الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى ذكرى الاستقلال

عزام يونس الحملاوى

2010 / 11 / 14
القضية الفلسطينية


في ذكـــــرى الاستقلال
بقلم الكاتب/ عزام يونس الحملاوى
أيها الفجر القادم من ظلمات ليل الاحتلال وإجرامه, أيــــها الفجــــر القادم بأمجادنا الوطنية بـــاحثا عن وطن يتسع للجميع, ويضاء بدم الشهداء, وعذابــــات الجرحى والأسرى, وصبر الآباء وانين الأمهات والأطفال, لنزين بها المهرة الفلسطينية القادمة من الأفق البعيد0نعيش هذه الايام شهر نوفمبر الذى يمثل للشعب العربى عامة وللشعب الفلسطينى خاصة شهر النكبات, ففى 2 نوفمبر1917 كانت بداية المأساة التى دمرت الحلم الفلسطينى, وفى 29نوفمبر 1947كان قرار تقسيم فلسطين وضياعها وتشريد سكانها, وفى 2 نوفمبر1956كانت ضياع سيناء وغزه فى حرب العدوان الثلاثي على مصر, وفى 11 نوفمبر2004 استشهاد القائد الرمز أبو عمار, انه شهر الماسي والنكبات , ولكن عظمة وقوة الشعب العربى الفلسطينى استطاعت ان تزيل آثاره وتحوله إلى شهر بطولات وأمجاد, ففى بدايات ديسمبر كان بداية فجر الحرية, وكانت ألانتفاضه الشعبية الأولى لوحة الإبداع والتلاحم الجماهيري الرائع, لشعب يتفجر غضبا على ما يلحقه من ظلم لم يعشه اى شعب آخر فى العالم, حيث امتزجت الأرض بدماء الشهداء والجرحى , ليلتقط القائد الفارس أبو عمار لحظـــــة توحد أبناء الشعب الفلسطينى بكل أطيافه فى هذه ألانتفاضه الشعبية الرائعة, ويعلن في المجلس الوطني الفلسطيني عن قرار الشعب الفلسطينى وهو وثيقة الاستقلال التاريخية, ففى الخامس عشر من نوفمبر عام 1988 فى الجزائر خلال الدورة التاسعة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني, ليضيف أبو عمار نصرا آخر يزيل به ماسي هذا الشهر, حيث أعلن عن قيام دولة فلسطين وقال: "بسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني أعلن قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"0
لقد أعلن أبو عمار عن وثيقة الاستقلال, وقيام دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة, والتى أرست أساس وفلسفة النظام السياسي الفلسطيني حاضراً ومستقبلاً,والقائم على الديمقراطية, والتعددية والمساواة, واحترام مبادئ حقوق الإنسان, وكذلك ليتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير,والاستقلال السياسي, والسيادة على أرضه, اعتمادا على ثلاث نقاط أساسيه:
1- الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين .
2- قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947 ، والتى اشتملت على قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة رقم 181 لعام 1947 ,وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 242لعام1967 و 338 لعام 1973 ,وقرارات المجلس الوطنى المتعاقبة والتي أقرت إقامة ألدوله الفلسطينية على أي جزء محرر من الأرض الفلسطينية, واستندت الوثيقة أيضا على قرارات القمم العربية ,والشرعية الدولية,التي منحت للشعب الفلسطيني الحق بتقرير مصيره, وإقامة دولته المستقله0
3- تضحيات الأجيال الفلسطينية المتعاقبة دفاعا عن حرية واستقلال وطنهم فلسطين .
ولقد عرف هذا القرار بمبادرة السلام الفلسطينية تنفيذا لإرادة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الأولى, ودعم عربي وسوفيتي, واشتملت المبادرة على:
1- ضرورة انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بقضية فلسطين تحت إشراف الأمم المتحدة, وبمشاركة الدول دائمة العضوية, وأطراف الصراع بما فيها م0ت0ف0 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى قدم المساواة, وهى المخولة لاى تسويه سياسيه لإنهاء الصراع العربى الاسرائيلى على قاعدة قراري مجلس الأمن رقم 242 و338 ، وضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وفي مقدمتها حق تقرير المصير ، عملا بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكامه بشأن حق تقرير المصير للشعوب,وعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة, ووفق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينيه0
2-انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها منذ العام 1967 بما فيها القدس العربية .
3-إلغاء جميع إجراءات الإلحاق والضم ، وإزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الاراضى الفلسطينية والعربية منذ عام 401967- حل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة0 5-السعي لوضع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس تحت إشراف الأمم المتحدة لفترة محدودة, والوصول إلى تسوية شاملة تمكن الفلسطينيين من ممارسة سلطاتهم على هذه الأراضي0

لقد كان إعلان وثيقة الاستقلال مع زمن ألانتفاضه الأولى مناسبا, لوجود مواجهة بين شعب متحد يمثل كافة ألوانه السياسية فى إطار قيادته الموحدة بالحجارة, وبين عدوه الصهيوني المدجج بمختلف أنواع الاسلحه, وكانت مناسبة أيضا لأنها جسدت أيضا البرنامج الوطني الذي لا زلنا نسعى لتحقيقه والذي أقرته منظمة التحرير الفلسطينية, ولان الدول التى اعترفت بدولة فلسطين فاقت عدد الدول المعترفة بإسرائيل ,لهذا يعتبر يوم تاريخي وعيد وطني يحق لنا الاحتفال به, لأنها حققت مكاسب سياسيه للقضية الفلسطينية, وكانت دعما للمقاومة ,والأمل الذى نسير اليه0 اليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة التى تتوافق مع ذكرى رحيل فارس الثورة أبو عمار, يجب ان تكون هناك وقفه جادة ومراجعه جريئة للانقسام بما يوحد جهودنا, ويلم الشمل الفلسطينى بما يعزز وحدتنا الوطنية, وخطابنا السياسي, وعدم تدمير ماانجز من مكتسبات, والتمسك بالثوابت الوطنية, والمحافظة على المشروع الوطنى, ووحدانية تمثيل م 0 ت0 ف0 ,لأننا نمر فى اخطر مرحله من مراحل تاريخنا الوطني, لذلك ليس أمامنا سوى وحدتنا الوطنية حتى نستكمل مشوارنا لتحقيق طموحات شعبنا فى تقرير المصير وإقامة ألدوله المستقلة وعاصمتها القدس, وليس من حق احد الوقوف فى وجه ذلك تحت اى مسميات ستدمر تاريخ شعب بأكمله مثلما يحدث اليوم فى دمشق0 فى ذكرى يوم الاستقلال اللهم ارحم شهداء فلسطين, والفارس الأسود أبو عمار, واشفي جرحانا, وحرر قدسنا, وفك قيد أسرانا, انك القادر على كل شئ0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-