الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأيفادات المفتوحة

حسب الله يحيى

2010 / 11 / 7
الادب والفن


الأيفادات المفتوحة
حسب الله يحيى

إذا كانت هيئة النزاهة ودائرة المفتش العام في كل وزارة.. تتعامل مع الجميع بالعدل والمساواة ويهمها ان يكون عملها متفقاً مع اسمها فعلاً، فأن عليها ان تفتح تحقيقات عاجلة في جميع دوائر الدولة، تتعلق بعدد الايفادات التي قام بها كل وزير ووكيل ومدير عام، وكم صرف من المال العام عن هذه الايفادات وماذا جنت كل وزارة او دائرة من هذه الايفادات.. وما اذا كانت ضرورية ويتطلبها الصالح العام أم انها جاءت لغرض ترفيه المسؤول؟ !
ان هذه الايفادات المستمرة وغير المسؤولة والتي تفرط بالمال العام جزء اساسي من الفساد المستشري في سائر الوزارات والدوائر، ومالم تجر تحقيقات سريعة بكل ايفاد وصرفياته وجدواه، فأن هذه الظاهرة ستتفاقم ويتحول كل مسؤول الى ضيف زائر للوزارة او الدائرة التي تتولى ايفاداته وصرف مخصصاته وراتبه وحماياته ومصروف جيبه وحشمه وخدمه واقاربه.
ومالم تجر عقوبات رادعة واقالات وكشف حسابات الصرف لكل مسؤول فأن مآل الامور سيتدهور بشكل مضاعف مما هو عليه الان.. ومن شأن المال المخصص لكل وزارة ودائرة ان يهدر على تلك الايفادات التي نأمل ان لايكون العمل الوظيفي للمفتش العام جزءاً منها وبالتالي سيؤدي مهمة السكوت عنها بدلاً من فضحها وكشف المستور والخفي فيها.
واذ نشير الى هذه الظاهرة التي باتت شائعة ومنتشرة وتتسع ميادينها يومياً.. بحيث اصبح كل مسؤول يصحب معه طاقماً من المقربين بهدف تحقيق الرفاهية والفائدة المادية لهذا الصحب المرافق له في حله وترحاله وبالتالي السكوت عن السلبيات وهدره المال العام في خصوصياته التي لاتكتفي ولا تشبع ابداً، وانما تتخذ من الوظيفة سبيلاً من سبل الحصول على اكبر قدر ممكن من المنافع.. ذلك ان هذا المسؤول يسعى جاهداً لاغتنام هذه الفرصة التي قد لاتتكرر ومن الشطارة والموهبة والكفاءة ان يعد كل مسؤول نفسه لمستقبل دائم الخضرة.. بحيث لايغير من امرها ومن رفاهيتها اي توجه لاحق باستبدالها او اعفائها من مناصبها..
هذه التوجيهات السلبية المحيطة بمعظم المسؤولين، تتطلب من هيئة النزاهة.. التعامل معها بشكل عادل وحازم وعاجل، قبل ان تتحول الى مرض يصيب كل مسؤول وتصبح اهم مصدر للربح.. واقرب واسرع وسيلة لممارسة الوظيفة بطريقة لايحس (بأيجابياتها) الا اولئك الذين يلتصقون بعمل الادارة والمالية التي تتستر عن المسؤول وتسوغ له اخطاءه بدلاً من الكشف عنه والعمل على ادانته قضائياً..
ومثل هذه الاجراءات النزيهة والحاسمة هي السبيل الافضل لأعادة الامور الى سابق عهدها في استعادة قيم الفضيلة المؤتمنة على المال العام والحرص عليه واستثمارة خدمه للصالح العام.. لا للمصالح الشخصية الانانية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا