الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مقام فريده لبزونة السالم

وميض خليل القصاب

2010 / 11 / 22
الادب والفن


قبل مده قصيرة انعشتنا احدى القنوات العراقيه بحفل لفنانه المقام العراقي فريده, والتي تعتبر من الاصوات العراقيه المتميزة والفريده بصفائها , وهي من رائدات المقام العراقي وسفيرته في العالم وعندما تقيم حفل في اوربا يتسابق الاجانب قبل العراقيين لحضورها ومن معجبيها الكبار ملكه هولندا بياتريكس
ولكن هل لو مشيت في بغداد اليوم وجلست في قهوة عراقيه لتشرب الارجيلة والشاي المهيل سوف تسمع صوت فريده يصدح في المقهى؟ كلا ,لا فريده ولاحتى كاظم الساهر ولاماجد المهندس أو رضا العبد الله ولا المدفعي ,لن تسمع اغنيه لمطربي العراق المشهورني عالميا وعربيا ولن تسمع حتى اغنيه لمطرب محترم من المشهورين داخل العراق ,سوف تسمع اغنيه بس بس ميو ميو وهزي هزي وصبريلي وراح اكسر عظامج وبس اسمع مني ...والى اخره من المصطلحات التي تستعمل للتعامل مع القطط والحيوانات وتشكل لغه الحوار مابين ساقطات ملاهي اخر الليل وسكارى بعد ان يستفرغوا كرامتهم بما شربوه
سوف تسمع وقاحه وسفاله وقله ادب ,استسخاف بالعراقيين وبمستوى عقليتهم ,وهو امتداد لموجه نواحيين الحرب ممن خرجوا كالعفن فوق سطح الموسيقى العراقية ,لم تعد ساحاتنا الطربية تحفل بخريجي معهد الفنون أو مدراس الموسيقى ولا الفرقه القوميه للفنون ولا الفرقه العسكريه ولاحتى بمطربي النوادي والعبارات ممن احتلوا تلفزيون الشباب وحملوا لنا أول رايات الانحطاط,لا هؤلاء المساكيين اليوم يدفعون للملحن وللمخرج وللمؤلف ويحاولون ان يقدموا كلمه رقيقه وغير خارجه قدر الامكان او على الاقل متناسبه مع ملهى 4 او 3 نجوم في سوريا والاردن
ولكن نابحيين اليوم جيل من حثاله القوم خلقا واخلاقا ,لو كان هناك منطق وعقل وثقافه في العراق لمنعوا من الغناء وحوسبت القنوات التافهه التي تروج لهم ,
ليست لغه ناس محترمه ولاغير محترمه التي نسمعها اليوم ولا توجد ممثلات للكليبات ولاحتى موديل,مانسمعه لغة ناس ساقطه ومانشاهده عاهرات درجه ثالثه يروجون لبضاعتهم على انغام مسفه وكلام اكثر اسفافا
الجماعه ببساطه حولوا الاغنيه العراقية الى موخور لثقافه الحرامية والحواسم ,وخدروا عقول شببابنا المسطول بالحرب والفقر والكبت وفتاوي الجامع والبرلمان ,والمصيبه ان جيل سيخرج علينا يرى ان من المنصف ان يعامل حبيبته بنت الناس المحترمه كالعاهرات وفتيات يجدن في كلمات الاسفاف رنه لمسجات المحبوب ,ولا اعرف اين اصحاب الدين والتقوى ممن دوخونا بالحجابات والمحاضرات في الكيات من السفاله التي توجد في الشارع وكأن شطارتهم على المثقفين والشعراء والمتنورين وتقف عند باب الملهى وتصاب بالعمى , الا يشاهد من يغلقون قنوات الاعلام والاخبار في العراق قنوات السفاله والانحطاط الفكري ويخافون علينا من ارهاب السفاله ام ان الخوف علينا من ارهاب المشاركه والعداله الاجتماعيه وكشف الفساد الادراي فقط ؟
وكما يقول اخر مطربي زماننا وسفيرنا الجديد محمد السالم في رائعته الفنيه التي هزت شوارع بغداد وسوريا والاردن
بس بس ميوميو
بالفعل نحن في عصر عراق ال بس بس ميوميو,,, عراق للقطط والفيران لاللبشر
اعان الله شبابنا لانهم خلقهم عراقيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي


.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل




.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي