الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتذر لشعبك ولا تقبل التكليف يا سعادة رئيس الوزراء !

حسين محيي الدين

2010 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


متى تعتذر لشعبك ؟ متى تفصح لهم عن حقيقة ما وصلت إليه العملية السياسية في العراق ؟ لا أخفيك سرا إذا قلت لك طفح الكيل عندما تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء ومن ثوابت وطنية لن يتجاوزها إلا دكتاتور أهوج أو مراهق سياسي لا يعرف من السياسة إلا التشبث بكرسي الحكم . أيعقل إن رئيس وزراء العراق يسوس الناس بعقلية ريفي لن ينال من التعليم ولو القسط اليسير. لن أصدق أن من مثلك يقود بلد في مرحلة هي ألأعقد في تاريخه السياسي . بلد يشهد منعطفا تاريخيا يراد له أن ينعم في الحرية والديمقراطية والازدهار . أن تسئ إلا الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة فهذا تجاوز لخط احمر . لقد غض العراقيين الطرف عن الاحتلال أملا في أن تتحقق لهم الديمقراطية . لن يموت العراقيين من أجل أن يستبدلوك بصدام حسين . هل تعلم أن الملايين من أبناء الشعب العراقي تعرضوا للقتل والتشريد والتعذيب لا من أجل أن يكون حزبكم على رأس السلطة وتكون أنت بالذات على كرسي الحكم . إن لحظات تاريخية كثيرة سنحت لمن مثلك أن يقود بلدانا عظيمة لكن نهايتهم لن تكون نهاية سعيدة كما كانوا يتوقعون . ارحم نفسك وارحم قرية أنجبتك . فلن يكون حالها أفضل من حال العوجة قرية الطاغية صدام حسين . كفاية ما سرقتم ونهبتم من أموال العراقيين . وما تسترتم على من سرقوا من ثرواته . كفاية ما انتهكتم من حرمات الناس واعرضهم أيها الجهلة إن الغليان الشعبي لا بد وأن يتمخض عنه ما لا تحمد عقباه . أذا كنتم غير جديرين بحماية إخواننا من المسيحيين فكيف تكونون قادرين على حماية شعب بأكمله . إن الوجود المسيحي في العراق يعني وجود كل العراقيين وان الإساءة لهم إساءة لكل العراقيين . كلما أتطلع إلى تلك الوجوه الكالحة ممن بيدهم مسؤولية أمن المواطن أصاب بالغثيان والعن ذلك اليوم الذي ولدوا فيه . أي فاجعة كبرى تثير لديك الغيرة والشهامة لتقول للناس عذرا فأنا غير جدير بإدارة هذا البلد ؟ ألم يخبرك حليم الزهيري مستشارك الخاص بأن الناس سئموا وجودك على رأس السلطة ؟ ألم يخبرك علي الأديب بأن وجودكم في تكية في قضاء طويريج أرحم كثيرا لحزبكم ومناصريكم ؟ أم أنك آخر من يسمع النصح ! الوجود المسيحي في العراق يعني وجود كل العراقيين . هل يضحي حزبك بكل العراقيين من أجل وجودك على رأس السلطة . إذا كنت لن تستطيع حماية كنيسة أو جامع أو حسينية أو مواطنين امنين فما هو مفهوم الأمن عندك ياسيادة رئيس الوزراء !

أرجوك وأتوسل إليك أن تترك شعبنا لحاله ولا تتشبث بكرسي الحكم فغيرك أولى به . ,ولا تتمسك بمقولة ذلك الريفي (( لو حسن لو مارد نش ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منقوله عن الشاعر: أحمد مطر
سمير فاضل النجار ( 2010 / 11 / 23 - 20:58 )


الشاعر: أحمد مطر

أمس اتصلت بالأمل
قلت له
هل ممكن أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل؟
قال: أجل.
قلت: وهل يمكن أن تشعَل النار بالبلل؟
قال: أجل
قلت: وهل من الحنظل يمكن تقطير العسل؟
قال: اجل .. قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟
قال: نعم، بلى، أجل .... فكل شيء محتمل

قلت: إذن حكام العراق سيشعرون يوما بالخجل ؟
قال:
ابصق على وجهي إذا هذا حصل

من قصيده للشاعر أحمد مطر.

-وانا اضيف:

لبيك شعب العراق ..

ابصق بوجههم بلا وجل

فهم لا يعرفون معنى الخجل

بل صفعة دهماء تنقذنا من هذا الدجل


2 - لا يكفي ان نبصق
حسين محيي الدين ( 2010 / 11 / 24 - 03:38 )
شكرا على مرورك الكريم و شكرا لكل العراقيين الشرفاء الذين بصقوا ولا زالو يبصقون على تلك الدواب التي تدير الحكم في العراق ولصالح قوى اجنبية نحن واياهم لا نلتقي البته وقريبا جدا سوف يقول العراقيين كلمتهم ويزيحوا الكابوس الجديد . يبقى الشعب العراقي شعب حي ولا يرتضي بالامعات والذيول

اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟