الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبحان مغير الأحوال

عبدالرحمن اللهبي

2010 / 11 / 7
كتابات ساخرة


أمريكا الدولة العظمى و التي تمسك بتلابيب البشر من حلوقهم و تبطش يمينا و يسارا كالثور الهائج الذي انطلق من مربطه أو كالبلطجي الذي لا يوجد من يصده عن غيه هذه الدولة التي دمرت دولا و طحنت شعوبا و تتوعد كما توعد وزير خارجيتها في عهد بوش الأب السيد طارق عزيز عندما اجتمع به بالتوقيع على ورقة تحمل شروطا على العراق الموافقة عليها دون قيد أو شرط و إلا سوف تعيد العراق إلى عهود القرون الوسطى و لما رفض عزيز أعادت أمريكا العراق إلى عهد العصور الوسطى ,هدمته,قتلت علماؤه,دمرت كيانه, هدمت بنيته الاجتماعية, و بنيته الجغرافية,فككت جيشه,سرقت أمواله و تراثه. ونبشت الفتنة البشرية و الدينية و قام العراقيون يقتلون بعضهم بعضا و يفجرون بعضهم بعضا و لم ينجوا إلا الأكراد وما ذاك إلا لفطنتهم.
الآن أرى أمريكا تتسول بطرق دنيئة و تفرض ‘إبرام صفقات سلاح (بالقوة أو بالمروة )و هاهي السعودية ستتصدق عليهم ببترولها عشرون عاما لتتقي شرهم و أنا أعيب على من ينتقد الحكومة السعودية القبول بتلك الصفقات و ما حسبوا حساب أنها تستطيع أن تقلب الوضع عاليا سافلا و على اقل تقدير استفادت السعودية بتأمين سلاح دفاعي و حفظت كرامتها فالمثل يقول(داروا سفهائكم بكرائم أموالكم).
ثم هاهو رئيسها بجلالة قدره عند ربعه يقوم بدور البائع المتجول فيذهب إلى الهند و دول في آسيا و معه جوقة من التجار,يذكرني ذلك بالبائع المتجول الذي كان يدور في الأحياء و على ظهره(بقجة)يصيح مناديا(فرقنا...فرقنا) هاهي الهند تتصدق عليه ب 50 مليار دولار مقابل بضائع أمريكية قد لا تكون الهند في حاجة لها و لكنها تطمع في مكاسب معنوية تتمثل في اتقاء شر أمريكا و ضمان دعمها في المحافل الدولية و تيسير الطريق لها للولوج عضو دائم في مجلس الأمن.ن هذه الأمريكا استثنت باكستان من جولة رئيسها(فرقنا) و باكستان حليفتها و التي و قفت في وجه المد الشيوعي و لولاها ما خرج الروس من أفغانستان و ما تم تحجيم الإرهاب و لكن يبدوا أنها باعتها بأرخص ثمن و أحسب أنها تبيت لها نية خبيثة بل أني أكاد أكون على يقين أنها ستفتتها على دويلات كما هي مزمعة على منطقتنا.
ثم هاهي أمريكا ستطبع دولارات بالمليارات دون غطاء ضامن و تفرضها على العالم و العالم صامت فهي سبق ومنذ السبعينات من القرن الفارط انسلتت من غطاء الذهب و جعلت عملتها غطاء بديل و هي للحقيقة لا تستر العورة و يا خشيتي من يوم يصحو العالم ليجد في يده ورق لا يساوي الحبر الذي طبع به.
إن أعجب العجب أن يتحول جبار إلى شحاذ يشحذ و لكن بالعصا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت


.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري




.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض