الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مليارات الأمن في العراق وورطة السيد علاوي

كهلان القيسي

2004 / 9 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مليارات الأمن: ذكرت الأخبار العالمية ومنها رويترز مصدر الأخيار العالمية إن الإدارة الأمريكية تريد تحويل جزء من المبالغ التي وعدت العراقيين بها وتباهت بها عالميا إلى موضوع الأمن, وبهذا أول تنصل من الوعود الكثيرة, طبعا هذا حقها لان الأموال أموالها, وليس لدينا سلطان في ذلك سوى انه دليل واضح على عدم مصداقية الوعود الكذابة,. ونحن هنا نتساءل ويتساءل الجميع من مشارق الأرض إلى مغاربها أين ذهبت أموال العراق( وقد ترجمت مقالا أمس عن ضياع الأموال نشر هنا) أولا, ليس لموال النفط بل الوديعة الأممية التي أودعت لدى بريمر والتي هي أكثر من 20 مليار دولار أموال عراقية صرفه, صرفت نهبت هذا لأيهم المهم إن هناك أموالا يومية تدخل العراق من عائدات النفط بعد تسلم السلطة, نحن نعرف يا سيد علاوي انك يوم أمس كنت صادقا 100% عندما قلت انك استلمت خزينة العراق خاوية من أية أموال, ولكنك لم تقل ولم تلم ولم تسال بريمر وأعوانه أين صرفوا تلك الأموال. ثم ما هذا الأمن الذي يكلف المليارات هل هو امن الشعب أم امن الأمريكان أنفسهم أم امن الحكومة, لان الخاسر الوحيد من تدهور الأمن هو الشعب, أذان إن المليارات التي تصرف هي لحمايتكم وحماية الأمريكان أنفسهم, وخصوصا المستشارين في الوزارات وال3 ألاف موظف دبلوماسي في سفارة أمريكيا,
الغريب في الأمر إن برامج تدريب قوات الأمن العراقية بكافة أجهزتها نسمعها في الأخبار إنها تمت في بلد كذا وكذا,هل خلا العراق من المليون نائب عريف الذين كانوا يدربون الجيوش والشرطة وغيرها, ثم ماذا تعلم هؤلاء الجيش والشرطة الجديدة خارج الحدود ؟؟ الم يدربوا على استخدام الكلاشنكوف التي هي السلاح الرئيسي في قوات الأمن العراقية ألان؟ أتعلم أم لا تعلم إن طفلا عراقيا في السادسة من عمرة يجيد استخدام الكلاشنكوف, لماذا هذا التخبط , بدلا من دفع مليون دولار على تدريب مجموعة بسيطة أعط عشر المبلغ إلى أي عسكري سابق سوف يعلمهم ويدربهم على أحسن وجه ثم ما تبقى من المبلغ تصرفه على أمور تهم الشعب.ولكن الحقيقة المرة هي إن الكل يريد إن يمتص من رحيق العراق, حتى وان كان دما من دماء الأطفال الرضع والمرضى والضحايا الذين لا ذنب لهم سوى إنهم جاءوا إلى الدنيا في هذا الزمن الأغبر.

ورطة السيد علاوي
نحن نعرف انك تحملت تركة ثقيلة تتجاذب فيها أطراف عديدة لا يمكن أن تتوافق في أهدافها, أهمها هم الأمريكان والذين هم غير واضحين من رؤيتهم ولا يفصحون عما يريدون لان ما يسمى بالسفير الأمريكي هو أيضا عرضة لتقلبات سياسة إدارته, وثانيا تريد أن تسيطر على الوضع الأمني وإنهاء حالات المقاومة ضد المحتلين, وخيرا فعلت في محاولة الحوار ولكن المحاورين لهم مطالب بسيطة لا تضر الأمريكان سواء كانت في الوسط أو في الجنوب, وهو أن تبتعد الدبابات عن وجوهم وتعويض من تضرر, ثم إن هناك مسالة مهمة وهي إعادة الرمز الوطني للعراقيين ألا وهو الجيش العراقي, إن الذي يسمى ألان الجيش لا يمكن إن يحل محل الجيش السابق, ولا يمكن أن يسكت أكثر هؤلاء الذين افنوا حياتهم في بناء هذا الجيش, انه انتقاص لكرامتهم. ولكن نحن نعرف إن في خاصرتك سكين كبيرة وهي الإخوة الأكراد وفي ظهرك خنجر ذو ملامح سوداوية, أما الأكراد الذين يريدون تغيير كل ما كان يرمز إلى الدولة السابقة أو سمها النظام السابق, ولا يوافقونك على إعادة الجيش وبعض أجهزة الدولة ويهددونك بالانفصال, ثم لديك بعض السياسيين من الشيعة الذين لا يريدون إعادة ذلك الجيش لأسباب تخصهم, ولكن يا سيد علاوي, الم تقل البارحة انك تشجب وتستنكر أخطاء الأمريكان في حل أجهزة الدولة واهما الجيش, طيب كلامك عسل على قلوب العراقيين, الست ألان أنت الحاكم الست أنت ألان كامل السيادة, لماذا لا تقوم بتصليح أخطاء من سبقك,؟ الم تنحي (كوندليزا الشهبوري) ؟ طيب الغي قرارات بريمر والتفت إلى الشعب والى الجيش, وكل الدلائل تشير أليك يا سيادة الرئيس , إن من يثبت أركان دولتك ويوطد الأمن هو الجيش ولكن ليس الحرس الوطني لان هذه التسمية مكروهة سلفا ويحتفظ العراقيون بذكريات مؤلمة عن هذه التسمية.وسوف لن يهابها احد.

نحن نعرف إن اختياركم من قبل الأمريكان لهذا المنصب لم يكن اعتباطا, لان منافسيك الرئيسيين لا يصلحان لهذا المنصب, لان ألجلبي احترقت أوراقه قبل أن يصل إلى سدة الحكم, إما السيد الباججي, فهو إنسان مؤدب ومسالم أكثر من ألازم , وطبعا قائد من هذا النوع لا يمكن أن يسيطر على جبروت العراقيين. نحن نعرف إن مهمتك صعبة لديك جبهات كبيرة تحارب من اجلها, أولا إرضاء الأمريكان وإرضاء الأكراد وإرضاء الشيعة وإرضاء السنة وإنهاء المقاومة, وحماية الشعب من السيارات المفخخة, وتصليح الكهرباء والماء,,, الخ لكن يمكن تسهيلها بأمور بسيطة جدا. يا أخي لم يكن الجيش العراقي ولائه لصدام حسين بل كان مرغما على ذلك, ولا كل من سجل نفسه بعثي هو إرهابي مجرم.إن أي تجربة جديدة دائما تمر ببعض الصعوبات ويمكن استخدام المحظورة عند الضرورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواندا: جيل كاغامي • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إيرانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم.




.. كيف تراشق ترامب وبايدن خلال المناظرة الرئاسية التي نظمتها CN


.. استخبارات غربية: إسرائيل و-حزب الله- وضعا خطط الحرب بالفعل




.. رئاسيات إيران.. كم عدد الأصوات التي قد يحصل عليها المرشحون و