الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهجرين والمهاجرين العراقيين,بين سندان الغربة ومطرقة المعانات

ستار عباس

2010 / 11 / 23
حقوق الانسان


خليفة الله في الارض هو الانسان و الذي أمرا ان تسجد له ملائكة السماء وافضل مخلوقات الله على الارض علمة ما لم تعلم به جميع المخلوقات الاخرى, ويشكل في اي مكان من بقاع المعمورة القاعدة الاساسية لبناء المجتمع و الدولة ومصدر اساسي لبناء السلطات وتاكد جميع الشرائع السماوية على احترامه فهدم الكعبة اهون عند الله من اراقة دمه , الانسان الذي لاذنب له في اختيار المكان الذي يولد فيه,نجده اليوم باحث عن ملاذ امن يؤوية وافراد اسرته ليضمن لهم العيش الكريم بعد ان ضاقة به السبل في وطنه وبات يفتقد الامان فخرج هائم على وجهه تطارده الشمولية والتعسف والارهاب والطائفية ليجد موطا قدم موقتا يحمية(فأنك واجد أرضا بأرض, ورحك لن تجد روحا سواها), ابن احد اغنى بلدان العالم نجده الان متسول ومهمش وغير مرغوب فية ومحتجز حتى اصبح يشكل المادة الدسمة لوسائل الاعلام فموضوعه الشائك في الداخل والخارج يشكل اكثر من علامة استفهام على اولي الامر والجهات ذات العلاقة بحقوقة فنجد اصوات العراقيين المهجرين والمهاجرين تتعالى وتعانق اعنان السماء لتشتكي الى بارئها من الظلم والحيف الذي يلاحقها فقد ضاقة بهم السبل وضاقة عليهم ارض الله الواسعة وباتو مهدديين من بني الانسان لامن الحيوانات المفترسة ولامن الكوارث الطبيعية ولامن الاوبئه, وتختلف معانتهم من بلد للاخر وتجمعهم معانات الغربة مشردين مذطهدين مهمشين ومحتجزين(أتيته عاريا,والان أتركهُ....كما ترى عارياً,لاخيل لآذهبُ),يوجهون نداءات الاستغاثة الى الحكومة والى منظمات المجتمع المدني في العراق وفي العالم والى المجتمع الدولي ففي استراليا 300مواطن عراقي معلقين بين سماء الوطن وارض استراليا في جزيرة كريسماس النائية وسط المحيط لايستجاب لمطالبهم فلا تقبلهم استراليا كلاجئين و لاتسمح لهم بالعودة الى وطنهم العراق مضربين عن الطعام ويتعرض الكثير منهم الى الاعتداء والاستهزاء وحتى يلفتو انظار العالم والمجتمع المتحضر والمدافع عن حقوق الانسان وحسب بيان المكتب الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني عبر موقعة ونشرته صحيفة الصباح بأن سبعين مواطن قامو بخياطة افواههم للاضراب حتى الموت وتظاهرات في السويد وفي هولندا ومعانات في الدول العربية والاجنبية(فمن تنادي لاحياء لمن تنادي) اسرائيل اقامت الدنيا على جنديها الاسير شالوط ولم تقعدها ولاتزال تطالب بفتح تحقيق على مجزرة حرق اليهود حسب ادعائهم قبل عشرات السنين والاميركان يحاكمون مواطنيهم اذا ماارتكبو جرم خارج بلادهم في امريكا خوفا على مواطنيهم رغم الجرم الذي اقترفوه ودول تعلق يافطات على مداخل الحدود والمطارات (كأئن من تكون فانك في خدمة هذا الوطن) المواطن الخليجي ثرواتهم لاتشكل جزء من ثرواتنا احترام ابن الوطن فوق كل اعتبار ويتابعون مواطنيهم اين ماذهبوا,ونحن (الله يا بلدي الجريح اما أن الاوان لتستريح نهشتك انياب الضباع وانت واقف لاتصيح) ولاينتهي الامر بهاذا الوصف وعرض حالات الاحتجاز والتظاهر بل ان هناك انتهاكات اكثر مأساوية مما تطرقنا لها, ونجد حالة التراخي ودخول هذه الانتهاكات في الاروقة الدبلوماسية الضيقة والانفاق المظلمة واجراء اللقائات التي تسبقها علاقات الود والمحبه والمنافع الشخصية ويعلم الله هل تطرح مثل هذه المعانات بشكل جدي, منظمات حقوق الانسان العراقية هي المعنية الرئيسية بهذا الامر فعليها ان تلعب دورا يترجم الاسم الذي تحملة على الواقع وتمارس الضغط على الحكومة باتخاذ موقف عاجل والوقوف على معانات العرافيين المهجريين والمهاجرين عن قرب وحل جميع ازماتهم والضغط على المجتمع الدولي وعلى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والتي تصب حمامها من خلال تقاريرها على العراق ووضعة دائما في مواقع متقدمة في قائمة الدول التي تنتهك حقوق الانسان وممارسة التعذيب وتغض النظر عن تلك الدول التي تدعي الديمقراطية واحترام حقوق الانسان,على تلك المنظمات ان تعمل وفق المعاير الانسانية وان لاتكيل الامور بمكيالين(الناس من جهة التمثال أكفاء...أبوهم أدم والام حواء) والىقياداتنا السياسية التي نأمل منها كل الخير بعد ان تجاوزت الصعاب واستطاعة تشكيل الرئاسات الثلاثاء وماضية في حل امورها وتوزيع الحقائب الوزارية,كونكم كنتم بالامس مهجرين ومهاجرين ومضطهدين وشكل هذا الامر علامة مضيئة في تاريخكم من اجل بناء وترسيخ الديمقراطية فتوجو اعمالكم وانتشلو ا اخوانكم وابنلئكم من معانات الغربة والهجرة القسرية المتواجدين في بقاع العالم الذين يعانون الامريين فهم بين مطرقة ظلم الدول التي يعيشون فيها ويعانون اسوء معاملة وسندان الغربه و الخوف من الارهاب والطائفية احتظنوهم وعوظوهم عن مافاتهم فهم جزء من هذا الوطن الغالي على الجميع,ومنظمات المجتمع المدنية ملزمة بمتابعة هذا الملف كون مهنية الوسطية ودورها الرقابي ومشاركتها في صناعة البرنامج السياسي الوطني يحتم عليها تولي مثل هذه الامور,نجاحها في هذا الامر علامة مضيئه في تاريخها تضاف الى نجاحاتها المستمرة والتي توجته المبادرة المدنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف


.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان




.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي


.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا




.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو