الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغنية فقدانكِ ..

عبد العظيم فنجان

2010 / 11 / 19
الادب والفن


خرّبتكِ قدر عنايتي ، وأعطيتكِ دور الكتفين ، لكن رأسي كان مخبولا فلم يستقرَّ بينهما ، وها أني أترنمُ باغنية فقدانكِ ، موزعا صرختي بين سطورها ، من مقطع إلى آخر ، مثل ماء لا يؤكد وجوده إلا بالانتقال من يدٍ الى يدٍ ، حتى يُصبح قطرة .

سأذهبُ خاليا ، كما يذهب الزمن .
سأبتعدُ ، كما يبتعدُ البُعدُ عن نفسه ،
وسأنسحبُ ، كما ينسحبُ الفراغ ُ ، عندما يصطدمُ بأصوات العابرين صوب بشاشة عزلته ، لكنني سأذكرُ اسمكِ هناك ، حين تدقُ الساعاتُ في الأبد .

كنتُ خيطا يبحثُ عن نور، وكنتِ نورا يبحثُ عن خيط ، فاتحدنا لنؤلف شمعة .

في الشمعةِ عرّيتـُكِ ، ولم أتعرَّ ، لأنني كنت وعرا بما يكفي لأن أكون شبحا ، لكنني دخلتُ :

يا جميلتي ، يا اغنيتي ، يا طفلتي :
أسمعُ عشتار تهزُّ لكِ المهد ، وأتنهد .

أنتِ ثروتي الأكيدة .
أنتِ سنابلي ، حصادي ، وأوتار حنجرتي .
أنتِ بلادي ، منفاي ، ودموعي التي تطفرُ من عيون العالم .

أنتِ شرارتي ، يأسي : حريقي الذي يرسم شعلة وجهكِ على مرآة الزمن .

أنتِ كلُّ ما نهبتُ من حياةٍ يرفسها الزلزالُ ، بين مرةٍ ومرةٍ ،
غيرأن الحروب ،
غير أن التقاليد ، غير أن الإفلاس
غير أن
غير ..

آه ،
لأنكِ شاسعة لن يجدكِ أحدٌ ، إلا كما يجد الفارسُ ، ساعة سقوطه ، ساحة المعركة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟