الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة حول أوضاع اللاجئين العراقيين

بهزاد علي ادم
محامي وناشط في مجال المجتمع المدني وحقوق الانسان

(Behzad Ali Adam)

2004 / 9 / 17
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


رسالة مفتوحة حول أوضاع اللاجئين إلى:-
سيادة رئيس جمهورية العراق المحترم
(بمناسبة لقاءه الجالية العراقية في ألمانيا)
سعادة سفير جمهورية العراق في ألمانيا المحترم

اسمحوا لنا أن نقدم لكم أحر التحيات, ويسعدنا أن نلتقي هنا اليوم في دار الغربة لنناقش و نتبادل الحديث عن جروح الوطن الحبيب.
انه لمن الغبطة والسرور أن نلتقي مع رئيس الجمهورية مباشرة وجها لوجه, ودون رهبة, بعد أن كنا نسمع باسمه في التلفاز أو الراديو و نترجف خوفا.
انه لأمر مفرح اليوم أن نلتقي و أن نطرح عليكم ما نعاني من المشاكل الاجتماعية والسياسية وحتى النفسية في ديار الغربة, الوطن الذي اجبرنا العيش فيه. وان نطرح ما يدار في خلدنا من اقتراحات وملاحظات علها تساهم في بناء العراق الجديد, عراق سيادة القانون والديمقراطية والفدرالية والتعددية, عراق حقوق الإنسان والتسامح بعد عانى الأمرين على مر العقود الماضية.
نأمل أن تستمر لقائاتنا مستقبلا وخاصة مع سعادة السفير و أن تصبح السفارة العراقية بيتا وملاذا للعراقيين في المهجر, بعد كان في السابق وكرا للجواسيس.

المشكلة التي سأطرحها هي مشكلة اللاجئين حوالي83 ألف عراقي, وهم يتوزعون على ثلاثة مجاميع:-

المجموعة الأولى:
طالبي اللجوء المغلق ملفاتهم وهم حوالي5000 ألف. والمهددين بطردهم في كل لحظة.

المجموعة الثانية:
طالبي اللجوء التي لا زالت ملفاتهم لم تحسم ويبلغ عددهم حوالي17,500 ألف وان مصيرهم هو مصير المجموعة الأولى, لأنهم حتما سوف لا يمنحون الإقامة أو اللجوء.

أي مجموع 22,500 ألف مواطن عراقي يعيشون في ظروف معيشية ونفسية مزرية, وبموجب القوانين الألمانية لا يستطيعون المغادرة من السكن الذين يعيشون فيه أي شبه إقامة إجبارية. وتتوزع هذه الشريحة بين مختلف الفئات العمرية بين طفل وكهل و إمرأءة .

المجموعة الثالثة:
الحاصلون على إقامة دائمية أو مؤقتة وعددهم حوالي 60,000 و من بينهم بعض العوائل مرت على إقامتهم أكثر من 9 سنوات ولكن بمجرد تقديمهم على أية معاملة رسمية تثار ضدهم قضية سحب اللجوء, كتسجيل ولادة طفل حديث الولادة و ما شاكل. أي وضعهم ليس بأحسن من أقرانهم السابقين. وهذا يخالف كافة المواثيق الدولية واتفاقية جنيف لسنة 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.

إن الإجراءات التعسفية التي تتبعها دائرة اللجوء الاتحادية تستند إلى تقرير لوزارة الخارجية الألمانية في نهاية 2003 دون الأخذ بنظر الاعتبار الوضع الأمني والاقتصادي في العراق,و وضع كل عائلة فعلى سبيل المثال لا الحصر, هناك أطفال مولودون هنا وأصبح عمرهم 9 سنوات ودخلوا المدارس وحتى لا يتكلمون لغة الأم بصورة جيدة, بالإضافة إلى الطفل الذي كان عمره 8 سنوات وأصبح 17 سنة و وصل إلى المراحل العليا في دراسته. فما هو مصيرهم؟؟؟؟؟ إنها في لغة القانون تعسف باستعمال الحق.
بالإضافة إلى المئات المشاكل التي ستعانيها العوائل و الأطفال والشباب والتي لا تخفى على سيادتكم والتي لا مجال لذكرها هنا.
والتي حتما سوف يزيد عبئا آخر على عاتق الحكومة العراقية والتي هي في غنى عنها.!!!!
الاقتراحات:
عليه نقترح على سيادتكم بالرغم من كثرة الأعباء الملقاة على عاتقكم, ما يلي:-
1. التفضل بالتباحث مع الجهات الألمانية المعنية حول هذه المشكلة الآنية وجعلها ضمن جدول أعمالكم.
2. التفضل بفتح قسم خاص في السفارة لمتابعة وضع اللاجئين بصورة خاصة.
3. في الوقت الذي نشكر ألمانيا حكومة وشعبا لإغاثتنا والحفاظ على أرواحنا وأطفالنا يرجى التفضل بالطلب من الحكومة الألمانية التريث بإعادة اللاجئين إلا بعد استقرار البلد سياسيا واقتصاديا وامنيا لكي تقلل من أعباء الحكومة العراقية.
4. التفضل بالطلب بعدم إجبارهم على العودة , بل منحهم حق العودة الاختياري كل حسب ظروفه الخاصة, وخاصة العوائل الحاصلة على الإقامة منذ ما يربو 5 سنوات وأكثر, حيث هناك ألاف الأطفال والشباب الذين سيضيع مستقبلهم و يكون مصيرهم التشرد و لا يخفى عليكم المضاعفات التي تترتب على ذلك.
5. التفضل بالطلب من الحكومة الألمانية عدم النظر في ملفات اللاجئين بصورة واحدة, كالحاصلين على الاقامات الدائمة والمؤقتة(المجموعة الثالثة) والذين لديهم أطفال لا يمكنهم تكملة دراستهم في الوطن في حالة إجبارهم على العودة حيث من الصعب فتح مدارس باللغة الألمانية في كل مدينة. . (يتبع رجاءُ).
6. التفضل بالطلب بفتح دورات مهنية للمعادين وتأهيلهم مهنيا وخاصة من المجموعة الأولى والثانية, وذلك لكي لا يكونوا عالة في حالة عودتهم.
7. التفضل بالطلب تعويض المعادين تعويضا عادلا لتمكينهم للبدء بحياة جديدة والحصول على سكن لحين حصولهم على العمل والاستقرار في الوطن. حيث صرفوا الغالي والنفيس وباعوا كل ما يملكون, وان البعض منهم لا يزال تثقله الديون نتيجة الهرب إلى الخارج.
8. التفضل بالإيعاز إلى وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة حقوق الإنسان بالاهتمام بالمشكلة أعلاه ودراستها من كافة الجوانب والمشاكل التي ستترتب عليها اجتماعيا و اقتصاديا و نفسيا والنظر إليه كمشكلة كبيرة حيث هناك ما يربو 7 ملايين عراق في المهجر, هربوا من قمع النظام ألبعثي المقبور, أي أن هذه المشكلة موجودة لدى العراقيين في عموم أوربا.
9. التفضل بالإيعاز بعدم موافقة الحكومة العراقية باستقبال اللاجئين إلا وفق برنامج مدروس و الأخذ بنظر الاعتبار ودراسة وضع كل لاجئ على حدة و خاصة الأطفال والشباب اللذين يفقدون مستقبلهم الدراسي في حالة إعادة عوائلهم(المجموعة الثالثة).

نأمل أن تنظرون إلى هذا الرسالة الإنسانية بعين العطف الأبوي لأنها مشكلة الملايين في المهجر وليس في ألمانيا وحدها ولكن استفحلت بشكل أكثر هنا ولحد ألان لم تثر هذه المشكلة في أية دولة أوربية أخرى كما هي موجودة في ألمانيا.

ندعو الله أن يوفقكم في مسعاكم من اجل عراق مزدهر يسوده الحرية والإخاء والتسامح, عراق سيادة القانون و الديمقراطية وحقوق الإنسان.


رعاكم الله والوطن والشعب من أعداء العراق و الإرهاب.


صورة منه إلى:
السيدة وزيرة الهجرة والمهاجرين المحترم
السيد وزير حقوق الإنسان المحترم
السيد وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني المحترم

للتفضل بالإطلاع و إننا على يقين بأنكم سوف تهتمون بهذه المشكلة الكبيرة, وتجعلونها من أولياتكم .




المحامي
بهزاد علي ادم
نائب رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق/(ألمانيا OMRIK
عضو الهيئة الإدارية لمنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في الدول العربية/المانيا((OMRAS
عضو نقابتي المحامين في العراق و كردستان العراق
برلين 9/09/2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين