الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقص والتمثيل فى الاوبريت المسرحى بقلم - د / محمدعبدالمنعم - قسم المسرح بكلية الاداب - جامعة الاسكندرية

محمدعبدالمنعم

2010 / 11 / 11
الادب والفن


الرقص نوع من أنواع التعبير الذى يُعد فناً من أقدم الفنون التى عرفها الإنسان الأول للتعبير عن حاجاته وتفاعلاته مع البيئة المحيطة به، وقد قال هاسكل فى هذا الصدد: إن الإنسان فى العالم كله بدأ الرقص منذ وجوده، وأضاف أيضا:ً إن الرقص ليس فقط أكثر الفنون شمولاً وإنما هو الفن الأم لجميع الفنون.


وفى هذا ما يتفق معه الباحث مؤكداً أن الرقص يحوى أسس جميع الفنون، فالدراما والديكور والموسيقى، كلها فنون بدأت من الرقص، ونجد معظم بلاد العالم تضع الرقص فى المرتبة الأولى بين الفنون.


ويذكر سيرج ليفار حول أهمية الرقص عامة أن كل حركة رقص إنما هى عمل مُرَكَّب توافقى (هارمونى) يقوم بتنفيذه ذلك الأوركسترا الكبير الذى أودعه الله جسم الإنسان، والذى كثيراً ما يصعب تحليله وتحديد الأنغام التى يتركب منها، ويتولد فن الرقص من ذلك التوافق، وليس من شأن تمرين أعضاء الجسم أن يخلق الجمال فى الرقص وإنما الذى يخلق الجمال هو ترابط العناصر والمساهمة فى أداء الحركة.


وتضيف د. ماجدة عز أن الرقص كحركة تعبيرية يصدرها الجسد الإنسانى هو تنظيم وفقاً لإيقاع معين قد يكون إيقاعاً داخلياً لدى الراقص نفسه أو إيقاعاً خارجياً تصنعه الموسيقى بإمكانياتها الإيقاعية الخاصة المتنوعة.

ومن هذا المنطلق يشير الباحث إلى أهمية الرقص فى الأوبريت المسرحى، لما يحتويه من وفرة وتنوع فى إيقاعاته وألحانه، مما يعطى لنوع الأوبريت صفة الديناميكية والمرح والحماس، إذ يستخدم المؤلفون الموسيقيون فى الأوبريت إيقاعات وألحاناً من جميع أنواع الرقصات الموجودة ابتداءًا من الرقصات التاريخية الموغلة فى القدم مثل (الجافوت - الفالس)، وحتى الوصول للرقصات الحديثة مثل (السامبا - الجالوب).



لكن ستظل الرقصات الشعبية هى الأكثر انتشاراً وجاذبية فى فن الأوبريت من حيث إنها تضفى عليه لوناً خاصاً بذاته، هذه الرقصات الشعبية مثل الرقصة المجرية "تشارداش" والرقصة البولندية "مازوركا" و "البولكا"، وغيرها من رقصات شعوب العالم التى تمنح الأوبريت طابعه الخاص وقابليته المحببه لدى الجماهير.




3- التمثيـــــــــل


ترتكز الناحية التمثيلية فى الأوبريت على ثلاث ثنائيات من شخصيات العرض يؤدى كل ثنائى منها الوظيفة الخاصة به والتى تختلف بالطبع عن الآخرين، وتحمل
الصفة النوعية التى يتميز بها، ويشير تيمور أباشيدزى للثلاث ثنائيات فى كتابه عن المسرح الموسيقى على النحو التالى:


الثنائى الأول


هذا الثنائى يمثله (البطل والبطلة) وهما الشخصيتان الرئيسيتان فى الأوبريت، يحملان على عاتقهما مضمونها وموضوعها ومهمة توصيل رسالتها من خلال القدرة الفائقة على التعبير، ويلتزمان بمهمة غناء الآريات والريستاتيف أى الموسيقى التى تشترك فيها الأوبرا مع الأوبريت، لذلك عليهم امتلاك مهارات الغناء المحترف، وهما اللذان يقودان الخط الرومانسى العاطفى.



الثنائى الثانى


يطلق عليه (سوبريت وبوبرتيكا) وأحياناً أخرى يطلق عليه (كاسكاديور)، وهو الثنائى الثانى من حيث الأهمية، وغالباً ما يساعدا البطلين فى الأحداث الرئيسية، ولا يشترط فيهما احتراف الغناء الصعب مثل الثنائى الأول؛ لأنهما يلتزمان فى المرتبة الأولى بأداء المنوعات الراقصة فى الأوبريت.


الثنائى الثالث


هذا الثنائى هو (العجوز والعجوزة) وهما شخصيتان ثانويتان فى العرض، قد يغنيان قليلاً ويرقصان قليلاً، لكن يلتزمان فى الأساس بمهمة أداء الحوار الكلامى الفكاهى وإضحاك المشاهدين، فهما الشخصيتان الفكاهيتان فى الأوبريت، وعادة ما يكونان والدى البطلين أو من الأقرباء أو المقربين منهما، وهو ثنائى كبير السن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24


.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع




.. عوام في بحر الكلام - د. أحمد رامي حفيد الشاعر أحمد راي يتحدث


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يوضح محطة أم كلثوم وأح




.. عوام في بحر الكلام - إلهام أحمد رامي: أم كلثوم غنت في فرح با