الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الصحيح؟

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


لا أدري إلى ماذا يهدف البعض من أعضاء مجلس النواب وأعضاء الكتل الفائزة من تصريحاتهم التي تعكس حالات التشنج وتصعب الوصول لأي أتفاق سياسي ممكن بين الأطرف المتنازعة ،هل الهدف تحقيق مكاسب من خلال التصعيد أو استعراض العضلات أو لمجرد الظهور بالفضائيات وإطلاق التصريحات التي لا تخدم التوافق وتعكر الأجواء.
لقد ظهر بين الأخوة أعضاء مجلس النواب الجديد من لا يصلح أن يكون طالبا في الصف الأول الابتدائي لأنه يجهل الجمع والطرح والقسمة وقراءة الأرقام فقد صرح أحدهم" أن "العراقية استنفدت معظم نقاطها ولم يتبق لها سوى وزارة دولة"، مبينا أن "العراقية تمتلك 45 نقطة من خلال احتساب كل مقعدين بنقطة، وإنها استنفذت 40 نقطة منها تقريبا، بمعنى أن كل ما هو متبق لديها من النقاط خمسا فقط، ولا تتيح لها الحصول إلا على وزارة دولة" ولو جاريناه في حساباته الفلكية التي لا تستند لقاعدة أو منطق فأن دولة القانون على سبيل المثال استنفذت نقاطها ومدينة بنقاط أخرى لأنها حصلت على منصب رئاسة الوزراء التي تساوي في ميزان الأرقام ما يعادل رئاسة مجلس النواب والجمهورية مجتمعين وأن التحالف الكردستاني عليه أن يقترض نقاطا ليوفي نقاط رئاسة الجمهورية ولا أدري لمن سيوزع السيد النائب الوزارات السبعة والثلاثين هل يعطيها لشخصيات مستقلة أو يوزعها عن طريق شبكة الحماية الاجتماعية،أنا على كامل الثقة أن السيد النائب أطلق تصريحه هذا على قاعدة خالف تعرف أو لغرض الإثارة أو لإثارة زوبعة مع العراقية وإلا فان رأيه غير معقول ولا يمكن أن يصدر من عضو له حصانته البرلمانية التي تجعله في المحل الأرفع بين طبقات المجتمع العراقي فهو محصن بالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم وكلامه يعتبر قانونا بذاته لذلك عليه أن يصرح بما يوافق المنطق والعقل وينسجم مع الواقع.
وفي هذا الإطار صدرت تصريحات لقادة آخرين لا يمكن أن نضعها في خانة الحرص على الوحدة الوطنية ،لأن العراق لا يمكن أن تقوده جهة واحدة وعلى الجميع الإقرار بذلك والتعاون لبناء البلد بعيدا عن المصالح الفئوية والحزبية الضيقة ،لأن الخلافات والمشاحنات لا تبني بلدا أو تسعد شعبا ،مما يستدعي توفر الحد الأدنى من حسن النية الذي تفتقر أليه القوى الحالية لما تحمله من توجهات تعبر عن مصالح بعيدة عن المصلحة الوطنية،فقد صرح علاوي بأنه لن يشارك في الحكومة شاهد زور فيما يخرج الأستاذ جلال طالباني عن اعتداله المألوف فيطلق تصريحا عن تركيا ودعمها لعلاوي بما قد يعكر صفو العلاقات بين العراق وتركيا أو بين علاوي والأكراد ،والمعروف عنه أنه صاحب المواقف التي تلم الشمل وتجمع الأهل ،وعسى أن يكون الأم سحابة صيف لا تترك أثرا وتعكر صفوا وتعمق جرحا،ولعل موقف السيد مسعود البرززاني أكثر المواقف رزانة وسعيا لرأب الصدع وعودة الوئام بتأكيده على أن مجلس السياسات الإستراتيجية له صلاحيات تنفيذية وملزمة،وهو ما يخدم القوى العراقية جميعها التي ترى في المجلس صمام الأمان لعدم التفرد بالسلطة ومشاركة الجميع باتخاذ القرار.
أما تصريحات حيدر الملا الناطق بأسم العراقية فهي بنزين طائرات يهدف لإحراق الجميع وإثارة الخلافات ونسف الاتفاقيات ولعلها طريقته في الإثارة لسرقة الأضواء ،فهو يغرد خارج السرب ،وينفذ إرادات لا تخدم المسيرة ولا مصلحة العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز ابا زاهد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 11 / 23 - 18:23 )
تحيه وأحترام
الوضع لن يكون افضل مما كان..والطالباني استفزته العراقيه لأنها طالبت بموقع الرئاسه لاغير.والبارزاني لم يقدم شيء ولو تعود للمؤتمر الذي عقد بدعوه منه تجده لم ينتج شيء وعلاوي يعرف من أين تؤكل الكتف ولكنه اصطدم بعناد حق وحقيقي من المالكي حجم طرحه الخبيث لأنه يعرف أن عودة الطالباني الى كردستان يعني عودة الأقتتال بين أربيل وسليمانيه لأن البارزاني لن يسمح للطالباني بأي موقع منافس وهو ينتضر يوم وفاته بفارغ الصبر
اما قائمة علاوي فهي هشه مفككه لا رابط بين مكوناتها سوى محاولة الأنقضاض للبطش ان سنحت الظروف
يريد حريري العراق(علاوي)ان يجعل العراق(منزول دعاره)مع الأعتذار...لأسياده لسعوديين والكويتيين
ولن يسمح بذلك المطلكَ او النجيفي أو الهاشمي الذين يتحركون كل وفق تصور وأجنده معيه بتأثير الدوله المحادده لمكان نفوذ كل واحد منهم
تحيه لكم ايها الأصيل المتمني الخير للجريح العراق

اخر الافلام

.. الشرق الأوكراني في قبضة روسيا.. الجيش الأوكراني يواجه وضعا -


.. رأس السنوار مقابل رفح.. هل تملك أميركا ما يحتاجه نتنياهو؟




.. مذكرة تعاون بين العراق وسوريا لأمن الحدود ومكافحة المخدرات


.. رئيس الوزراء الأردني: نرفض بشكل كامل توسيع أي عمليات عسكرية




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام تنفذ سلسلة عمليات نوعية في جبالي