الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رثاء - وافي - قبل الرحيل

ليندا كبرييل

2010 / 11 / 9
الادب والفن


الحمد والشكر للحياة التي منحتني ما أقدّر به النعم التي أسبغتها عليّ ، فما أخذني ترف العطاء يوماً إلى الاسترخاء الحسيّ أو المتعة المجانية ، وما فتئ قلبي مستنفراً لتسديد الإخلاص لآخر لحظة .
سمعتُ أن " وافي " قردنا العزيز الذي عاش بيننا خمساً وعشرين سنة في احتضار . اخترتُ الحديث عنه في مقالي الأول ( في بيتنا قرد ) عندما دخلت ميدان المحاولة الكتابية قبل نصف سنة ، ولا أدري كم أصبتُ من التوفيق وأنا أحدثكم عنه . بين فترة وأخرى أعود لذلك المقال وأقرؤه مبتسمة لما جاء فيه من ذكريات طريفة وأنا أفكر به من بُعْدٍ أجبرتني عليه ظروف الحياة ، فأسعد جداً أني استطعت التعبير عن بعض ما خالجني من عواطف تجاه هذا الكائن الحي .
وأنا .. وإن كنت أسلّم بحقيقة الموت ، لكني لا أستطيع تقبّلها بسهولة لمنْ ارتبطت حياتي بهم ، فما أصعب أن يضيق عالمنا عندما تطوى أسباب الحياة . وقردنا .. هذا الكائن الحيواني المدهش ، كان سبباً قوياً لفرحنا ، ومع رحيله المتوقع ستنسحب مرحلة عامرة بالذكرى .
آخر مرة رأيته فيها كانت قبل شهر . جئته من آخر الدنيا لأراه عندما علمتُ بمرضه ، بأملٍ باسمٍ أن أقضي وقتاً طيباً معه سيكون الأخير حتماً .
دخلت عليه في المصحة مشتاقة ضاحكة ، فأشاح بنظراته عني كأنه لا يعرفني ، وأزعجه إصراري على رؤيته ، وكلما مال بوجهه عني التففتُ لأستقبله فيكره أن يسكن إليّ . شقّ عليّ تجاهله لي .
عجباً وافي ! هل نسيتني ؟ انظرْ في عيوني جيداً ، أحقاً ما عدتَ تعرفني ؟ هه ! ؟ كيف تنسى تاريخاً صنعناه معاً ؟ تذكرْ ما عوّدتك عليه . لا تكسفْني أمام الجمع الكريم من الممرضات والزوار ، ودَعني أحدثهم كيف أصبح بيتي بوجودك العاصمة التي لا تغرب عنها شمس الفرح .
هيا .. تعال لأمسح بفرشاة الشعر على رأسك كما كنت أفعل بعد حمامك اليومي . كانت أطيب اللحظات عندك ، فتغمض عينيك وتستسلم سعيداً ، فإن التهيتُ عنك التفتّ ورفعت يدي بالفرشاة لرأسك لأتابع عملي وظللت ضاغطاً على يدي خشية أن أتراجع في اللحظة الأخيرة ، وإن وهن عزمي وارتختْ يدي بدأتَ تهمهم ثم تزعق وتشدّ رأسك إلى جهتي ، هل تذكر ؟ تعال تعال .. سلّمني رأسك بوداعة لعله آخر عمل أقدمه لك ، ولن يتاح لي بعد الآن لأشكرك على أن وجودك الغالي كان البهجة في حياتنا العائلية .
يكفي أن دخولك العزيز إلى بيتنا ألزم الروتينية أن تقوّم شطحاتها في نفسياتنا وأفقدها مفاجأتنا بالركود العاطفي . كنتَ حدثاً ذا فرادة حضورية لازمتْ فيه الضحكة أصحاب البيت ومنْ حولهم حتى كادوا أن يطلقوا علينا اسم : المدينة الضاحكة .
هوايتك الأولى التي جذبت الناس لرؤيتك كانت دقّ المسامير في قطعة خشب بمهارة كأنك نجار محترف ، حتى أنك ساعدتَ ابني في وظيفته المدرسية في عمل طاولة صغيرة .
ولم يكن يحلو لك دقّ المسامير الصغيرة إلا بكعوب أحذيتي مع أني اشتريتُ لك الشاكوش الذي اخترته بنفسك ، إلا أنك دوماً فضّلت أحذيتي حتى اهترت من تحت يديك وتخلخلت كعوبها وأنت تنتعلها لتحدث إيقاعات لا أدري أين تعلمتها ؟ ولما تركتُ لك أحذيتي القديمة لتلعب بها على كيفك ، أخذتَ تبحث عن الجديد المتين الذي يدقّ المسمار من الطقة الأولى ، وقد أخفيته عن عينيك ، لكنك ضبطتني وأنا أنتعله خارج البيت حتى لا يكون ضحية شرّك الجميل !
لا تشحْ بوجهك عني .. هيا .. حملتُ لك من الأطايب ما يحبه قلبك .. انظرْ .. لمنْ هذااا ؟ .. واافييي ... فين وافي ؟ .. كييييكْ .. بَهْ !!
ما بك عزيزي ؟ لا ترتعبْ هكذا .. أردتُ فقط أن ألعب معك كما كنا نفعل .. اهدأ .. اهدأ واقتربْ ..
هاهاها .. كيف أنسى شقاوتك ؟ ما كنتَ تطيق رؤيتي أقرأ في الصحيفة . اللحظة التي أبدأ بالقراءة ، كنتَ تمسك البالون ، فتنفخه ثم تمطّ عنقه بالعرض ليصدر أصواتاً حادة مزعجة ، ولا يتمّ المشهد إلا بمصاحبة عقيرتك في طبقة صوتية شاذة وأنت تدير وسطك كعقرب الساعة على صوته !
لا .. يستحيل أن أنسى يوم اختبأتَ في خزانة الحائط ، وأخذنا نبحث عنك . جنتْ على نفسها براقش عندما فضَحَك صوت البالون ، فكانت سعادتك كبيرة وأنا أفتح الباب وأقول لك : كييييكْ .. بَهْ ! فتصفق ثم تغلق الباب لأعيد الحركة مراراً ، فلما تعبتُ منك وتمددتُ متظاهرة بالنوم ، أخذتَ تنفخ البالونات ثم تفلتها لتطير في الهواء مترنحة فوق رأسي ، فما أن عمدتُ إلى حجزها ، حتى هرعتَ إلى صندوقك الذي تحتفظ فيه بأكياس ورق لزوم اللعب ، وبدأتَ تنفخ كيساً تلو كيس ثم تشدّ بأصابعك على عنقه وتفرقعه بين يديك ، وكان أن برّدتَ غضبي بإخراجك من جيب بنطلونك مسدس الماء _ سلاحك الحاضر دوماً _ وأخذتَ ترشّ وجهي به ، فخارت قواي من شدة الضحك .
أيها العفريت ... ما أروعك !
قبل وجودك العزيز كانت غربتي ضيقة تلهث للإمساك بالمستقبل ، فلا أكاد ألحظ ما عليّ أن أتوقف عنده من وراء شخصيات تهيأ لي آنذاك أنها مطموسة العواطف ، فلا أعرف أهي شاخصات حجرية دبّت فيها الحياة ؟ أم أناس تجمّدت فيهم المشاعر ؟
أندفع بحياتي إلى الأمام فيرتدّون إلى الوراء فلا يتوقف أحد في ذاكرتي . لكني أدركت مع الأيام أنْ كان عليّ الإبطاء من اندفاعي في التهام الحياة ، لأشعر أولاً بلذة الحاضر قبل المستقبل ، ولأترافق ثانياً مع هؤلاء الذين سيعطون الطعم الحلو للحياة ، فأي جمال بارد أن تنطلق شاباً في طريق خرافي الخضرة ، فتمرّ عليه عيناك مرور الجراد ، فغابتْ عنك الدهشة التي تستدرّ الإعجاب ؟ وإذ بك تصل إلى نهاية الطريق عجوزاً لا ذاكرة له !!
نعم ، استقدمناك لتحقيق رغبة ابني في تربية قرد ، لكن خوفي من الضياع في مجتمع غريب ، دفعني للتعلق بك والاعتماد على تصرفاتك الفطرية التي تفضح عجز الانسان أن يتصرف بتلقائية يواجه بها شراسة هذا العالم المعقد . أدهشتَ آنذاك مَنْ حولنا ، ففي عصر التشرذم البشري ، لم يتوقع أحد من تصرفاتك أن تكون أقرب للإنسانية من الانسان نفسه ، وأن تجعلنا نحلم دوماً بغدٍ مليءٍ بالطرائف .
آ !! آسفة وافي .. هل آلمتكَ عزيزي ؟
سمعتُ من الطبيبة أن عراكاً مع قرد آخر سبّب لك رضوضاً في ظهرك .. أرني .. يااا للمسكين .. هل تتألم ؟
أنت مَنْ قرّبت بين قلوب الأولاد الناهضة للخصومة ، فكانوا ينسون معاركهم ليلتموا حولك ، وأصبحوا أصدقاء ابني بفضلك ، أيُعتدى عليك أنت المسالم في شيخوختك ؟ يا لحماقة ذلك القرد الشاب المغرور !
خذ ْ هذه الموزة من يدي ، ولا تتمنع ، يجب أن يقوى جسمك ، من الصباح لم تأكل شيئاً . تعال لنأكل ونلعب في المرجوحة .. هيا ..
أتذكر وافي ؟؟
إيه ~~~
في تلك الظهيرة الخريفية ، بينما كنا نتناول طعام غدائنا .... فجأة .. علا صراخ وبكاء ، خرجنا لحديقة البناء لاستطلاع الأمر ، لنشاهد منظراً مخيفاً .
طفل في الرابعة ، كان يدفع المرجوحة بجسده الرشيق ، وكان أن علتْ كثيراً في إحدى دفعاته ، فإذ بسلاسل المرجوحة تشتبك بأغصان شجرة تقع خلفها ، طالت أغصانها ولم يعتنِ أصحابها بتقليمها ، لم يتصوّر أحد أن تكون خطراً ذات يوم ، فيفقد الطفل توازنه ، وقبل أن يهوي من علو خطير ، تمكّن من الإمساك بيد واحدة بخشبة المرجوحة ، وباقي جسده تدلى في الهواء . وزاد الأمر هولاً ، أن انزاح حبل شنطته ليلتف حول عنقه بينما الشنطة علقتْ على حافة خشبة المرجوحة لتشكّل ضغطاً على رقبته مع ثقل جسمه ولتكون أيضاً القدر الذي أنقذه من السقوط .
كانت ساقاه تخبطان وجه الظلام تناوران على حقه في النور ، وصوته يتحشرج شاقاً عتمة الموت ، ونظرات عينيه تحلّقان وترتقيان ببطء مدارج السماء ، وأمه تصيح صياح الهلع ، والأولاد يحملقون في فزع ، والسيدات يتحركْن في جزع .
فجأة .. انشقّ المشهد الدراماتيكي عن البطل .
بلمح البصر كنتَ تتسلق الشجرة العالية ، ثم تتشقلب على غصن ، رجْلاك معلقتان به وجسدك متدلّ للأسفل ، مسكت الطفل ورفعته لتخفف الاختناق على رقبته ، حتى أحضروا فرشاً إسفنجية ، فأرخيت يديك وسقط الطفل بيننا ، ثم نزلت بخفة والكل يصفق ويمسح على رأسك سعيداً ، وسمّوك يومها : " أفريت جاكي تشان " ، أما أنا فأقول : أشك أن هذا العفريت حيوان غير عاقل !
روعتك لم تكنْ في بهجتنا بحركاتك الأكروباتية أو التسلية التي قضتْ على شعور الملل والغربة ، السرّ في الشعور الذي تخلّفه في النفوس .
لا يمكن للكائن الحي أن يحمل قيمة ما لم يترك مغزى من وراء وجوده ويجعل الآخر يفكر فيما تركه في نفسه . صحيح أنك لا تعي قيمة فعلك ، لكنك جعلتنا نستنتج أنّ هذا ما كان ليوجد لولا التقدمة والعطاء .
المحبة هبة ال نحن والآخر ، الثمرة هبة الشجرة والأرض ، الغيم هبة البحر والشمس .
حللتَ بيننا في الفترة الأولى لغربتي عندما كان الزمان يتكلم من برجه العاجي بالتنقيط ، وذاكرة المكان في عقلي ما برحتْ ديار الوطن تتطلع إليه بحنين ، فنسيتُ الحاضر وغاب المستقبل ، فإذ بكَ الشرارة التي أضاءتْ حياتنا .
جعلتَ قلوب الناس تفكّر بالسلام ، وعقولهم تشعر بالحب . أنسنْتَ العقل وأعقلتَ القلب وإن كنت أنت كحيوان لا تدري بكل هذا .
أراكَ بطلاً !
إذ استطعت أن تسحب البساط من تحت الروبوت وتسود في زمنه وتفرض شروطك على الأولاد المهووسين بآخر ما قدّمته التكنولوجيا . فالطفل الذي يمسك الروبوت في يمينه كان يلعب بيساره معك ، ثم لا يلبث أن يرفع لعبته الخرساء الطرشاء العمياء التي لا تُحسن إلا إصدار الأصوات المبرمجة ، يرفعها إلى الرف ويتابع اللعب معك باليدين .
الآلة مهما تتفوّق فلا يبزّها إلا حياة !
أراك لا تسمعني وافي .. لكني سعيدة ولو في اللحظة الأخيرة أن أحدّث الجمع بفضلك . كيف لا ؟؟
بحضورك ، أحلْتَ الكبارَ صغاراً ، والصغارَ عفاريت مثلك ، ما أروع الذكريات !
أين ذاك ال " وافي " نجم استعراضات مهرجانات الصيف ؟ قمْ .. تنشّط لنرقص معاً كما كنا نفعل ، فتمسك يدي اليمنى بيدك اليسرى ونلوّحهما بالهواء على إيقاع الأغنية ، ثم تدور حول نفسك من تحت ذراعي مرتين ، ثم ننحني لبعضنا تحية ، ويمدّ كل منا يده لراقص آخر ... وتتكرر الحركة والحلقة تدور في صخب الليالي البهيجة .
ما كنتَ تترك شاباً أو عجوزاً إلا وسحبته من يده للرقص .
الانسان يخجل الإتيان على التخفف من الثقل أمام انسان مثله .. لكنه يتحرر من شعور الكلفة أمام منْ لا يميّز بعد ، فيبدو كأن المسؤولية وقعتْ على الطرف الآخر الذي سحبه سحباً من يده لحلبة الرقص ، وكل الحق على الذي دفعه دفعاً من ظهره ليدخل في أهازيج الفرح !
هاها .. يا عفريت ..
جعلتَ الذي تكلّله هالة الوقار يرقص ويغني ويلعب قبل الصغير . لا يمكن للمنطق أن يتعالى أمام تصرفاتك العفوية ..
عندك تتحرر القامات السامقة من موازينها الثقيلة ، وتشرئبّ الأعناق للإمساك بلحظة طفولية تلهف إليها وهي في علو من العمر ..
فتصبح اللهفة ممانعة وقد غابتْ بعض الرزانة .. ثم يبدأ الخجل يتدلل في العينين .. ثم شيئاً فشيئاً .. ينطلق الفرح كطائر طال حبسه يرفرف ليلهو طفلاً بين يديك !!
إستجداء طريف حقاً من الانسان ، ( لاستلاب ) لحظات من شقاوة الماضي ، ( لاستجلاب ) حاضر ضاحك ( لاستحلاب ) ذكريات باسمة في المستقبل .
قانون بشري ينطبق على كل تصرفاتنا بالحياة ، ولا مهرب منه إلا لِمنْ تجاوزتهم الحياة .
وافي .. ما بكَ ؟ أراك في فتور وخمول .
اِفتحْ .. عينيك افتحهما ، أريد أن أراهما لحظة قبل أن تنطفئا . الحياة لا تخسر شيئاً ، فهي في تجدد دائم ، لكنها لا تدري متى سيشعّ بريق آخر .
ما أكبر عطاءك ! ما أخذتَ مقابله إلا تهليلنا .
مدّ يدك .. مدّها لأصافحها قبل أن تغلق على سر من الحياة : الابتسامة . الحياة تتراجع خطوة واحدة عندما تنطفئ ضحكة ، لأنها لا تدري متى ستلِد التالية لتقفز خطوات للأمام .
هل أسعدناك كما أسعدتنا ؟ أم قسَوتُ عليك عندما كسرتَ ... ؟ أو .. آلمتك عندما ضربتك على قفاك لأنك .... ؟ هل شعرتَ مني جفاء ؟؟
ندم ساذج أعلن عنه في اللحظة الأخيرة سيتركني بلا عزاء .
آآه وافي ... إني أستفقدك هذه اللحظة كثيراً ، إذ لا معنى لذكرى واعتراف في زمن خرف فيه العقل ونسيتَ ما كان .
هه ! ماذا تفعل ؟ أتضغط على يدي لأتابع المسح بالفرشاة على رأسك ؟
إيه ~~~~~
أعلم جيداً أنك لم تعد تعرفني ، فقد داهمك الخرف ، لكني سأطمئنّ إلى إقناع نفسي الحزينة أني أغدقتُ عليك محبة وأنت في عزّ قوتك ، وأنت الآن تستجيب للّمسة الحانية لِما احتفر موقعاً في سلوكك ولو في لحظة غير واعية .
حان وقت عودتي وافي ، فالقطار لا ينتظر ، وأمام عينيّ ما زال الكثير ينتظرني . هيا .. اِرفعْ رأسك عن ذراعي ، وأعهد به إلى إنسانيتكم أيها الجمع الكريم ، وشكراً لجهودكم .
دفعتُ " وافي " إلى حضن الممرضة ، فأخذ يصرخ زاعقاً ماداً يده نحوي ، يريدني أن أتابع المسح بالفرشاة على رأسه . زاد زعيقه حدّة وأنا خارجة .. وظللت أسمعه وأنا أهبط الدرج .. وما زلت وأنا أركب السيارة ، وما أن غاب صوته عن سمعي ، حتى التفتَ قلبي لزعيقه ، أم بكائه ؟؟
برقبتي دين مدى العمر : دين الوفاء !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 11 / 9 - 10:23 )
أختي ليندا المحترمة تحية لك قرأت قصة - وافي - أشكرك على وفاءك الإنساني الكبير . هذا معنى الإنسانية العطف على الحيوان ومحبة الإنسان . مرة أخرى تحية لك


2 - قصة رائعة كعادتك عزيزتى ليندا .
سامى لبيب ( 2010 / 11 / 9 - 12:05 )
تحياتى عزيزتى ليندا
قصة رائعة ككل إبداعاتك الفنية
يعجبنى شئ محدد فى كتاباتك أنك تجعلى الأفكار والقيمة والمعنى تتسلل من خلال شحنة رائعة من المشاعر والأحاسيس ..فلا تنطلق الفكرة والرؤية جافة باردة

بالطبع هناك مشاهد كثيرة من القصة تدعو المرء للتأمل .. كما أن هناك إسقاطات تطلب الجدل والتفكير .
الوفاء مع الحيوان شئ رائع ويرقى الإنسان فيجعله قابلا للآخر بالضرورة .
بصراحة هناك إطلالات كثيرة للقصة ولكن هى دفعتنى لمشهد معين وهو تعامل واقعنا العربى مع الحيوان
نحن نمتلك قسوة وغباء وتصلد بشكل غريب ..فالحيوان نجس فننفر منه ولا نفكر بالإعتناء به .
نحن ننفرد عن كل العالم بقذف الحيوانات بالحجارة ..يمارس أطفالنا شد الكلاب من رقابهم ولا يحسون بأن الكلب يختنق من فعلهم .
دوائر القسوة تأتى من موروثات دينية قديمة تمنح الحيوان كل الحقارة والنجاسة ولا يحلو لها أن تأكله إلا بذبحه من الوريد للوريد وعلى مشهد من الأطفال الذين يهللون لذلك بعد أن تبلدت مشاعرهم .
ونسأل بعد ذلك لماذا نحن متعصبون ودميون .

أبدو سخيفا عندما أطرح قضايا جامدة على هذه القصة التى منحتنا معانى جميلة وراقية .

شكرا على جهدك وخالص مودتى


3 - العزاء لك أستاذة ليندا كبرييل
ميريام نحاس ( 2010 / 11 / 9 - 12:06 )
مقال رائع يا حضرة الاستاذة اذا كان هذا شعورك قدام الحيوان فمعناها كيف سيكون للانسان ؟ الخاتمة رائعة حسيت كأني اشوف وافي وحسيت بحزن الانسان كم كبير لما يفقد اعزائه لكن أجمل شيء عجبني جملتك لما قلتي انك تعلمي انه لا يعرفك لكن مستريحة انك حبيتيه وهو بعز قوته مشكلة الانسان انه لا يتذكر انه يحب من حوله الا لما يموتوابعد فوات الأوان والتقدمة والعطا الذي حكيتي عنه هوتعبير عن الثقافة التي تربيتي عليهافي مقالك الاول عن وافي وأيضا في مقالك الرائع عن احمد الاندونيسي . شفت بالسيرك قرود مش معقول أبدا يتصرفوا متل الانسان وشفت فيديو على اليوتيوب كيف يخدم الزبائن بالمطعم وينظف الأرض بكل اتقان يعني اصدق انه ذكي جدا ويتعلم بسرعة وتصويرك له كيف يرقص او كيف أنقز طفل من السقوط يأكد ان القرد يتعلم وعنده عقل ولو بسيط . انا الىن أشتغل وصرت مشغولة كتير لكن أقرأ بفراغي اللي بقدر عليه وأدرس عربي ةانكليزي شكرا كثيرا وأرجو تكوني بخير واحكيلنا ماذا صار مع أحمد اندونيسيا وشكرا


4 - رثاء قبل الرحيل
اياد بابان ( 2010 / 11 / 9 - 13:26 )
تحياتي لك صديقتنا العزيزه ليندا واهنئك على هذا السرد الرائع الذي يكشف مدى طيبتك . من كان طبعه الطيبه يكون طيبا بتعامله حتى مع الصخر . ان من يشعر بالانسانيه يعز عليه ان يفقد اي كائن حي حتى وان كانت نبته لتفارقه بعد ان كانت تشغل حيزا في دواخله وتترك فراغا يصعب ملؤه . ان افكارك اخذتني لاتسائل . اي قابليه يملكها الارهابيين ودعاه الموت بحيث تمكنهم من ازهاق الارواح . ألم يفكروا ولو للحظه كيف نشأت هذه الاجساد وكيف سيكون حال من ارتبط بها بعد ان يفقدها بهذا الاسلوب الهمجي؟؟؟ . تصوري ياعزيزتي انا كنت محبا ومربيا للحيوانات وتركت تلك الهوايه لكوني لااتحمل ان ارى ما شاهدتيه وشعرت به بسبب فقدان وافي . اكرر شكري واعتزازي بك وبما تقدميه لنا من كلمات هي بالاساس تصب في ترسيخ التعامل الانساني .


5 - رائعة بانسانيتك يا ليندا
زهير دعيم ( 2010 / 11 / 9 - 14:02 )
اختي الكاتبة المبدعة ليندا : قبل حوالي ثلاثين من السنين وحينما كنت اركب سيارتي متجها الى الناصرة ، ومن حيث لا أريد دهست عصفورا كان يغازل زوجته على الطريق ، فنزلت ورأيت -جريمتي - ومنذ ذلك اليوم وكلما رأيت مشهدا لحيوان ميت يعود مشهد العصفور العاشق الى مخيلتي.
اختاه علاقتك بوافي هي ضرب من ضروب الانسانية والعطف والمحبة.
استمتعت كثيرا بقصتك واعجبت برقة مشاعرك وحلاوة سردك
لك محبتي الاخوية من الجليل


6 - انت نقية القلب جميلة الروح
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 9 - 14:21 )
تحية لك عزيزتي الغالية ليندا
قصتك كتاب جميل فيه كامل الفصول وهذا ليس اطراءاً بل الحقيقة التي دونها قلمك الراقي. قصة فاضت بإنسانية آثرة تجاه كل شيء تجاه القرد الجميل وتجاه الحياة التي جمعت الجميع. الانسان كبير بإنسانيته التي تميزه لتصبح تاجا فوق رأسه
احساسك المرهف الذي لمسناه وتذوقناه في كل كلمة كتبتيها في هذا الموقع لا يحتاج الى دليل واليوم انت قدمت اجمل برهان على نقاء روحك وجمالها
في أحد ردودي السابقة على تعليق لك وصفتك بالنقية فقلت انا غير ذلك ولكن رأيي كان هو انك نقية
واليوم سأقول لك : انت نقية القلب جميلة الروح
قصة جميلة مؤثرة احييك


7 - الكاتبة الرائعة بكل جدارة , تحية
مريم نجمه ( 2010 / 11 / 9 - 15:23 )
عزيزتي ليندا تعزيتي لكم في فقد ( الكائن الحي - وافي ) الذي عاش معكم هذه السنين وأنتجت هذا الأدب الرفيع , ما أجمل القراءة وما أمتع الأدب معك بالتعابير الجديدة بالمشاعر الإنسانية العميقة .. بالروح , بالقيمة والمعنى .. أحزنتني وأغنيتني صديقتي
إذا كان ل ( وافي ) كل هذا الحب والإحترام والوفاء منك ,, فأين شعوبنا الحية وإنساننا المقدس يذبح في وضح النهار بالمئات يوميا مجزرة تلي مذبحة في الكنائس والمعابد والمساجد !؟؟ أين الإنسان من الحيوان ؟؟
( الحياة لا تخسر شيئاً , فهي في تجدد دائم , لكنها لا تدري متى سيشع بريق اّخر ..) , صديقتي الغالية ليندا كبرييل رائعتك بحاجة إلى تمثيل درامي , سلمت يداك .. وقبلاتي الحارة لكم وإلى إبداعات جديدة مفرحة دون دموع ..
محبتي


8 - الكاتبة ليندا كبرييل المحترمة
رفيق أحمد ( 2010 / 11 / 9 - 15:30 )
أحترم انسانيتك ومحبتك للحيوان فهو أيضا من خلق الله ونحن مأمورين أن نحب كل ما خلقه الله ومأسف أن يتعامل البعض بعنف مع الحيوان خصوصاً انه ذكر في القرآن لكني كنت أتمنى أن تعاملين البشر بنفس هذه الانسانية فلا تهاجمي المختلف معك بصراحة انا أرى تعليفاتك متحيزة ولو انك عدلتي قليلاً من انتقاداتك لما فتحنا فمنا فالنقد مشروع للكل لكن النقد غير الهجوم وتعاونك الواضح مع مجموعة من المعلقين واكتاب في دعم كل مقال أو رأي ضد الدين الاسلامي لا يخدم للمستقبلان نقف معاً ضد الهجمة الصليبية الصهيونية الغادرة التي تنال من وحدتنا تتمتعي بقلم جميل في مقالاتكفلماذا لا تتمتعي بنفس القلم في تعليقاتك؟ أرجوا لك الهداية وان تتقبلي نقدي بصدر رحب وشكراً


9 - الأستاذة ليندا كبرييل.. إحترامى
فاتن واصل ( 2010 / 11 / 9 - 16:04 )
لا أعرف كيف أعبر لك عن إعجابى بكتابتك اليوم ، قرأتها وأعدت قراءتها لكى أستمتع بالتفاصيل التى تصف الحالة وتصف المكان وتصف الشعور وتصف الذكرى وتصف الانسان بضعفه وقوته ، هذا الغنى فى التعبير واللغة العربية فى أحلى أزياءها ، شكرا عزيزتى لقد حزنت عليه وتذكرت كيف يكون الانسان حين يشيخ، فهو لا يختلف كثيرا .. الملفت للنظر فى هذه القصة كيف وأن الحيوان يمكنه ان يخرج احلى ما فينا من قيم محبة وعطف وانسانية ، وزاد أن أخرج من خلال قلمك قيمة فنية أيضا ، شكرا جزيلا للمتعة فقد استمديت من خلال قصتك طاقة محبتك الفائقة ... لا تطيلى الغياب فكتاباتك أكثر من رائعة


10 - أكثر من روعة
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 9 - 16:28 )
لا يمكن للكائن الحي أن يحمل قيمة ما لم يترك مغزى من وراء وجوده ويجعل الآخر يفكر فيما تركه في نفسه
هذا قولكِ .هذه العبارة جعلتني أقف طويلاً أمامها .هي معنى الحياة وسرّ الوجود حسب ظنّي .. لو أنّ كل حي فكر بهذا القول لتغيرت كثير من المفاهيم في حياتنا . أسلوبكِ رائع ياليندا ولقد استمتعت وأنا أقرا لكِ - اتمنى أن لا تحرمينا من الاستمرار فيما تجود به مخيلتكِ
شكري وتقديري لكِ
تحياتي للجميع


11 - اتمني أن يكون فراقه سهل عليك
نهى عياش ( 2010 / 11 / 9 - 16:56 )

عزيزتي ليندا، قصتك مع وافي، قصة مليئة بالمشاعر والأحاسيس والعواطف الأنسانية الراقية.
أكثر ما أحب في مقالاتك، التفاصيل الجميلة التي تملئ المقال صور حية، نستطيع أن نتخيلها كأنها تحدث أمامنا.
لقد صورت لنا وافي بصورة البطل، الذكي الذي لا يتوانى عن مساعدة الآخرين، الذي يملأ البيت سعادة وفرح، بعكس الصورة التي نتعلمها في مجتمعاتنا ، التي تصور الحيوانات لنا كأنها مخلوقات غبية ،نجسة، بشعة.
اتمني أن يكون فراقه سهل عليك.
تحياتي وشكرا


12 - رد على تعليق الاخ رقم 8
ابو سعود ( 2010 / 11 / 9 - 17:00 )
اخي العزيز رفيق احمد اخاطبك كمسلم وكل المسلمين اخوه . ولدي سؤال ارجو ان لا تجيب عليه بأنفعال لربما انت لم تلمس الحقيقه فبرب العباد احلفك من هم الذين يذبحون ابنائنا في العراق تحت صرخات الله اكبر وينسبون مسؤوليتها لهم في بيانات صريحه . نعم نحن نعرف ان امريكا هي عدوه الشعوب ولكن ارجوك ان لاتبرر اعمال متطرفي الدين وتنسب القتل لغيرهم .فمن يستبيح قتل الابرياء لايملك دينا ولا اي مشاعر انسانيه ان كان حيونا اوبشرا . كنت اود ان تدخل وتعلق على امثال هؤولاء القسات والذين لايملكون ذره من الضمير . والسلام عليك ورحمه الله وبركاته . .


13 - الأخ ابو السعود فهمك غلط
رفيق أحمد ( 2010 / 11 / 9 - 17:17 )
اولا ما دخل كلامك بموضوع رثاءوأنا ما جبت بحث أميركا ومتطرفين ووو ثم يا أخ هؤلاء لا يفهموا الاسلام على حقيقته ويستخدوه كواجهة ليقوموا بعمليات ارهابية وينسبوها للدين الاسلامي وقرآننا وهو منهم براء وعملتوا من استشهاد المسيحية قضية شوفوا كم يقتل من المسلمين شوفوا , بعملية واحدة مات ألف شخص و قول أي قسات تقصد ؟ أنا دوماً أعلق عند كل من هاجم ديني اريد ان تحترموا دين مليار ونصف مليار ونصف يا استاذاذا حفنة من الناس تسوء له لا يعني كلنا سيئين اعدلوا في أحكامكم


14 - قارئتنا الكاتبة القديرة
شذى احمد ( 2010 / 11 / 9 - 17:34 )
قلبي معك ومع نبل المشاعر التي سطرتها عن قردك
وفي قلبي عزفت موسيقى لا تنتمي لنوع ما . موسيقى تقول باننا جميعا نفتقد ما تفتقدين صديقتي .. ونبكي ما تبكين بعضنا عاجز عن الوصف والاخر مكابر وثالث ساخر مسكين لا يدرك اي هم نبكي اننا نبكي انسانيتنا
لم تبكين يا ليندا المال
لم تبكين يا ليندا الجاه والسلطة
لم تبكين الجيوش والجبروت والطغيان
بكيت الحب والفرح وحياة مرت كما يجب!برفقة طيبة وحكايا تستحق ان تسرد وتوقد في زمن سردها الف سراج يبرر الحياة ويمنحها المشروعية. صديقتي قلبي معك من جديد . وانا اتعلم بعدك مثلما تعلمتي قبلي دروسا في هذه الحياة المعقدة من مخلوق رائع اسمه الحيوان
كل الاعتزاز لك لما شاركتنا به من دموع حب


15 - تعزيتي لك
طلال سعيد دنو ( 2010 / 11 / 9 - 17:55 )


ليندا الرائعة
مرة اخرى تكشفين عن انسانيتك الجميلة وسردك البسيط الممتع
كنت اتمنى اني استطيع وداع وافي الذي اعطاك فرحا لسنوات حلوة
شكرا لتحسيسنا بان هناك حيوانات اكثر انسانية من البشر
واخيرا اسمحي لي ان اقول لك البقاء في حياتك


16 - عزيزتي ليندا
مرثا فرنسيس ( 2010 / 11 / 9 - 19:45 )
كتاباتك رائعة فلا تتوقفي
اشعر كم هو قاس فراق هذا الصديق الذي قد يفوق الإنسان في صدق محبته
وفاء وحب واخلاص وتعلق يفوق الوصف ويأخذ القلب
رصيد الذكريات مع وافي يعزي عن فراقه
محبتي واحترامي


17 - تقبلي عزائي
ناهد سلام ( 2010 / 11 / 9 - 21:33 )
عزيزتي صاحبة الاسم المحبب تقبلي عزائي ، الفراق حتما صعب ولكنها الحياة.
دمت بخير وسلام


18 - أقرب للإنسانية من الانسان نفسه
زيد ميشو ( 2010 / 11 / 10 - 04:06 )
لولا يقيني بمصداقيتك لشككت بحادثة إنقاذه لطفل
ليس لكونه حيوان بل لأننا بتنا لانصدق بأن الإنسان نفسه ممكن أن ينقذ إنسان
لذا جاء وصفك له إستحقاق - لم يتوقع أحد من تصرفاتك أن تكون أقرب للإنسانية من الانسان نفسه - مقارنةً مع بشر متحيونين يقتلون الأبرياء بدم بارد
الفكرة بسيطة
أنتم كنتم آلهه له ... أحببتموه وتعلم الحب منكم وأثمر الحب بإنقاذ طفل
بينما البعض من البشر إلههم علمهم الإجرام وكانت الثمرة سفك الدماء الطاهرة
وعذراً لوافي إن كنت وضعته بمقارنة مع الأوغاد المفخخين
وعذراً لكم كوني وضعتكم بميزان مع إله أخرق دموي وإن كانت كفتكم إلى الأعالي متسامية لأن الحب لايثقل حامله بينما الحقد والإجرام قابع في الأرض ليداس بالأرجل مع خازنه
سيدتي الغالية
أؤمن بحياة أخرى لاأعرف شكلها ... وكلي ثقة بأن وافي قد سبقنا لها
يكفي بأنه زرع البسمة بوجوه الكثيرين وأنقذ طفلاً من الموت
لأن الحياة الأخرى من حق الذين يجعلون الآخرين مبتسمين وإن كانوا من عالم الحيوان


19 - السيدة ليندا كبرييل المحترمة
نرمين رباط ( 2010 / 11 / 10 - 08:48 )
وصفك لغربتك رائعاً ووصفك للطفل المصاب حلواً جداًكله أعجبني لكني سأخنار الجملة التي أسرت في نفسي كثيراً
مدّ يدك .. مدّها لأصافحها قبل أن تغلق على سر من الحياة : الابتسامة . الحياة تتراجع خطوة واحدة عندما تنطفئ ضحكة ، لأنها لا تدري متى ستلِد التالية لتقفز خطوات للأمام,
أشعربها بعد ان فقدت انسانة غالية على قلبي لا أراكم الله مكروه , اسمحيلي أن أهنأكي على طريقةك السلسة في التعبيروالعميقة القصص التي حاءت عن القردفي هذا المقال والمقال الأول تصلح لأحكيها لحفيدي وأنا أقرأ معه الكتب المصورة عن الحيوان الطفل يتعلم تلقائياً أمور كثيرة من الحيوان صدقيني أحترم الحيوان أكثر من الانسان كما قال السيد ميشو الذي يقتل الأبريا بدم بارد ويعلقوها برقية اسرائيل والغرب ولا ينظروا لأفعالهم في الواقع كم هي شاذة ومهدت لتدخل هذا الغرب , السلام لأرواح الأبريا وشكراً .


20 - اعتذار إلى حضرات المعلقين الأفاضل
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 10 - 09:16 )
أطلب المعذرة من الإخوة الكرام لتأخري في الرد على تعليقاتهم الطيبة ، ذلك أن عارضاً مرضياً داهمني منذ مساء أمس واستفحل اليوم ،أطلب لكم السلامة من كل مرض . أشكركم جميعاً على الدعم المعنوي الكبير الذي أحطتموني به وسيكون حتما دافعي لمقال جديد , لكم التقدير في نفسي وأرجو أن نلتقي على المحبة دوما .
اسمحوا لي أن أشير إلى رأي السيد زيد ميشو المحترم فأقول: أنه بات من المعروف فضل الحيوان في مساعدة الانسان ومهارته في الاستجابة للتدريب خصوصا الكلاب التي تساعد رجال الأمن والحماية ، كما تقدم أجلّ خدمة للمكفوفين , أما القرود فقد ثبت أنها الأقرب إلى الانسان وأصبح يفضَل رفقتها لكبار السن والأطفال لطرافة سلوكها والبهجة التي تدخلها على نفوسهم ولذكائها في مساعدة العجزة على تنفيذ بعض الضرورات الحياتية البسيطة، وهي تربى وتدرَب في معاهد خاصة على مجابهة الأخطار كالحريق أو طلب الاستغاثة أو الإنقاذ .. وقد رأينا غلى اليوتوب بعضا من هذه المشاهد. القرد حيوان مدهش خسفنا قدره هو والكلب(حتى الخنزير) للأسف . تفضلوا بقبول اعتذاري , واحترامي لجميعكم وشكراً


21 - الف سلامة عزيزتي ليندا
اليسا سردار ( 2010 / 11 / 10 - 13:16 )
لقد قرأت مقالك السابق عن واف وكنت اتخيله مثل ما وصفتيه
واريد ان اصارحك قليلا
في تصرفات وافي التي وصفتيها اليوم لا ادري لماذا تخيلت ابني الصغير والذي يمضي النهار في حركة دائمة واقول عنه انه قرد وهذا التشبيه فقط لكثرة وسرعة وخفة حركته

تعجبت كثيرا من وانا اتخيلك ان وافي يرض الماء من مسدس الماء وانت تضحكين وشعرت بعذاب الضمير لانني اذا رشني ابني بالماء من مسدسه المائي اصرخ بوجهه كالمجانين وانا دائمة العمل واشعر بالارهاق ولا يوجد لدي وقت لمسايرة ابني والضحك واللعب معه

لقد تأثرت كثيرا بعلاقتك مع وافي وشعرت بعذاب ضمير لاني لا اضحك والعب مع ابني ولكن ساحاول ان احسن علاقتي معه وساحكي له قصة وافي كلها من اولها الى اخرها

اشكرك ليندا واتمنى ان تقومي بالسلامة وتجاوبي على تعليقاتنا بسرعة

والف سلامة عزيزتي وما تشوفي شر


22 - تعليق
Aghsan Mostafa ( 2010 / 11 / 10 - 13:54 )
الف سلامه لك صديقتي العزيزه ليندا ، لم اعرفك شكلا ولكنني عرفت روحك الجميله من خلال مقالاتك التي تجعلني اتخيلك بأبهى صوره عزيزتي
سلامة قلبك الوفي


23 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 10 - 15:59 )
الأستاذ سيمون خوري المحترم .. أعتقد أن لديكم وفاء آخر في طرفكم العزيز, أنتم أيضا تهتمون بتربية كلب فلا أستبعد أن يكون كلامك نابعا من تجربتك, شكرا لتفضلك بالتعليق .

مفكرنا اللبيب .. من الجملة الأخيرة في تعليقك أجيب مما ورد في مقالي هذا : أستاذ ، القضايا التي تطرحها جامدة فعلا لكن مهمتك الانسانية أنك ( أنْسنتَ العقل وأعْقلت القلب ) هذا بالضبط ما تفعله حضرتك . أشكرك على تشجيعك الدائم ولك تحياتي .


24 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 10 - 16:13 )
السيدة المحترمة ميريام نحاس .. أتمنى لك أولا عملا ناجحا ودراسة موفقة, عزيزتي لو حدثتكم عما رأيته من تصرفات لقرود أخرى لأخذك العجب, إنهم يدربونها في مدارس خاصة على خدمة البشر بطرق مدهشة , هل تصدقين أن القرد يميّز النقود من السنت إلى الدولار ؟ تعليقا على رأيك أقول : أريد أن يذكرني الناس بالخير ويحبوني في حياتي , لا عندما أخرف أو أموت ، لأني عندذاك لن أشعر بأي شيء مهما تفانوا في التعبير ،جاءتنا تحية لك ولي من غصون العراقية الجميلة , وصلتكِ ؟ شكرا عزيزتي ميريام .

السيد إياد بابان المحترم .. ترد التحية بالمثل مع المحبة والاعتزاز بصداقتك ، إن من يتعامل مع الحيوان برفق وحنان لا يعرف العنف ولا الشراسة ، يؤلمنا فعلاً ما وصلت إليه حال العراق من تدهور , نطلب لكم السلام وأن تعم المحبة القلوب ، أشكر تشجيعك أخي العزيز ودمت سالما .


25 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 10 - 16:41 )
ولك محبتي أخي أبو جبران العزيز .. ليس غريباً عليك هذا الاحساس العالي بالانسانية ، فكتاباتك وإن اختلفوا على مضمونها فإنها تشع ببريق المحبة والصفاء ، أتمنى لأرض الأنبياء السلام ودمتم بخير

أخانا الغالي السيد عهد صوفان .. أشكرك على الإطراء وأتمنى أن أكون فعلاً عند حسن ظنكم , لعل تجربتي الطويلة في خدمة المعوقين والمكفوفين ساهمت في تعزيز الانسانية في قلبي وأشعر أني أكون أكثر جمالاً كلما اقتربت من هذه الشريحة البشرية النقية , دمت بخير أيها العزيز

نجمة الحوار المضيئة الكاتبة مريم نجمة، أفتقدك في هذه الفترة أختي العزيزة أتمنى أن تكونوا بأحسن حال ، أشكرك أن وجدت ما نال إعجابك وحضرتك الأديبة الراقية، شهادة أعتز بها وستكون دافعي لعمل آخر , خالص محبتي لك ..طبعاً للأستاذ جرجس أيضاً ودمتم سالمين


26 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 10 - 17:14 )

أخي الكريم السيد رفيق أحمد المحترم .. الاختلاف ضروري ,عندما أعبر عن رأيي المخالف لرأيك فهذا ليس بالهجوم , يا ليتنا نصب تعليقاتنا في النقاط الحساسة فلا يذهب التعليق للتخوين وتصدير الألفاظ القبيحة ، أشكرك على تفضلك بالتعليق ودمت هانئاً

الأستاذة فاتن واصل المحترمة .. جواباً على سؤالك أظن أن الحيوان يتصرف بعفوية وتلقائية يفتقدها الانسان الذي عليه أن يراعي قيود المجتمع ، من هنا جاءت علاقة الانسان بالحيوان وخصوصاً القرد لتحرره من الشكليات بحكم ظرافته وذكائه الفطري . أشكرك على الاطراء والتشجيع , نفتقد وجودك الغالي في الحوار مكانك فراغ لا يملؤه غيرك فأرجو عودة قوية لدعم قائمة النساء المفكرات الأديبات وشكراً
الأستاذ شامل عبد العزيز المحترم .. القرد لا يدرك أنه يترك مغزى من وجوده لأنه غير عاقل , لكنه جعلنا نحن البشر ندرك قيمة الوجود وأهمية علاقة الانسان بالآخر ، أشكرك أن تفضلت بالتعليق والتشجيع وأرجو ألا يخيب ظنك بي وشكراً


27 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 10 - 17:36 )
الأستاذة نهى عياش المحترمة .. يشرفني أن تتفضلي بالتعليق على مقالتي لأول مرة , الواقع أني تقصدت الحديث عن الحيوان في مقالي الأول ثم أتبعته بالحالي لأنه يتملكني نفس إحساسك من إهانة وتحقير الحيوان , أشكرك أن وجدت عندي ما يستحق المديح , أتمنى أن تنطلقي في ميدان الكتابة لنشجع قائمة الكاتبات وشكراً
أخي السيد أبو السعود المحترم , أشكرك على مشاعرك الانسانية , آلمنا حقاً الهجمة الارهابية على إخواننا التي أدخلت المنطقة في ظلام نرجو نهاية قريبة له , تحياتي لك أخي الكريم وأرجو لكم السلام
الكاتبة القديرة السيدة شذى أحمد , يسعدني جداً بعد انقطاع ، وجودك بيننا , عزيزتي كلنا نفتقد شيئاً ونبكيه ونحزن لأجله لكن الأهم ألا يسلبنا الحزن من حياتنا وأن نتابع الهدف نصب أعيننا , نفتقد وجودك أيضاً , ماذا يشغلكن أيتها الكاتبات العزيزات ؟؟ لك في قلبي محبة يا دكتورة , أتمنى أن تكوني دوماً بخير


28 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 10 - 17:59 )
الأستاذ طلال سعيد دنو المحترم .. تحية طيبة وأشكرك على نبل مشاعرك , الحيوان لا يدرك معنى التعامل الانساني لأنه يتصرف بعفوية نحن نتعلم من تلقائيته ونصل للنتائج ونفسرها تبعاً لنفسياتنا أيضاً , دمت بخير أخانا العزيز
عزيزتي المحبوبة من الجميع السيدة مرثا , أشكرك عزيزتي , دخلنا معاً إلى الحوار , أنت الآن تحلقين وأنا ما زلت في مقالي السادس , نشاطك الكتابي يغريني ويشجعني دوماً أشكرك على كلماتك الطيبة

عزيزتي الكاتبة ناهد سلام ,, شكراً لك وكما أفتقد أخواتنا الكاتبات أفتقدك أيضاً , تأخرت بنشر مقالك ؟ ما القصة ؟ عودة سريعة أرجوها لك ودمت بخير

أخي العزيز زيد ميشو المحترم , أجبتك على تعليقك قبل الجميع لأوضح نقطة مهمة عن الحيوان , فقد ظننت أن الطارئ المرضي سيطول معي ويعيقني عن الرد على الاخوة الكرام ,الحمد والشكر فقد تحسنت قليلاً , شكراً لك


29 - رسالة إعلام للكاتبة ليندا كبرييل
مريم نجمه ( 2010 / 11 / 10 - 20:18 )
عزيزتي ليندا فور انتهائي من قراءة مقالك الجميل فقد أرسلته إلى صفحة الفيسبوك الخاص للأستاذ جريس .. وشكرا
طبت مساء بكل خير وراحة وسلام أيتها الكاتبة المحبة


30 - تعليق ثانِ
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 10 - 20:26 )
تحياتي للجميع الحي الذي قصدته هو الإنسان بدون ادنى شك لأن الحيوان غير عاقل - قبل قليل كنتُ في حديث مع أحد الأصدقاء حول مقالتكِ وقال لقد بكيتُ على ما كتبته ليندا - بصراحة هو ممنوع من التعليق ومعاقب 3 أيام - المهم أتمنى لوافي الصحة وأتمنى أن تستمري بالكتابة لأنك في المقدمة اختنا العزيزة
مع خالص تقديري


31 - السيدة نرمين رباط المحترمة
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 11 - 03:07 )

الرحمة لمنْ فقدتِ أختي الكريمة , فإن تراجعت الحياة خطوة واحدة بفقدان عزيزة عليك فإنا أرجو أن تلد ضحكة جديدة لتقفز حياتك خطوات للأمام . والحق أنها بين يديك : حفيدك الغالي ! شكراً أن انتقيتِ من مقالي هذه الجملة لتكون عزاء لك , أرى نشاطاً واضحاً في تعليقاتك وهذا يسعد دون شك أحترم آراءك . وشكراً


32 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 11 - 03:56 )
السيدة أليسا سردار المحترمة .. تعليقاتك الجميلة في مختلف المقالات تدلّ على شخصية منفتحة واتزان في الرؤية . عزيزتي : في المقال كنت أضحك , لكن الحقيقة أني أم مثلك غضبت وثرت على أولادي أنا أيضاً , لكننا لا نشعر بالذنب إلا في اللحظة الأخيرة وهذا ما عبرت عنه في الفقرة الأخيرة من المقال وأنا أودعه , هذه حالات انسانية تصيبنا جميعاً فلا تشعري بالأسف وخذي ابنك بحلمك وحنانك وأتمنى لك بالمقابل حياة الرغد والسعادة وشكراً لتفضلك بالتعليق على مقالي
.
عزيزتي بسمة الحوار العراقية الحلوة غصون مصطفى العزيزة , وصلتني التحية وأشكرك عليها , أنا أيضاً أرسم لك شخصية محببة جداً في مخيلتي , يا ليت الحوار يعمل حفلة استقبال يجمع كل المعلقين والكتاب الكرام , كم سيكون حدثاً فريداً !! تعالي نحلم , عسى ولعل ؟ منْ يدري ؟ أشكرك وعلى قولك الحكيم الذي أصبح ماركة مسجلة على اسمك ( أمممموااااا ) وأتمنى لك البهجة الدائمة في الحياة .




33 - بعض الحيوانات أكثر إخلاصاً من الإنسان
الحكيم البابلي ( 2010 / 11 / 11 - 05:25 )
السيدة ليندا كبرييل
شكراً لمواضيعك التي تأبى أحياناً أن تُغادر الذاكرة ، لأنها تحوي قدراً كبيراً من العاطفة والمشاعرالإنسانية النبيلة
حزينةٌ هي حقاً كل نهاية للأشياء الحياتية الجميلة التي تُولدُ الحب والسلام والفرح ، وخاصة تلك النهايات الحزينة للكائنات الوديعة التي لا تملك عقلاً متطوراً ، والتي نقوم نحنُ البشر بالتفكير بدلاً عنها أحياناً ، لضمان سلامتها وصحتها وديمومتها لأطول فترة زمنية ممكنة
وهي مهمتنا كبشر و مسؤوليتنا ككائنات عاقلة
وبالمقابل تُعطينا هذه الحيوانات الرائعة الكثير مما قد نعجز عن وصفهِ من سعادة ومحبة ، وأطنان من الإخلاص الذي قد يعجز أغلب البشر عن تقديمه
أوليس شيئاً غريباً أن تتعلم هذه الحيونات كيف تحب بينما يعجز بعض من نسميهم بشراً عن أن يحبوا من هو مُختلف عنهم ؟
عندي كلبين ، الأول سنة ونصف ( بفن ) ، والثانية أربعة أشهر ( جنجر ) ، وربما لا يُصدق البعض من إنني أحاول أن أتعلم الحب منهم ، فهم لا يميزون بين البشر مهما كان الإختلاف إلا عندما يحاول البشر أن يكونوا لؤماء ، ويا ليتني كنتُ أملك نعمة التمييز بين الصديق والعدو كما يملكون
لن أنسى وافي الوفي سيدتي
تحياتي


34 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 11 - 06:27 )
الأديبة مريم نجمة المحترمة
ممنونة لمبادرتك أختي العزيزة, أرجو أن تبلغي أستاذنا القدير حبي واحترامي لشخصه وفكره ودمتم لنا مشعلاً ينير دربنا أيها الأعزاء

الأستاذ شامل عبد العزيز المحترم

نعم أستاذ شامل ما تقوله صحيح , وردي على تعليق حضرتك هو تأكيد لما تفضلت به,الانسان يعطي المعنى لوجوده , أما بقية الكائنات الحية والأشياء وكل ما في الطبيعة فنحن الذين نعطيها المعنى , أرجوك أن تبلغ الصديق الممنوع من التعليق تحياتي الطيبة وتقديري لمشاعره , شكراً أخي الكريم ,


35 - الأستاذ الحكيم البابلي المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 11 - 08:53 )
الحيوان لا يطلب أكثر من أن يجد من يحنّ عليه ليتفانى في الاخلاص , وكدت أقول : العطاء لكني أتحسب دوماً لهذه الكلمة التي يجب أن تترافق مع الوعي . وإخلاص الحيوان يرتقي بالفعل مع التدريب الشاق والطويل لكنه يثمر عن كائن حي مبهر بالفعل , حضرت مشهداً بنفسي ( طبعاً ليس في البلاد العربية ) وكان درساً للأطفال لاطلاعهم على ذكاء القرد وبديهته بالنسبة لبقية الحيوانات :تقصّد المسؤولون عن ( التجربة ) أن يجعلوا إشارة مرور المشاة تتغيرمن الأخضر لتصبح حمراء اللون , في الوقت الذي تجتاز الشارع سيدة عجوز بطيئة الحركة لم تلحق اجتياز الشارع قبل أن تتغير الإشارة ، قام القرد الذي يرافقها وأخذ يدور حولها مع أن السيارات وقفت من أجلها لكنه اطمئناناً عليها ظل يدور حولها في المسافة الأخيرة ويقفز زاعقاً لتنبيه السائقين إلى أن هناك من لم يلحق اجتياز الشارع , حتى وصلت بسلام . جملتك الأخيرة بليغة المعنى حقاً : الحيوان يميز الانسان الذي يضمر الشر له , أشكرك على تعليقك الجميل ودمت سالماً ,

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?