الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في أحداث العيون بالصحراء الغربية بعيون مغربية دامعة !!!

محمد سامي

2010 / 11 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


وانا اكتب ومند مدة, هناك من اعتبرني جاسوسا, أوعينا من عيون المخزن; ومن اعتبرني مجنونا ,يضيع وسط الصحراء الشاسعة ومشاكلها المستعصية على حل , ومند 35 سنة والمشكل يراوح مكانه , وكل ماطال الزمن الا وتشعبت القضايا ونهض جيل جديد على أنقاض القديم الدي كان يوما جديدا ,وتوسعت الصحراء وكبرت عمرانا وتنمية, ومع دلك ما زالوا يطالبون مند امد بعيد, مند ان كانوا اشبالا فكبروا وكبرت انيابهم وكبر ت رغباتهم ومع دلك لابد ان يكشروا في بعض الاحيان عن تلك الانياب التي تظهر بدورها كلما جادت قريحة الجار باموال من غاز او فحم او بنزين... لايهم .

واليوم وانا اتأمل, ظهر لي ان هناك ظلام يكسو الصحراء و في انتظار الفجر, الكل ينتظر فجره ! ..من هدا الجانب او داك,مر الزمان, ساد الظلام, وتعقد المكان, والكل ينتظر فجره هؤلاء ينتظرون انسلاخا عن الهوية .واؤلاءك ينتظرون لم الشمل والعيش في مكان واحد تحت خيمة واحدة ,خيمة الاباء والاجداد , سيعودون الى ايقاض بعض الشموع لحلحلة ظلمة المكان سعيا في بزوغ الفجر.

في حلكة الظلام .لانور ,لا ضوء ,لا وضوء الا التيمم برمال الصحراء .

قبل ايام غادر معطلوا العيون ,في اتجاه ضواحي العيون, يطالبون بمطالب اجتماعية صرفة هدا ما بدا لعيون الادارة الترابية والاستعلاماتية مند اول خيمة نصبت .الا انه ومع مرور الايام وازدياد الاعداد من الملتحقين بخيمة المطالب, ظهر ان ممن التحق بالمطالبين بتحسين الاوضاع ,اصناف اخرى من المجرمين والمرتزقة والخونة ودعاة التدمير والانفصال والهمجيون من ارهابيي الجزائر .ليتحول المكان الى امتداد لجمهوريتي النفط والوهم ..

تفاوضت السلطة عن حسن نية ,وقبلت جل المطالب على امل البث في باقي الطلبات ولكن سرعان ما بدا ان النساء والشيوخ والاطفال استعملوا كأدرع بشرية من قبل المجرمين والخونة وانصار الظلام للسيطرة على مخيم (ازيك ) لتحقيق مخططات المخابرات الجزائرية ومؤيدوا الانفصال; من الاعلام الاسباني, الدين ناوروا عبر مطارات المملكة سواء عبر مطار محمد الخامس الدولي, او عبر مطارالعيون لتغطية تنفيد مخططات زعزعة امن البلاد في الاقليم المسترجع ,والموجود تحت مسؤولية الادارة المغربية باعتراف المجتمع الدولي ,ومادام تحت ادارة الحكومة والدولة المغربية ,فان المغرب ملزم بحماية ابنائه ومواطنيه , او حتى المقيمين على اراضي تعتبر في حكم المتنازع عليها ,الا ان الدولة ملزمة بحماية ارواح سكانها من عبث العابثين وكيد الكائدين كما تنص على دلك كل المواثيق الدولية .

وكما أجمعت جل الصحف الوطنية من تسمية يوم الاثنين الماضي بالاثنين الاسود ,فانه كان مظلما بفعل تعنث شردمة من المجرمين والخونة والمرتزقة وميليشيات البوليزاريو ومرتزقة الجزائر للمس بسمعة البلاد عن طريق اشعال فتيل المواجهة

المغرب وبعد ان تفاوضت السلطات مع المطالبين بتحسين اوضاعهم وعندما اقتنعوا بالعودة الى ديارهم , استغل البعض الفرصة واخدهم رهائن بيده لتنفيد المخطط الاستخباراتي الجزائري.. ولكن أجهزتنا الامنية فطنت للمخطط, وقررت تفكيك المخيم بعد نجاح المفاوضات مع المعتصمين .وبعد القيام بجميع الاجراءت القانونية التي يقتضيها موقف مماثل, فان السلطات الامنية قد وجهت اندارات عبر مكبرات الصوت للمسؤولين عن الفتنة تطلب منهم تمكين الشيوخ والنساء والاطفال من المغادرة ,الا انهم تمسكوا بالعصيان ورفضوا دعوات السلطة الامنية للانصياع للاندارات ..وكما كشف عن دلك مسؤول امني مغربي ل (ايلاف) من أن الدولة المغربية وبفعل التزاماتها الدولية تجاه الامم المتحدة والدول المتابعة للوضع ,اد اشعرت هده الدول بتوقيت تفكيك المخيم, وطريقة التفكيك التي كانت وفق القوانين الدولية والوطنية وباشراف مباشر من السلطات القضائية ودون استعمال اسلحة نارية كما اكتفت السلطات الامنية باستعمال الوسائل(المتعارف عليها دوليا) في كل الدول الديمقراطية من تجهيز افرادها بخودات واقية ;وخراطيم للمياه لتحرير الرهائن من عصابات المجرمين التي سيطرت على المخيم تحت التهديد بالسلاح والمواجهة المباشرة مع القوات العمومية (وثبت من خلال المحجوزات تواجد اسلحة الكلا شينكوف ).

وقد اظهرت الاحداث وبشكل لايقبل الشك ان منفدي الاعمال الاجرامية مجموعة من المجرمين والمرتزقة الدين تدربوا على الدبح والقتل بطرق بشعة, اد أن أفراد قواتنا الامنية الدين سقطوا اثناء العملية قتلوا عن طريق الدبح بالسكاكين وبوسائل حادة لاتمت للسلوك البشري بادنى صلة, كما ان ضحايا قواتنا الامنية معظمهم من حديثي التخرج من مراكز التدريب .

لقد ضحينا مع قرب عيد الاضحى المبارك -اكبر اعياد المسلمين - بعشرة من ابنائنا الشباب من افراد القوات العمومية ,بالطريقة التي لا يحسنها الاجنود بوتفليقة, وهده هديته للشعب المغربي في هده المناسبة , والتي لن تمر عليه بسلام كما لم تمر على مدير مخابراته ( الدي دخل في غيبوبة )عقابا له من الله سبحانه وتعالى على ما تلطخت به يداه من دماء الشعب الجزائري قبل ان تطال ثلة من ابنائنا على ارض العيون ...

كل الدول المتابعة عليها ان تهنئنا على عقلانية وسلمية تدخل قواتنا الامنية التي نجحت في استعمال اقصى درجات كظم الغيض ( ضبط النفس ) كما طالبت بدلك الدول الراعية للقضية لان مثل هده التفكيكات وتحرير الرهائن حتى في تدخلات الدول القوية كفرنسا وروسيا وغيرها وفي تدخلات مماثلة كانت نتائجها كارثية على الرهائن بالخصوص وها نحن ننجز المهمة دون اضرار الا ما اصيب به افراد من قواتنا غدرا من سيوف الارهابيين الجزائريين ومرتزقتهم !

لقد انتهت الاحداث لتعود العيون الى نهارها بعد ان عاشت يومين في الظلام وتسللت اليها عيون في الظلام, عيون بمختلف الالوان ,اعين زرقاء ,خضراء وسوداء و كدا من لا لون لها . لتدخلها يوما كاملا في السواد والظلام لاول مرة ومند 35 سنة وتزامنت هده الاحداث الاليمة التي فقدنا فيها عشرة من ابنائنا وهم يؤدون واجبهم في حماية مواطنيهم والدفاع عن وطنهم ليسقطوا غدرا بسكاكين الارهاب والكراهية التي تجيد استعماله مرتزقة المخابرات الجزائرية وكراكيزها من مليشيات البوليزاريو التي تعلمت اساليب القتل بالدبح كما كانت تفعل قوات الامن الجزائري وهي تفتك بمواطنيها عندما اكتسحت جبهة عباسي مدني صناديق الاقتراع ...طريقة قتل افراد قواتنا العمومية طريقة جزائرية بشعة وماركة استخباراتية مسجلة بسجل الارهابيين من قوات الاستخبارات الجزائرية التي تدربت على هده الافعال المشينة على ارض الجزائر وجربتها في ابناء الجزائر!

تزامنت هده الاحداث ومدير المخابرات الجزائرية الدموي مدين المعروف ب"توفيق" يرقد في غيبوبة تامة وعلى السرير الطبي القاتل ولم يستطع ان يطلع على اخر تقارير فرقته بخلية الصحراء الغربية حول هؤلاء الامنيين المغاربة الدين فتكت بهم خططه بتنفيد القتل عن طريق الدبح لارهاب المغاربة ولكن هيهات, لن يرهبنا لا الدبح ولا البقر ولا الحرق لاننا ندافع عن شيء اسمه وحدة التراب الوطني !

احداث العيون درس للدولة بجميع مؤسساتها الامنية والاستخباراتية والقضائية ,و المجتمع المدني بكل مشمولاته ,حري بهم ان يستشفوا منه ما ينبغي الاستعداد له مستقبلا لان هده الاحداث تعد بمثابة رسالة واضحة لا غبار عليها , تحث على مبدا الوسطية حيث لا تفريط في التعامل مع القضية التي بدات تاخد منحى اخر اكثر خطورة والتباسا من طرف جميع المتدخلين الاصدقاء والاعداء على حد السواء , و لا افراط في التعاطي مع مستجداتها .

وبقي لي ان اطرح سؤالا واحدا لعلي اجد الاجابة : - اين كانت جميع العيون لما غادرت الالاف العيون لتستقر في مخيم اسمه " ازيك " خارج العيون ؟! .


محمد سامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جماهير ليفربول تودع مدرب النادي التاريخي يورغن كلوب


.. ليبيا: ما هي ملابسات اختفاء نائب برلماني في ظروف غامضة؟




.. مغاربة قاتلوا مع الجيش الفرنسي واستقروا في فيتنام


.. ليفربول الإنكليزي يعين الهولندي أرنه سلوت مدرباً خلفاً للألم




.. شكوك حول تحطم مروحية الرئيس الإيراني.. هل لإسرائيل علاقة؟