الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نذر دموية

هادي ياسر

2010 / 11 / 10
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


نذردموية
اليوم، الأربعاءالعاشر من تشرين الثاني2010 و منذ دقائق ، نفث السيد المالكي من فيه عبارات تنذر بحقبة دموية جديدة
تحت يافطة العملية السياسية والعراق الجديد وتأسيس وبناء ما اسماه( الدولة العراقية وليست الحكومة العراقية..) ورغم انه
لم يسم احدا بالأسم غير أن المدلولات باتت غير خافية على احد


ويسعى المالكي اولا للضغط بااتجاه رضوخ القوائم المنافسة له خاصة القائمة العراقية وثانيا ليعد فريقه وحلفاؤه الى احتمالية تبدد نتائج الجهد الذي بذله في سبيل جعل الآخرين يرضخون .
ويبدو ان الجهد المبذول من قبل فريق المالكي لجعل العراقية في متناول الشروط التي حددها المالكي لتمكينها من المشاركة في الصفقة كجزء من المساومات الأقليمية الدولية قد وصلت
الى نهاية مخيبة له ستجعله امام احد خيارين لا ثالث لهما في استحقاق الخميس مع البرلمان:
الخيار الأول –تشكيل حكومة من أفرقاء التحالف الوطني ومن أفرقاء التحالف الكردستاني وقائمة وزير الداخلية والتوافق السني دون اشراك احد من القائمة العراقية.
الخيار الثاني-تشكيل حكومة من كل الأفرقاء في الخيار الأول + عدد من افرقاء القائمة العراقية بأستثناء جماعة المطلق.وجماعة النجيفي وجماعة الكربولي
وهؤلاء وآخرون غيرهم هم من اشار المالكي الى ضلوعهم بالتآمر منذ اشهر و ما اسماه لقلب العملية السياسية والأرتداد الى الوراء لأعادة الدكتاتورية.
والواقع ان مسلسل الأتهام بالتآمر لم يتوقف منذ عقود خلت وها هو يعود ليتصدر واجهة مسرح الأحداث مجددا وهو مؤشر خطير يدل على ان الديمقراطية ، بمواصفات الأحتلال، اصبحت سلعة منتهية الصلاحية وغير صالحة للأستخدام وسيحل محلها بديل اكثر فاعلية واسهل تطبيقا على الأرض ويفي جدا بمتطلب توحيد الصف الطائفي المتعصب والصف الأثني المغرق في اثنيته والصفوف السياسية المتعصبة على اختلافها.. وتقوية جبهة الطائفية السياسية التي تعرضت للتفتت على مر السنوات الأخيرة نتيجة لعوامل عديدة داخلية وغير داخلية وبما يتيح و،هذا هو مربط الفرس، امكانية اوسع للنهب على حساب الشعب وفي ظلال مزعومة للدستور والحكومة والأعمار ..الخ
كما ان احلال ثقافة التآمر والمتآمرين سيسهل استخدام اساليب القمع بل والتصفية السياسية وحتى الجسدية للخصوم تحت عنوان منع عودة الدكتاتورية والحفاظ على(( المكتسبات التي تحققت)) في ظل ولاية المالكي المنتهية منذ اشهر و المشكوك جدا، في الأصل، بشرعيتها من الوجهة الدستورية ومن جهة الأدبية السياسية.
ويبدو ان طرح مصطلح التآمرللتداول قد توجب من وجهة نظر المالكي خاصة في ظل تصاعد حمى المداخلات والتدخلات (المؤامرات) الأقليمية والدولية والتي كان آخرها الدعوة السعودية لعقد اجتماع في السعودية لجميع الأفرقاء العراقيين..ويضاف عليها جولة وزير الخارجية التركي في اربيل وفي المنطقة..وغيرها من اميركية وايرانية ..الخ
وهنا يتبادر الى اذهاننا نحن كمواطنين سؤال يفيد ما معناه :ما الذي سيحصل تحت هذه الغيوم السوداء المدلهمة؟!
ما الذي ستمطره سماءمافيا الطائفية والتخلف؟
هل ما زال في ديمقراطية الأحتلال المحتضرة والمعوقة اصلا بعض من نفس يتيح لبعض من امل في انفراج حتى وان كان توافقيا محاصصيا ..يجنب الشعب والبلد ويلات اضافية..؟
هل يتمكن هؤلاء المتصدرون على مسرح الجرائم السياسية الجارية احداثها منذ سنوات في العراق ان يتوصلوا الى تفاهمات تحقق لهم جميعا المزيد والمزيد من النهب المنظم لثروات العراق
ويتيحوا في المقابل للشعب المحطم ان يتواصل مع الحياة وان بأبسط وادنى الأستحقاقات الأنسانية
ولا اقول السياسية او الدستورية..
التآمر ياسادة تعبير عن فعل سياسي جرمي يحاسب عليه مرتكبه بالقتل في العرف السياسي الخاص بأنظمة منطقتنا ولا شك في ان المالكي في هذا السياق يهدد بالقتل بل سيلجأ الى القتل في ظل تبريرات قانونية ام بغيرها ..هذا استنتاج بسيط ..فهل تأتي اشاراته من خوفه من ان يقتل ؟
لا اشك في ذلك ابدا . وكل ذلك يشير الى نفاذ صلاحية ديمقراطية الأحتلال العوراء واستهلاكها حتى العظم من قبل من استعملها وسيلة للمشاركة ثم الأنقضاض.. وحلول ثقافة التصفية العميقة الجذور في مجتمعنا بما يبرر لأنموذج صدام
لأن يظهر من جديد ..أو ان يتفتت العراق بمفهومه السياسي الحاضر الى دويلات متصارعة تحت اغطية الدين والطائفة والقومية ..
ما الذي نطالب به :
تشكيل جبهة سياسية ديمقراطية عريضة بقيادة علمانية صريحة تحت شعار (( ضد الأحتلال والتبعية والطائفية والقومية، في سبيل امن الشعب وحريته وتقدمه ،من اجل عراق ديمقراطي .))
تقود هذه الجبهة العمل وفق نظام عمل داخلي يقوم على مبدأ الأيمان الصريح بالديمقراطية الحقيقية سبيلا للتطور الأجتماعي،منع الدين عن السياسية،ولا شرعية الأفكار التعصبية والعنصرية المعادية للديمقراطية ،ضمان الرعاية المسؤؤلة الكريمة للفقراء والأيتام والأرامل والعجزة..ضمان المساواة التامة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات.
يتطلب قيام هذه الجبهة توفر قيادة جماعية ديمقراطية صريحة وصادقة وشجاعةلا تقبل المهادنة او المساومة في موضوعات اساسية كفصل الدين عن السياسة واستنكار الفكر القومي المبتذل والعمل من اجل حقوق المرأة ومساواتها بالرجل .
تناضل هذه الجبهة وتقود العمل الشعبوي او الجماهيري لتحقيق الفوز بألأنتخابات القادمة ..,وفق برنامج ديمقراطي مصوت عليه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم


.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال




.. عصر النهضة الانجليزية:العلم والدين والعلمانية ويوتوبيا الوعي


.. ما الذي يجمع بين المرشد الإيراني وتنظيم القاعدة واليسار العا




.. شاهد: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون باستقالة رئيس وز