الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأهم قبل المهم

ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)

2010 / 11 / 14
حقوق الانسان


( كما كنت..!! )

يعد مصطلح "كما كنت" من المصطلحات العسكرية، التي كنت أسمعها كثيراً أثناء التدريبات العسكرية، التي كنت اتلقاها كغيري من الفتيات والشباب في فترة دراستي بالمرحلة الثانوية، فأمر "كما كنت" العسكري والذي كان يصدره المدربون العسكريون علينا يأتي كالتألي: استريح – استعد – راااحة- ثم "كما كنت"، أي بمعنى وشرح أكثر أن أمر "كما كنت" يعود بنا من حالة الشبه راحة ونحن في حالة الأستعداد إلى حالة الاستعداد القسوة، والتي كنا نشعر أثناء تنفيذنا لها بأن أنفاسنا تكاد تنقطع بالكامل علينا.

في خضم التقدم العلمي والمعرفي وما واكبه من تطورات حقيقية، وتقدم ايجابي ملحوظ للكثير من دول العالم، نجد أن وطني ليبيا وفي ظل وجود هذا النظام الفوضوي الحاكم فيه، لم يطرأ عليه أي تغيير واضح، وإن كان البعض ممن يسعون إلى خداع المواطن وتضليليه، اعتبروا ما تم وضعه من رتوش خارجية طفيفة، على بعض من جوانب الحياة للمواطن الليبي الغير مهمة والغير أساسية، ولا تعنى بالمسائل الجوهرية لمشاكل المواطن الحقيقية التي فرضت عليه، حيث أعتبروا هذه التغيرات هي تغييراً حقيقياً وقفزة إيجابية لصالح الشعب الليبي، وهي في الأساس ليست سوى تغيرات سطحية وقشور خارجية، يمكن تشبييهة كمن يغطي ويزين جروح عميقة، بكريمات أساس مستهلكة ومغشوشة مشترية من "الروبابيكيا"*.

ومع هذا وفي ظل الأحداث الأخيرة التي طرأت على الأوضاع في البلاد نجد أنها - أي هذه التغيرات والرتوش - قد أطلق عليها إيعاز "كما كنت" ليجد نفسه المواطن قد حرم منها بالكامل، وأزيل من عليها (كريم الأساس المغشوش)، وعاد وضعه وحاله لما كان عليه قبل حدوثها أو ربما إلى أسوأ من ذلك.

إن أبناء الشعب الليبي الذين ولدوا وعشوا حياتهم قبل وقوع الانقلاب العسكري، الذي البسوه رداء (الثورة) تزيفاً للتاريخ وسخرية منه وتدليساً على الناس، يعرفون على وجه اليقين، أنه لا شيء البته قد تغير فى ليبيا نحو الأفضل منذ ذلك اليوم الأسود، بل كل ما جرى من تغيير كان نحو الاسوأ والأردى، أما غالبية الجيل الجديد فقد تم تجهيلهم ووقعوا تحت عملية طويلة من غسيل الدماغ، التي عملت جاهدة على تشويه الماضي كله، من خلال ما قام به نظام القذافي من تزييف للتاريخ بأحداثه ورجاله، ولعل المطلع على المناهج الدراسية في ليبيا يعلم جيداً ما يقوم به هذا النظام، من تحريف صارخ لتاريخ ليبيا ما بين استقلالها المجيد حتى انقلاب سبتمبر المشؤوم، لدرجة أنه لم يعد بامكان غالبية هذا الجيل الجديد القيام بأى نوع من أنواع المقارنة، أو إصدار تقييم موضوعي على الأوضاع القائمة في وطنهم، فتعلقوا بالمظاهر السطحية التي تمت تغذيتها بالدعايات والشعارات والوعود الكاذبة، عن ما سمي بالسلطة الشعبية وأوهام العدل والحرية، أوعن رفع مستوى المعيشة وتوفير السكن والعلاج والمركوب للمواطن، ليكتشفوا بعد فوات الآوان زيفها وعدم مصدقيتها.

نتيجة لحالات العوز و الفقر والحرمان، التي عاشها المواطن الليبي لفترة طويلة تحت حكم نظام القذافي، والتي بررها القذافي للشعب الليبي بحجة الحصار الأمريكي الوهمي، الذي ألفه لهم وفرضه عليهم، جعل الكثيرون من أبناء هذا الشعب يرضون بأي شيء حتى بالقليل والغير مهم منه، ثم بمجرد أن أغراهم ببعض الانفتاح تعلقوا بالكماليات والمظاهر الاستهلاكية البسيطة والسطحية، التي بدأت تطفوا على السطح فى العشر سنوات الاخيرة، فاعتقدوا بأنها من صميم التغيير وعلامة من علامات الإصلاح، والتقدم، والتطور، والرقي، التي يحتاجها الشعب الليبي، حتى يلتحق بالركب ويواكب العصر، حيث رأينا البعض يلهث وراء إمتلاك السيارات، والأجهزة المنزلية والكهربائية، وأجهزة الكمبيوتر، وبقية معدات وأجهزة التقنية الحديثة التى أغرقت بها الأسواق الليبية، وسيطر على تجارتها واستحوذ على ارباحها عناصر السلطة وكل من يدور فى فلكهم، فنسوا وعميت عيونهم و طمست عقولهم عمداً عن التغيير الحقيقي، الذى بدونه يصبح الإنسان مجرد كائن لا قيمة له.

هنا يستحضرني موقف كان قد حدث مع زوجي منذ أيام قليلة، حيث أتصل به "تلفونياً" أحد معارفه وهو مقيم في ليبيا وأثناء حديثه معه، وكنوع من الدعاية للبلاد وما جرى عليها من تطورات سطحية – كسابقة الذكر - حيث قال الصديق لزوجي (والله البلاد توا بدت مية مية وكل شيء موجود ومتوفر والسيارات مغرقات السوق لدرجة الواحد بدا يركب سيارة أجرة حتى يصل إلى المكان الذي يريد – طبعا من كثرة السيارات وازدحام المرور -) واستمر يروي له روايات "البزنس" والصفقات التجارية، فأستوقفه زوجي سائلاً سؤال من باب معرفة مدى تحسن الأوضاع الحقيقية والأساسية في ليبيا، وحتى يمكنه وعلى ضوء إجابة هذا الرجل، تحديد ما اذا فعلاً تغيرت ليبيا إلى الأفضل أم أن حالها باق كما هو عليه، حيث سأله (قولي يا فلان هل مازلتوا تكروا في المية في القلونيات "البادين"!؟ فأجابه الرجل نعم والله و"كوفنوا" السيارة لين تصدى منهم.. فرد عليه زوجي: يا خسارة يا فلان للأسف انقولك ياراهو على هالحال ما تغير شيء في البلاد!!!).

موقف آخر أرى من الضروري سرده هنا، وهذا حدث معي في مكالمة أخرى لي مع أحدى معارفي في ليبيا، كانت قد أتصلت بي للسؤال عني، في أثناء حديثي معها وكذلك من باب سردها لما جرى على البلاد من تغيير وتقدم – على حد تعبيرها - حيث بدأت تصف لي البلاد وجمال زينتها قائلة (والله يا وخيتي لو تشوفي البلاد كيف بدت اتمحن** هادوكا الشجرات والنخلات محطوطات على طول الطريق من طرابلس لين وصلنا للحدود التونسية) واستمرت تصف روعة الشجيرات وجمالها الخلاب وتناسقها الفاتن في الطريق المذكورة "طرابلس – رأس أجدير".. فأستوقفتها ومن باب حسن النية سألتها سؤال عفوي وغير مقصود أنتِ كنت في تونس!؟ فأجابتني بحسن نية أيضاً (ايه والله ماهو مشيت انرافق في زوجي للعلاج في تونس) فأجبتها متمنية السلامة والشفاء لزوجها وأغلقت الهاتف مندهشة ومستغربة مما سمعت من صديقتي تلك.

روايتي لهذه الأحداث والمواقف، ليس القصد منها التقليل أوالسخرية والاستهزأ بأوضاع الليبيين، بل القصد منها تبيان الحقائق التي تكاد تنعدم بالكامل عن أعين ورؤية الكثيرين من أبناء الشعب الليبي، والخاصة بطبيعة ونوعية التغيير المفترض حدوثه لهم، حتى يتحقق لهم ما يصبون إليه من تغيير حقيقى وتقدم ورقي، وحتى أوضح من خلال ما رويت لكم من أحداث، بأن الأوضاع الأساسية للمواطن الليبي والأمور المهمة له، والتي على رأسها توفيرالمتطلبات الأساسية كالمياه النظيفة والصالحه للشرب، والتعليم الجيد، وتوفير العلاج في الوطن، بدل من "البهدلة" والتعب والارهاق وعناء السفر والمصاريف الباهضة، التى يتحملها الالآف من الليبيين بحثاً عن العلاج فى الدول والبلدان المجاورة، هذا الأمر الذي لم يستطيع نظام القذافي توفيره للمواطن الليبي حتى اليوم فى داخل البلاد بعد حكم دام أكثر من 41 عام.

لا نستطيع أن ننكر بأن من المهم للمواطن الليبي أن تتوفر لديه سيارة و تلفزيون و كمبيوتر، أو أن تزرع له شجرة و نخلة على حافة الطرقات، أو حتى تبنى له أبراج عالية في قلب السماء، أو تشيد فنادق 10 نجوم، ولكن كل هذه الأشياء لا يمكنها أن تحل مشاكل المواطن الليبي الأساسية والجوهرية، ولا تعد تغييراً أو تقدماً وتطوراً له، لأنها لا تمس وضعيته كإنسان له حقوقه الأساسية، بل ما يحتاجه المواطن الليبي اليوم، وهو الأهم والأكبر من تلك الأوهام التي يرسمها له نظام القذافي هو التغيير الجذري والحقيقي، والذي يكمن في أن يكون له نظام سياسي ديمقراطي حر، يرد له كرامته وإنسانيته التي انتهكت وحريته التي نهبت وحقوقه التي سلبت.

هذا هو الأهم من المهم، أما إذا رأى المواطن الليبي بأن التغيير المطلوب، يكمن في توفير سيارة وكمبيوتر أو زراعة نخلة وزيتونة، حتى في ظل هذا الحكم ومن سيأتي من سلالته من بعده، فسوف لن يتغير حاله ولن تتحقق له حتى أبسط حقوقه التي يطمح لها، وسيجد نفسه مرغماً ومكرهاً على تطبيق إيعاز أو أمر "كما كنت" باستمرار، ليبقى على حالة الاستعداد القسوة التي حتماً ستقضي على أنفاسه بالكامل.
ــــــــــــــــــــــــ
* الروبابيكيا كلمة ايطالية تعني الاشياء المستعملة وكذلك الاشياء الموجودة في السوق الذي تباع فيه البضائع القديمة التى تباع باسعار زهيدة.
** "اتمحن" كلمة طرابلسية مرادفة لكلمة "اتجنن" في اللهجة المصرية الجميلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيدتي العقيدة
سعد الشرؤكي ( 2010 / 11 / 14 - 11:59 )
انا لم يستقفني مقالك بقدر ما استقني مظهرك العسكري ياسيدي الضابط انك كالعقيد الكذافي بدلة ورتبة على الفاضي الم يكن لديك غير هذه الصورة العسكرية ومن تحتها الحجاب الحاجز.


2 - امازيغي من اوروبا
Karim Alawai ( 2010 / 11 / 14 - 13:30 )
تزييف التاريخ يااختي هو ماصنعك. لوكنت لا تؤمنيين بتزوير التاريخ لدافعت عن امازيغية ليبيا لان اجددك امازيغ, دمك امازيغي وانت امازيغية معربة اللسان. وطنك هو تمازغا المحتل وليس الوطن العربي. انت من افريقيا وليس من اسيا وشعبك هو الشعب الامازيغي. علاقتك الوحيدة مع المحتل العربي هو انه اغتصب اجدادك, ارضك, لغتك, تاريخك ومستقبلك. مع الاسف الشديد انت تومنين فقط بالتاريخ العربي المزوز وقصص السفاح عقب بن نافع وموسى بن نصير. لافرق بينك وبين القذافي.


3 - السيد الفاضل سعد الشرؤكي
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 11 / 14 - 14:36 )
السيد الفاضل سعد الشرؤكي شكرا جزيلا على ردك وتعليقك الكريم وعلى كتابة صدق مشاعرك بكل حرية وبدون أي قيد فهذا هو ما يسعدني حقا في هذه الحياة وهو أن أرى -المواطن الإنسان- يعبر عن آرائه ويوصل وجهة نظره كما هي.. فشكرا لك أخي جزيل الشكر.. أما بخصوص الزي الذي أرتديه في صورتي المرفقة والذي تهيأ لك كالزي العسكرية فهو في الحقيقة ليس زي عسكري ولكن لو تهيأ لك كذلك فالأمر يا عزيزي لن يضايقني على الاطلاق بل ربما يسعدني جداً لأني إنسانة مناضلة من أجل وطني ليبيا وقضيتي الإنسانية وكما تعلم سيدي بأنه ليس غريباً على المناضل الحقيقي أن يرتدي زيا عسكرياً يليق بحجم التضحيات التي يجب أن يقدمها في سبيل وطنه وقضيته


4 - السيد الأمازيغي من أوروبا
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 11 / 14 - 14:53 )
أخي الكريم -الامازيغي من أوروبا- شكراً لك على تواجدك الطيب وعلى ردك الكريم .. أما بخصوص أمازيغتي التي حكمت علي في ردك بأني قد تنصلت منها في مقالتي وهي - وعلى حد تعبيرك - -أصلي الذي زورته وتنكرت منه، فأود أولاً أن أحيطك علماً ومع أني أنا كاتبة المقال لا أحد غيري إلا أني ومن باب الاطمئنان والتأكد والعدل والانصاف، قمت بإعادة قرأته مرة أخرى قبل ردي عليك هذا لأتأكد من أني فعلاً لم أتطرق من خلاله لموضوع الأمازيغية ولم أدافع على العربية لا من قريب ولا من بعيد لأن هذه الأمور يا سيدي الكريم ليست همي ولم تكن يوماً قضيتي .. كما أود أن أحيطك علما أيضا بأني لست أمازيغية -كما ذكرت- فأنا أولاً وقبل كل شيء وأي شيء إنسانة أؤمن بحق الإنسان وبأدميته والوطن بالنسبة لي ليس لغة بقدر ماهو حرية وكرامة للإنسان ولأدميته. على كل حال ..شكرا لك مرة أخرى على قراءتك مقالتي .. دمت في خير


5 - اهلا وسهلا سيده ليلى على اطلالتك المهيبه المح
د صادق الكحلاوي ( 2010 / 11 / 14 - 19:07 )
تحية طيبه كطيبة اهل العراق وليبيا من اب عجوز يعرف قدر اولاده -وبناته
انا مقصر بحقك لانني لاحظت مقالتك يوم امس وكنت متعبا -ومرصا في الثمانين
-ولم استطع ان اكتب تعليقي
لوكتبته لما تمادى البعض بهذه الخشونة الفضه مع ملك من ملائكة الرحمه
ليلى الهوني بنت ليبيا التي تعيش معاناة اهلها رغم انها في بحبوحة العيش في بلاد الدمقراطية الاولى ورغد العيش
اولا ابنتي ارجوك قبول اخلص تهانيي الابويه بمناسبة عيد الاضحى المبارك
اعاده الله عليك وعلى اسرتك الصغيره في بريطانيا وعلى اسرتك الكبيره في ليبيا الطيبه والشهامه وشعبها الابي باليمن والبركه وكل عام وانتم جميعا في خير انشاءالله
وثانيا وكنت منذ الامس متلهفا لاعبر لك عن فرحتي وانا ارى اسمك وعنوان مقالتك وقلت الحمد لله فان ليلى بخير في غيبتها الطويله هذه ولا اكتمك انني وانا على فراش المرض فرحت وانا بالكاد اصل الى الكومبوتر لارى ماذا حصل لنا
فوجدت اسمك وتوقيعك على حملة بنكبة حلت باهلنا في العراق فقلت الحمد لله انا سالمه وحمدا له انها تتضامن مع اخوتها في الخلق حتى لواختلفوا معها في الدين
وهذا بعض من تقاليدنا الحميده فالجار قبل الداي الانسان اولا


6 - إلى الأب العطوف الدكتور صادق الكحلاوي ..1
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 11 / 14 - 21:39 )
دكتورنا الفاضل والأب الحنون والغالي د.صادق الكحلاوي كم أسعدني تواجدك سيدي وردك الموقر على مقالتي فشكرالك جزيل الشكر على كل كلمة طيبة كتبتها لي وعلى صدق مشاعرك الإنسانية الرائعة والسامية والكريمة وألف سلامة ليك ولا أراك الله مكروه ومتعك بالصحة والعافية مدى الحياة. سيدي العزيز أرجو أن لا تنزعج من تعليقات الإخوة السابقة فأني والله وبكل صدق أسعدني تواجدهم وقراءتهم واهتمامهم بمقالتي وأرحب دائما بكل تعليقاتهم وردودهم ووجهات نظرهم المختلفة فأنا وكما تعلم إنسانة تنادي دائما بالحرية والديمقراطية ومن هنا فأني أرضى بجميع أنواع النقد مهما كان لونه وأسلوبه وسيجد الجميع -إن شاءالله- بأني استقبل ردودهم بكل ود ورحابة صدر،وقد تساعدني تعليقاتهم في بعض الأحيان لأصلاح أي خطأ قد يقع مني سهوا وبدون أي قصد


7 - إلى الأب العطوف الدكتور صادق الكحلاوي ..2
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 11 / 14 - 21:39 )
أما حول المأساة التي حلت بشعبنا العراقي ومقتل أولائك الأبرياء في الكنيسة المذكورة فأن والله الأمر قد أحزنني كثيرا ومن أقل واجب يجب أن أقوم به اتجاه هذا الكارثة الحقيقية هو تضامني مع أخي الإنسان ايا كان عرقه وديانته والوقوف معه في محنته وكم كنت أتمنى أن أقوم بما هو أكثر من مجرد توقيع في حملة تضامن.مرة أخرى شكراً لك دكتورنا الفاضل-صادق الكحلاوي-على تعليقك الطيب والكريم وكل عام وأنت وجميع أفراد أسرتك الغالية بخير ولا حرمني الله من تواجدك ومن كلماتك ومشاعرك الإنسانية والمحترمة


8 - للكاتبة الفاضلة
سعد الشرؤكي ( 2010 / 11 / 15 - 11:33 )
انا كعسكري سابق ومشارك في الحرب الايرانية العراقية والعراقية الامركية سنة 1991 وكنت في قيادة الفيلق الثالت العراقي.اكتشفت بعد تركي العراق باننا كنا دمئ وخدم بيد السياسيين ونصنع مجدهم بارواحنا وارواح منتسبي هذه الموسسة وكرهت الحجاب والتحجب وكل رموز الدين لان من يستعمل الدين رمزا له غاية هو الوصول الى الهدف باسرع ما يمكن ولان الشرقيين عاطفيين ويرون بادوات التدين مقياس العفة والصدق والعكس صحيح, سيدتي الاجدر بان تناضلي بلا حجاب فهناك الاف السيدات ناضلن ووصلن الى ما يصبون بدون حجاب وبدون صلى الله عليه وسلم.
والدليل عقيدكم الكذافي صحبة الرتبة العسكرية لم يحارب احدا برتبته سوئ ابناء بلده وسمئ ابنه سيف الاسلام وقتل شعبه بهذا السيف الاسلامي وهو عبد الله المومن والمرسل لجماهريتكم العظمئ ام الععظمي
سيدتي عذرا انا اكره الرتب العسكرية بعد ماكنت اتفاخر بها لا بل اشعر بالشفقة لمرتديها واكره اكثر اللحئ الغبية والزبيبة والثوب الافغني والحجاب والبرقع والتربة, مع شديد الاحترام لشخصك الكريم,


9 - تحياتي للجميع
سرحان الركابي ( 2010 / 11 / 15 - 13:34 )
الى اخي العزيز سعد الشروكي المحترم , لقد عرفناك معلقا موضوعيا دائبا , وتنحاز على الدوام الى لغة العقل والمنطق ضد التخلف والجمود والايدلوجيات البالية , فما حدى بك اليوم ان تشخصن الحوار مع السيدة ليلى الهوني , وكان الاحرى ان تناقش ما ورد في مقالها دون التطرق الى مظهرها او زيها او شكلها فتلك اشياء شخصية لا دخل لها بالحوار , اعتقد عزيزي سعد انك اليوم وقعت بما يمكن تسميته بغلطة لشاطر او كبوة الحصان الاصيل الذي لابد ان ينهض بعد كبوته ,
وكلمة الى الاخ العزيز الامازيغي من اوربا ,
اخي العزيز , يفترض بنا ان نفرق بين العمل السياسي الذي يعتمد على كسب الشارع الليبي وبين النقد الثقافي المعرفي المبني على اسس تنظيرية غرضها تغيير كل المفاهيم الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تدخل ضمن هوية الدولة والمجمتمع بالمجمل , فما تطلبه من الاخت ليلى صعب جدا بل سيكون من اسلحة النظام ضد المعارضة خاصة اذا ما اسيْ فهم المشروع الذي تنادي به , فرغم اننا نعرف جميعا هوية ليبيا الامازيغية لكننا لكننا من جانب اخر نعذر المعارضة التي تقف موقفا حساسا من القضايا التي تخص الهوية والدين والتاريخ , هذه مهمة النحبة المثقفة


10 - تكملة
سرحان الركابي ( 2010 / 11 / 15 - 13:41 )
هذه مهمة النخبة المثقفة وليست مهمة السياسي المعارض الذي يقف له النظام بالمرصاد حيث ان كل خطوة غير مدروسة قد تاتي بنتائج عكسية , لان مجتماعاتنا الشرق اوسطية ذابت هويتها ولم تعد تذكر من ماضيها سوى , تلك الحكايات والاكاذيب التي سطرها القوميون وشوهوا ماضينا بل جعلونا نسب اجدادنا ونلعنهم ونمجد البدو الذين غزنا وغيروا كل ترثنا الحضاري
تحياتي لك اخي العزيز ولاختي الفاضلة المكافحة ليلى احمد الهوني


11 - السيد سرحان الركابي والكاتبة الفاضلة
سعد الشرؤكي ( 2010 / 11 / 15 - 15:41 )
سيدي انا قد قدمت تغليق رقم واحد عندما استوقفني صورة الكاتبة الفاضلة وقد اعتقدت انها مرتدية الحجاب تحت الطاقية العسكرية او ( الكاسكيتة للرفيقات في الجيش الشعبي ايام صدام المقبور) .حقيقة هذا ما دفعني للكتابة وقد شرحت ذلك في ردي الاول وردت مشكورة وبادب جم هذا ما دفعني للرد التوضيحي الثاني الذي لم يكن تهجمي بقدر ما كان تبريري.
اخي لازلت اكره عسكرة السياسة كما حصل في الستينات والسبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات في البلدان العربية والاسلامية, وانقلب الميزان لصالح الكنهوت السياسي المرفق بالقوة والذي اصبح لرجالات ومحجبات الدين السطوة في صنع القرار السياسي والاداري من الجوامع والحسينيات وهذا ما لا استطيع تقبله فكريا ولهذا كان تعليقي اندفاعي شبه لا ارادي .
عزيزي الركابي والفاضلة الكاتبة ارجو ان المعذرة اذاكان هناك عدم الرضا على ما سردت
في تعليقات الثلاث ولكم مني عظيم الاحترام وللكاتبة التوفيق في ازعاج هذا الخرف ابو كذاف الدم,


12 - شكرا للجميع
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 11 / 15 - 16:03 )
السيد الفاضل سعد الشرؤكي شكرا لك مرة أخرى على حضورك الكريم وعلى تفاعلك الطيب وطرح ومناقشة نقدك ووجهة نظرك وإيصالها لي بكل حرية واني احترم كثيرا كل ما جاء في ردك وتعليقك من وجهات نظرك حولي واقدرها حتى وإن أختلفت معك بخصوصها.. لقد كان جواب وتعليق أخي الغالي والعزيز -سرحان الركابي- على ردكم فيه الكثير والكثير مما أردت أن أجيب عليك به والحقيقة ما ذكره الأستاذ الفاضل سرحان هو كل ما يدور في نفسي الآن تقريبا وكل وما أردته أيصاله لك في هذا الوقت .. فشكرا لك عزيزي وشكرا جزيل الشكر للسيد المحترم والأخ الودود -سرحان- فهو بالنسبة لي نعم الأخ الحقيقي الذي أعتز به وأفخر وأسعد كثيراً لحضوره وتواجده الدائم معي .. مع خالص تحياتي وشكري وتقديري وامتناني لكل الاخوة المعلقين والقراء.. دمتم بخير ولا حرمني الله منكم جميعاً


13 - الى العزيز سعد
سرحان الركابي ( 2010 / 11 / 15 - 18:51 )
بالطبع اخي العزيز سعد كلنا نتذكر العسكرة والخاكي والبيريات وخاصة الحمراء الكريهة والطاقيات ( وكاسكيتات ) الجيش الشعبي المشؤؤمة لا اعادها الله على احد من العالم وتعسا لها من ايام سوداء , لكن ما دفعني الى التعليق هو معرفتي بك من خلال قراءة تعليقاتك المتميزة التي غالبا ما تقف الى جانب العقل والمنطق كما ان معرفتي بالاخت العزيزة ليلى ونشاطها السياسي والاعلامي والحقوقي وسعيها لتقويض سلطة الاستبداد لطاغية يذكرنا بصدام المقبور بل انه من فرط اعجابه بزميله شيد له تمثالا الى جانب تمثال عمر المختار وهو اكبر رمز في ليبيا ما يعني انه يساوي بين المناضل المعروف عمر المختار والجرذي المنهزم صدام , وهذا ما دفعني الى الانحياز الى اختي العزيزة ليلى , وارجو قبول اعتذاري لك ولاختي العزيزة ليلى

اخر الافلام

.. هل يمكن أن يتراجع نتنياهو عن أسلوب الضغط العسكري من أجل تحري


.. عائلات الأسرى تقول إن على إسرائيل أن تختار إما عملية رفح أو




.. بعد توقف القتال.. سلطات أم درمان تشرع بترتيبات عودة النازحين


.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما




.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب