الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يتناقض البعض من الاخوة الكتاب .؟!!

سلام كوبع العتيبي

2004 / 9 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


أرى أن هنالك الكثير من الاخوة الكتاب يتناقضون في ما يطرحونه من رؤى سياسية تشكل بطرحها حالة من حالات التخبط الفكري الذي ليس لها ضرورة إيجابية في هذه الظروف الاستثنائية وكل هؤلاء الكتاب يدافعون عن وجهات نظرهم التي هي عبارة عن سلب للمواقف الديموقراطية التي ينادي بها الجميع منذ سقوط النظام العفلقي الطاغوتي ؛ والغريب في الامر أن الكثير من الأخوة الكتاب نراهم إنقسموا الى فريقين متناحرين مبتعدين بذلك عن الإسلوب الديموقراطي وحرية الفكر التي يبتغونها كما يدعون ؛ فهنالك فريق يقف موقف المدافع عما يقوم به المسلحون في العراق وفريق آخر يرى أن هذه الأعمال هي أعما ل إجرامية لاتخدم الوطن ولا ترتقي بالمواطن الى الحياة الجديدة التي ينتظرها منذ زمن طويل ولعدت أسباب .. لكن الشيء الذي يحز في النفس هو أن هذه المواقف جعلت الفريقين من الكتاب يقفون موقف العداء والتنابز لبعضهم البعض بسبب المواقف السياسية التي لا بد أن تحترم وفق مبدأ حرية الفكر والرؤية السياسية المستقبلية والتعددية وإحترام المواقف ؛ ولا شك أنا أحد الذين وقعوا في هذا المطب الذي أرى اني كنت به على خطاء من المواقف ؛ حيث ليس من الظرورة أن أتخذ موقف سلبي تجاه أي كاتب من الاخوة الكتاب بسبب موقف سياسي يراه صائبا كما أنا عندما أرى أن مواقفي السياسية على حق ؛ والمشكله الكبرى إنه ليس هنالك من يقوم بتفنيد أخطاء الكاتب الاخر من خلال النقاش والتحاورالبناء بل أرى أن كل الردود التي كتبناها هي عبارة عن شتائم وتنابز والفاظ سوقية سوف نققد إحترامنا أمام القراء من خلالها .. إن إحترام الراي والراي الاخر هو الإسلوب الحضاري الأمثل وعلينا أن نتساير معه وفق منظومة أخلاقية نبني من خلالها القاعدة الاساسية للديموقراطية التي نناشد بها والا كيف لنا نطالب بشيء ليس من حقنا ونحن أول الداعين لالغائه ؟! كان بودي لو إن أي كاتب من الكتاب عندما يود أن يرد على كاتب آخر يكون رده من خلال الرسائل التحاورية في ما بينهم لغرض إعطاء فرصة فكرية لمزاولة التوضيح قبل أن تخرج الى واجهت المواقع ...واذا لم يكون هنالك نتاج إيجابي بين الطرفين يطرح بعد ذلك كل كاتب وجهات نظره التي يراها صائبة لكي يكون للقراء وجهات نظرهم التي يطرجونها ايضا .. من الممكن أن يكون هنالك كاتب ينشر مقالا سياسيا في ضروف نفسية مرهقه بسبب الاحداث العاصفة بالوطن لكنه من الممكن أن يعتذر عما وقع به من خطاء إن كان هنالك تبادل في الحوارات بين الكتاب من خلال الرسائل الشخصية التي من المؤكد جدا إنها سوف تلعب دورا إيجابيا بين الكتاب وتربطهم بعلاقات روحية ومحبة جميلة دون الرجوع الى ممارسة الشتائم والمهاترات الفارغه التي لاتهم القاريء المتابع مما يعرض كلا الجانبين الى السقوط من نظر الاخوة القراء .. لكن هذا لا يشمل الجواسيس والعملاء من الذين كانوا يتعاملون مع النظام السابق ويحرضون على الجريمة والدمار في الوقت الحالي ..
إن المدن العراقية الثمانية عشر هي خارطة العراق الكبير وليس هنالك فصلا بين بغداد والبصرة او الفلوجة وميسان واربيل والنجف وعلينا ان ننظر الى الوطن دون مناطقية وفق تمحور التجمعات والتناحرات وليس من المنطق ان نتباكى على النجف عندما تتعرض لعمليات عسكرية أمريكية لكننا نصفق عندما تتعرض مدينة الفلوجة الى نفس الاعمال العسكرية الامريكية .. أن هذا العهر في المواقف الوطنية يضعنا في مواقف غاية من الانحطاط الاخلاقي ؛ حيث ليس هنالك فرق بين أهالي الرمادي وأهالي البصرة ومن ينظر الى هذه الجوانب عليه ان لا يتهاتر ويكتب حرفا واحد باسم الوطنية والدعاية الفارغة .. العراق بلد متكامل بكل مدنه من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق وليس مدينة النجف او البصره أو الناصرية هم فقط من يمثل مدن العراق .. أما الذين ينظرون الى المناطقية والطائفية فهؤلاء هم أعداء العراق الذين يحاولون التمييز بين المدن وفصل تكاتفها الوطني بحجج تافهة و من خلال مواقف شخصية ؛ ومثلما كتب أحد الاخوة الكتاب دون ذكر اسمه ( مرحبا باطيران الامريكي وهو يدك الفلوجه ) !! أرى أنه ليس من الانصاف والوطنيه والانسانية أن يكون البعض منا يحاول أن يتشفى وهو يرى جثث أبناء وطنه تسحقها الطائرات الامريكية .. علينا ان لا ندبج حرفنا على حساب أبناء جلدتنا ..
أما عن تواجد المسلحيين في بعض المدن العراقية فهذا أمرا آخر وليس من المنطق أن تتخذ المواقف المعادية للمدننا العراقية بسبب تصرفات البعض من العراقيين والبعض من الغرباء الذين دخلوا الوطن بطرق غير شرعية وهم الذين يمارسون الاجرام حتى ضد أبناء الفلوجة أو الرمادي أو النجف الذين يختلفون معهم بالمواقف السياسية والفكرية ؛ وخير دليل على ذلك عندما قام البعض من هؤلاء المسلحيين بعقاب البعض من أبناء الفلوجه وعرضهم في شوارع المدينة بحجة الخروج عن أصول الاسلام . !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ