الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياض...مقرها ومستقرا لها

شمران الحيران

2010 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


لوتصفحنا تاريخ العراق لوجدنا الكثير من الاحداث الرئيسيه غائبه الآن او قد تكون الاشاره اليها تحتوي على الشكوك او التغاضي بحكم المغالات بالوطنيه والانتماء حيث تجلت هذه الاحداث في تأثيرات الدور الخارجي على رسم مناهج السياسات العراقيه والتدخل في مجرياتها ولحد هذه الساعه ..حيث برز الدور الخارجي بعد ايام من اندلاع ثورة تموزعام 1958 وتولي الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم قيادة السلطه في العراق بدأت ادوار التدخل والتآمر العربي المصري تحاك ضد العراق والعراقيين حيث انطلق اول اجتماع للقيادات المصريه بعد ساعات من نجاح ثورة العراق ضنا منهم بان ماجرى في العراق سينعكس سلبا على مصر وسيقوم بتسفيه الدور المصري في المنطقه ومن هنا بدأت دوائر التدخل والـتآمر تتسع حسب المتطلبات والمصالح والثقل السياسي في المنطقه وكانت القصص التاريخيه والاحداث خير شاهد على ماحصل في تلك الحقبه التاريخيه وتأكيد واضح لصحة الادوار المشبوهه.

كما اعرج على صوره اخرى في المنهج السياسي الذي انتهجه النظام الدكتاتوري البائد رغم جلٌ مشاكله مع الجوار بلغت الحروب والدماء ولكن سرعان ما اقتربت نهاية النظام لمسنا صوره اخرى مغايره تماما لدول الجوارلما كان سائد ..حيث المملكه السعوديه وايران
هذان النقيضان كان لهم دورا رائدا في الدفاع عن صدام ونظامه كما اسهم هذا الدور في استمرار عمر النظام الى عقود من الزمن لتفسيرات تجول في مخيلة الاضداد تقضي بوجود صدام يكون افضل من وجود المجهول او الوجود الامريكي
وهذا ما صدر اخيرا من لسان صدام في قفص الاتهام حيث قال اتصل بنا مسؤليين من ايران عرضوا علينا فتح جبهه للقتال معا والمسانده ضد القوات الامريكيه وكان الرد سنعلمكم عندما يقتضي الامر ذلك ولم يصدر ماينفي ذلك من جهة ايران
وما يدعم ذلك هوحجم الادوار الاعلاميه التي كانت تؤديها الفضائيه الايرانيه(قناة العالم) من عكس للحقائق وتكذيب وسائل الاعلام الاخرى بما فيها الامريكيه التي كانت تتحدث عن نجاحات القوات الامريكيه في التقدم وحتى بلغ تكذيب اخبار سقوط بغداد وكانوا خير عونا ساندا لتصريحات الصحاف حتى بعد ان سكتت وسائل اعلام النظام

واليوم يجب ان نعترف بأن هناك حقيقه تكمن في الوجود القصري والحتمي للدور الخارجي والاقليمي في مشروع العراق السياسي وان الاصوات التي تتعالى بين الفينه والاخرىمن السياسيين حول الحل العراقي العراقي ماكانت تدرك ما تقول وما كان لها ان ترى ذيولها السائبه للجوار في قم والرياض ومارثونات الخيره والاستخاره التي تبديها في كل زياره جماعيه
وان مصدر خلافات السياسيين اصلها صراع الارادات بين سلاطين قم والرياض بعد ان تمكن العراقيون من تجريب الخيار الايراني في الوجود الحكومي الرسمي لسنين الجمر والعجاف المرٌه فحكما سيكون هناك تغيير في الاختيار وستؤول الموشرات
الى الرياض هذه المره لما حملته الرياض من نتائج في لبنان يجعلها تملك الوصفه الطبيه الموفقه لنفس المرض العضال اللبناني العراقي...ااضافة الى المحصلات والمصالح في كلا من البلدين ....قد تكون هناك مصالح واضحه للسلطات الايرانيه
في بقاء الوضع العراقي عليل ومتأزم وغير مستقرلاسباب تكمن في تقوية وجود الحكم في ايران وهذا ما لمسناه في دعم ايران لجميع الاطراف وضربهما في بعضهما بغية اضعاف هذه القوى وتبقى في الاحضان اوراق ايرانيه جاهزه للحرب بالنيابه كما يحصل في لبنان وفلسطين..وان القراءه الايرانيه في الواقع العراقي تسعى الى تصادم كل القوى والارباك المستمر بغية ابقاء الحال بوضع المراوحه واغراق الامريكيين في المستنقع العراقي واشغالهم عن السعي النووي الايراني وهذا بعكس
مايظهر من المملكه السعوديه كونها تتمتع بصداقه ازليه مع الاميركان وبسبب الاوضاع في العراق سمح لوصول كثير من الخطرللوسط السعودي مثل حملات تسويق الحشيش والمواد المخدره بانواعها اضاف الى حملات التحريض الذي يقوم بها رجال في السعوديه تعزز الاختلافات الطائفيه والمذهبيه حيث تجد السعوديه امكانية وجود نظام علماني في العراق قد يخفض
من تفاعل الحساسيه الطائفيه وقد ينعكس على وضعها السياسي بشكل ايجابي مما يجعلنا نركن لهذه القراءه القريبه من الواقع السياسي بغية الاستقرار والسلم الاهلي يعم مدن العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايران هي الاقوى
البراق احمد ( 2010 / 11 / 9 - 23:08 )
تحية للاخ شمران غير الحيران ابدا. ان ماتملكه ايران من ادوات غير متوفر لدى السعودية ولهذا سيبقى تاثير ايران في العراق اكثر بكثير من التأثير السعودي ولهذا نرى الموقف السوري بالرغم من التقارب الذي حصل بين النظامين السعودي والسوري والتنسيق المشترك على الساحة اللبنانية الا انه سرعان ماتغير بعد زيارة احمدي نجاد لسوريا فابتعدت سوريا عن دعم العراقية وقلبت صفحة في علاقتها مع المالكي الذي ذهب راكضا ليوقع الاتفاقيات الاقتصادية معها كثمن للدعم والتاييد لولاية ثانية كما ان تمسك الطالباني بمنصبه قد جاء بايحاء من ايران فسارعت تركيا بارسال وزير خارجيتها الى البرزاني محاولة ايقاف هذا التحول الذي سيطيح بكل آمال وخطط السعودية وسيستمر مسلسل التدخل حتى في حالة التوصل الى حل لمشكلة تشكيل الحكومة مادام الحكم بايدي الاحزاب الاسلامية وستكشف الايام القليلة القادمة مدى استعداد امريكا للتدخل لصالح القوى المدعومة من السعودية


2 - ادوات باتت ,,,مستهلكه
شمران الحيران ( 2010 / 11 / 10 - 11:36 )
الاخ الغالي البراق المحترم
لم اختلف معك في الطرح ولكن الادوات الايرانيه قد استهلكت لم تعد فاعله اليوم رغم كل موشرات التدخل.. ذلك ظهر بعد فرط عقد هذه الاحزاب وفقدان بوصلتها والجهد الايراني المبذول من عدم التمكن من اعادة المجلس الاعلى الى احضان ائتلافهم ناهيك عن التراجع الحاصل في عرض مناصب على القائمه العراقيه والتوسل بقبولها لان الكل يدرك انهم لايجرأون على تشكيل حكومه بمعزل عن القائمه الوطنيه العراقيه مهما تحدثوا عن حكومة اغلبيه سياسيه ستبقى القائمه العراقيه الابن المدلل في المشروع السياسي العراقي مهما اختلفت الصور والتصريحات في وسائل الاعلام وهذا يعني بأن الحل والربط بيد العراقيه وهذا مؤشر في ضعف القبضه الايرانيه وتراجع كبير في الدور الايراني في صلب الواقع وليس في اثرالاعلام و تصريحات المعتوهين من المسؤولين....مع فائق تقديري للبراق


3 - اختلف معك
قاسم السيد ( 2010 / 11 / 10 - 12:32 )
عودة ميمونة لواحة الحورا اخ شمران الحيران ويبدو اني اختلف معك كثيرا وآمل ان لايفسد هذا الخلاف للود قضية لنبدأمن حيث بدأت بشأن موقف مصر من ثورة 14 تموز لم تكن مصرمتحسسه من هذه الثورة بل العكس كانت مؤيدة واظن عمرك يسمح لك بتذكر ذلك كون مصر كانت من الدول المبكرة بالأعتراف بالثورة لكن الأفتراق حصل بعد ان اصر القوميون داخل الثورة بإعلان الوحدة فورا مع مصر واعتراض عبد الكريم قاسم على ذلك حينها بدأت شقة الأختلاف تتسع الى ان وصلت للعداء المستحكم اما موقف ايران وتفضيلها بقاء صدام على اسقاطه من قبل امريكا ارى ان العكس صحيح كون ايران قد تخلصت من عدو استراتيجي لها وثانيا زيادة الحمل الأمريكي بعد احتلال العراق وافغانستان مما يصعب حركة امريكا باتجاه طرف ثالث مما سيتيح فرصة لأيران للمناورة حتى اكتمال برامجها المختلفة ومن ضمن ذلك المشروع النووي لعل السعودية رغم موقفها من صدام قد احست ان اسقاطه قد تسبب لها في خسارة فادحة حيث ولادة تجربة ديمقراطية رغم كل التعثر الذي تواجهه وعلى التخوم الشمالية للسعودية يبدو امرا مزعجا لها خصوصا اذا كانت بوصلة الأرجحية لصالح الشيعة الذي لاتكن لهم السعودية اية مودة تذكر


4 - مقال موضوعي موفق
عادل الحربي / جدة ( 2010 / 11 / 10 - 18:15 )

على العكس من ايران , لم يثبت ضد الحكومة السعودية اي دليل يوحي باشتراكها في الفوضى التي اعقبت الحرب . وهذا الشئ يعرفه حتى كبار الساسة العراقيين , ومن هذا المنطلق أرى أن فرص النجاح كبيرة أمام المبادرة السعودية اذا لم تحاول أن تفشلها الاحزاب الموالية لايران.


5 - ادوار ..مشبوهه
شمران الحيران ( 2010 / 11 / 10 - 21:26 )
الاخ العزيز قاسم السيدالمحترم
اشكرلك الشعور والمرور معا... ولا اجد مايسمح للخلاف كوننا نحلق في صفحات اصلا خلقت للحوار والرأي المتبادل.... اخي قاسم.. الدور المصري نقله التاريخ بكل امان واعتراف مصر بالثوره لايعني تأيدها كون الخلاف منذ الساعات الاولى شيىء منطقي جدا لان لايجوز ان يكون للامه قائدان في وقت واحد فكان للمرحوم عبد الناصر موقفاسلبيا من الزعيم المرحوم ومااظهرته الوثائق مؤخرا من ادوار تحريضيه تآمريه ضد شخص الزعيم اكدت ما ذهبنا اليه..كما انني لم اشهدوقائع الثوره بحكم العمر كوني من جيل الستينات ولكن بحثت الكثير عن وقائع مدعومه وشهادات من قيادات في الثوره ظهرت على شاشات الفضائيات عززت الحقائق ولي مقال يشير الى تحليل السيره السياسيه للثوره وانت من المعلقين على المقال تحت عنوان(ثورة 14 تموز في ذمة التاريخ) مع تقديري مع الموده


6 - تحيه من العراق
شمران الحيران ( 2010 / 11 / 10 - 21:35 )
الاخ الفاضل عادل الحربي المحترم
الساحه العراقيه واضحه وستتضح اكثر حين تعلن وثائق ويكيليكس ولكن الاصرار على الاتهامات فقط ماهو الا تبريرلسوءة هولاء المقنعين والقابعين تحت عباءة الدين والمذهب.. شكرا للمرور والتعليق..مع فائق تقديري مع مودتي

اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف