الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنيسة سيدة النجاة جرح ينزف من الجسد العراقي

ستار عباس

2010 / 11 / 12
حقوق الانسان


العمة ماري الشمعة التي تحترق لتنيردرب الاخرين وتنشر الحب والسلام منذ نعومة اضافرها والى لآن تمارس مهنة التمريض في المستشفيات وفي البيت لامن أجل كسب المال ولكن لمساعده أبناء منطقتها وتقديم الخدمة لهم, تعيش في كنف مدينة مكتضة بالمسلمين وبعض الديانات الاخرى نذرت نفسها ومهنتها للجميع لا تتهاون ولا تتقاعس عندما يطلب منها المساعده وفي أي وقت والاكثر من هذا كله انها لاتاخذ اجور اتعابها في اغلب الاحيان من البعض وتقول لهم(( انتو اهلي شلو اخذ منكم فلوس)) كثير من اولاد وبنات تلك المنطقة ولدوعلى يد العمه ميري والكل ينادونها العمة ,المراة تعتنق الديانة المسيحة تشارك المسلمين في افراحهم واحزانهم تحترم التقاليد والعادات الاسلامية وزرعة الحب وعكسة صورة جميلة عن الاخلاق المسيحية تتفقد جيرانها واصدقائها حتى بعد رحيلهم او انتفالهم وتتفقد احوالهم وتقدم يد العون لهم مترفعة في ذكر الفرق بين الديانات والمذاهب واذا مافرض الحديث نفسه غلفته بالحب والانسجام وهذا عين الصواب فهي الاخت في المواطنة والنظير في الخلق يرافقها في تجوالها مثل ضلها ابن جارتها ياسين الشاب المسلم الذي يعتبر نفسة ابن العمة كونه عاش في كنف عائلتها منذ طفولته ويخاف عليها اكثر من نفسة ,امرأه ناجحة في اخلاقها وفي عملها شاركة بدون ان تدري بتقوية اللحمة الوطنية غيابها لاسامح الله يشكل خللا وفراغ كبير في نفسية سكان المنطقة وعلى مختلف توجهاتهم الدينية والمذهبية والعرقية ,اختزلت بشخصيتها صورة الانسانة المسيحية المحبة للعيش بسلام ومحبة ووئام مع كل الديانات وخصوصا الآسلام,هذه صورة مصغرة عن مدى العلاقة بين جميع مكونات النسيج المجتمعي العراقي, هذه المقدمة تعكس طبيعة تداعيات تفجير واقتحام كنيسة سيدة النجاة التي ارخت بضلالها على الشارع العراقي وبينت مدى التعاطف والاسى على شهداء الحادث فقد حصد العنف ارواح كثيرة من العراقيين في سلسلة التفجيرات الاخيرة في عدة مناطق من بغداد واختلط دم المسلم والمسيحي ليرسم صورة شهيد اسمه عراقي قي باحات الكنائس والمساجد والشوارع ولكن لواقعة الكنيسة خصوصية في نفسية العراقين كونهم يمثلون الطائفة المحبة للسلام والوئام مع جميع مكونات الشعب العراقي واخففت من احزانهم وانتفضو ليوقفو نزيف الدم العراقي وليقولو للاصوات المترطفة بأن المسيحين ليس وحدهم المستهدفين في العراق وأن العنف الذي طالهم طال المسلمين والصابئة والازيديه والعرب والاكراد والتركمان والشبك وكل مكونات الشعب العراقي المطالبة بهجرتهم من وطنهم بقصد حمايتهم اوقصد أخر يعني هدم ركن اساسي من البناء المجتمعي ,المسيحيون جزء من النسج الاجماعي وعضو مهم من الجسد العراقي تهميشهم او لاسامح الله هجرتهم يشكل انتكاسة في بناء المجتمع العراقي ويمزق نسيجه ويشكل وخلللا في صيرورة بنائه, العراق الذي بدأ يمارس تجربة ديمقراطية,جديدة على الساحة الاقليمية والتي تؤكد علىتقوية اللحمة الوطنية والخيمة التي تظم الاطياف وعلى مختلف دياناتهم وقومياتهم مستهدف من قوى سياسية تغلف عمليات استهدافها وتؤطرها بطابع ديني متطرف لترسل من خلالها رسائل لظرب وخلخلة أعمدة الوحدة الوطنية وتمزيق وشائج المجتمع وزرع الخوف في الديانات الاخرى وتشويه صورة الاسلام المؤسسات جميعها معنية لتصدي لمثل هذه التوجهات وترميم التصدع الذي اصاب البناء المجتمعي وتقوية اللحمة الوطنبة وتوجيه رسائل تتقاطع مع الرسائل الموجه لضرب الابرياء ونشر الوعي الثقافي والديني والاجتماعي واذابة فكرة الهجرة عند الاخوة المسيحين وأشعارهم بأنهم جزء مهم من الجسد العراقي وان استهدافهم من قبل بعض الجهات لايعني بان المسلمين يرفضون التعايش معهم بالعكس فمنذ الاف السنين والتعايش السلمي والتاريخ يروي الكثير من الاحداث أبرزها عندما قدم رجل مسيحي الطعام الى الرسول محمد صلى الله علية وعلى اله وسلم وكان حينها يعاني من الجروح اثر ضرب الكفار وحوادث كثيره والان في ظل التجربة الديمقراطية الكل متساوين امام القانون والدستور يؤكد على حرية الاديان واحترام الرموز الدينية ويأكد حسن النوايا, واحيرا وليس اخرا الكل مطالب با الوقوف مع الاخوة المسيحيين و على الحكومة التاكيد والتشديد على حماية المسيحين وتجديد بناء الكنيسة وتعويض ذوي الضحايا و الاسراع بمعالجة المصابين ونثمن كل الجهود والاصوات الخيرة التي مدة يد العون الى الاخوة المسيحيين نبتهل الى الله ليعم السلام على العراق والعراقيين جميعا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كثر الله من امثالك ذخرا للعراق
وليد منصور ( 2010 / 11 / 13 - 09:01 )
الى الاخ ستار عباس الانسان المحترم
ان مشاعرك الانسانيه تدل على انك ابن العراق الاصيل الذي يرفض لغة القتل التي اصبحت دخيلة على المجتمع العراقي والغايه هو احراق العراق وشعبه الذي لا مثيل في النخوة والطيبه والحنان كمسيحي عراقي صدقني اتالم على كل قطرة دم تسيل من ابناء الوطن الا يكفي ابنائنا ظيما عاشوه في زمن البعث المقبور
ليموت موتا عشوائيا على يد من هب ودب اتيا باسم الجهاد لا للمحتل بل لشعبنا

اخر الافلام

.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف


.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان




.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي


.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا




.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو