الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام وسيف الاسلام القذافي

عباس متعب الناصر

2010 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يوم بعد يوم يتضح للجميع انكماش تنظيم القاعدة واضمحلاله وعجزه عن القيام بأعمال اجرامية دامية على الصعيد العربي والعالمي وصولاً الى النهاية الحتمية لهذا التنظيم الدموي .

ان اغلب الموالين والداعمين لهذا التنظيم اكتشفوا مؤخراً حقيقة واحدة مفادها ان هذا التنظيم ووفق نهجه الاجرامي ووسائله الدامية لنشر عقيدته التكفيرية في قتل الحرث والزرع والنسل وبالطرق المعروفة من خلال القتل الجماعي بالعربات المفخخه وقطع الرؤوس بدم بارد فقد وجدوا ان هذا التنظيم لا يمكن ان يجد له ارضيه خصبه لبناء دولته المزعومة الا في مخيلتهم المريضة ولذلك قام البعض منهم بسحب البساط من تحت اقدام القاعدة وهذا ما اثر سلباً على عدد العمليات التي تقوم بها القاعدة مؤخراً قياساً الى العمليات الارهابية التي كانت تشن في الاعوام من 2005 الى 2008 كذلك قيام اجهزة المخابرات الامريكية بمتابعة وكشف مصادر التمويل لهذا التنظيم في الخارج وتجميد الارصدة الخاصة به وفرض حصار على وسائل نقل الاموال مما ادى الى حدوث ضائقه مالية كبيره لدى القاعدة والتي سببت عجز القاعدة عن القيام بأعمال نوعية وخصوصاً في العراق اضافة للجهد العسكري لقوات الامن العراقية والضربات الاستباقية التي قامت بتوجيهها مؤخراً لعناصر هذا التنظيم واماكن تواجده مما اصابه بالشلل التام .. وهذا ما ظهر جلياً من خلال النداءات المتلفزه التي كان يوجهها ايمن الضواهري واسامة بن لادن والتي يطلب فيها من مؤيديه من الموالين والامراء بزيادة الدعم المالي واللوجيستي .
غير اننا وللاسف نسمع بين الحين والاخر ومن اشقائنا العرب بالخصوص قيامهم بعقد صفقات سياسية مع هذا التنظيم اما تملقاً وخيفة او لدرء مخاطره وابعاده عن اراضيهم او لاجندات اقليمية لااثارة النعره الطائفية وما قامت به الجماهيرية الليبية في عام ( 2008 ) من الافراج عن (90) عنصراً من عناصر القاعدة بعد عقد صفقة سرية تدفع من خلالها الجماهيرية الليبية ملايين الدولارات للجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعده وتقديم الدعم اللوجستي المخابراتي لهم اضافه الى فتح معسكرات خاصة لتدريبهم .
وقد تبنى سيف الاسلام القذافي وهو نجل معمر القذافي والذي يدير احدى المؤسسات الخيرية الداعمة للارهاب والذي تبنى عمليات الافراج عن دفعة من عناصر تنظيم القاعدة مؤخراً والبالغ عددهم (88) عنصراً من اخطر العناصر الارهابية والمرتبطين باحدى

الجماعات الارهابية والتي اعلن عنها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الضواهري
بانها جماعة منطوية تحت لوائه ويذكر ان مجموع ما اطلق سراحة من العناصر الارهابية وعلى يد سيف الاسلام القذافي ومن خلال الصفقات السرية المشبوهه والتي كان يديرها ويتبناها وتحت مسميات مختلفه يقدر هذا العدد بحوالي ثلث اعضاء تنظيم القاعدة تقريباً .
يعتقد كثيراً من الخبراء بأن التسجيل الذي بث من خلال احدى القنوات الفضائية والذي نسب الى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ( ايمن الضواهري) وذلك في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي حين اعلن عن انضمام الجماعات الاسلامية الليبية الى شبكة تنظيم القاعدة معلنا الحرب على انظمة الحكم في دول المغرب العربي وقد ظهر زعيم تلك الجماعات والمدعو ( ابو الليث الليبي ) الى جانب ايمن الضواهري في ذلك التسجيل معلنا طاعته وجماعته لا سامة بن لادن وانهم من المخلصين له غير ان ابو الليث الليبي قد قتل في مطلع فبراير / شباط (2008) خلال غاره امريكية استهدفت مقره في باكستان .
لقد اظهر التقرير الاكاديمي العسكري الامريكي الاعداد الهائلة والمتزايدة من المقاتلين العرب وخصوصاً المقاتلين الليبين وقد حدد التقرير ان المقاتلين الارهابين الذين دخلوا العراق وقاموا بعمليات انتحارية متنوعة وخلال الفتره ما بين اغسطس / اب (2008 ) وما بين اغطس اب/ (2009) يقدر عددهم بقرابة (212) عنصراً ليبياً وهم يشكلون نسبة (22.8) في المئة من اجمالي الارهابين الذين دخلوا العراق في تلك الفترة وقد ظهر ان الغالبية العظمى من الليبين الذي دخلوا العراق للقيام بعمليات اجرامية ينحدرون من مدن شمال شرقي ليبيا واغلبهم من الفقراء والمعدمين الذين جندتهم القاعدة بمباركه سيف الاسلام القذافي وهذا يذكرنا بما قاله وزير الداخلية القطري في عام (2005)في تصريح له بأن بلاده مضطره لدفع اموال الى تنظيم القاعدة لضمان عدم قيامهم بنشاط ارهابي داخل الاراضي القطرية ونحن نقول حسبنا الله ونعمه الوكيل لان بأموال اشقائنا العرب يذبح ابنائنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نظام رئيس معتوه
ميس اوما يـــغ ( 2010 / 11 / 17 - 20:36 )
ان نظام العقيد المخبول يجب فظحه امام شعوب العالم انه نظام ينخره الفساد و طغيان المختل عقليا كبيرهم القذافي الذي يغير لونه في كل مقام كالحرباء.
ان من واجب الأمم المتحدة اتخاذ مايلزم لتقديم هذا المعتوه الى العدالة بعد توسيع نوع الجرائم التي يتعين ان تدخل في اختصاصات المحكمة الجنائية الدولية لشمولها استحمار الشعوب و استبلادها و اعتبارها جريمة ضد الأنسانية.
يتعين على المنتظم الدولي التفكير الجدي في ضرورة تكليف اشخاص من اية جنسية كانت لتولي امور الشعوب المبتلية بمثل هذا المعتوه و توليته تسير امورها تماما كما يتولى غيره تسيير شركات صناعية و تجارية لمدد محددة.الى غاية الغرس الحقيقي للديموقراطية التي تسمح بعد ذلك لأفراد الشعب اختيار اولي الأمر منهم.
تقبل تحياتي.

اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي