الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكاكين التكفير !

يوسف ابو الفوز

2004 / 9 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


من أيام ويدي اليمنى مربوطة ومعلقة إلي رقبتي لاني تفاديت الاصطدام بدراجات مجموعة أطفال تمرح صادفتني في طريق عودتي من العمل ففقدت توازني وسقطت من على دراجتي لاخرج بكف مرضوضة ومتورمة ، منعتني من إمكانية الاستخدام الحر للوح المفاتيح ، وان منحني الطبيب إجازة عدة ايام قلت امنح نفسي فيها شئ من الراحة ، ولكن هل يمكن ذلك ؟ ها اني اكتب بإصبع واحدة مثل كائن خرافي يتعلم الكتابة لاول مرة ! ولكن ما الذي يدفعني لكسر توجيهات الطبيب والزوجة وكتابة هذه السطور مع ما تسببه من ألم جسدي ؟؟ ببساطة لان كان هناك ألم روحي اكبر يجعل الإنسان يشعر بالغيض لان ثمة بشر لا يمكن لهم إلا ان يكفروا الآخر على أفكاره ويطالبون بموته وبشكل مباشر . قبل أيام أرسل لي أحد الاخوة عنوانا لرابط من احد مواقع الانترنيت مع تحذير شديد اللهجة من عواقب مشاهدته ، ولم استمع لتحذيره ، ورغم ان تجربة سنين الكفاح المسلح في كوردستان اتاحت لي ولرفاقي الأنصار مشاهدة ما يكفي لمشيب الشعر من أحداث فيها موت وجرحى وشهداء وضحايا ، إلا ان مشهد ذبح إنسان كالخروف والذي عرضه احد مواقع الانترنيت في الرابط الذي بعثه الصديق ، جعلني اشعر بالغثيان لايام ، ودفعني ذلك ، ومثل غيري للتفكير انه ربما يكون هناك تهويل من قبل وسائل الإعلام لأغراض ما ، فالدين الإسلامي الذي علمنا أهله رسالته السمحاء لا يمكن ان يوصي بهذه الوحشية في التعامل مع الآخر ومصادرة حياته بهذا الشكل البشع ، وأيضا دفعني ذلك للتساؤل أيمكن ان يكون هناك بشر بهذه الصورة ، التي تتناقلها وسائل الإعلام عن هؤلاء المجرمين الارهابيين الذين يشوهون حقيقة الإسلام ويحزون رقاب ضحاياهم بدم بارد ؟ وجاءني جواب أسئلتي في رسالة ، كتبها احد حملة سكاكين التكفير . في نهاية حزيران 2004 نشرت مقالا في الصحافة العراقية تحت عنوان " وهم الزرقاوي " حاولت ان ابين ان ما يقال عن كون الشخص المدعو الزرقاوي حتى وان كان حقا وهما من صنع المخابرات الامريكية وقوات الاحتلال الامريكي إلا انه صار اسلوب عمل ولافتة تعمل تحتها كل عصابات الجريمة وفلول عفالقة البعث ومعهم جماعات التطرف الأصولي العراقية التي تأوي وتدعم المتطرفين من مرتزقة جاؤا من خارج العراق. وبعد كل هذه الايام من نشر المقال المذكور يبدو ان دروب الانترنيت قادت احدهم ، ليطلع عليه ، وبعث لي تعليقا في رسالة اليكترونية . ارفق لكم سطور الرسالة المخجلة كما وصلتني ، واترك لكم التعليق بعد قراءة السطور وتحسس اعناقكم ان كنتم تشاطروني مواقفي وارائي التي لن احيدها عنها يوما .

14 أيلول 2004
سماوة القطب

ملحق ـ الرسالة موضوع البحث :

From : ****
Sent : Tuesday, September 14, 2004 12:16:27 PM
To :
Subject : الحوار المتمدن - وهم الزرقاوي !!
Comments about your article http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=20065

ساقني احد الابحاث إلي مقالتك التعيسة المسماة وهم الزرقاوي وكان من العزة ان لاتسوقني رغبتي للرد على امثالك فان الرد على امثالك عار على الانسان ولكن لابد ان يكون هناك من يقول لك الجدير ان تنسحب على رقبتك سكين غير حادة من سكاكين شرفاء العرقاء قبل ان تنسحب على رقاب علوج العدو
لانك احقر واذل من عميل امريكي لاتستحق مني اكثر من هذا الوقت فاللهو على ظهر خنزير افضل من اعطاءك هذا الوقت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه