الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشاؤم أم واقع حال

طارق الحارس

2010 / 11 / 15
عالم الرياضة


بدءا أتمنى أن أكون على خطأ فالفوز ببطولة الخليج أصبح حلما كبيرا ، لاسيما في ظل الانهيار الكبير الذي حل بالكرة العراقية على جميع المستويات خلال السنوات الأخيرة ، فضلا عن النتائج المخزية التي خرج بها منتخبنا الوطني خلال دورتي الخليج الأخيرتين .
لا أعتقد أن ما سأشير اليه في هذه المقالة حول النتائج التي سيخرج بها منتخبنا الوطني في بطولة الخليج المقرر اقامتها هذا الشهر في اليمن يعد تشاؤما ، بل أنه ، حسب وجهة نظري ، واقع حال بنيته على أسس من أرض الواقع .
واقع الحال يشير الى أن كارثة جديدة ستحل بالكرة العراقية في بطولة الخليج القادمة واليكم الأسس التي اعتمدت عليها في تقييمي :
أول هذه الأسس يتعلق بالكادر التدريبي وبغض النظر عن تقيمنا لمستواه الفني فأننا نعي أن مدة لم شمل المنتخب - الفعلي - الذي سيشارك في هذه البطولة لا تعد كافية مطلقة لا يصال أفكاره التدريبية ، ليس لهذا الكادر حسب ، بل لأي كادر تدريبي ، لاسيما إذا عرفنا أن التشكيلة التي ستمثل منتخبنا في مباريات هذه البطولة ليست لها علاقة مطلقا باللاعبين الذين تدربوا تحت اشراف هذا الكادر منذ أكثر من شهرين . نستند في هذا الأمر على تصريحات مدرب المنتخب الوطني سيدكا الذي قال أنه سيعتمد على اللاعبين المحترفين .
الأمر الآخر يتعلق بالتشكيلة نفسها ، إذ أننا جربنا هذه التشكيلة في بطولات سابقة وخرجنا بكوارث أهمها خروجنا من تصفيات كأس العالم ، وخروجنا المذل من بطولة الخليج الأخيرة .
لقد انخفض مستوى أغلب لاعبي هذه التشكيلة بشكل ملحوظ وقد ظهر هذا الأمر جليا في مباريات دولية عديدة وهناك العديد من الأسباب التي أدت الى هذا الانخفاض أهمها تقدم أعمار بعضهم ( الأعمار الحقيقية ليست لها علاقة بأعمارهم في جوازات السفر ) ، فضلا عن ذلك فان بعضهم لم يتدرب بشكل صحيح منذ مدة طويلة بسبب عدم انضمامه الى أي فريق وهو الأمر الذي يعني عدم خوضه أية مباريات رسمية وغير رسمية . لا ننسى الاشارة هنا الى أن بعضهم أصابه طاعون الغرور بعد حصول المنتخب الوطني على لقب كاس آسيا والجميع يعلم أن من أهم نتائج هذا الطاعون انخفاض مستوى اللاعب .
الاختلاف بالرؤى والعقلية بين تشكيلة الكادرالتدريبي يعد من الأسس التي ستؤدي الى انهيار المنتخب في هذه البطولة ، إذ لاحظ الجميع التباين بين سيدكا ومساعده ناظم شاكر ، وكذلك فيما يخص مدرب اللياقة البدنية ومن ثم أضاف الاتحاد العراقي مشكلة جديدة بتسميته الدكتور كاظم الربيعي مشرفا فنيا وهو المنصب الذي أثار حفيظة ناظم شاكر الذي لم يقتنع بالمنصب الجديد وربما بصاحبه أيضا ومن المؤكد أن ذلك سيؤدي الى حصول مشاكل بين هذه الأطراف تؤثر سلبا على المنتخب .
كالمعتاد ، لم يوفر الاتحاد العراقي لكرة القدم المعدل الكاكل من المباريات التجريبية ، إذ أنه خاض مباراة واحدة أمام قطر ، ومباراة أمام الهند ( علامة تعجب كبيرة نضعها أمام مباراتنا أمام المنتخب الهندي ) ، وفي النية خوض مباراة أمام الكويت بمشاركة المحترفين ، اي بالتشكيلة الأساسية ، في حين أن بقية منتخبات الخليج أقامة معسكرات تدريبية وأجرت العديد من المباريات التجريبية وأمام منتخبات كبيرة .
من المؤكد أن بعض الفرضيات التي تعتمد على واقع الحال لا تحصل على أرض الواقع . هذا هو الأمر الذي أتمنى حصوله لمنتخبنا الوطني خلال مشاركته في بطولة الخليج القادمة . أتمنى أن يحقق منتخبنا الوطني لقب هذه البطولة الذي غاب عن العراق سنوات طويلة وأن يهيب سمعة الكرة العراقية في محيطها الأقليمي في هذه المرحلة على أقل تقدير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الأبطال - نهائي Legends of Runeterra


.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر




.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس


.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين




.. الدوري الإسباني: مباراة لريال مدريد للاقتراب أكثر من اللقب ق