الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبادرة الرئيس مسعود بارزاني الخطوة الرائدة نحو الحل

بدرخان السندي

2010 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تأتي القمة الوطنية التي انعقدت مؤخراً في اربيل تلبية للدعوة الوطنية التاريخية للرئيس مسعود بارزاني واحدة من اهم وابرز الخطوات او المحاولات الجادة في انقاذ الوضع السياسي المتأزم في العراق منذ انتهاء الانتخابات التي دخلت في شهرها الثامن.
ان ما جعل هذه المبادرة رائدة وفاعلة انها جاءت بروح وطنية خالصة لا تأثير لاحد فيها وليس هناك اي شكل من اشكال الاملاءات الاقليمية التي باتت تدخلاتها واضحة ومفضوحة الى حد المساس بالسيادة العراقية .
ولعل اهم وابرز ما في هذه المبادرة المتحققة في اربيل كما اشار الرئيس مسعود بارزاني في تصريحه في اعقاب انقضاء الجلسة الاولى ان الفرقاء اجتمعوا ولاول مرة كلهم معاً على مائدة واحدة وفي وقت واحد وهذا مالم يتحقق منذ انتهاء الانتخابات الاخيرة ولحد يوم الاجتماع الاخير بعبارة اخرى ان كل المحاولات السابقة بين الفرقاء والتي كانت ثنائية او ثلاثية لم تستطع ان تحقق شيئاً لا بل من الممكن ان نقول ان ما كان يجري قبل تحقيق المبادرة في اربيل وما سيتبع ذلك انما كان يشبه حوار الطرشان، ومن اجتماع اربيل الاخير وبعد جهود اللجان التفاوضية السابقة يبدأ الشروع الحقيقي نحو الحل.
هنا لابد من الاشارة الى ان هذه المبادرة وما بدأت تحققه من تقارب في وجهات النظر بين الكتل السياسية ومن روح ايجابية عامة لا يمكن ان تقارن مع اي محاولة تأتي من دول الجوار ، ومع احترامنا الكبير لمبادرة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين فاننا نشعر بسعادة وثقة عالية ان تكون المبادرة من العراق والاجتماع في العراق وان يبقى الجو السائد لمثل هذه اللقاءات ضمن الشأن العراقي وحتى وزير الخارجية السعودي عندما ادلى واوضح مفصلاً المبادرة السعودية افاد ان العاهل السعودي يتمنى ان تنجح مبادرة الرئيس مسعود بارزاني.
لقد حظيت هذه المبادرة بتأييد واسع النطاق على الصعيدين الداخلي والخارجي اذ نشهد اليوم فرح وتفاؤل الشارع العراقي بدخول المبادرة مرحلة التنفيذ الفعلي واجتماع الفرقاء والحديث وجهاً لوجه حول تشكيل الحكومة وتذليل المصاعب التي كانت تبدو مستحيلة التحقيق في حين لمس كل المشاهدين في شعبنا العراقي وكما تفضل واشار رئيس الوفد الكوردستاني الدكتور روز شاويس ان عدداً كبيراً من المشاكل التي كانت تبدو مشاكل كبيرة ومفتاحية اصبحت تتخذ حجمها الحقيقي فهي ليست كما كان المتصور عنها انما هي مشاكل بسيطة يمكن حلها بسهولة من قبل المجتمعين.
وكذلك لقد حظيت مبادرة الرئيس مسعود بارزاني بتأييد دولي ومنظماتي على المستوى الرفيع فعلى سبيل المثال أيدت تركيا المبادرة و استبشرت بالاجتماع الاخير وكذلك امريكا والجامعة العربية وعدد كبير من الدول المعنية بالشأن العراقي والتي يسعدها ان يخرج العراق من ازمته الحالية.
يعد المتابعون اليوم ان المبادرة هي خارطة الطريق لتشكيل حكومة مشاركة وطنية يرضى عنها الجميع وتستطيع ان تستمد الثقة العالية من هذه الكتل السياسية وان الثقة هي اساس عمل ونجاح اي حكومة تأتي لاستلام المسؤولية .
لقد جاء اجتماع اربيل الاخير تلبية لمبادرة الرئيس البارزاني في وقت وصل اليه الوضع العراقي درجة عالية من الحرج والذي ربما كان سيسفر عن تداعيات خطيرة لا اول لها ولا اخر اننا نأمل ونتمنى من الكتل السياسية التي تواصل اجتماعاتها الان في بغداد في ظل المبادرة الحفاظ على ذات الروح العالية من المسؤولية والتي لمسناها في اجتماع اربيل؟ هذه الروح وحدها هي التي ستنقذ العراق وستوصل العراقيين الى شاطئ الامان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال الرئيس الفرنسي ماكرون عن اعتراف بلاده بالدولة الفلس


.. الجزائر ستقدم مشروع قرار صارم لوقف -القتل في رفح-




.. مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب رفع العلم الفلسطيني خلال


.. واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في سياستنا ودعمنا العسكري لإسرائيل




.. ذا غارديان.. رئيس الموساد السابق هدد المدعية العامة السابقة