الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاداء السياسي للبرجوازية الصغيرة الحاكمة في العراق

عبدالصمد السويلم

2010 / 11 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ان بعض الساسة في العراق لايملكون اي منطق في ممارسة السلطة او في التمثيل البرلماني لضحاياهم الذين ما كانوا لينتخبوهم لمجرد حبهم ولا لايمانهم بدعايتهم السياسية بل رغبة من الضحايا بامل الخروج من المازق السياسي ولو كان وهما كاذبا وخوفا لاواعيا من الاسوء في المستقبل المجهول بعض النظر عن النتائج الكارثية المحتملة عن التصويت لهكذا نواب!!!!!الا انه كان ابتلاع لموس ذي حدين بسبب من ضألة الخيارات المطروحة للخروج من المازق العراقي
لقد تحولت اجهزة الدولة العراقية في هذا العهد الى بؤرة لممارسة نهب المال العام والقمع والقهر السياسي.
ان ما يسمى بالعرس الانتخابي العراقي كان اكذوبة لتغطية صفقات سياسية توافقية في تنازلات مشتركة غير مقبولة تحكمها مصالح فئوية ضيقة على حساب المصلحة العامة للعراق وهي معروفة النتائج سلفا حيث كان النجاح مضمونا في العملية الانتخابية لممثلي القوى الاقليمية والدولية من بعض الساسة المحليين مما ادى الى اسقاط نهائي للاستحقاق الانتخابي واللجوء الى توافقات هشة تحمل في بذورها الدمار السياسي والتقاطعات في الؤى والاداء والمصالح بين القوى السياسية بل وتحمل ايضا تناقضات الصراع الدامي في عراق المستقبل في ظل الحقد والضغينة السياسية من خلال منح صلاحيات مطلقة لبعض الساسة في وأد الديمقراطية العراقية من خلال الاملاءات السياسية الخطيرة لتغيير تشريعات عادلة او اعاقة تنفيذ اجراءات اصلاحية وطنية مما سيلحق ضررا فادحا بالكيان الوطني للعراق المتعدد الطوائف والقوميات وهو تلاعب في غير مقبول للتلاعب بالاستحقاقات الوطنية في عدم وضوح للرؤية يخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية ومصالح دول الخليج والدول العربية الرجعية في العراق. ومع ذلك فان الحقيقة ستنتصر اخر المطاف لان الاقنعة ستسقط لامحالة ولان جعبة الساسة ستفرغ اخر المطاف ولان التأمر ضد الشعب العراقي وضد الديمقراطية في الخداع سيفشل لان حبل الكذب قصير ولان قوى الخير قادر على البقاء فانها ستنهض باعباء عملية التغيير الثوري في التحول التاريخي نحو الديمقراطية في المعركة الاخيرة للصراع والامور بعواقبها.
ولاكتشاف حقائق سياسية ما لابد من متابعة وتحليل الوقائع السياسية ولاجل انجاح ذلك سواء على مستوى التخطيط او الاداء ذلك لابد من الانتباه ان الحقيقة السياسية تكمن في مدة تطابق الايدلوجيا مع الواقع من جهة ومدى انفكاك الوهم عن الفكر السياسي من جهة اخرى والا فان الشك والريبة والعداء السياسي ووهم الخوف من الاخر و ضجيج التضليل الاعلامي سيكون مستحكما الى الحد الذي يعد انتصارا لقوى الظلام وشرعنة نظرية المؤامرة وهو ما حدث فعلا في المشهد السياسي العراقي مما ادى الى الياس والاحباط.لقد ارادوا للمواطن العراقي ان يتحول الى نعامة تدس راسها في التراب وتتمسك بوهم امل الاصلاح والديمقراطية.
ان ممارسة النفاق السياسي والذي اصبح مرضا سياسيا مزمنا لبعض الساسة في العراق لدرجة تحول ذلك السياسي الى مهرج يرتدي قناعا زائفا من الوطنية ,هذا النفاق ادى الى اصابة العراق بشلل سياسي معقد .ورغم هذا القناع على وجه المهرج السياسي الا انه غير قادر على اخفاء الحقيقة ولابد من بزوغ فجر تاريخ مشرق وجديد على العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟