الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب واوربا

رشيد الغالب

2010 / 11 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


لماذا الارهاب يستهدف اوربا
تثار ضجة عالمية بأن هناك هجمة شرسة تريد ان تطال اوربا من خلال استهداف بعض الاماكن بهجمات ارهابية من قبل الجماعات الارهابية المتواجدة فى كل مكان وخاصة منها موجودة فى اوربا من مقيمين ومتجنسيين وهذة الجماعات الاسلامية محسوبة على الاسلام المتطرف بعقائدها وفكرها وبزعامات معروفة لكي تعبث بأمن واستقرار هذة البلدان الجميلة والهادئة ,والتى قدمت عون المساعدة لهؤلاء المقيمين المسلمين ومن ارجاء العالم حيث قدمت لهم اوربا يد المساعدة وضمنت لهم العيش الرغيد والاستقرار النفسى وأدخلت اولادهم فى مدارس فى غاية من الرقي وضمنت لهم الرعاية الصحية وانتشلتهم من براثن الجوع والفقر والاضطهاد من قبل حكوماتهم الفاسدة وانظمتهم المتخلفة .,جعلتهم البلدان الاوربية فى الصفوف المتقدمة من الرقى والثقافة والتقدم ووفرت لهم فرص التعلم فى مجالات علمية واسعة ووظائف كبيرة وسكن وعيش امن وغيرها من مستلزمات العيش الرغيد .ولكن يبدو لي ان قسم منهم لازال يعشعش فى دماغة الغباء وهوس الجريمة من خلال التوجيهات الارهابية ليرتكبوا الجرائم وعدم المبالات والخوف من الانظمة الديمقراطية فى البلدان التى يعيشون فيها ,عكس ماكانوا يعيشون فى بلدانهم من خوف ورعب وجوع وتخلف .حيث اساليب القتل والارهاب الذى يمارس بدون رحمة ضد الابرياء من خلال السيارات المفخخة والقتل العمد والتفجير الجماعى والسلب والنهب ,تحت ذريعة الجهاد المقدس والدخول الى الجنة وبمسميات اخرى يضحكون بها على الناس البسطاء وبمفهوم الجهاد الاسلامى ,لوقارنا مايعيشة الفرد الاوربى ببعض المسلمين المنطوين تحت المسميات الاسلامية المتطرفة وبأعتراف الجميع كم هناك من الفوارق الاجتماعية والثقافية والصحية بين هؤلاء والاوربين ,لاحظوا عدد الفقراء فى الدول الاسلامية الغنية من متسكعيين ومستجدين فى الشوارع ,كم عدد جرائم القتل والفساد وتعاطى الرشى والفساد المالى والادارى والروتين القاتل موجود فى الدول الاسلامية و غير موجود فى الدول الاوربية .كم من الدول الاوربية تحارب تعاطى المخدرات ومراقبة حالات السكر الشديد والاعتداء على حريات الناس وعكس ذلك نشاهدة يوميا فى البلدان الاسلامية ولا رادع لهذة التصرفات المشينة ,كم يسلب حق المرأة وتعانى من اضطهاد واعتداء جنسي وسلب كافة حقوقها فى الدول الاسلامية وخاصة منها المتطرفة كما حصل من قبل طالبان ابان حكمهم ولحد الان فى المناطق المسيطرة عليها من قبلهم ,وحتى بعض الدول الاسلامية والتى تدعى ببعض الحريات ولكنها تعامل المرأة كما يعامل العبيد سابقا.اذا لماذا هذا العداء لاوربا والهجمة النكراء عليها من خلال الاعمال الاجرامية لغرض تحطيم الصروح الجميلة او تفجير محطة مترو او استهداف مبنى جميل او حديقة عامة اومصرف او قتل طفل او أمرأة او اي شخص كان وجعل ذلك البلد فى حالة انذار .هؤلاء الناس المحبين الحرية والسعادة واحترام الاخرين شعارهم الابدى .اما انتم تريدون قتل الناس الابرياء وتنشرون الفساد وترهبون الاخرين تحت مسميات سخيفة ,انتم حقا لاتحبون الحياة الكريمة ولاترجون الخير لاحد
ان اوربا حقا استفادت من خبرائها ومثقفيها وادبائها ومومسيقيها ومنظريها, استفادت من علمائها فى كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ,استفادت من الميكافيليا استفادت من العقد الاجتماعى لجان جاك روسو تعلمت من تجربة الدين والسياسة وماعانت من الكنيسة وفصلت الدين عن الدولة وسارت بالشكل الصحيح لخدمة البشرية جمعاء وخاصتا شعوبها وتحررت من الافكار المتخلفة منذ مئات السنين ,وسارت بالطريق الصحيح لبناء اقتصادها وبنت شعوبها وهم مسلحين بالعلم والثقافةواحترام الاخرين ,وصارت من الدول التى تمتاز بالرقى والتمدن.اما نحن فعدنا الى الوراء متمسكين بأفكار متخلفة لايهمنا الا القتل والانحراف والتشرذم والفساد ومحاربت الاخرين بدون اى مبرر اوسبب .ان النصر الحقيقى هو ذلك الذى يستطيع ان يسير بالبشرية ولو خطوة....ويسعدها,ولو لحظة ,ان كلمة نبى او ترنيمة شاعر اوتغريدة موسيقى ,لابقى على الدهر من صيحات الظفر وطبول النصر .يقول الكاتب الامريكى البرت هابارد (اعطنى دينا يساعدنا على الحياة _فمقدورنا الموت دون معاونة)













ز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تبدع في تجهيز أكلة مقلقل اللحم السعودي


.. حفل زفاف لمؤثرة عراقية في القصر العباسي يثير الجدل بين العرا




.. نتنياهو و-الفخ الأميركي- في صفقة الهدنة..


.. نووي إيران إلى الواجهة.. فهل اقتربت من امتلاك القنبلة النووي




.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب نتنياهو أركان حكومته المتطرف