الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القسام الشرعي للمرحوم العراق

علي الصفار

2010 / 11 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


تعلن المحكمة الشرعية الدولية عن إقرارها الأولي للقسام الشرعي للمرحوم العراق الذ ي يقال إنه فارق الحياة في جلسة مجلس النواب العراقي في يوم الخميس المصادف الحادي عشر من شهر تشرين الثاني 2010.
وتود المحكمة أن توضح إن المرحوم العراق قد بلغ من العمر بضعة آلأف من السنين تميز خلالها بالإنتاج الوفير والقوة والخصوبة وكان لعدد من أبنائه أدوارا تاريخية كبيرة مثل سرجون وحمورابي وآشور وعليبن أبي طالب وأبنائه وابو التمن وعبد الكريم قاسم والبزاز وفهد وسلام عادل والصدر ومن الشعراء المتنبي والبحتري والكرملي والجواهري والسياب والنواب ومن العلماء الرازي وإبن الهيثم وعبد الجبار عبدالله وباقر إبراهيم وجواد على والطاهر والوردي، وخلف ملايين الأبناء من زوجاته المتعددات خلال أكثر من ستة آلاف سنة. وقد تعرض خلالها الى الكثير من الطعنات من الأعداء والأصدقاء والأبناء خرج منها معافى إلا إن أخطرها كانت دس السم البطيء له من شخص إسمه (صدام) إدعى إنه إبنه لمدة35 سنة (1968-2003) ،وكان المرحوم يؤكد إنه بريء منه الى يوم الدين لكنه آثر السكوت خوفا على أبنائه الكثر،وبالرغم مماعاناه من همٍ وحزن إلا إنه ظل حيا ينتقل من غرفة إنعاش الى أخرى .
وفي 2003 هجمت عليه القوات الأمريكية بحجة تخليصه من مدعي البنوة ونجحت في قتل من إدعى بنوته .ورغم حقده على ذلك الدعي إلا إنه لم يرحب بالقاتل فهو معروف بحكمته وخبرته التي إكتسبها على مر السنين وحافظ على مسافة بينه وبين المحتلين الجدد مع حسرة في قلبه أدت مضاعفاتها الى إصابته بالسكتة القلبية أثناء إنعقاد الجلسة المشؤومة.
تقدم للمحكمة العديد من المدعين بإنهم أبنائه من زوجاته( كردية ودعوة وبدرية وصدرية وفضيلة وعراقية) وأغلبهم كانوا بعيدين عن المرحوم لسنوات طويلة إلا إنهم قدموا وثائق تثبت بنوتهم وإستحقاقهم للورث مصدقة من قاضي القضاة الشيخ بوش الذي لا يجرؤ أحد على معارضته لما عرف عنه من بطش ودهاء.
عقدت المحكمة عدة جلسات وقررت مايلي :
-منح أملاك ( فخامتين) لولديه من زوجته كردية ،تمتد الأولى من الفاو الى كركوك والثانية من كركوك الى زاخو رغم قناعة المحكمة إن الإبنين معروفين بعقوقهم لوالدهم وتعاونهم مع المخابرات الإيرانية والتركية والأمريكية والإسرائيلية ضده بشهادة والدتهم كردية التي قطعوا لسانها واثدائها مما أفقدها الوعي والنطق ولم تتمكن المحكمة من الإستماع الى شهادتها.
-منح أراضي (دولة الرئيس) الى أبناء دعوة الذين قدموا وثائق أمريكية أيدتها المحاكم الإيرانية بأحقيتهم في هذه الأراضي التي إبتعدوا عنها وإضطروا الي بيع السبح والفلافل في بلاد الغربة وطالبو بحرمان من ظل في كنف والدهم من أي ميراث لأنهم لم يعانوا معاناتهم،وحاولت المحكمة إقناعهم بأن أولاد الملحة ووالدهم لم يكونوا سعداء بسبب إجرام من إدعى بأنه شقيقهم وإنهم لم يتركوا والدهم حرصا علية ورعاية له ،إلا إنهم أظهروا توكيلا من بعض أبناء الملحة تخولهم التحدث بأسمهم مما أحرج المحكمة وأقرت لهم بأراضي دولة الرئيس وماجاورها.
-منح أبناء عراقية بعض الأملاك على شكل وزارات رغم إدعائهم بأحقيتهم بأراضي (دولة الرئيس) وتقديمهم وثائق سعودية وتركية إلا إن هذه الوثائق لم تتم المصادقة عليها من المحاكم التابعة لقاضي القضاة المعتمدة فقط لدى محكمتنا للأسباب المذكورة سابقا.وتود المحكمة أن تشير هنا إن أبناء عراقية بخلاف أمهم المعروف عنها ذكائها أثبتوا إنهم يمتازون بالغباء والعنتريات التي كما تقول والدتهم تعلموها من كثرة مخالطتهم لـصدام ،ويتجلى غبائهم بأتهم ذهبوا الى الحجاب السعوديين العاملين مع قاضي القضاة لجلب التاييدات فيما ذهب أبناء دعوة الى القاضي نفسه المسؤول عن الوثائق وأخذوا الوثائق مقابل ثمن غير معروف.
-أما أبناء صدرية وغالبيتهم من ألأميين والمعتاشين على الكبسلة وابناء بدرية وأكثرهم من مدمني الخمر سابقا التوابين لاحقا فقد حصلوا على بضعة أملاك وزارية بعد أن إستطاع أبناء دعوة الضحك عليهم.وقد سألت المحكمة أبناء صدرية سبب قبولهم بهذه الحصة التافهة فألقوا اللوم على شقيقهم الأصغر الذي تولى رئاستهم وصادر قراراتهم في غفلة منهم وهرب الى إيران فتركهم حائرين ،أما أبناء بدرية فتحججوا بأنههم يرضون بالقليل لأن سمعة أمهم غير مشرفة ولايريدون فتح السجلات القديمة .
-مع الأسف لم يحصل أبناء مريم على أي جزء من أملاك أبيهم لأنهم لم يقدموا الوثائق المطلوبة وقد عرفت المحكمة إنهم يخشون الوصول الى المحكمة خوفا من إعتداء أشقائهم الآخرين رغم إنهم من أبناء زوجة قديمة لوالدهم كما إنهم تميزوا بطاعة والدهم الى آخر لحظة.
-كما لم يحصل أولاد صابئة وهي أقدم زوجة للمرحوم على أي شيء مثل أولاد خالتهم مريم،و لم يراجعوا المحكمة لعدم وجود شباب قادرين على المراجعة وكبر سن الموجودين ومع هذا فقد خصصت لهم المحكمة منديين أحدهما في السويد والثاني في إستراليا يستطيعون فيه مناجاة ربهم والترحم على والدهم دون أن يسمعهم أولاد دعوة وصدرية .
-أثناء إنعقاد جلسات المحكمة تظاهر خارجها ملايين الأشخاص يرتدون ملابس رثة وأدعو بأنهم أولاد (ملحة) ، وقدمو وثائق تثبت إنهم أولاد المرحوم وإنه كان يحبهم كثيرا لأنهم لم يفارقوه طيلة حياته وكانوا معه في السراء بعد أن تركه أولاد كردية ودعوة وعراقية وبدرية ،إلا إنهم لم يقدموا الوثائق بشكل قانوني لكثرة الخلافات بينهم وضعف ذاكرتهم ،ورغم تعاطف المحكمة معهم إلا أن القانون لايحمي المغفلين كما إن بعضهم وكًل أبناء (دعوة) بإعتبارهم سادة وملائكة وبعضهم وكل أبناء كردية بأعتبارهم شياطين وقسم وكًل أبناء عراقية لكثرة ماسمعوا منهم من كلمات نارية هددوا فيها حتى قاضي القضاة مما أضاع حق أولاد ملحة المساكين.
ورغم إن المحكمة تتبع الإصول القانونية في الدعاوى إلا إن إيمانها بروح القاون والشريعة دفعها لمحاولة إقناع أبناء دعوة وكردية بمنح أولاد ملحة بعض الأملاك فوافقا على منحهم أملاك كثيرة تعبيرا لهم عن حسن نيتهم، فأقرت المحكمة لأولاد ملحة أملاك مرض وفقر وبطالة وأمية وجوع وحزن وآهات وهجرة مع توزيع الزناجيل عليهم هدية من أبناء دعوة ليتمكنوا من العيش في البيئة التي تلائمهم .
وحسب تعليمات المحكمة سينشر هذا القسام في الصحف الرسمية لمدة إسبوعيين حيث لازال القرار لم يصل الدرجة القطعية ، ويمكن للمعترضين نقض القرار في حالتين إثنين لا ثالث لهما :
إما إثبات إن السيد عراق لازال حيا حينها سيتم إبطال دعوى الميراث.
أو إثبات إن أبناء دعوة وكردية وعراقية وبدرية قدموا وثائق مزيفة وعليهم إستحصال الوثائق الأصلية المحفوظة لدى سفارة قاضي القضاة في المنطقة الصفراء من خلال هجوم أولاد ملحة عليها وترحيلهم الى حيث كانوا وإختيار أحد أشقائهم الأقوياء ممن يحمل سيف الحق والعدل لإعادة الأمور إلى نصابها.
تنتظر المحكمة بفارغ الصبر جوابا من أولاد السيدة الفاضلة ملحة فقد عملوها سابقا في ظل الطغاة فكيف بأشباه الطغاة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قسام شرعي
كاظم الخفاجي ( 2010 / 11 / 22 - 18:41 )
لن يموت العراق وهو متزوجة من السيدة الفاضلة ملحة بنت الفرات ودجلة فمياه الفرات عذبه ودجلة ولودة دائما تنشر الخضرة اينما أمتدت شراينها وقد أنجبت السيدة الفاضلة ملحة أولاد وبنات كثيرون أكلوا الصخر ولم يمدوا كفا للاستجداء وتغلبوا على جلاديهم من الطغاة والغزاة على مر التاريخ ولن يغمضوا الاجفان على الذل ولابد لهم من صولة ضد كل مغتصبي حقوقهم ولن تكون هنالك تركة شرعا لقاتلي أبيهم من مصاصي الدماء وشذاذ الافاق من أرتضوا أن تكون لهم أكثر من هوية ولا يشرف أبناء الملحة الا هويتهم السومرية السمراء التي خطت أول حرف للانسانية وسوف يضع ابناء السيدة الفاضلة ملحة ملحة جديدة للانسانية في صيغة للديمقراطية بعيدا عن طريقة القوالب الجاهزة

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل