الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخلى كبار المخرجين عن مسرحنا الغنائى فى الثمانينيات

محمدعبدالمنعم

2010 / 11 / 12
الادب والفن


تخلى كبار المخرجين عن مسرحنا الغنائى االمصرى فى الثمانينيات بقلم : د / محمدعبدالمنعم - قسم المسرح بكلية الاداب - جامعةالاسكندرية





نظراً للتردى العام فى مسيرة المسرح المصرى، وبسبب الظروف المحيطة من :


روتين إدارى.

وبيروقراطية غير مبررة.

وتعنت الرقابة.

وتقلص ميزانية قطاع المسرح حيث إن "ميزانية مسرح الدولة فلا يتجاوز نصيب المواطن منها عشرة قروش سنوياً.


نظراً لكل هذه الأمور وغيرها مما لا تَخْلِق مناخاً صالحاً للإبداع الفنى الجاد وتُعطِّل مسيرة العملية الإبداعية فى مصر، فقد انصرف كبار المخرجين أمثال (سعد أردش- كرم مطاوع - أحمد زكى- جلال الشرقاوى) عن مسرحنا الغنائى، وهم الذين تكفلوا بدعم مسيرته بأعمالهم منذ ازدهار الستينيات، فتركوا ساحة المسرح الغنائى المصرى شاغرة.



هذا الأمر أتاح الظهور لأسماء جديدة فى الإخراج والتأليف والتلحين، وكذلك فى المواهب الغنائية والتمثيلية، فخذ مثلاً :

مهندس الديكور مجدى رزق/

فقد قدمته تجربة (ليالى الحكواتى) مؤلفاً للدراما الغنائية، وقدمت الفرقة الغنائية الاستعراضية أول عرض مسرحى له وهو (رابحة رابحة).





خذ كذلك الراقص ومصمم الرقصات حسن خليل/

فقد قدمته تجربة (ملك الغجر) مخرجاً يضع قدميه على سلم الإخراج الاستعراضى فى أول عمل مسرحى درامى له.





أيضاً محمود عبد الحافظ /

فقد قدمته تجربة (رابحة رابحة) باعتباره مخرجاً لهذه النوعية من المسرحيات الغنائية، وقدمته تجربة (عالم قرود قرود) مؤلفاً قام بالتأليف ووضع الأغانى.





الشئ نفسه بالنسبة لتجربة (بسمـة) فقد قدمت لنا إبراهيم بغدادى / مؤلفاً ومخرجاً لهذا العمل بعد رحلة طويلة دامت لأكثر من خمسة عشر عاماً فى البلاد الأوروبية.



أما (تفاريـح) فقد قدمت سامى عبد الحليم / مؤلفاً للمسرحيات الغنائية الاستعراضية، وقدمته (عالم قرود قرود) مصمماً للرقصات.




وعلى ما يبدو عليه هذا الأمر من إيجابيات تتمثل فى تفريخ مواهب جديدة دارسة، وخلق صف ثانٍ على دراية علمية بطبيعة هذه النوعية المركبة من العروض، بما يساعد على دعم مسرحنا الغنائى ومساندته من خلال بذل الجهود الشاقة تأليفاً وتلحيناً وإخراجاً وتصميماً للرقصات، من أجل تقديم المسرحية الغنائية، فإننا لا يمكن أن نغفل السلبيات، وهى تتمثل فى الاتى :


لم ترق هذه التجارب التى قدمها هؤلاء - فى قيمتها الفنية - إلى العروض التى قدمها كبار المخرجين المذكوري.

وبدا عليها قصور التجارب الأولى .

بالإضافة إلى أن توزيع جهود الفرد الواحد بين التأليف والإخراج، أو التأليف وتصميم الديكور، أو تصميم الرقصات والإخراج وخلافه، أمر يؤثر سلبياً على تكامل العمل، حيث تتمزق الجهود فى نواحى متعددة بدلاً من التركيز على ناحية واحدة من نواحى العمل واتقانها.

بقلم : د / محمدعبدالمنعم

قسم المسرح بكلية الاداب - جامعةالاسكندرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!