الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


..تماثُل

هشام أبو شهلا

2010 / 11 / 17
الادب والفن


كان الأمر ليكون عاديّاً هنا أيضاً، وكان المطر يحاول أن يقول شيئاً..

أخّرني عن الوقت، دقائق معدودات، كانت كافيةً لأعيد إختياراتي بما يتلاءم مع متطلبات

هذا الصباح الباهت؛ سترةٌ خضراء صوفيّة، وحذاءٌ طويلٌ.. كوفيّة؟ لمَ لا؟ نوفمبر تناسبه الروح الوطنيّة.



في الطريق إلى المحطة القريبة، كان يركض ناسياً يديهِ ورئتيهِ.. نصف أعمى

كان يشتم الحظّ ونشرات الأخبار الجويّة.. وكان المطر يحاول أن يقول شيئاً



في الحافلة الكهربائية وعلى مقعدٍ في اتجاه السير،

كنت أستعيد أنفاس الربع الساعة الأخيرة، وأقول: شرٌ لا بدّ منه!

طال المشوار أم قصر، لا بدّ من مظلّة!



كان المطر يتابع حديثي، ويضرب بكلّ قواه زجاج النافذة الموازي،

ويرسم وجهاً أعرفه.. وجهها

كانت خلفي، أو كنت أمامها

تضافرت أنفاس مَن حَولي.. تعرّق الزجاج

وغابت صورتها



كان المطر يحاول أن يقول شيئاً.. لكنّه سقط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس