الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلفوا مسيحيا بوزارة الداخلية وصابئيا بوزارة الدفاع ويزيديا بوزارة الامن الوطني

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2010 / 11 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


افعلوها ان كنتم صادقين !!
كلفوا مسيحيا بوزارة الداخلية وصابئيا بوزارة الدفاع ويزيديا بوزارة الامن الوطني
منذ يومين والتصريحات تتوالي من اطراف الائتلاف الوطني حول ضرورة تكليف شخصيات مستقلة بالوزارات الامنية والمقصود هو وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني ، ماجاء في هذه التصريحات اذا ماتوفر حسن النية هو عين العقل والمنطق. ففي بلد مثل العراق تتنازع فيه الطوائف والاعراق على كراسي السلطة، وتحكمه احزاب اغلبها ذو طابع ميليشياوي وارتباطات خارجية جعلتها ترهن قراراتها لدول اقليمية عربية وغير عربية احتوتها ايام صراعها مع الدكتاتورية يصبح تكليف حزبيين بالوزارت الامنية نوع من الانتحار السياسي ، ويكفي العراق ماعاناه في سنوات مابعد الاحتلال من وزارات تحكم فيها (الدريل) و(المنشار) و (السجون السرية) لتصفية ثارات تاريخية سخيفة لاعلاقة لها بهموم العراقيين اليوم ولكن السؤآل الذي يطرح نفسه هو أي نوع من المستقلين يجب ان يقود هذه الوزارات وبأية صلاحيات سيتمتع هؤلاء في ظل احتكار رئاسة الوزراء لاغلب الصلاحيات الامنية وفشلها الذريع في حماية امن مواطنيها من الارهاب في المرحلة السابقة . أن في مقدمة الشروط الواجب توافرها فيمن سيكلف بهذه الوزارات هو النزاهة والصدق والاستقلالية وهي صفات تكاد تكون مفقودة في الطبقة السياسية التي جاءت مع الاحتلال والتي غلبت (دولة الطوائف)على (دولة المواطنة) فكرست الولاء على حساب الكفاءة فيما يبدو وكانه اصرار على الاستمرار في بعض السياسات الدكتاتورية التي اضاعت العراق * فمن أين سياتي المستقل القادر على تجاوز هذا الواقع !! اعود هنا لاكرر ماقلته للقسم العربي في الاذاعة الكندية في عام 2005 وموجودعلى الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=53660
اذا كنتم انتم جميع المشاركين في العملية السياسية تؤكدون على اهمية استقلالية الملف الامني وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية كلفوا مسيحيا مستقلا بوزارة الداخلية وهناك المئات من الكفاءآت في اوساط المسيحين في العراق وكلفوا صابئيا بوزارة الدفاع وهناك ايضا المئات من الكفاءآت العراقية من ابناء هذه الاقلية وكلفوا يزيديا بوزارة الامن الوطني وامنحوا هؤلاء الصلاحيات التي منحت لاقرانهم المسلمين في المرحلة السابقة ، وسيدير هؤلاء الملف الامني بكفاءة واستقلالية لانهم ليسوا حزبيين اولا ولانهم عراقيون اصلاء ولامرجعية لهم سوى العراق ..وولاءهم الوحيد هو لدجلة والفرات ولارض العراق ارض الحضارات البابلية والاشورية والسومرية والاكدية .
افعلوها ان كنتم صادقين وجادين باختيار شخصيات مستقلة لهذه الوزارات وان لم تفعلوها فأن هذه التصريحات ليست سوى ذر رماد في العيون وهدفها الاخير تنصيب ( خيالات مآتة) تحت راية مستقلين يدينون بالولاء لاصحاب نعمتهم ( الكرسوية) وتحركهم احزاب الطوائف والاعراق التي قادت وتقود العراق الى الخراب

*كان الانتماء (للبعث) شرطا اساسيا للتقدم للوظائف العليا والقيادية في الدولة في عراق الامس واصبح الانتماء (للدعوة) و(المجلس) و(الوفاق) و(الاسلامي)و(الفضيلة) هو الشرط في عراق اليوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الـخـلاص الـمـسـتـحـيـل
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 11 / 23 - 16:38 )
مقال ـ أمنية صادق (صادقة)..ولكن هذا الأمر بعد أن دخل العراق في سرداب جهنمي ديني تعصبي رجعي عنصري, لا أمل على الإطلاق من العودة أو الخروج منه, أصبح من سابع المستحيلات... من خطط لهيمنة الدين وسلبياته المتعددة في هذا العراق اليائس الجريح, ولمصلحة أية سياسة تخريبية وتجميد كل أمـل أو حضارة..نجح كليا في تخطيطه التدميري الشيطاني لمئات السنين القادمة..مع مزيد الحزن والأسى والأسف للعراق وشعب العراق, الذي كان مهد حضارات المشرق كله, والذي لم يتبق فيه اليوم لا حــكــم ولا حضارة ولا قومية, غير أفكار دينية للدمار الشامل!!!...
مع تحية مهذبة لكاتب هذا المقال ـ الأمنية...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


2 - طلب افتراضي ولكنه وضع الإصبع على الجرح
نقولا الزهر ( 2010 / 11 / 23 - 22:31 )
تحياتي أخ ليث منذ زمان ما تواصلنا و ها إننا نعود. مقالك رائع وأهميته لا تأتي من عنوانه المستحيل تنفيذه في ظل هذه الحمى الطائفية،وإنما لكونه ينطلق من الواقع.تحياتي


3 - سيد ليث نحتاج لمعجزة
سعد الشرؤكي ( 2010 / 11 / 24 - 08:36 )
كي تتحقق امنيتك الوطنية هذه.
مقال فيه شرف وغيرة ووطنية للعراق .
ليتنا نرى العراق يدار برئيس اجنبي على شكل ادارة اي شركة اومشروع ونعطي للاجنبي راتب ضخما ومميزات كبيرة بشرط ان يقود العراق الى الامام كمثال ذلك المنتخب الانكليزي لكرة القدم تعاقد مع مدرب ايطالي وقبله مدرب سويدي وكذلك الوزارات ولتكن العقود سنوية ويتم تجديد ومكافاءة اللامعين واهاء عقود المهملين ولكن بعد استفاذ رايك في تعيين هولاء العراقيين الذين لم يشك احدا في وطنيتهم ولم يختلسوا من اموال العراق وليس لهم ميول لايران او السعودية .
سيدي مرة اخرئ اقولها احترمفكرك وقلمك ادامك للعراق ركنا منيرا .


4 - حلم ،،،،،
حميد كركوكي ( 2010 / 11 / 24 - 19:48 )
بعد أن قررت الوهابية السلفية التنضيف والتعقيم الكامل للأمة الأسلامية !! حلم جدير للبكاء ، كيف تفعل هذه الجريمة ليحكم الكفار المسلمون المساكين ! كما قال محمد صلعم {والله لو وضعت الشمس في يميني والقمر في يساري لما جعلت الزنادقة وزرائي } مع العذر لخاتم الأنبياء لتحريف حديثه الشريف. أن أحلام السلفية الفاشية حقيقة واقعة أذا لم تأخذ الأنسانية هذه الحركة بجدية و الحرب عليها سوف نجد أفران ومحارق في العالم الأسلامي للأقليات الدينية و حتى القومية منها لأن هذه الديانة جائت واضحا بالقومية العربية أعلى شأن {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} الفاشية الأسلامية ظاهرة خطرة وأن العالم لا يتحرك أنملة لمجابهتها حتى تبلغ الخطر إلى درجة بلا رجعة كما فعلت النازية حيث الأمم لم يتحرك إلى أن أحرق هتلر 6 ملاين يهودي و دمرت أوروپا ،،، صحّيّ النوم يا متنوّروا العالم !


5 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 11 / 24 - 23:41 )
عنوان مقالتك ضرب من الخيال لان الايه الكريمه تقول ..ولا تتخذو من اليهود والنصارى اولياء بعضهم لبعض

اخر الافلام

.. العراق.. رقصة تحيل أربعة عسكريين إلى التحقيق • فرانس 24


.. -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع




.. طفلة صمّاء تتمكن من السمع بعد علاج جيني يجرّب لأول مرة


.. القسام: استهداف ناقلة جند ومبنى تحصن فيه جنود عند مسجد الدعو




.. حزب الله: مقاتلونا استهدفوا آليات إسرائيلية لدى وصولها لموقع