الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مجلس النواب في جلسته الثانية
عصام البصري
2010 / 11 / 17مواضيع وابحاث سياسية
في انسحاب اياد علاوي من جلسة البرلمان رددوا من معلقة عمرو بن كلثوم بيت شعري شائع في اذهان ويؤكده الجمع
الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
فقد تصرف النواب بردود فعل غاضبة دون مبادرات ايجابية، وغابت 15 قرنا من تقدم البشر وحضارته. والفكر متمثلا في خدمة الشعب اضحى كما وصفه شاعر العرب الكبير
ويغدو الفكر بينهما
ذليلا يخدم المعدا
والمعدة اشارة الى رواتب النواب الهائلة وامتيازاتهم الخيالية.
فقرات الاتفاق بين الكتل السياسية ظهرت للوجود بدعم اوباما (امريكا) وضمان تنفيذها ويقال هاتفيا رغم ان الكتل السياسية اثقلت اسماعنا بكلمة الاحتلال والسيادة والاتفاقية الامنية!. لقد فشل قادتنا المنتخبون والوطنيون (حب العراق) في تشكيل حكومة تخدم وتدفع بالمنطقة بعيدا عن نفوذ ايراني يكرس فكرة القائد والرعية. وربما فتوى تحريم الغناء في مهرجان بابل والسيرك في البصرة مثالا مبسطا عن تلك الفكرة.
المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية يضيف مناصب بدرجات خاصة (رواتب فلكية وامتيازات وحمايات ومخصصات وغيرها) ستشكل ثقلا اضافيا لمشكلة رواتب النواب والمسؤولين التي اشتكى منها وزير المالية بعد انتهاء فترة استيزاره الثالثة.
الغاء قرارات اجتثاث بعض قادة العراقية (صالح المطلك وظافر العاني وجمال الكربولي وراسم العوادي) صفعة للاجتثاث والمسالة والعدالة وتشريع القانون وتنفيذه والجهات التي دعمته بل ومن فرح به وغيرها. كما يحدد السبيل الوحيد لانقاذ المجتثين ومن هم بدائرة الخطر. ان المصادقة على الغاء الاجتثاث استهانة بكل ضحايا البعث والعنف الذي مارسه الدليمي واسعد الهاشمي وغيرهم. وربما سيجد من ادلى بصوته لتلك الاحزاب بانهم خير من يمثله.
رفض الطلباني طلب اوباما بالتخلي عن الترشيح لرئاسة الجمهورية رغم اشارة الاخير بان الطلباني تحول الى رمز للعراق. وربما يشير هذا او يؤكد صعوبة ادراك مفهوم الرمز لدى قادة العراق بل وتناقص اهميته امام مغريات المناصب لديهم. وقد يعكس الموقف اشكالية بالوفاء لدى ساسة العراق.
لم يحصل ولم يطالب التيار الصدري (40 مقعد) باي مناصب سيادية كغيره من الكتل الاخرى وطالبت كتل اصغر على مناصب سيادية. وربما يجد في سلوكه تكفيرا عن العنف الذي مارسه في السنوات السابقة! وغموض تلك المرحلة يعقد الموقف. فهل التيار الصدري يتحسس من تاريخه باستخدام رغم تجميل ذلك بالمقاومة.
اقرار الاتفاق بين الكتل السياسية بالاجماع في جلسة النواب الثانية يشكل صفعة جديدة لكل من رفض ادراج الاتفاق في جدول اعمال الجلسة الاولى متحججا بالقوانين والدستور. وتناقلت الاخبار تاثير اتصالات اوباما الهاتفية بذلك الاقرار بالاجماع. انها صفعة اخرى لكل الكتل السياسية التي تتمتع بامتيازات تثقل كاهل الميزانية.
الاصرار على 80% لتصبح قرارات المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية ملزما للحكومة، اشارة واضحة الى ضرورة صياغة القوانين والقرارات والمشاريع في خدمة العراق وليس بخدمة فئة او طائفة، ولن يتسامح الشعب العراقي مع من يقف ضد تطوره ومصالحه، وسيلعب الاعلام دورا في فضح الكتل التي تعرقل المشاريع التي تخدم العراق بحجج واهية او التي تقدم مشاريع تخدم فئة معينة او طائفة معينة. وربما هذا هو الامل الوحيد لتقدم العراق في ظل نتائج الانتخابات الاخيرة. ولابد من الانتباه ان افشال مهرجان بابل او السيرك في البصرة هي محاولات لفرض الافكار والسلوك والقائد الواحد وغيرها رغم تعلقها بالفن ظاهرا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - القائد الضروره والرعيه!!! الى متى
د. أحمد سمير
(
2010 / 11 / 18 - 11:40
)
فكر القائدالضروره والرعية... هل سياتي زمن على العراق ونشهد نهاية هده الأشكالية الحضارية التي ستبقى الى ماشاء الله... أم سينمو ويتطور شكل جديد من المقاومه لهكدا ظاهره تستخف بعقل الأنسان السوي...أعتقد بان الأفكار التي يطرحها الكاتب في مقاله ستساعد ولو قليلا في الاتجاه الصحيح
.. ما الذي يحول دون وقف إطلاق النار في غزة ؟ • فرانس 24
.. سيدة بلا تذكرة تتجاوز أمن المطار وتصعد للطائرة دون اكتشافها.
.. شاهد| سيطرة المعارضة السورية على مطارات عسكرية بإدلب وحلب
.. مقاتلو المعارضة السورية داخل قصر الضيافة بمدينة حلب
.. قراءة في دلالات كمائن القسام في رفح وعمليات سرايا القدس وسط