الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية

خالد سليمان القرعان

2004 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تعتمد الدولة اليهودية خيارها الأيدلوجي ، من اجل الاستمرار ؛ والحفاظ على وجودها إقليميا ودوليا من خلال : رفع مستوى علاقاتها المتوازنة والمتباينة ، مع السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية في العالم ؛ بحيث يتضمن ذلك ، الحفاظ على السيادة اليهودية الكونية من خلال التواجد والتماثل المؤسسي والقيادي اليهودي ، في ثنايا مجلس الشيوخ ، وصانعي القرار الأمني ، داخل الهيئات والمؤسسات العسكرية والاستخبارية والقومية، في مختلف المجالات الحيوية ، والذي يتمثل قوميا ؛ بأمن الدولة العبرية استراتيجيا ، في أقليم الشرق الأوسط والخليج العربي ، وعالميا من خلال الشراكة الاستراتيجية ؛ في المناطق الحيوية ، في قارة آسيا أو جنوبها الشرقي ، من خلال الأخطار القائمة حاليا ، بفاعلية الأسلحة النووية لدى جميع الأطراف والتكتلات الكونية .

ما يتعلق بعلاقات الدولة العبرية مع الاتحاد الأوروبي إستراتيجيا ؛ فالإدارة اليهودية الخارجية ، ترى أن التقارب ما بينها ، ومجموعة الاتحاد الأوروبي ؛ أمر يوجب ويفرض التنازل السيادي عن مصالحها الأمنية والاقتصادية المتشعبة ، في قارة آسيا وجنوبها الشرقي من جهة ، وفي منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من وجهة أخرى ؛ وبالتالي : فان الضعف الذي سيبنى على التقارب مع مجموعة الاتحاد الأوروبي ، سوف يؤدي إلى تحجيم دورها التوسعي أمنيا وسياسيا واقتصاديا ؛ حيث أن المطلقات الاستراتيجية ، في مفاهيم أمن دولة العبرانيين الكبرى بعيدة المنال ؛ تقوم على ترسيخ التضاد القومي والأيدلوجي ، مع الاتحاد الأوروبي ؛ مما يوفر لها ذلك ؛ الضمانات المصيرية من خلال الائتلاف مع الإدارة الأمريكية ، من اجل الحفاظ على قدراتها النووية والاقتصادية ، كعامل ردع كوني ؛ والبقاء على وجود الدولة العبرية التوسعية في إقليم الشرق الأوسط والخليج ، وبوجود واستمرار مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية ، بالتضاد مع الوجود الأوروبي والآسيوي في هذه المناطق .

تفاوت العلاقات العبرانية الأمريكية بدورها فقد تمخض عنها ؛ وجود أداة استراتيجية من اجل تقديم المساعدات المالية والأمنية المرحلية ، وحصول الدولة العبرية أيضا على الشراكة التكنولوجية المتطورة ، من خلال تبني الدفاع المشترك ، والاستخبارات الإقليمية والدولية ، وتبادل المعلومات الاستراتيجية ؛ وظهور حلف دفاعي ضمني مشترك في مواجهة التطورات النووية قي آسيا الوسطى وجنوب شرق اسيا ؛ كما هو الأمر الآن : مع إيران والباكستان وكوريا ؛ خاصة بعد سقوط الجدار العراقي ؛ وزيف النواة الذرية في ثنايا هذا الجدار ؛ والذي أدى هذا السقوط إلى خلق منظومة اقتصادية قارية ، ما بين الولايات المتحدة والدولة العبرية ، إضافة إلى منظومة مصر والأردن والسعودية والكويت ، بصفتها أنظمة أحلاف قارية ، وشريكة في الحرب على العراق ، و يمكن لها أن تمكن الدولة العبرانية من الاختراق والسيطرة والمنافسة على اقتصاديات المجموعة الأوروبية ، والقارة الآسيوية ، وتمكينها أيضا ، من تامين نهب مصادر النفط والغاز ، وتأمين منافذ العبور الآمنة والرخيصة ، على حساب مقدرات الإنسان العربي ، إضافة إلى تمكينها من حرية الحركة والعمل والتخطيط .

كان يمكن للنظام السياسي العربي ؛ لو كان هناك نظاما عربيا شاملا وغير خائن أو عميل ، للإدارة الأمريكية والدولة العبرية ؛ أن يفعل ويجد دوره المغاير ، لاستراتيجيات التوازن العالمية ؛ في محيط مجموعة دول الاتحاد الأوروبي ، من خلال المرتكزات والعلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية ، واحتواء التوسع والدفاع الصهيوني الأمريكي ، من خلال الفاعلية المطلقة والمضادة ؛ والاندماج الحضاري ، من خلال مفاهيم تتضمن ، مفهوم الأمن البشري الشامل في سياسات مجموعة الاتحاد الأوروبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -ميراج 2000- لأوكرانيا.. هل يغرد ماكرون خارج السرب؟ | المسائ


.. الفرنسيون يصوتون لاختيار نوابهم في البرلمان الأوروبي من بين




.. إيران: موافقة مجلس صيانة الدستور على أهلية 6 مرشحين للانتخاب


.. جندي إسرائيلي يحطم -صحونا- من منزل فلسطيني في #غزة #سوشال_سك




.. الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط صواريخ من لبنان على الجولان والج