الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جَيرْسي .. بائِعَة الوَرْد

رياض سبتي

2010 / 11 / 4
الادب والفن


ليتَها هنا
ليتَني هناك أمرحُ
زمني الذي ابتدأ بعطرِها
ضاعَ مني
ليتكِ هنا
ليتني هنا
اصفنُ الى حالِها
حُلْوَةٌ بين السَّكارى
حلوة بين الخمور
كنحلةٍ شاغرةٍ مرَّت على ندى الزِّنبق
في الليلِ انهكتها الاقنعة المشتعلة
الكلُّ يمسكُ بطيفِها
وانا لا اقوى على التجوالِ بين عينيها
اتوغلُ بين كهفيَ القديم واضرحتي الذهبيّة
قلقٌ كأراجيحٍ تائهة
انزلق منها كمنديلٍ على خَدِّ امرأةٍ
وانا أتحسسُ كأساً صارِ كلاماً
يَبسَت حُرُوفي والبلاد خريف
أبتني كلاماً جديداً لم اصادفه,
عابراً اوقاتي الى رتابتي
هي كوابيسيَ تستيقِظُني مفزوعاً
دفٌّ وحاجبٌّ وفمٌّ باسودِ شفاه
صوتكِ الذي تطوفينَ به عن ظهرِ قلبٍ
نفسه يذكّرني برمادِ دُخانِكِ المهجور
يتراقصُ في ليلٍ آخر
يركضُ من صدركِ ليتقاسمَ تفاصيلَ جسدكِ:
أَنينٌ،
شهوةٌ دونَ صوت تلامسُ سريريَ المُلتهب
ثوبٌ يخلع جسدهُ العاري ,
أَنينٌ شبقٍ على وجهكِ المُمطر
نزوةٌ تساقطَ نصفها ،
بلا نهايات اغمضُ عينيّ
واسافرُ بثوبٍ عارٍ
لا ظلٌ يحيط غصني المرفوع
ولا ثمّةَ غَيمَة على مصراعيِّ النَّهر
هناك والبلادُ خريف
حين اسمعُ رنين حروفي ,,
يتحول جنونيَ الى كنايةٍ اخرى
وتتسع حياتي لآخرِ دقَّةِ جرسٍ ليليٍّ في بارٍ مغلق
يشبهُ اشاعاتِ ظهوركِ على جدارٍ اصفر
واعودُ إليَّ متنكراً بوهمِ الهالكِ تحت خِصرُكِ الزائف
وحيدأ يكشفني ظلّي
كصدى خطوة مهزومة قرب نافذتك
لا شيء يخفيها سوى الذهول وهَمُّ الغريب
الخائف من طيفِ سلالتكِ البرتقاليّ
ازدادُ سكوناً
كلَّما انحنى زَندُك على قيثارة مثل هدوءٍ حالم
لأستدلَّ عليك كقلبٍ مرتجف
في قافلةٍ خرساءٍ تجوبُ ضواحيَ الصدفة
على مشارف كأسي
اعيد ترتيبَ غفلتي بخيالٍ عارٍ
بحنجرةٍ لاتقوى على الكلام
وجدارٌ فيهِ أَكَثر من بابٍ
اتقدمُ نحو الخيال
دقَّة ,, دقّتان على بابِكِ
يرتجفُ الطير
تتراكمُ الاسئلةُ على منتصفِ النافذةِ الموصد
افكاري لتوّها فَضَحَت نوايا غصنيَّ البارد
وخصركِ يتقمَّصَهُ ضيفٌ متنكرٌ لجسدٍ بلا صدر
على الجدارِ يتحول صراخي الى ريحٍ
لاشيء يمنعه من الاختراقِ سوى الريح
تتبدَّدُ رؤيتي ويغويني غصن الوردةِ الاخير
رشيقاً وحيداً منعزلاً عن الغابة يتلاشى
كواحدٍ يوشُك ان يغادر
كل ليلة
تُخفي نواياها في حقيبة مهيأة لخسارات الندم
وهي تؤلبني على تقاسمِ تاج لذتّها الطليق
ومن رصيفٍ الى شرقٍ ينحسِر خريف غصني
تهرب رُوحي كل ليلة
لتهوي على ظلِّ فستانك الذي لا تَرَينه
فأنا غيابك المفجوع
تحت تراتيل المطر
كنتُ لا أَدرك غناءَ الفجر،
بحرفٍ واحدٍ رأيت الخمر
تكتب فضائحي بغيرِ صوتٍ
انحدر
عند جنوب الفَجْر
آخذُ معطفي قبلَ الغيمةِ الاولى
لأمطرَ عليك كؤوساً من الأنين
وريح مملوءة بظلالِ المكان
ابدأ خطوتي لينفتحَ باب الخمر ثانية
أرمي برغبتي التي تُشبه صدرَها العالي
وهي على حبلِ غُوُايتها تتدلّى
ما بينَ شَجرةِ اللّوعةِ
وحافّةِ جسرِ بروكلين
تَمْشيْ بلا خَطوات
أَدْرِك أنَّ التُّفاحةَ نصيبي
وابدأ تراتيلي :
ومابها من خَبَل
وما بها من جسدٍ
وما بها من غنجٍ
وما بها من شِعرٍ
سيُصلى كأساً ذات شبق
تغادرينَ صيحاتي خلف ابواب ٍ من دخان خطاياكِ
وتعودين من بين المتاهاتِ على ايقاعِ جسدٍ يومض برعشةِ ثأرٍ
بلا نهاية تتراقصُ حَيرتي
ما بين عطرِ وُرودك
و فؤوس ندَمكِ ,
اصمتُ لأعيش طيوفكِ
لتوّه السرير حلم بِنَهرِكِ الشَفَويّ
اذن
رعشة فرعشة حتى يفرغ ظلك
رعشة اخرى و يفرغ كأسي
ثم ّ تكونين خمرُ السكارى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية