الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا .. وأنتَ .. وحنّا السكران !

وفا ربايعة

2010 / 11 / 20
الادب والفن



ظلُّ حائطٍ .. وشتاء
وابتساماتُ أطفالٍ تُطلُّ على قارعةِ العمر ..
وها نحنُ ننتظرُ مع الذكريات ..
وفيروزُ لا زالتْ تُغنّي كالمُعتاد .
منذُ أكثرَ من خريفٍ ..
أُمشطُ الأرضَ بحثاً عن بقاياك ..
وأزرعُ الشرفاتَ ورداً
يليقُ بحكاياك ..
وهمسةُ الدرجِ لا تزالُ ترنُّ في حناياي
" أُحبِّكِ " ..
وتختفي خلفَ غيمِنا السماوات ..
والبيتُ القديمُ مركونٌ خلفنا ..
ومُهملةٌ خلفنا الأُمنيات
فيروز لا زالتْ تُغنّي ..
" أنا لحبيبي وحبيبي إلي "
والقصّةُ العتيقةُ تحكي أكثرَ من حدِّها المسموحِ
بقليل ..
وشتاؤُنا المُنقسِمُ كالقمرِ البُنيِّ
لا ينفكُّ يتقولُ ما كتمناه ..
- كم عشِقتُكِ قمراً يهمي مع المطرِ في الليل " !!
- كم وجدتُ فيكِ العُمرَ الضائعَ كخُصلةٍ شَعرٍ
تُزيِّنُ وجهَ خيل !!
وأنا غائبةٌ ..
حملتُ منسوبَ شُعوري وفرحي ومضيت ..
وأنتَ بغيابِ وجهي
بكيت !

واسترسَلتَ في بعثِ هدايا عيدِ الميلادِ مع صوتِ فيروز
والصورةُ الصغيرةُ .. وذكرى " حنّا السكران"
وبُكاءُ النوافِذِ والشُرفات ..
وعندما ينتصفُ ليلُنا ..
ونتذكَّرُ كم من العُمرِ مضى ..
وكم من الغيابِ مرَّ
دونَ أن ننتبهَ إلى اختلافِ تفاصيلِ أجسادِنا
أدركتُ أنني لازلتُ أُحبِّكَ
رغمَ اختلافِ بلادٍ وأُغنيات ..
ورغم طولِ شوارِعٍ وطُرقات ..
وإن اختلفنا ..
كانت فيروزُ .. وجدارُ البيتِ .. والصورةُ القديمة
تجمعُنا ..

" الساعة السادسة صباحاً .. صوتُ المُنبه "
وانتهت الذكرياتُ مع الفجر
لكنني بقيتُ ..
أنا وأنتَ ... وحنّا السكران !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-


.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت




.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً


.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو




.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس