الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لولا ان رأى برهان ربه

حافظ خليل الهيتي

2010 / 11 / 6
الادب والفن


في حلم كابوسي
عَسَسٌ أدخلني سجن العزيز
يوسف متَّهمٌ بالصدق
وأنا متَّهمٌ بالتنظير
منذ نعومة الاحزان
وحتى عناء الهدم للأوطان !!
المخالب ناشبة ٌ تهرس
فكوك مستأسدةٌ تطحن
وسكاكين تسلخنا جلدا ً جلد
ووشاية ُ عُهر ٍ قد
غيَّبت عنوان
فَزليخة ُ قد همَّت بفتاها
إذ كان مُبتغاها
بانتقام ٍ إنثوي !!
أدعت مالا تدَّعيه حَصَان !
تهمتي وِفق ما جاء بالتّجريم
إني
لم أُسوِّق لوصايا بائسه
للشـّينِ أو للسين كلٌّ مُفلسه
ولهذا أودعوني في الشعبة الخامسه
يــا مُتتلمذون
في أقبية الشحن الدِّيماغوجيَّه
يـا مُتسربلون
حتى أخمص القدمين ولائيّه !
أيُّ نتاج ٍ أنتم ؟
أيكون الدونية أم (إِسر نجاتِ) الحقن الشوفينيّه ؟



يـا غـَفلة َالتاريخ والأبجديَّه
عمَّن نزعوا الوجه والهويه
قسمي
عناوينكم هذه
ما خَطرت لأي منكم
ولا في الأحلام الورديَّه !
بالحزن العراقي وبالحُرقة
ولا أقدس منها ..أُكاشفكم
من لم يملك جَذراً يمتد بهذي الأرض
واعدا ً بنسخ ٍ يصّاعد حتى يافوخ السعد
فبرافده شبهة
لا تعلوها حتى السُّبَّه !!
كل الآمال الممهوره
أمست معان ٍ مهجوره
والزيف وأهل الزَّيف
فتيلُ اللعنة بل تنّوره
والمواطنة عند أيٍّ منهم
لا طابع فيها ولا فسفوره !
يا كل الأصوات الخوّاره
عُشاق الكراسي الدَّوَّاره
ما أنتم إلا هبَّاره
سَتـُقاضَون حينَ الحين
فالجرمُ دقُّ الأسفين
بين الناس بأسم الدين
و زليخة ُ تعلوكم شرفا ً
إذ سؤَتــُها
شَبقٌ حيوانيٌّ أغواها






قالوا عنها (راودت فتاها)
لا غير
أما أنتم فخنازير ٌ
قد تـَصلـَّبتْ فيها الرَّقَـَب
لا ترى غيرَ المُكتسَب
يا عبد العُزّى أبا لهب !!
أنت أدرى بالغـَلـَب
الموتُ حقٌ قد وَجَب
إن كان معروف السَّـبَب
أيُّ سبب؟ أيُّ عجب؟
الموتُ المجانيُّ حَـلـَب
أضرع الحبِّ
ورعبا ً قد وهب
يجتاز الموانع يفترشُ الشوارع
وثواني عيشنا أمستْ حِقـَب
يا أبا لهب
يا واضح الرأي غروراً وعناداً ما حَجَب
قولا ً وأن فيه العطب
بـِمُناكَ باللاتِ هل هذا الحسب !!
فالمدَّعون القادمون من (هايد بارك)
أو حيِّ السَّـيـِّدة زينب
أو من (تهران) !
سوّغوا كلّ الفضاعات بل سيّدوا غِراً وجاهل
صادروا بل أنكروا كلّ العطاءات وأحلام مناضل
تبّت أيادٍ أنبتت هذي المهازل
ها أسمعهم
في التاريخ جناتُ عدن ٍ
وفي التاريخ كُبرى المزابل !
اِشتقت العودة َ يا أيّامي الغزليّه



أسلخ روحي من دنياي السببيَّه
اُنـــشــد
يــا كلَّ الأحلام المسبيّه
روحي أنثى غجرية
شاقت طهراً .. شاقت سَفراً
لسماء الفيض الأبديه
تتسامى ترومُ خلاصاً من وجع الأرض
يـا ربُّ إليك خذها
قد أعيتها الرَّطناتُ السُّوقيَّه
نكَّروا كلَّ المعارف !
فالمعارف عندهم من عربٍ مستعربه !!
أما شيوخ التـَّرَّهات النكرات
هم الاقحاحُ من عرب المطايا العاربه !
كيفَ يا أبناء (الكـِيف) ؟!
تهاوشتمُ على عَفَن
والنَّاسُ غرقى في المِحِن
لو كنتمُ وِلدَ العراق
لزرعتمُ حبّاً شفيفاً
في القلوب اللابسه
وجعا ً
وأمان ٍ قد تدلَّت من عيون ٍ ناعسه
غير أنَّ الملابسه
حِصَصٌ .. حِصَصٌ .. حِصَص
فلها وعليها تُحكى قصص
جُلـُّهُم .. يحتالُ من أجل القـََنَص
إن سألنا عمّن هبشَ المالَ أجابونا :مَلـَص !!
للحلم الكابوسِّي أعود الى يوسف
واجماً مُنشدها ًرأيتُه
وَجهُهُ رغمَ بهائِه


بسمتُه ذابلة ٌبل يابسة
ربَّما شوق الوطن !
ربَّما زادتْ إحَن
يا سيّدي ماذا؟ ومن؟
بمرارةٍ قد قالها
إني (من رأى برهان ربَّه)
والرَّبُّ أوحى قال لي
كن متَّحداً بل واحدا
وزليخة تبتغي عيشَ التَّحاصُص
أوَّلُهُ وَطىءُ الفراش !!
بتمنُّعي كان الرّشاش
جَوقة ُالتهريج للشتم عِطاش
هل كان ذنبا ً حين قلتُ
سيّدتي عذرا ً اُحِلتُ على المعاش!؟
ذُهِلت ُمما قاله الصِّدِّيق
كلُّ ظنّي أن التحاصصَ مُحدَثٌ
غير موروثٍ من زَمن الجدود
إلتحفتُ الخديعة إفترشتُ النكود
عند الفجر أيقظني نداء
قم يا معتمرَ الشقاء
قمنا وأقمنا الصلاة
واستغفرنا
يوسف
في منامي تراءى لي
بسم الله الرحمن الرحيم
(إني أراني أحملُ فوق رأسي خبزا ً
تأكل الطير منه نبئنا بتأويله)
عيناه اغرورقتا
قال : أما هذا (فيصْلبْ فتأكل الطير من رأسه)



أية ُطير ٍهذه؟
المعقوفة ُالشرف
المعقوفة اللسان
المعقوفة الحرص ِعلى الأوطان
المعقوفة ُالإيمان بالإنسان
ما العلامة الفارقة ؟
خُصيانُ فكر ٍ قد توَّجوا في غفلةٍ تيجان
ساديون بمحظ أمراضهم
موسيقاهم نحيب الغربان
لكلٍ جوارٌ له ولهم فيه شان
منهم من شَمشَمَ سادتَه العُربان
والآخر قُمِّصَ قِردا ً في طهران
حان ياما حان
أن ترى الآن ما يدهش النسيان !!
وطنٌ أزلامه قد أصيبوا بعمى الالوان
سرقوا ذِمّةَ التاريخ ولم
يُؤدّوا الامتحان !!
هذي القمصانُ ما كانتْ بالقمصان
هذا راع ٍ للخرفان !
ذاك قد كان التَّبَّان !
يا حزن أمي القرآن
على أبناء ٍ غيَّبهم فَظ ٌ نَقْصَان
يا حَوبَة طفل ٍ غار في عينيه
بحرُ التحِّنان
في منامي تراءى لي
يا كلّ المنسيين وأنتم
راية ُ ذود ٍ للأوطان
يا كلّ القّديسين بما وهبتم
نـُبل َ عناء الايمان
سأقولها للسادة المتسيِّدين
هذا الشدُّ والإرخاءُ والدَّوران
مَرَضُ فيكم أم مطباتُ الجيران ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خالد سلمان
حافظ خليل الهيتي ( 2010 / 11 / 7 - 05:49 )
مع شديد الاسف لم يظهر اسم شاعر القصيدة اعلى النص كما ارسل وهو الشاعر خالد سلمان لذا وجب التنويه , كما ارجو ادارة الموقع لاجراء اللازم لحفظ حقوق الملكية الفكرية مع التقدير .
.


2 - خالد سلمان
حافظ خليل الهيتي ( 2010 / 11 / 7 - 09:48 )
هكذا كان النشر في المرة السابقة
حافظ خليل الهيتي
الحوار المتمدن - العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7
المحور: الادب والفن
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع Bookmark and Share

(لولا أن رأى برهان ربّه)
خالد سلمان الهيتي

اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??