الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الناخب اليوناني يوجه / صفعة قوية لأحزابه ..؟!

سيمون خوري

2010 / 11 / 8
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


إنتهت مساء الأحد 8 / 11 / 2010 الجولة الأولى من إنتخابات البلديات في اليونان . التي تعتبر مؤشراً هاما على إتجاهات الرأي العام ، إتجاه سياسات الحكومة والحزب الحاكم . ومن المقرر أن تجري جولة ثانية للمحافظات التي لم يتمكن مرشحوها من تحقيق النسبة المطلوبة وهي النصف زائد واحد من مجموع الأصوات المقترعة .
في كلا الحالات بلغت نسبة الممتنعين عن الإنتخاب ، حوالي 40 % من عدد السكان . وهي نسبة تعتبر صفعة قوية للحكومة ولإحزاب المعارضة معاً . خاصة أن نسبة الممتنعين عن التصويت هي من الفئة العمرية الشابه من 20 – 35 من العمر. وإذا جرى إحتساب أصوات الأجانب ممن يحق لهم التصويت من بلدان الإتحاد الأوربي . إضافة الى أصوات عدد من المهاجرين منذ فترة تزيد عن ستة سنوات شرعية ، فإن نسبة المواطنين الأصليين الذي إقترعوا تنخفض بمقدار 2 % وسنأتي لاحقاً لهذا الموضوع في دلالاته السياسية .
عموماً أسفرت الإنتخابات عن تقدم ملحوظ للحزب الشيوعي اليوناني ، الذي يقف عملياً في الخندق الأول مدافعاً عن حقوق الشغيلة والعمال والفئات الشعبية في مواجهة سياسية الحكومة وإجراءاتها التقشفية الصارمة التي طالت الطبقات الشعبية بالدرجة الأولى نتيجة الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد بسبب سوء الإدارة المتعاقبة لحزبي الباسوك والديمقراطية الجديدة . طيلة الأعوام العشرين الماضية من جهة ، وبسبب أزمة لإقتصاد العالمي من جهة أخرى . فيما لم يتمكن اليسار من تحقيق تقدم ما بسبب حالة التصدع التي أصابت بنيته التنظيمة بعد خروج عدد من أجنحته وتشكيل تنظيمات صغيرة منفصلة وتحولة الى قوى مبعثرة . أي أن اليسار لم يخض الإنتخابات بشكل موحد ، مما أثر على نسبته وأضعف قوته ومصداقيته السياسية في الشارع . كما لوحظ تراجع نسبة اليمين المتشدد الذي سبق وإستطاع تحقيق تقدم ملحوظ في الإنتخابات البرلمانية السابقة نتيجة العزف على نغمة الخطر الأجنبي ، وتدفق الهجرة غير الشرعية ، وساهم في حينها سلوك متخلف للعديد من الحالات المهاجرة ، وكذا الروابط الإتحادية ذات الصبغة الطائفية ، في تقديم نموذج سئ ساعدت هذا الحزب على إحراز نجاحات سابقة . هنا يشار أن أحد عوامل تراجع اليمين المتطرف ، جاء على خلفية إختياره لأكثر الحالات تعصباً لرئاسة بلدية أثينا . وهو شخصية تتميز بكريزما قلقة ، ليس فقط إتجاه المهاجرين بل وحتى إتجاه الشارع اليوناني الذي يمكن إعتباره بشكل عام شارع تقدمي وديمقراطي .
على صعيد الحزبين الكبيرين ، الباسوك الحاكم ، وحزب المعارضة الرئيسية " الديمقراطية الجديدة " كلاهما حققا تراجعاً ملحوظاً فلم يتمكن مرشحيهم من الفوز من الجولة الأولى في الدوائر الرئيسية في كل من المدن الثلاث ، أثينا وتسالونيكي ومنطقة بيريوس البحرية . وبالتالي هناك جولة جديد يوم الأحد القادم . على صعيد الجاليات ، شاركت الجالية العربية للمرة الثالثة في إنتخابات البلدية ، وتميزت بعد التنظيم ، وغياب التنسيق بين مختلف الجاليات . في مرات سابقة توفرت مرجعية أهلية أشرفت على مشاركة الجاليات العربية . بمشاركة13 مرشح من أصول عربية وكانت تجربة رائدة . في الإنتخابات التي جرت يوم الأحد ، عدد المرشحين ، كان فقط أربعة . هذا الى جانب أن نظام التصويت القائم ، نظام الإختراق فيه يتطلب عدداً كبيراً من الأصوات الموحدة كبلوك لصالح مرشح ما . وهذا مالم يتوفر لأسباب من الصعب تناولها الأن .
من الناحية العملية ، عملياً البلديات أو المحافظات هي النموذج المصغر للديمقراطية ، وهي سلطة شعبية إضافية " الى جانب البرلمان " في مراقبة السلوك الحكومي . وأداة تنفيذ لبرنامج الحكومة على صعيد الشارع . وحتى لو كانت سلطة إضافية بيد الحكومة ، لكن طبيعة التركيب الداخلي للبلدية من مختلف الأحزاب ومجلسها لاتسمح لرئيس البلدية بإتخاذ قرارات فردية ، دون موافقة أعضاء مجلس البلدية . فهي أداة رقابه وتنفيذ معاً . تتقاسم الوظائف مع بقية الوزارات العامة للبلاد .
على الصعيد السياسي ، يبدو أن الشارع اليوناني وجه رسالة تحذير شديدة اللهجة الى كافة الأحزاب معاً . وهي رسالة تعكس طبيعة التذمر والقلق العام السائد حول عدم الشعور بالإرتياح من قرارات الحكومة الإقتصادية التي أدت إلى إفقار المواطن . وفقدانه للثقة بالقرارات التي إتخذتها الحكومة في مواجهة عجزها التجاري ومديونيتها العالية . ويعتقد البعض أن الحكومة ، رهنت إقتصاد البلاد لصالح قرارات الترويكا الإقتصادية الرباعية في الإتحاد الأوربي . وأفقرت البلاد نتيجة لحجم الضخ الصيني التجاري الذي شكل منافساً قاسيا للصناعات الوطنية المحلية . وهي حالة تتشابه مع بلدان أوربية أخرى سواء بذات المقدار والحجم ، أو بنسب أقل , لكن الأزمة الإقتصادية هي عامة وليست خاصة ، وتكشف الخلل البنيوي في النظام الإقتصادي الحالي .
هناك نقاشات سياسية عديدة تشارك فيها حالات على مستوى أكاديمي ومن بلدان أوربية عدة ، تدعو الى إعادة النظر في النظام الإنتخابي لبعض البلدان الأوربية . ولكن الأهم تدعوا الى إعادة النظر في نظام الحزب الواحد الحاكم واحزاب معارضة . أي أن الإتجاه العام يدعوا الى تشكيل حكومة لا تنتمي الى لون واحد ، بل حكومة إئتلافية من كافة الأحزاب ومن خارجها أيضاً للخروج من عنق الأزمة الخانقة . وعلى نحو خاص إجراء تعديلات أو تغييرات في النظام الإقٌتصادي السائد . وهو عملياً موقف يتسم بقدر أكبر من المسؤلية الجماعية في مواجهة متطلبات البلاد للمرحلة القادمة . هذا الطرح الجديد يسمح لأحزاب المعارضة لاسيما التقدمية والديمقراطية بالمشاركة في الحكم . ليس من موقع تقاسم الكعكة بل لإنجاز برنامج سياسي – إقتصادي ، يلبي مصالح عموم الطبقات الإجتماعية .
كما أن هذه الدعوات تعني أن على هذه الأحزاب ضرورة إعادة مراجعة مناهجها السياسية ومطالبها بحيث تكون أكثر قرباً وتلاحماً سواء مع الحركة العمالية أو مع الحركة الطلابية لمواجهة المستقبل الغامض للإتحاد الأوربي ، إذا ما إستمرت عليه السياسات الأقتصادية الراهنة على ما هي عليه الأن .
على كلا الحالات ، رسالة إنذار ارسلها الناخب اليوناني الى أحزابه وبشكل رئيسي الى الحزب الحكم ، إذا إستوعب الحزب الحاكم هذه الرسالة فهو مطالب بتغيير حكومي إنفتاحي على الأحزاب الأخرى ودعوتهم الى حكومة إئتلافية ، وفي حال إستمرار سياسة النرجسية السياسية للحزب الحاكم على ما هي عليه الأن فإن طقس أثينا السياسي قد يكون عاصفاً ، مطراً وحجارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دراخما
مازن البلداوي ( 2010 / 11 / 8 - 13:52 )
عزيزي سيمون
لقد كانت العلاقة المهزوزة بين الدراخما واليورو اساسا ضعيفا منذ بداية انضمام اليونان للوحدة الأقتصادية الأوروبية،نحن برغم عدم تخصصنا العميق في عالم الأقتصاد الا ان القراءات الأساسية لمثل هذه العلاقات تجعل القارىء او المطلع على معرفة كافية لتوقعات المراحل القادمة.
نحن نعلم ايضا ان اليونان بلد ذو اقتصاد محدود الموارد مما يجعله عرضة للأهتزازات المالية، وانت ترى ماحدث لم يكن مقصودا او متعمدا، بل كان نتيجة طبيعية متوقعة لدراسات اولية منطقية.

شكرا لك على المقال الجميل
تحياتي


2 - رد الى الصديق مازن
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 8 - 15:02 )
أخي مازن تحية لك ، صدقت وهذا صحيح اليونان بلد يعتمد على القطاع الزراعي وقطاع السياحة والخدمات بشكل خاص. عندما جرى الإنضمام للعملة النقدية اليورو لم يجري إحتساب القيمة الحقيقية للدراخما . الأمر الذي أفقد اليونان جزء من القوة ا المالية وإحتسبت لصالح اليورو . الأهم من ذلك أن حجم القروض التي إستهلكت على مشاريع وهمية فاقت معدلاتها الطبيعية . التي يمكن للدولة التضحية بها . على كلا الحالات حتى أني شخصياً غير متخصص في مجال الإقتصاد ، لكن من واقع مشاركتي بالحياة السياسية اليومية للبلد بشكل أو بأخر وتلك السنوات الطويلة جداً من الغربة أصبحنا مواطنين معنيين بشؤن البلد كما أننا معنيين بالوفاء لأقطارنا الأصلية وتحمل جزء من المسؤلية الأخلاقية إتجاه ما نعتقد أنه من الضروري المساهمة فيه تحت شعار الأمل بتحسن الأوضاع في بلداننا الأصلية
أخي مازن تحية لك وشكراً لك


3 - صفعة؟ لا
عبد القادر أنيس ( 2010 / 11 / 8 - 15:49 )
ما يعجبني في الشعوب الغربية أنها ابتعدت كثيرا عن تلك الرؤى الضيقة أحادية الجانب. فقلما يفوز حزب بالأغلبية الساحقة سواء في الدور الأول أم في الثاني. وهو ما يحول دائما دون استفراد جهة معينة بالحكم وعودة الميول الاستبدادية مثلما هو حال شعوبنا التي، حتى في حال توزعها على مجموعة من الأحزاب، فإن هذا التوزع سيكتسي طابعا جهويا أو طائفيا أو دينيا.
أما ما رأيته كصفعة وجهها الشعب للأحزاب السياسية، فأنا شخصيا لا أعول على هذا النوع من الصفعات. الممتنعون عن أداء واجبهم الانتخابي لهم أسبابهم المختلفة التي أغلبها ذاتية وهمية لا واقعية. فلا يعقل ألاّ يوجد في كل هذا الطيف من الألوان أي لون إيجابي ولو نسبيا يستحق أن ننتقل من أجله للانتخاب. من لا ينتخب حسب رأيي هو شخص يقبل الأمر الواقع الذي لا بد أن هناك من هو مسؤول عنه ولو جزئيا ويجب معاقبته لا مساواته بغيره عن طريق الامتناع. الامتناع هو في نهاية المطاف توزيع للعقوبة على الجميع وبالتساوي وهذا يجوز فقط عندما تغيب الانتخابات النزيهة الجدية كما هو حالنا.
تحياتي أخي سيمون


4 - رد الى أخي عبد القادر
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 8 - 18:26 )
أخي عبد القادر تحية لك . بعض الملاحظات نتفق حولها أنه كان على الممتنعين التصويت بألوراق بيضاء ربما . لكن هنا المشكلة تكمن في الفهم والمزاج الشعبي الذي عبر عن إدارة ظهره لسياسات هذه الأحزاب وعدم ثقته . ونوع من العقوبة كما ذكرت في تعليقك الواضح . لكن الأهم أخي عبد القادر هو هذا الحراك الإجتماعي الكبير الباحث عن حلول جدية لأزماتة المستعصية أخي عبد القادر تحية لك .


5 - تعقيب
سهيل حيدر ( 2010 / 11 / 8 - 18:55 )
الطريف هو انه حتى الامتناع عن التصويت في الدول المتحضره ، يعد احيانا على انه تصويت بحد ذاته .. في حين تضيق سعة صناديق الاقتراع في بلداننا بطوابير الناخبين ، والحالة دائما هي واحده ، اختيار غير موفق للجماهير ، عندما تساهم تلك الجماهير ، بل تستميت ، في سبيل صعود اعداء مصلحتها ومن يعبثون بحياتها العامه .. في بلدي العراق ، لا زالت الجماهير ، اغلب الجماهير ، تضيق الحياة بها بسبب ما تسلطه عليها الاحزاب الدينية من خراب ، ومع هذا فهي تخرج عن بكرة ابيها في كل عام ، متحدية الموت والارهاب ، لتنتخب ذات الاحزاب ، وبنسب عالية جدا ، ولم تسجل هناك حالات تذكر للامتناع عن التصويت الا بحدود ضيقه .. شكرا للسيد سيمون خوري


6 - الانتخابات البلدية
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 11 / 9 - 01:08 )
الصديق العزيز والكبير سيمون خوري
اتمنى عند الانتهاء من الجولة الثانية وتحسم النتائج ، ان تكتب لنا كم من البلديات فاز فيها الشيوعيين وبقية الاحزاب مع مقارنة بواقع البلديات حالياً ، وان تكتب لنا نبذة ملخصة عن برامج الاحزاب المعارضة والحاكمة ليتسنى لنا المقارنة بين برامج الاحزاب ، اما عن امتناع فئة الشباب عن المشاركة فهي صفعة لهم وليس للاحزاب المشاركة ، لان من يمتنع عن المشاركة في تقرير مصيره لايحق له الاحتجاج لاحقاً ، كما ارجو بيان رايك ، هل اختار الناخب مصلحة البلاد ام مصلحته الشخصية ؟؟تحياتي


7 - أخي سهيل
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 9 - 04:43 )
أخي سهيل المحترم تحية لك ، للحقيقة الإمتناع عن التصويت هو كما يقال أضعف الإيمان في مواجهة السلطة .من وجهة نظر الناخب هنا في بلد يملك تراث حضاري وديمقراطي قديم الإمتناع هو أشكال الإحتجاج ز طبعاً النبة هي الأن حوالي 40 5 يعني ذلك أن نسبة سته من عشرة هم عدد الذين شاركوا بالتصويت . غضافة الى أن الأوراق البيضاء تحتسب لصالح الفائز هنا . ربما من هنا يفسر طبيعة المزاج الشعبي برفض التصويت . إضافة الى طبيعة أعمار الممتنعين هي ايضاً مؤشر هام. عندما تصبح البطالة هاجساً مقلقاً .
. اخي سهيل تحية لك


8 - إعتذار
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 9 - 07:28 )
أخي سهيل وأخي فارس تحية أعتذر لأن التعليق لم يكن واضحاً , سأحاول هنا توضيح بعض النقاط .بالنسبة للمواطن اليوناني ، الإمتناع عن التصويت هو تعبير عن عدم رضاه حيال سياسة الحكومة . وهو ما يعتبره البعض أضعف الإيمان . وربما أتفق مع وجهة نظر أخي فارس وأخي عبد القادر أن من يمتنع لا يحق له الإعتراض لاحقاً.لكن أحياناً عديدة المزاج الشعبي وحالة - القرف - مما يجري تعبر عن ذاتها بهذه الصورة .وهي إدارة الظهر لما يجري .
من وجهة نظر الأحزاب يعتبر الإمتناع مؤشر على خسارة الحزب أو الأحزاب لجزء من قاعدتها الجماهيرية التي تراهن عليها . سواء لخوض الإنتخابات البرلمانية أو لمواجهة برامج الحكومة من موقع المعارضة . في الإنتخابات النيابية السابقة خسر الحزب الشيوعي حوالي 100 ألف صوت أدى لفقدانهم بعض نوابهم في البرلمان . في إنتخابات البلدية الحالية إستعاد 85 الف من أصواته السابقة مقابل خسارة بقية الأحزاب . البلديات هنا مقسمة على النحو التالي : مناطق كبيرة تضم بلديات أصغرعلى مستوى مجموعات من الأحياء السكانية .في هذه البلديات دخل الشيوعيون بشكل عام في معظمها قيمتها من الناحية السياسية أنها على تماس مباشر مع السكان


9 - تتمة رد الى الأصدقاء
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 9 - 07:45 )
أما على مستوى رؤساء البلديات هناك جولة جديدة يتنافس فيها ثلاثة أحزاب اليمين والحزب الحاكم والشيوعيون على المقعد الأول . وستجري يوم الأحد القادم . فيما يتعلق بالفئة العمرية هناك قضية تتعلق بمعظم الفئات الشابة الأوربية التي ترى في أحزابها وحكوماتها أنها لم تحقق لها مصالحها . لاسيما بعد إشتداد وقع الأزمة الإقتصادية في العديد من البلدان الأوربية وهي فئات عاطلة عن العمل ، في مجتمع أصبح مرهوناً لسوق النقد الدولي ، وكبرى الشركات العابرة للقارات . هنا الموضوع متشعب ومن الصعب نقاشه في تعليق في ظل تنامي مواقف رديكالية شبابية مناهضة للعولمة وعدم ثقة في قيادات الأحزاب القائمة حالياً . المهم من وجهة نظري المتواضعة أعتقد أنه كان من الأفضل للناخب اليوناني الإدلاء بصوته حتى لو كان بورقة بيضاء . هناك مشكلة أن الأوراق البيضاء تحتسب لصالح الحزب الرئيسي . ربما هذا أحد الأسباب عزوف نسبة 40 % من السكان عن التصويت ولهذا يطالب البعض بتعديل قانون الإنتخابات .حول برامج الأحزاب سوف أحاول المرور عليها لاحقاً أخوتي سهيل وفارس تحية لك


10 - ملاحظة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 11 / 9 - 08:46 )
أخي سيمون، إليك هذا الرابط حول نسب الانخراط في النقابات في بعض البلدان الأوربية
http://www.istravail.com/article455.html
تقديري أن اللوم لا يقع فقط على الأحزاب. العمال أيضا مقصرون. فهل نقول إن النقابات أيضا خائنة؟ أليست قاياداتها منتخبة ديمقراطيا وخارجة من صفوفهم؟ لماذا لا ينظم كل العمال إليها وحينها سوف يشكلون وزنا أثقل؟
بالنسبة لبطالة الشباب، الظاهرة موجودة عندنا. لقد أُفْسِدت تربيتُهم حتى صاروا مدللين خاصة شباب المدن. لا يريدون بذل الجهد أثناء الدراسة، ولا تعلم حرفة ولا الصبر في العمل. فقط يريدون النجاح بالمجان. فقط يريدون أرقى اللباس ومتابعة الموضات وتقليد المشاهير وإسناد ظهورهم للحيطان ولهذا نسميهم الحيطيين (حيطيست).
هي مصيبة المجتمعات الحديثة. عندنا مثلا لا تجد بين عمال البناء والنظافة وكل المهن التي تتطلب جهدا إلا أبناء الريف أو المهاجرين.
خالص تحياتي


11 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 9 - 10:17 )
أخي عبد القادر تحية لك أتفق معك ، وسبق وقرأت مادة من سنوات عمن يسمونهم الجداريون في إحدى الصحف المغربية .أعتقد أنه من الضروري عدم تدخل الأحزاب في العمل النقابي . على ضوء التجربة هنا عادة ما يفسد العمل السياسي الحزبي العمل النقابي ويفقده مضمونه . لذا أعتقد انه يفضل إبعادها عن السيطرة السياسية أو الإستخدام الحزبي . ويبدو أننا مطالبون بإيجاد صيغة جديدة أو موديل جديد للحركة النقابيةوإعطاءها أبعاد نضالية جديدة . فهناك مشكلة البطالة المتفاقمة ، ومشكلة التأمينات الإجتماعية التي يتخلها عنها الباسوك تدريجياً . وتأمين فرص عمل جديدة للشباب .ونظام عدالة إجتماعية أكثر شفافية ومحاسبة في إطار القانون . ما يتعلق بموضوع المهاجرين هنا القضية تختلف . لااحد من العمال المهاجرين يعمل في التنظيفات التابعة للدولة . بالنسبة للعمالة الوافدة ، ومعظمها مؤقت وعابر للحدود . أما المهاجرين ممن إندمجوا في المجتمع فبعضهم أطباء ورؤساء مستشفيات وأصحاب أعمال سواء ناجحة أم لا ..الخ مسألة الهجرة موضوع أخر محزن ومأساوي ما له علاقة بالمهاجرين أنفسهم أو بحالة اليونان التي لا تحتمل ظروفها هذا العدد خاصة أفغانستان مع التحية لك.


12 - توضيح
عبد القادر أنيس ( 2010 / 11 / 9 - 12:21 )
طبعا أنا معك في ضرورة استقلال النشاط النقابي عن الحزبي. ملاحظتي انصبت على ما مارسنا ونمارسه باسم مطالب المساواة والعدالة الاجتماعية والعداء للطبقية، من شعبوية تجاه الفقراء والمتضررين، بينما رأيي المعتمد على وجهة نظر ديمقراطية لبرالية هو تحميل الناس المسؤولية ودعوتهم للانخراط في النضال الحزبي والنقابي والجمعوي كشرط لتحسين مستواهم الاجتماعي.
هذه الشعبوية المقيتة موجودة عندنا وساهمت في هذا الانسداد الذي نعانيه في جميع الميادين. تصورْ أخي سيمون أن جمعيات أولياء التلاميذ وقفت مثلا ضد قرار وزارتنا في جعل معدل عشرة شرطا ضروريا للنجاح والارتقاء إلى المستوى الأعلى وبرروا رفضهم بحجة أن انخفاظ المستوى لا يجب أن يتحمله التلميذ وحده. هذه الشعبوية ساهمت بدفع أجيال من التلاميذ للوصول حتى الجامعة بدون مستوى حقيقي. تصور أن نسبة الجامعيين عندنا تضاهي نسبتها في فرنسا إلى عدد السكان، ولكن بلا مستوى حقيقي.
كذلك وصلنا إلى كارثة الانفجار الديمغرافي لأننا لم نخاطب الناس بالشجاعة والصراحة المطلوبة واستسهلنا تحميل الدولة المسؤولية عن البطالة وعن الانحرافات.
تحياتي


13 - أخي أنيس
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 9 - 17:30 )
ذكرتني بموضوع النجاح بالمجان إحدى بناتي تحضر رسالة دكتوراه في أحد فروع الطب . وبما أننا لا زلنا نحمل بعض الأرث القديم ، عرضت عليها مساعدتها من خلال صديق دكتور لي بذات التخصص ، ضحكت قائلة ماذا تريد أن أكتب أطروحته أم أطروحتي .. . مع التحية لك .


14 - نأمل أن لا يكون طقس أثينا محملاً بالحجارة
مريم نجمه ( 2010 / 11 / 9 - 17:36 )
نشكرك من الأعماق يا أخ سيمون على نقل هذه اللوحة اليونانية السياسية والإقتصادية والإنتخابية الضاجة بكل الطبقات والشرائح والإتجاهات , وهذه الخبرات الغنية بنضالات الشعوب الحية التي ترنو نحو التغيير المستمر وتعمل للمستقبل الأفضل .. سلمت يداك أيها الصديق والكاتب النشيط العامل بالكلمة لنقل تجارب الشعوب وثقافاتها لنا بكل الوفاء .
خالص التحيات


15 - تحياتي للجميع
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 9 - 19:12 )
شكراً سيدي - الامتناع عن التصويت ؟ هذا الشيء حصل في العراق مع بداية أول انتخابات - نسبة الانتخابات الأخيرة في العراق كانت بين 55 - 60 أيّ تقريبا نفس نسبة التصويت والانتخابات في اليونان - عندما امتنع المواطن العراقي وكان تحت التهديد لأن الانتخابات حرام وكان المواطن العراقي يخشى المشاركة بالإضافة إلى عدم وجود قناعة لديه خلق حالة نستطيع أن نقول عنها شاذة حيث برزت طوائف وأحزاب لم تكن بالمستوى المطلوب - الذي يمتنع عليه أن لا يلوم إلا نفسه مع ملاحظة الفارق الكبير بين الانتخابات في بلداننا واليونان
شكري وتقديري


16 - انتخابات بلدية واخرى ادارة ذاتية
مروان احمد دعنا ( 2010 / 11 / 15 - 13:19 )


17 - اخي سيمون لم استطع اكمال تعليقي على الموضوع .
مروان دعنا ( 2010 / 11 / 15 - 13:32 )
لقد حصل عندي خلل في الحاسوب
فلم استطع اكمال التعليق .مرة ثانية ان شاء اللة
الحاسوب عندي بطء جدا
احتاج لاكتب تعليق من عدة سطور اكثر من ساعة
السلام عليكم وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


18 - صفعة لم تجد صدى
مروان دعنا ( 2010 / 11 / 24 - 10:51 )
بعد الترهيب براي الشخصي الذي مارستة الحكومة على عامة الشعب ان لم يفوز الحزب الحاكم بانتخابات البلديات فسوف تجري انتخابات برلمانية وهي تعرف انة لا يوجد حزب يستطيع ان يخرج البلاد من ازمتة
وقد قال رئيس الوزراء بالحرف ان البلاد مقبلة على الافلاس وسيخسر الجميع جميع مدخراتة
طبعا احجم اكثر الشعب على ممارسة حقة في التصويت
ولكن نسبة المقاطعين للانتخابات كانت صفعة فعلا لانها نسبة كبيرة جدا ومتوقعة
ولكن للاسف النتيجة والنسبة تقدر فقط من المشاركين
الذي حصل ان الحكومة اعتبرت نفسها الفائزة الوحيدة بالانتخابات
الحكومة الان وضعت ضرائب اضافية لن يستطيع الشعب تحملها لوقت طويل
الوضع الاقتصادي وضع اكثر من حرج
ولكن انا اقول ومع ذلك لو كان عندنا نحن انتخابات حرة وديمقراطية هل سيبقى شخص واحد
مسؤول في الانظمة كلها

اخر الافلام

.. على حلبة فورمولا 1.. علماء يستبدلون السائقين بالذكاء الاصطنا


.. حرب غزة.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطة بايدن والمقترح ا




.. اجتماع مصري أميركي إسرائيلي في القاهرة اليوم لبحث إعادة تشغي


.. زيلينسكي يتهم الصين بالضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة ال




.. أضرار بمول تجاري في كريات شمونة بالجليل نتيجة سقوط صاروخ أطل