الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرح المناسبات فى مصر- بقلم : د/ محمدعبدالمنعم - قسم المسرح بكلية الاداب - جامعة الاسكندرية

محمدعبدالمنعم

2010 / 11 / 7
الادب والفن


هناك نصوص مسرحية كتبها مؤلفيين مصريين واخرجها المخرج المصرى بداية من عقد السبعينيات ، استهدفت إثبات السيرة الذاتية فحسب لرموز التنوير فى تاريخنا المعاصر، للاحتفاء بهم وبجهودهم المبذولة، كل فى مجاله، نذكر من هذه الأعمال – على سبيل المثال لا الحصر .



- عرض (28 سبتمبر) عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من إخراج كرم مطاوع عام 1970م.


- (حدث فى وادى الجن) عن أمير الشعراء أحمد شوقى من إعداد وإخراج سمير العصفورى.


- (أمسية محمد فريد) عن الزعيم محمد فريد أحد رواد الحركة الوطنية فى مصر من إخراج سمير العصفورى عام 1980م.


- (صباح الخير يا وطن) يعالج السيرة الذاتية لعلى مبارك من إخراج فهمى الخولى عام 1994م.


- فضلاً عن أعمال الفرقة الغنائية الاستعراضية مثل عرض (هز الهلال يا سيد) الذى يصور حياة موسيقار الشعب وخالد الذكر سيد درويش من إخراج إيمان الصيرفى فى الموسم المسرحى (1991/ 1992).


- وأعمال فرقة أنغام الشباب مثل عرض (العشق والغربة) الذى يستعرض حياة عالم الجغرافيا وصاحب كتاب (شخصية مصر) جمال حمدان من إخراج عبد الغفار عوده عام 1996م.


- وغيرها من العروض المسرحية الأخرى التى سارت فى الاتجاه نفسه واتبعت النهج نفسه مثل عرض (العمر قضيه)، وعرض
(رحلة التنوير)، وعرض (وبأحلم يا مصر) وغيرها.



هذه الأعمال شكلت تياراً مسرحياً يقدم رواد مصر فى المجالات المتعددة علمياً وسياسياً واجتماعياً، خاصة البارزون منهم. وقد أشار الباحث إلى هذه الأعمال لضرورة التمييز بينها وبين عروض المسرح السياسى التسجيلى حتى لا يحدث نوع من الخلط.


إذ يعتبرها الباحث عروضاً احتفالية توثيقية لأنها توثق لأصحابها من خلال سيرهم الذاتية واستعراض مشاهد من حياتهم، فلم تترك أثراً يُذْكَر فى الواقع السياسى المصرى، ولم تواجه الواقع القائم بالفعل وتصطدم به بهدف تغييره، ومن ثمَّ فهى لا تدخل فى باب المسرح التسجيلى المباشر.



وهذا ما يؤكده أبو الحسن سلام حين يطلق عليها مسمى عروض "مناسباتية" إذ تُقَدَّم فى مناسبات بعينها كالمناسبات القومية والثقافية أو مناسبة ذكرى ميلاى أو وفاة أصحابها لتتويجهم وتذكير الناس بهم، ولكن ينتهى أثرها ويزول بمجرد انتهاء العرض.


ويرى الباحث أن هذه العروض على هذه الشاكلة أشبه بمسألة اجترار الماضى التى لا تُجدى مع سخونة الأحداث وتصاعدها فى واقعنا الحالى المعيش.
ومن أمثلة الأعمال التى تُكتب بهدف تسجيل حدث بعينه، تلك الأعمال التى جاءت لتسجل حدث العبور فى أكتوبر 1973م.



- مثل مسرحية (العبور) لفؤاد دواره.


- (حدث فى أكتوبر) لإسماعيل العادلى.


- (من وحى أكتوبر) لفتحى فضل.


- (الناصر صلاح الدين) لمحمد محمود شعبان.


- بالإضافة إلى أعمال شعرية أخرى مثل عرض (هنا القاهرة) الذى اعتمد فيه مخرجه عبد الرحمن الشافعى على أشعار عبد العزيز الظاهر.


- والعرض المسرحى (فى حب مصر) أشعار سمير عبد الباقى وإخراج سامى صلاح.


- هذه الأعمال لا ينطبق عليها أيضاً مسمى المسرح السياسى التسجيلى بمقوماته المميزة.




وعليها يعلق (أحمد العشرى) قائلاً " ينطبق عليها سمة الأعمال السريعة التى تُكتب لمناسبة بعينها، فهى أعمال لتسجيل حدث ما لكنها ليست أعمالاً تسجيلية ".


ويتفق معه الباحث فى الرأى لأن هذه الأعمال لم تُكتب على النهج نفسه الذى رسخه فايس ومعاصروه؛ فلم تُحَمِّل الحدث التاريخى دلالة سياسية مباشرة، وإنما جاءت لتسجل حدث أكتوبر العظيم وتمجده، وكان هذا هو كل هدفها الذى تمخضت من أجله.



مع تحياتى
د /: محمدعبدالمنعم
قسم المسرح بكلية الاداب – جامعة الاسكندرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية


.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!




.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر


.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24




.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع