الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه نعمة

روناك خان أحمد

2010 / 11 / 7
الادب والفن


لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على البشرية بنعم كثيرة ومكارم عظيمة لا تعد ولا تحصى ولا تقدر بأي ثمن ... وإن الإنسان لا يشعر بأهمية وضرورة تلك النعم إلا عندما يحرم منها أو يُختبر بعكسها ... فنعمة البصر كم هي عظيمة وضرورية للإنسان ولكن الإنسان لا يحس بها إلا عندما يفقدها ويقع في ظلام دامس ، عند ذلك كل أموال الدنيا وكل جبروت البشر عاجزة عن توفيرها ... وكذلك بالنسبة لنعمة السمع واللمس والشم أو نعمة المشي أو نعمة وجود أي عضو في جسمه سواء كان قلباً أو كلية أو جهازاً عصبياً ... هذه بعض النعم المادية الملموسة التي أكرم الله بها البشرية .
ولكن هناك من النعم المعنوية التي لا يطال كل الكتب بذكر فضائلها وتأثيراتها على مسيرة البشرية ومنها نعمة الحب ... فالحب هو تلك الآصرة الانسانية المتينة التي تنعم بها البشرية ولولاها لما كانت هناك بشرية ، ولما كانت هناك علاقات حتى على مستوى الإنسان بربه ، حتى أن علاقة العبادة التي تربط الإنسان بربه هي من نوع علاقة حب سامية ... حتى أن النعم التي يسبخها الرب على الإنسان هي علاقة حب بين الإله والبشر ... وقس على ذلك كل العلاقات والأواصر الموجودة بين البشر أنفسهم ... وعلاقة الحب التي تربط بين الزوجين هي علاقة جَسَدَ الله عز وجل مفهومهما عندما أعتبرها علاقة مودة وسكينة ، فبهذه العلاقة النموذجية بين طرفي المعادلة البشرية ترتقي مستوى العلاقات إلى السمو والرفعة.
بتلك العواطف والأحاسيس الإنسانية الرفيعة المتجسدة في الحب تكون البشرية على أحسن ما تكون عليها وإن فقدتها تكون على أتعس ما تكون عليها البشرية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا