الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جوابا عن تساؤلات الملك في شأن ملف الصحراء الأممية

بوجمع خرج

2010 / 11 / 14
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


في خطابه الأخير الذي ألقاه بمناسبة عيد العرش 06 نونبر 2010 تساءل الملك في نداء وجهه للأمم المتحدة والوعي الدولي للنظر في من يعرقل حل قضية الصحراء...
أجيب جلالته على أن مخيم كديم ازيك كان الجواب الأسرع. في حقيقة الأمر ثمة ما يشبه حدث إفني ذلك أن آلة التحكم في الكراكيز الالكترونية التي تتحرك في تصنع السلوك الطبيعي ليست خارج الوطن.
من المستفيد من اللعبة؟
طبعا جبهة البوليزاريو ولكن لا يعني أنها كانت تتوقعه بهذا الحجم خاصة وان المنظمين حرصوا على عدم تسييس الوضع. وأكيد انه حينما نقول البوليزاريو فأنه في الخلف يحضر كل من يسانده - و لا عيب في ذلك لأنها طبيعة الصراع - وفي هذه شبكة تمتد إلى خارج المجال المغاربي بحيث تمتد إلى أقصى أوروبا وتخوم آسيا و أمريكا اللاتينية...
فأما في الصحراء الأممية فان المستفيد الأول هو الذي له قدرة إخماد الحدث لكنه صعب عليه فعل ذلك بحكم أن اللعبة انكشفت...إلا أننا حينما ننظر بعين تقرأ الفيزيو-عصبي لملامح وجوه عدد من المتدخلين الكبار والرمزيين ... في القنوات المغربية وغيرها في شأن أحداث مخيم "كديم ازيك" وحينما نستمع بشكل لسني كفاياتي للكلام المسترسل وحينما نعيد الاستماع إلى المداخلات بمنطق التحليل الرمزي اللغوي والثقافي نستشف أن أباطرة الفعل هم هنا داخل الوطن فقط أن المسالة تجاوزت تصوراتهم ولم يعودوا يتحكمون في الأمور علما أن كاراكيزهم ذاتها لم تعد سوى أضحوكة داخل جماهير لها إمكانياتها الطبيعية لمعرفة آلياتها ومن يتحكم فيها.
لماذا تجاوزت تصاوراتهم؟
المسالة تعود ببساطة إلى الذكاء والمنطق الطبيعي الذي به كانت الساكنة الصحراوية تنظر وتتابع الأحداث منذ مغربية الصحراء وتحللها منذ حوار منهاست الأول وتنامي عودة الصحراويين من مخيمات تيندوف الذين في غالبيتهم لم يجدوا بديلا كما يرددون ذلك في المناسبات الرسمية وغيرها من اللقاءات التي تعنى بالشأن الثقافي أو العام. لقد تطورت عند الساكنة الصحراوية الشابة وسائل مناورة المشرفين على الحكامة بالمجال ومناورة المسئولين الكبار الذين يحظون ببريستيج الدولة عموما والقصر خصوصا ذلك أن هؤلاء لهم قدرة تسخير القوات العسكرية الملكية والقوات الأمنية التي لا يمكنها إلا أن تكون تنفيذية في ظل اللوبيات التي تشكلت تلقائيا منذ أيام الحكامة البصراوية (نسبة إلى إدريس البصري رحمه الله). ولعل هذا الذكاء هو الذي كان وراء انفعال عدد من هؤلاء المعنيين الذين رغم مقامهم قد يكونوا بدورهم كراكيز تتمتع بنوع الاستقلالية الذاتية داخل خطوط معلومة.
قد لا يختلف اثنان على انه إذ يستجاب لمطالب احدهما أنه عليه أن يعود عن ما كان فيه من انفعال أو مطالبة... بمعناه أن المبادرة التي قامت بها الإدارة المغربية بالصحراء الغربية المتمثلة في ما أشهرته عن توزيع الأراضي والشغل... لم تكن كافية في إخراجها لتقنع المنفعلين في المخيم بأنها ليست أكثر من المسرحيات التهريجية التي صارت كما لو أنها ثقافة الحكامة المغربية بالصحراء بل صارت عقلية يستبعد التحرر منها في غياب تدخل صريح لجلالة الملك محمد السادس بإسقاط أوراق خريف شجرة المسؤوليات التي تحميها الظهائر الملكية والقرارات الحكومية الوزارية ... والتي لا تشرف المملكة المغربية.
من إذن مسئول عن الحدث داخليا
في الدرجة الأولى وبشكل صريح ومباشر أكيد أن الذين لا يريدون حلا للإشكالية هم الذين يستفيدون من الوضع. إنهم ينتظمون ويتمنظمون في ثلاثة تكتلات تخدمهم مرتزقة وصولية تتوزع على مختلف الوظائف العمومية ومنتشرة في مختلف القطاعات الخدماتية والتجارية... فكيف لهم أن يتنازلوا عن البحار وعن الرمال وعن المعادن وعن التهريب وعن السيادة وعن لبريستيج ...؟ طبعا يبقى هذا من ثامن المستحيلات ذلك أن المفترس لن يتنازل عن فريسته في قانون الغابة الذي يجتهد للحفاظ عليه يوميا بشكل تلقائي داخل الإدارات والمؤسسات سواء العمومية أو الحرة بالصحراء بحيث ليست الديمقراطية سوى مصطلحا لغويا سياسيا جميلا يليق بمتحفية الاسترخاء على أرائك الغنائم المستنزفة من الصحراء ومن الوكالات ومن .... بكفايات الاحتيال والتآمر حتى على مضامين كلمات وتوصيات الملك.
و في الدرجة الثانية يأتي أذكياء المعارضة الغير الممأسسة والتي أبدعت مخيم "كديم ايزيك". أنه عبارة عن جماهير محاصرة في مخيمات الوحدة كما لو أنها في" محميات طبيعية " سايرت الحدث إلى أن تمت مغالطة الملك في ما فشلت فيه إحدى التكتلات المعنية والتي هي الآن تعرف صراعا خفيا قد تسبب حسب اعتقادي أزمة خطيرة لدى السيد ياسين المنصوري و وزير الداخلية وديوان الملك... ومغالطة الملك تكمن في المعلومات التي أدت به لأن يعتمد ما تشابه من الأمور والذي يخضع إلى منطق التأويلات في مسؤوليات تدبير الملف والشؤون الصحراوية التي كان لأجلها ظهائر ملكية .... هذه المسؤوليات حينما فشلت راحت تبحث بأي ثمن عن ما يليق بتسترها كتلك التي كشفت والمعروفة بفضيحة "لكجيجيمات " والمغالطة تكمن في كون الحكم الذاتي لا زال لم يتبناه أحد من التكتلات الهامة داخل مخيمات تيندوف.
هذه المغالطة كان لزاما على الفاعلين أن يخفوها في تأجيج الوضع بالنسبة لأحدى التكتلات لذلك لاحظنا تبرئة بعض من التكتلات الأخرى التي وجدت نفسها في ورطة قد لا ينفع معها تبرئة الذمة من عمليات التخريب....

بمعناه أن الملك مطالب بان يضرب في العمق حيث الطاقة المفرخة لهؤلاء وحيث ترتكز أسس هندسات تنظيماتهم في حالة ما يستبعد حل قريب للصحراء الغربية علما ان هذا الحل ليس مستحيلا وهو موجود لا يحتاج سوى الى ان يطلع عليه جلالته ثم السيد محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية الصحراوية الافتراضية (حتى لا أقول الوهمية). وطبعا أدبيات المملكة لا تنتقم من خادمي أعتابها كما هو المثال الذي شاهدناه في حق السيد إدريس البصري لكن محاسبتهم ولو معنويا تبدو لا يجوز تفاديها حتى يستيقظ كل المستنزفين للوضع من خمرة وتخدير المتعة على حساب مصير مملكة وجهة مغاربية بكاملها بل وأكثر من ذلك.
الجواب ببساطة مختزلة:
لست هنا بصدد مناقشة كيف وما المنهجية ... ولكن لأجيب الملك بشكل صريح ومباشر في غير بروتوكول وبكل جرأة كان أوصى بها أقول لجلالته: " إن الذين لا يريدون الحل ويعرقلونه هم داخل المملكة ومنهم من هو قرب جلالتكم. وطبعا إن عملهم هذا يخدم التكتلات الدولية الكبرى المتنافسة على المنطقة في المنظور الجيو استراتيجي البحر المتوسطي وفي المنظور التنموي للاتحاد المتوسطي علاقة بالمشروع الأوروبي المنبثق عن الوثيقة الإطار ببرشلونة"
*بوجمع خرج/ رمز جمعوي بكلميم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تكثف اتصالاتها لوقف حرب غزة.. وتنفي -نقل معبر رفح-| #مرا


.. كيف يمكن توصيف ممارسات الاحتلال واستخدامه لأسرى دروعا بشرية




.. اللواء فايز الدويري: لا أعتقد أن الاحتلال قادر على أن ينجز ع


.. أحداث شغب و تخريب بولاية قيصري التركية بسبب شائعة اعتداء سور




.. الرئيس الفرنسي وزوجته يمشيان بملابس غير رسمية في شوارع لو تو