الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرض( ثالوث لبنان)...يُصيب العراق

عارف الماضي

2010 / 11 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثيرا ماسمعنا عن امراض العصر... المُزمنه كالسكر والضغط والتي حصد العراق منها ميدليات ذهبيه و فضيه و برونزيه .. ولكن الكثير من اطباء الجسد او السسيولوجيا لايتحدثون عن امراض انتقاليه جائت بالملامسه او بهبوب الرياح الصفراء او الحمراء من دول الجوار او من يجاورها. ولكننا اليوم نتعرض ونتصدى لمرض جديد قد تتجاوز مخاطره افلونزا الطيور ..اوالخنازير .. وغيرها ومنها ما قد يصيب الحيوان كالحمى الخلاعيه .. او الاجهاض او غيرها من التسميات والتي قد تتطور لتطور الفيروس المُسبب . ونحن ككاتب نحاول المزج الخلاق بين مفهوم المثقف القديم والذي يوصف بانه اما ان يكون كاتب قصه او روايه اوشاعر يُعنى بمختلف انواع الشعر, او فنان تشكيلي او مايناغم تلك المُسميات الوارده اعلاه , وبين مثقف عضوي يتماهى بهموم شعبه محاولا حل المشاكل المعضله او الحلول الناجعه لما يعنيه ذلك الانسان من مصائب اومصاعب للعراق . و التفاعل الخلاق مع جروحه العميقه في شتى المجالات والتي نعتقد ان الاسلوب العلمي لحل المشاكل هو باب النظام الرئيس للتعامل مع هذه المشكله ام تلك.

ولكي لانُطيل على قارئنا فصول القصه و التي نعتقد بانه استطاع قرائتها من لافتة موضوعنا

المتواضع سيد السرد .

وانا في هذه الايام الحرجه يسقط بين يدي كتاب اقتنيته مع الكثير من الكتب من وسط شارع الحمرا في بيروت وتلك المكتبه لاتبعد كثيرا عن مقهى ( الكوفي كوست) . والتي ترددت عليها كثيرا وخاصه في ايام الانتخابات البرلمانيه العراقيه الاخيره والتي شاهدت بأم عيني كيف تُشترى الاصوات وكيف تُباع وعليه كنت شاهد عيان حقا على تلك الانتخابات والتي انجبت الحكومه والتي لانتردد في مباركتها رغم كل التحفضات والاشكاليات والبصمات والتي تُصبغ شرعيتها0

ولكي نطرق باب الحديث دون تفتيت اجزاءه فا ن الكثير منا سمع او قراْ الدستور اللبناني والذي يرقدُ بيد يدي الان وكان هذا الدستور قد كُتب اول مره بتاريخ لبنان الحدبث في 23 -5 عام 1926 ابان الاحتلال الفرنسي والذي كان نتيجه حتميه للحرب العالميه الاولى والتي انتصر فيها الحلفاء واندحرت الدوله العثمانيه المريضه والتي طال احتلالها للمنطقه حوالي 450 سنه

ولكي نكون داخل افاق الحدث ولانُتهم باننا نغرد خارج السرب فان هذا الدستور قد تم تعديله عشرة مرات ولكن اهم تلك التعديلات والتي جائت بعد انتهاء الحرب الاهليه والتي استمرت خمسة عشر عاما حيث تم هذا التعديل الكبير في 21 ديسمبر عام 1990 بعدها تشكلت حكومه لُبنانيه بعد ان امضى رئيس الوزراء السابق سليم الحص على تلك التعديلات المهمه

ولكن هذا كله لم يكن قصد او انتقاء اتجاهنا في كتابة هذا الموضوع

0 بل كان القصد هو دائما ماجرى بعد اتفاق الطائف والذي جمع كل تلك الاطراف المتحاربه ولكي نضع قارئنا الصبور في قمة الحدث فما علينا الابتنويهه الى قضيه مهمه جدا

الا وهي الثالوث غير المقدس والذي لن يقره الدستور اللبناني في كافة ابوابه اوفصوله او مواده وهو تحديد الهويه الدينيه او المذهبيه للرئاسات الثلاث , ولكنه كما يبدو اصبح عرفا دستوريا لن يجرئ منضروا الدستور على تدوينه .مفاده ان يكون رئيس الجمهوريه مسيحي ماروني . ورئيس الوزراء مسلم سني. ورئيس البرلمان مسلم شيعي

وفي العراق وبعد ولاده الحكومه العراقيه بعد ثمانيةاشهر من الانتخابات ورغم عدم اكتمال فصول المحاصصه بعد والتي نخشى ان تتجاوز الوزراء والوكلاء والمدراء العامون ومدراء الفروع في المحافظات لكي تصل الى مدراء الشعب او الاقسام لكي يتقاسم الجميع نصيبهم في المناصب ووفق استحقاقهم الانتخابي او الكتلوي اوالحزبي او القومي وهذا كله طبعا يلغي استحقاق الكفاءه وهذا الاخير الاكثرا نفعا من كل تلك الاستحقاقات الملوثه للهويه الوطنيه العراقيه والتي جعل الكثير من المثقفين يترددون في وصف العراق بكونه مولد الحضارات ومُكتشف المسلات 0

ثم شيئ يجب الاشاره اليه بوضوح وكنا نخشى السقوط في وديانه الا وهو امركة العراق,او صوملتهِ . او لبننتهِ ولكننا ادركنا الان بان المُراهنين على لبننة العراق قد فازوا الأن فعلا في المهرجان العالمي لسباق الخيل وحصلوا فعلا على الجائزه الكبرى بعد انعقاد الجلسه غير المفتوحه والتي انجبت القيادات الثلاث والتي كرست المحاصصه الطافيه والقوميه و التي لن يستطيع احد التخلص منها بعدما اصبحت وكما يبدو عُرفا دستوريا لامفر عنه لاحتواء ازمة قيادة المجتمع العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السلم والثعبان
ديار الريكاني ( 2010 / 11 / 15 - 06:34 )
حضرة الكاتب المحترم...بعد أن كل هذه الإطالة ولعبة السلم والثعبان التي لعبتها معنا(كثيرا ماسمعنا عن امراض العصر،ولكي لانُطيل على قارئنا فصول القصه،ولكي نطرق باب الحديث دون تفتيت اجزاءه،ولكي نكون داخل افاق الحدث،ولكن هذا كله لم يكن قصد او انتقاء اتجاهنا في كتابة هذا الموضوع ) نراك في الآخر تمدنا بفكرة عتيقة عن الواقع في العراق أقدم من لبنان ومن صومال ومن أمريكا التي أستشهدت بها: أستاذي العزيز فكرة الطائفية في العراق لم يولدها دستور الأمس بل موجودة في عقول ونفوس العراقيين من ايام الفتنة الكبرى في عهد الخلافة الراشدية إلى يوم الناس هذا..وانا أعترف بأن الدستور الحالي هو أكثر الدساتير صدقا وصراحة، فالكل يعرف أن غالبية الشعب العراقي المسكين لم يكن يعرف شيئا عن الديمقراطية والتكنوقراطية والعلمانية والمدنية عندما ذهب ليدلي بصوته قبل ثمانية أشهر خلت..وإنما ذهب ليدلي بصوته إلى من يمثله عرقيا ومذهبيا فلم كل هذه الممطالة والتسويف..كان الأولى بك ان تقول عرقنة لبنان والصومال وليس العكس..
مع جزيل الشكر والتقدير


2 - العراقيون لم يعدوا قراء
عارف الماضي ( 2010 / 11 / 15 - 11:05 )
اسف للسيد او السيده واكرر اسفي لان اسم ديار .. عندنا في العراق لكلا الجنسين0
عنوان تعليقي قد يزعج بعض العراقيين,, لانك سمعت بالمقوله العتيقه... القاهره تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ0
ولكننا بعد التغير الكبير وبعد ان باتت افواهناغيرمُكممه.. فاننا نقول وبعد لقائات فكريه في بيروت لاارغب في تعينها توصلت ومن كان معي في وفد ثقافي غير رسمي .. باننا تراجعنا كثيرا ان الحروب العبثيه الثلاث وثلاثة عقود من التدمير المقصود للبنيه التحتيه الثقافيه كان وراء ذلك. وبودنا الان السعي لاعادة ترميم منظومات الوعي,والثقافه,والحفاظ على نسيجنا الوطني قدر الامكان
ودون ان ننشر غسيلنا علىحبال الاخيرين ..واخيرا اعتذر عن التكرار غير المقصود بالمقاله لكوني كتبتهابشيئ من التسرع وفي ساعه متأخره انبلج فيها الفجر دون سابق انذار... ولم اكن ابدا اسيئ لعشيقتي الازليه بيروت


3 - وللديمقراطية مساوئها
حسين محيي الدين ( 2010 / 11 / 17 - 07:43 )
اذا كانت الانظمة الدكتاتورية انظمة مقيتة متسلطة تصادر اراء الناس وعقولهم وتبطش بمعارضيها فللديمقراطية مساوئها خصوصا تلك الديمقراطيات المفروظة على الاخرين والتي لا يمارسها الديمقراطين انفسهم . شكرا للكاتب وسفرة سعيدة

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي