الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أربيل ألى بغداد ... والخريف الأخير

عارف الماضي

2010 / 11 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في صباح الاثنين الثامن من نوفمبر الحالي , التقى الفرقاء والأصدقاء واللذين يمثلون طلائع العمليه السياسيه في العراق بعد الحراك غير المُجدي والذي استمر اكثر من ثمانية اشهر اعقبت انتخابات مارس الماضي 2010.ليجتمعوا على الطاوله المستطيله والتي اُريد لها ان تكون مستديره وهذا مصطلح أصبح في متناول الجميع , ويُراد فيه الاشاره الى عدم وجود رئيس مُفترض لمثل تلك الاجتماعات, وكما يعلم الجميع فان أجتماع الكتل السياسيه في اربيل جاء بناء على دعوه من السيد البرزاني أحد أهم أقطاب التحالف الكردستاني, والذي سبقته اجتماعات تمهيديه يظهر انها لاتقدم شيئاً ملموساً لحلحلة الاستعصاء العسير فيماعُرف بازمة تشكيل الحكومه . وما أنتجه هذا التاخير والتبذير المقصود في الوقت من نتائج كارثيه, يعرفها الداني والقاصي. تضلت بالسنة نيرانها جلود الابرياء , علاوة على ماخلفه هذا من تذمر جماهيري شمل جموع الناخبين لكل الكتل او الائتلافات على حد سواء. وكنظره مورفولوجيه اوليه لطبيعة لقاء اربيل والتي ظهر فيها فخامة الرئيس (مام جلال ) وهو يتوسط مركز العتله حيث كان على شماله اياد علاوي رئيس القائمه التي يعتقد هو ورموزها بأحقيتهم في تشكيل الحكومه باعتبارهم اكبر الكتل عددا وعلى يمينه المالكي رئيس ا لوزراء الحالي والذي يعتبر اكبر المرشحين حضا للفوز بكرسي رئاسة مجلس الوزراء والذي يمثل الاخير المنصب الاكثر جدلا بين المتنافسين, ولكن الصوره الفوتغرافيه الاولى لاجتماع اربيل والذي سبق دعوة اجتماع الرياض الذي دعا له الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز, كانت تمثل واقع الحال لطيف واسع من رموز الكتل والاحزاب والمسميات والتي افررتها نتائج تلك الانتخابات. ولا نريد ألاطاله في سرد جملة التصريحات الرنانه وغيرها من الاحاديث والتي حرص فيها مجمل المتحدثين باستخدام لغة تحاول اظهار الخطاب الوطني , وان تُبرئ ساحة هذه الكتله اوتلك عن المسؤوليه في تاخير تشكيله الحكومه, ولكننا نحاول التركيز في هذا المخاض على القضايا الجوهريه واتخاذ القرارات الصعبه . واول تلك التساؤلات ,هل تكون الحكومه المرتقبه ممثله للاغلبيه البسيطه؟ والتي قد تُستبعد فيها العراقيه من السلطات التنفيذيه, وتكون في صف المعارضه السياسيه داخل قبة البرلمان. ام ان يستمع البرلمانيون الجدد الى نصائح امريكان اوبريطانيون اوغيرهم من عرب او اجانب في اشراك تلك القائمه في تشييد حكومة مشاركه وطنيه
تمثل قاعده واسعه لاغلبة المشتركين في العمليه السياسيه الاكثر جدلا في هذه الانتخابات بوجه التحديد.
ولكننا علينا ان لانتناسى في هذا المقال المتسرع عن البحث في الحلول المقترحه لحل ازمة كرسي رئيس الوزراء ومحاولة معادلتها في ما عُرف( بالمجلس الوطني للسياسات العليا) والذي حاول قادة التحالف الوطني والذي ائتلف بعد الانتخابات ان يعوضوا العراقيه مُبتغاهم وشعورهم بالاحقيه في تشكيل الحكومه. بان يترئسوا هذا المجلس والذي يحدد صلاحيات رئيس مجلس االوزراء0
ثمة اراء وصراعات اخرى مازالت حتى ساعة اعداد هذ المقال وهي هل سيُمنح علاوي رئاسة الجمهوريه كبديل يتحفظ عليه الاكراد, بعدما ايدوا ترشيح المالكي مقابل صفقة( مام جلال )للاحتفاظ بموقعه الرئاسي
ولكننا دائما نبقى اسرى للتصريحات الرسميه والتي تَصدرها شاويس وقال فيها ان
المختلفين اتفقوا على الملفات الرئيسه الثلاث وهي . الالتزام بالدستور. ومبدأ التوافق . والتوازن0
وهذا الاخير نراه يضع الامور في كلام العموميات وعدم القدره الى الانتقال لعالم المُسميات العلنيه وتلك بحد ذاتها صوره ضبابيه اخرى لشكل الحكومه المرتقبه
ان الساعات القليله القادمه قبل انتهاء المهله القصوى والتي حددتها قرارات المحكمه الاتحاديه في 24 تشرين الاول , والتي كان مفادها بانهاء الجلسه المفتوحه غير الدستوريه والشروع بانعقاد البرلمان في جلسه واقعيه ينتخب فيها رئيسا دائماً له اضافه لانتخاب رئيس جمهوريه تقع عليه مسؤولية تكليف رئيس-وزراء يقوم البرلمان بعد تسميته بالموافقه على حكومته وليس على شخصه وهذا ماينص عليه الدستور0 ان كل العراقيين سوف لاتغمض عيونهم بكامل استرخائها المطلوب قبل ان تتحقق احلام يقضتهم في ذوبان جليد العمليه السياسيه والتي تجمدت قبل رحيل الخريف.. ولكننا سوف نُذكر السياسيين بان هذا الخريف المُملل سوف يكون الاخير دون ان نستطيع التكهن بخيارات الشعب والتي يصعُب تقديرها0 ولكننا كمتابعين مجدين يرسم قلمنا للخراطه السياسيه العراقيه وفق ما يريده المنتخبون فاننا علمنا قبل قليل بان تعويض كرسي رئيس مجلس الوزراء الاكثر عشقا من قبل الفرقاء قد حُسم فعلا للسيد المالكي , مقابل اسناد مركزين مهمين في الرئاسات الثلاث- الى كتلة العراقيه ومنها رئاسة مجلس النواب اضافه الى ماعرف بالمجلس الوطني للسياسات الستراتيجيه وهذا كما يبدو موقع قلق يتغير اسمه كل بضع دقائق . ولكننا نبقى دائما في فضاء امل اخضر يبعث فينا عشق اخضر نتمنى ان يكون الخيار الاخير لوضع الرتوش الاخيره للحكومه العراقيه قبل الشروع بوضعها على اّلات الطباعه 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -