الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول شرعية جمع شتات التيار الديموقراطي في العراق

عارف الماضي

2010 / 11 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


حول شرعية جمع شتات التيار الديمقراطي في العراق00
لايختلف العديد من الباحثين في مجال علم الاجتماع عموما اوعلم المجموعه خصوصا عن اصل مفهوم (الديمقراطيه).فهي بالتأكيد ذو اصل يوناني. يقصد به بكل اختصار حكم الشعب لنفسه او حكم الاغلبيه مع احترام رأي الاقليه. ولانريد في بدء الحديث اقحام القارئ الكريم لعالم السياسه دون ان نوضح له. ان الديمقراطيه هي نمط من انماط القياده وعليه فهي من مفردات علم الاجتماع مثلما اشرت , قبل ان تكون بيئه سياسيه شرعيه لقيادة المجتمع سواء كان هذا المجتمع صغيرا, كأن يكون مجتمعاً لمشروع صناعي او زراعي او تجاري او خدمي او قد يكون قاعه دراسيه لصف معين, سواء في مرحلة رياض الاطفال او حتى مراحل متقدمه من الدراسه الجامعيه او قد تكون مثلما اراد لها السياسيون نمط لمجتمع كبير يسمونه (المجتمع العام)0
وهنا نؤكد وجوب التركيز على الفكره قبل الاسهاب في تعميها وكأن الديموقراطيه هي الفانوس السحري لحل كل تلك المشاكل0
وقبل هذا وذا ك فما علينا الا ان نُذكر وبما تذخُر به ذاكرتنا من انماط القياده الاربع الا وهي القياده الاوتقراطيه(التسلطيه)
’والقياده البيروقراطيه, والقياده الثيوقراطيه(انفراد رجل الدين) اضافه الى القياده الديمقراطيه موضع التحليل , وهنا ماعلينا الا ان نُشير الا ان البعض يذهب الى اكثر من ذلك في تصنيف القياده ويضعها في اكثر من تسميه او توصيف قد تصل الى عشرون صنفا ولكنها بالتاكيد الوان سياسيه لاتخرج عن المفهوم الاجتماعي المشار اليه0
وفي العراق وبعد اللانتخابات العراقيه سواء من كان منها قبل اقرار الدستور او بعده , فان المواطنين العراقيين وبكافة شرائحهم او طبقاتهم اومستوياتهم التعليميه او الاقتصاديه او التوعويه قد ذاقوا مرارة ذاك الخيار الاكثر قبولا بعد ان تضلت جلودهم بسياط الدكتاتوريه المقيتة ولكي يبحثوا اخر المطاف عن نظام سياسي , يترفع عن المُمارسات والافعال المُشينه للنظام السابق وماخلفه من كوارث ومعانات يدفع العراقيين فاتورات ثمنها يومياً0
ثمة شيئ يجب الاشاره اليه مفاده لكل نمط من انماط القياده محاسنه ومساؤه . ولكننا في هذا البحث المقتضب وبعد اطلاعنا على المقارنات والمناظرات والتشبيهات العلميه لكل تلك الانماط فاننا نقول
ان الخيار الديموقراطي هو افضل تلك الخيارات رغم تساوي صوت (الاسكافي) مع صوت الاستاذ او العلامه في الاقتصاد او الاداره او السياسه او شتى انواع العلوم الانسانيه اوالتطبيقيه
ونؤشر ايضا ان ديمقراطية الغرب يُهيمن عليها احتكار أصحاب رؤوس الاموال أي طبقة البرجوازيين في الريف أ والمدينه , ولكن نقل تلك التجربه والتي هي اصلا موجوده في ادبيات الكثير من الكتل والاحزاب والقوى والتيارات ومنذ تاسيس الدوله العراقيه الحديثه في عشرينيات القرن الماضي, لم يكن نقلا مهنيا0
وعليه وفي هذا المنبر الديموقراطي وجب علينا التنبيه الى ضرورة جمع ملايين الديمقراطيين المُشتتين واللذين دفعوا ثمن اختلافهم غير المُبرر,لذا وجب التعريف, بعد ان قررنا ان يكون الوصف مسك وختام الكلام عن هوية هذا الديموقراطي سيد البحث , والذي نراه اما يساريا معتدلا او قوميا غير شوفينيا او اسلاميا غير سلفيا او من شخصيات وطنيه مستقله تترسخ في ضمائرها قبل عقولها ,مبادئ الديمقراطيه الحقه والتي يُنشد منها تحقيق العداله والمساوات
والتي تؤمن بقدسية الهويه العراقيه, ولكي يقتنع الجميع بان تماسك ولملمة شتات هذا التيار الاكبر في العراق اصبح واجباً انسانياً واخلاقياً وثقافياً بل ضروره لابديل لها لبناء عراق ديمقراطي حديث.وبما يحتم علينا واجبنا الوطني فاننانوجه العوه الصادقه للموصوفين اعلاه الى تناسي خلافاتهم الذاتيه الضيقه والالتفات الى العراق سماءً وارضاً ومياه, والنظر بعين ثاقبه الى مخاطر التشتت والصراع غير السامي0 ولكي نرتقي ببلدنا الى مستويات
تُليق بحضاراته العريقه0

عارف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحلم الاخير
عادل البابلي ( 2010 / 11 / 20 - 20:05 )
لايسعفني حاسوبي التحدث كثيرا.... لكونه وكما اعتفد شعر باليأس والملل
وعليه لايمكنني اخفاء مخاوفي المشروعه من تفكك التيار الديمفراطي وسيادة التيار السلفي سواء كان ماركسي اوقومي او ديني
تحياتي0


2 - تيار الجميع
علي الشمري ( 2010 / 11 / 20 - 20:08 )
الاخ عارف الماضي المحترم
انه لحلم كبير وجميل ان اوانه لكي يتحقق على ارض الواقع بعد ان عبثت بالعراق القوى الديكتاتورية والاحزاب الثيوقراطيةممن يدعون بانهم وكلاء الله في الارضوأوصيائه على خلقه فهم يسعون بكل ما أوتوا من قوة للامساك بتقاليد الامور,وهو لا زال يئن من قبضة الجلاد,
أن الظروف الشاذة التي يمر بها العراق وما تكالبت عليه القوى الشريرة لحفر اخاديد الفرقة والتمز ق على وجه العراق الجميل من خلالها بث ثقافة المحاصصة والطائفية,تتطلب من كل عراقي شريف أن يدعم ويساند هذا التوجه الوطني الغيور على مصالح الشعب,فالتيار هو للجميع وليس ضد أي أحد من مكونات الشعب العراقي كافة ,عدا من يدعون الوصاية والولاية على الشعب والمتخفين خلف أقنعة متعددة,فهؤلاء هم من أوصلوا البلد الى الوضع المزري الحالي.
تقبل تحياتي


3 - شكرا لك ياعلي
عارف الماضي ( 2010 / 11 / 20 - 22:24 )
اشكر اهتمامك في موضوعي.. الاخير ولكنك اطلب منك ان لاتُصعق.. بقراري الاخير باعتزال الكتابه... وهذا ليس هروبا .. بل احتجاجا على كل المثقفين وقبلهم السياسيين. علمابان اخر كتاباتي(لقد قررت اعتزال الكتابه_عارف الماضي) شكرا لك وكافة اصدقائي وقرائي ووداعي الاخير


4 - عمل لا بد منه
حسين محيي الدين ( 2010 / 11 / 22 - 05:11 )
كان ينبغي على القوى والشخصيات الديمقراطية لم شتاتها قبل هذا الوقت ولكن ضروفا ذاتية وموضوعية حالت دون ذلك . واليوم حيث كثرة هذه الدعوات استجابة تلك القوى وعقدت مؤتمرات لها قي كل أنحاء العراق وهي في طريقها لعقد مؤتمر عام لها في منتصف الشهر القادم لوظع برنامج عمل ونظام داخلي وبشكل ديمقراطي لقيادة هذا التيار العظيم وأخذ مكانته بين القوى السياسة الفاعلة على الساحة العراقية . ان بريق من الامل يبدوا واضحا في الافق اذا ما كدرته النزعات الفردية شكرا لك صديقي عارف الماضي

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -