الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا عن (المغفلين) في إطالة أمد الإرهاب..!

عدنان فارس

2004 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لقد اندحر الارهابيون بسرعة، نسبياً، في مدينة النجف وقبلها في مدينة كربلاء رغم أن أهالي هاتين المدينتين يتميزون بالولاء الكبير لطائفتهم الشيعية ورغم أن الارهابيين في "جيش المهدي"حاولوا بل اعتمدوا النقر على هذا الوتر وافتعلوا الحوادث وفبركوا الاكاذيب والافتراءات لجر الاهالي الى صدامات مع قوات التحرير الاميركية والقوات الوطنية للحكومة العراقية ورغم صراخ ونباح الاعلام الايراني الموجه بالعربي لإثارة الاضطرابات والفوضى من خلال دموع التماسيح التي ذرفها ولايزال يذرفها على مقدسات شيعة العراق في حين لم نسمع للايرانيين ولا لجماعة "التيار الصدري" وجيشه الارهابي أي صوت ولم نرَ أنهم ذرفوا ولا حتى دمعة تمساح واحدة عندما دُفن شيعة العراق أحياءً وجماعياً وعندما ضُربت مدنهم ومقدساتهم بصواريخ أرض أرض على يد نظام البعث المقبور... نقول رغم كل ذلك اضطرت عصابات مقتدى الى الهرب من اهالي النجف والاختباء في مقبرة وادي السلام والتهديد بتفجير مرقد الامام علي، ولكن وتحت الضربات الموجعة ولعنات اهالي النجف للارهاب والارهابيين تمكنت الحكومة العراقية من إعادة الأمن والسلام الى ربوع النجف الاشرف.
إن تحقيق الأمن والسلام والانتصار على الارهاب في العراق بحاجة الى مواطنين حريصين على أمنهم وسلامتهم وليس الى مغفلين يؤيدون الارهابيين من منطلقات قومية وعرقية ضيقة وبدوافع ومشاعر غبية، في أكثر الاحيان كاذبة، باسم الدين والطائفية وعلى حساب الولاء للعراق وشعبه كما هو الحال في الفلوجة ومدينة الثورة والآن في تلعفر!!..حتى لا يندحر الارهابيون بسرعة فانهم يختارون التخندق في مناطق وأماكن تكون فيها فئات من العراقيين مهيئة أصلاً للاستغفال والابتزاز. ولكن بأي حالٍ من الاحوال سوف ينبذ العراقيون في الفلوجة ومدينة الثورة وتلعفر الارهابيين ويخيبوا آمالهم ويفضحوا أكاذيبهم وافتراءاتهم ويضعوا حداً لجرائمهم التي تستهدف حياة وأمن ومستقبل العراقيين في عموم العراق. إن دور الاحزاب والتنظيمات الاجتماعية والهيئات الدينية في المناطق التي يضع الارهابيون أعينهم عليها هو في الغالب ومع الاسف دور خالٍ من الحرص ومن الشعور بالمسؤولية ازاء أرواح ومصالح مواطني هذه المناطق حيث التهريج الطائفي والتأليب العرقي والادعاء (الوطني) الزائف ضد الحكومة العراقية وضد حلفاء وأنصار الشعب العراقي.
من بين ادعاءاتهم الكاذبة والمنافقة أنهم يطالبون بحكومة عراقية (منتخبة)!!.. طيب، لماذا لا تساهمون في توفير الاجواء السليمة والصحية لإجراء الانتخابات المقرر عقدها، أصلاً، في يناير كانون الثاني القادم!؟.. كيف للعراقي أن ينتخب بإرادة حرة تحت ضلال الارهاب؟ وهل أن صيحات العداء ضد الحكومة العراقية التي تقود العراق في هذه المرحلة الانتقالية وإذكاء مشاعر التعصب الديني والتأليب ضد أكراد العراق والتحريض ضد الاميركان هو الطريق (الشرعي والصحيح) لإجراء انتخابات عادلة حرة نزيهة!؟.. أدعياء الدين والقومجية العربية ( وغير العربية ) المتسترون على الارهابيين في الفلوجة ومدينة الثورة وتلعفر يدركون تمام الادراك أن العراقيين سوف لن ينتخبوا أنصار الارهاب.. الارهابيون وأنصارهم في العراق هم من يخافون الانتخابات الحرة وهم من يسعون جاهدين الى عدم إجرائها في وقتها المحدد.
ليكن الموقف الذكي والشجاع والحريص لأهالي النجف وتعاونهم مع قوات حكومتهم الوطنية ضد الارهاب والارهابيين نموذجاً يُحتذى به من قبل أهلنا في الفلوجة ومدينة الثورة وتلعفر، وليكن الولاء للحرية والسلام وللعراق الحر الديموقراطي الآمن الهاجس الأول لمن نصبوا أنفسهم زعماء وأولياء أمور للسنة والشيعة والتركمان و ( الوطنية،! )..
قانون ادارة الدولة العراقية في المرحلة الانتقالية ينص على أن العراق لكل العراقيين، كما ينص هذا القانون على ضمان حق مواطني كوردستان العراق في فيدرالية سياسية جغرافية وعلى أن جرائم التعريب في كوردستان، في كركوك بالتحديد، التي ارتكبها نظام البعث المقبور لا تسقط بالتقادم الزمني. أما كيف يُعاد الحق الى نصابه فالقانون قد وضّح ذلك جلياً وتحديداً في فقرات المادة 58... ليس أصحاب الحق هم من يرفعون السلاح في عراق اليوم عراق الديموقراطية والقانون انما الارهابيون وأنصارهم ومن يغيضهم إعادة الحق الى نصابه!...من هنا يستنتج المرء لماذا الارهابيون وأنصارهم والبعض من ( المغفلين ) يعادون، من بين مايعادون، قانون ادارة الدولة في المرحلة الانتقالية!
إن من بين أبرز شعارات الارهابيين وأنصارهم و( المغفلين ) في العراق اليوم هي التحريض ضد الاميركان والاساءة لأكراد العراق.. لماذا الأميركان والاكراد بالتحديد؟.. نعم فليس سوى الأميركان من أسقط نظام البعث وصدام وبمعونة قوات بيشمركة كوردستان العراق وبقية قوات التحالف وعلى رأسهم البريطانيين والكويتيين.. والآن وبعد التحرير ليس سوى الأميركان والأكراد هما صمام الآمان في بناء العراق الجديد... إنها حقيقة يعيها جيداً أعداء الديموقراطية في العراق الجديد وليت أصدقاءها من المغفلين يَعــــون ذلك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر بالإجماع تجنيد الحريديم | #غ


.. مظاهرة في مارسيليا ضد مشاركة إسرائيل بالأولمبياد




.. الرئيس السابق لجهاز الشاباك: لا أمن لإسرائيل دون إنهاء الاحت


.. بلا مأوى أو دليل.. القضاء الأردني: تورط 28 شخصا في واقعة وفا




.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق