبكي علينا
صدقني انا في حالة صدمة منذ جريمة سيدة النجاة واشعر بانعدام التوازن لما حل باهلنا عموما وباخوتنا في الوطن من المسيحيين
تعازينا للجميع وفعلا انا اسف لاني عاجز عن فعل التغيير وانت تعرف باقي القصة سيدي الفاضل
تقبل محبتي


4 - عُرق العراق
رعد الحافظ ( 2010 / 11 / 5 - 00:56 )
أحرّ التعازي أبعثها للكاتب ولعائلة الشهيد سعد إدور ولجميع ذوي الضحايا وأصدقائهم
****
هؤلاء الأبرياء الذين صادر الإرهاب حقّهم في الحياة , هم أصل العراق وأصلائهِ
لسان حالهم يقول كما قال الشاعر / حازم التميمي

سدّوا أمام الريح شرفة أضلعي / كي تستريح من الهطول دمائي
لن تستطيعوا فكّ أحجيتي / أنا عرقُ العراق ينّط من أحشائي
ولأنني رئةُ الزمان تزاحمت / كلّ الرئات على إغتيال هوائي
لوّح الى الأثداء كلّ مدينةٍ / في جُرحنا أمٌ بلا أثداءِ
أنا نقطةُ الباء التي ما طوّحت / إلاّ لتبقى نقطةً في باءِ
*****
المجد لكل الضحايا الأبرياء
العار للقتلة الوهابيين
العار للساسة الصامتين
العار لكل متخاذل وشيطان أخرس
تحياتي للجميع


5 - سعد يعانق أقرانه
فيصل البيطار ( 2010 / 11 / 5 - 02:11 )
المسيحيون سيدي ومعهم غيرهم من أشقاء رابطة المواطنة دون تمييز بين مكون وآخر، طرفا في الصراع وليسوا خارجه، الإرهاب التكفيري المتحالف مع البعث الفاشي وبدعم من دول الجوار، يستهدف الوطن العراقي برمته .. ناسه جميعا، وأمنه وإستقراره وبنيته التحتية وإزدهاره ، ولو إستطاعوا إلغاء إسمه لفعلوا .
لنمد النظر أكثر، خارج دائرة الإنتماء الخاص ، نحو دائرة الوطن الذي يجمع كل طوائفه وأثنياته، ونتضامن من خلال الضحية سعد إدور ووالدته المكلومة أم العراقيين المذبوحين على عتبة المواطنة العراقية، أم سعد، مع جميع ضحايا الإرهاب من كل لون ومع أمهاتهم وأهاليهم .
نستنكر جريمة سيدة النجاة والجريمة التي إستتبعتها بيومين، وكل الجرائم السابقة والقادمة بحق كل من يحمل هوية العراق .
نعزيك سيدي بفقيدك ( سعد ) ضحية الإرهاب التكفيري، ومن خلاله نعزيك بباقي ضحايا سيدة النجاة وإخوتهم ممن سقط بعدهم بيومين .


6 - تعازيي الحارة لمقتل المواطن العراقي
مكارم ابراهيم ( 2010 / 11 / 5 - 03:03 )
اعزيك اولا سيدي الكاتب بموت اعزائك من العراقيين المسيحيين في كنيسة النجاة
واعزيك ثانيا بموت العراقيين الشيعة بعد يومين من مذبحة المسيحين
واعزيك ثالثا بموت العراقيين السنة
واعزيك رابعا بموت العراقيين الايزيديين
واعزيك خامسا بموت العراقيين الاكراد
واعزيك سادسا بموت العراقيين التركمان
واعزيك سابعا بموت العراقيين الصابئة والكلدان والاشوريين
واعزيك ثامنا بموت العراقيين الملحدين
واعزيك تاسعا بموت الاطفال الرضع الذين لايعرفون الدين
واعزيك عاشرا بموت المواطن العراقي وفقط المواطن العراقي وفقط المواطن العراقي
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


7 - كنت كريماً
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 11 / 5 - 18:51 )
العزاء لذلك ذو الجروح العراق الذي تكالبت عليه زمر شذاذ الأفاق
الباصقين بزمزم والبيت الحرام
اللأئطين ببعضهم في الصحراء والبتراء والأهرام
الشاربين عصارة الأجرام
جوقت الست الحرام
الراضعين عصارة الأجرام
الناكحين نبيهم في يثرب والبيت الحرام
أنهم قتلوا بدم بارد وبأيدي خبيثه صفق لتلك الأيادي العالم المتمدن من خلال دعمهم ومساندتم وفتح ابوابه وخزائنه لهم
لن يستريح العالم ويعم الهناء والوئام والسماحه والمحبه من دون أن تسحق رأس الأفعى السعوديه الدوله الوحيده في العالم التي علمها يحمل أدوات القتل والذبح..السيوف وهو يرفرف على ساريه في مقر المم المتحده
هل طالب أحد بأنزال ذلك العلم أم أن بوش الصعلوك رقص بالسيوف التي نحرت بها رقاب الأبرياء
ركزوا على السبب والمسبب والمعد والمؤيد والموجه..ولا تذهبوا للمنفذين فربما هم ضحايا مثل الذين نحروهم


8 - القلب يبكي ا
ندى الرشود ( 2010 / 11 / 6 - 02:00 )
ينتابني الحزن الشديد والحسرة على من قتلوا وذبحوا بدم بارد لا ذنب لهم بما يحدث من قتل وتفجير وتهجير.المسيحيين كانوا دائما مسالمين في كل زمان ومكان فلماذا يقتلون بهذه الوحشية؟نعلم بان المسيحيين لم يعد يصغون لكل التبريرات ومن المتسبب بهذه الفاجعة ؟ولهم كل الحق فالصدمة كانت قوية عليهم وعلى كل الطيبيين من المسلمين اللذين كانوا يتعايشون بسلام معهم لسنيين طويله.هولاء الارهابيين هم الكفرة لانهم قتلوا نفوس بريئه.تعجز الكلمات امام هذه المحنة التي يصعب نسيانها على كل الامهات الثكالى اللاتي فقدن فلذات اكبادهم امام اعينهم.التعازي لجميع اللذين فقدوا اعزاء على قلوبهم والرحمة لشهداء سيدة النجاة.

اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب