الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القاعدة تسيطر من جديد على مدينة الموصل

يوسف ألو

2010 / 11 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اثبتت الأحداث الأخيرة التي وقعت في العراق واعلنت القاعدة مسؤوليتها الكاملة وبكل صراحة عنها وخاصة تلك الجريمة النكراء التي استنكرها العالم باسره والتي وقعت في كنيسة سيدة النجاة ببغداد بأن القاعدة لازالت تعمل وليس بخلايا نائمة كما يحلو لبعض القادة الأمنيين ان يطلقوا عليها وبالتحديد قاسم عطا الذي اثبت في الفترة الأخيرة وتحديدا اثناء احداث كنيسة سيدة النجاة فشله الذريع في عمله وانكشف كذبه وتحريفه للحقائق , اصبحت القاعدة تهدد امن البلد وشعبه في كل لحظة من حياته وخاصة المسيحيين منهم في الفترة الأخيرة اي بعد اعلان القاعدة بشكل واضح ان مسيحيي العراق بشكل خاص ومسيحيي العالم بشكل عام هم اهدافا للقاعدة وباعتقادي أنها باتت اهدافا سهلة لما تتعرض له هذه الشريحة المهمة من شعب العراق من قتل على الهوية وتهجير قسري وتفجير المنازل امام صمت الحكومة التام ازاء ذلك بالرغم من الوعود التي قطعتها على نفسها وفي كل مناسبة وخاصة تلك الأليمة منها كالتي وقعت في كنيسة سيدة النجاة وما يحصل يوميا في الموصل من قتل على الهوية وخاصة بين ابناء شعبنا المسيحي .
تؤكد الأحداث التي وقعت خلال شهر من الآن وما يحدث يوميا وخاصة في الموصل من قتل المسيحيين الآمنين وتفجير منازلهم بأن القاعدة اصبحت ذات نفوذ واضح ويظهر ان الجهات الأمنية عاجزة عن الحد من توسع تنظيمات القاعدة !! نعم هناك جهود تبذل وملموسة اعلاميا فقط الا انه على ارض الواقع يظهر عكس ذلك والا كيف يجرا هؤلاء المجرمين القتبة من اقتحام محل شقيقين مسيحيين في وضح النهار والأعتداء عليهم وفتلهم في محل عملهم والجهات الأمنية على دراية تامة بان المناطق الصناعية في الموصل هي مناطق ساخنة وتعتبر مناطق اساسية لتواجد عناصر القاعدة وانطلاقهم منها ! اليس من المفروض ان تكون تلك المناطق في الحسبان وفيها ما يكفي من عناصر الأمن لتوفير الحماية اللازمة لأصحاب المهن كي لايتمكن القتلة من التحرك بحرية كما يجري حاليا وايضا حادثة اغتيال الأعلامي في قناة الموصلية مازن البغدادي يوم امس امام منزله وبطيقة يبرهن فيها مجرمي القاعدة على انهم قد بسطوا نفوذهم من جديد على مدينة الموصل !! أذن اين اثيل النجيفي وتصريحاته الرنانة التي طالما يؤكد فيها استقرار الوضع المني لمدينة الموصل هل يعتير هذا استقرارا امنيا ؟؟ اين قائد عمليات نينوى ومدير شرطتها ؟؟ تفجير منازل المسيحيين الآمنين وقتلهم في محال عملهم واغتيال الأعلاميين في منازلهم وانقطاع طلبة الكليات والمعاهد والموظفين عن دراستهم واعمالهم هل هذا هو الأستقرار الأمني يا سيد نجيفي ؟؟ ام ان الأستقرار الأمني يشملك انت وحاشيتك وحمايتك ومصالحك ؟؟
على المسؤولين في الحكومة العراقيةبشكل عام والأمنيين منهم بشكل خاص وضع حلا عاجلا لما يحدث في العراق والموصل بشكل خاص حيث المسيحي والأيزيدي والشبكي قد حرمت عليهم مدينة الموصل وان تطاول اي منهم وتجرا على الوصول لمركز المدينة فمصيره الموت لامحالة !! .
ويظهر جليا من الأحداث التي وقعت في هذه المدينة بان القاعدة تمكنت من اختراق القوات الأمنية بشكل يدخل الريبة والخوف حتى على ابناء الموصل الآخرين لأن القاعدة لاتفرق بين ابناء العراق ونحن نعلم جيدا بان العراقيين جميعا هم اهداف للقاعدة المدعومة من جهات دولية واقليمية وحزبية وفي مقدمتها دول الجوار العراقي دون استثناء اضافة لبقايا البعث المهزوم الذي يقدم الدعم اللوجستي لهؤلاء المجرمين القتلة من خلال ادلائه المتواجدين في المدينة وحولها والذين هم معروفين تماما من قبل النجيفي واتباعه وبامكانهم السيطرة على الوضع لو كانوا جادين بذلك .
ان الذي يحدث اليوم في الموصل يذكرنا يتلك الأيام السوداء التي مرت بها المدينة حيث سيطرت القاعدة بشكل كامل على كل مفاصل الدولة في تلك المدينة وفي مقدمتها مراكز الشرطة التي يفترض ان تصمد حتى النفس الأخير دفاعا عن الوطن وعن شرف المهنة ووفاءا للقسم الذي ردده منتسبيها وفي حينها علت الأصوات منتقدة المحافظ السابق والجهات الأمنية المسؤولة في المحافظة آنذاك وفي مقدمة اولئك المنتقدين آل نجيف بما فيهم اثيل واسامة وهاو الزمن يعود الى الوراء وتدور الدائرة على آل نجيف الذين تسلموا زمام الأمور في المحافظة بالطريقة المعروفة للقاصي والداني فأين هم مما يحدث لأبناء شعبنا في الموصل وعلى وجه الخصوص المسيحيين منهم ؟؟؟
سؤال نوجهه لآل نجيف وحاشيتهم كي يثبتوا وجودهم وصحة اقاويلهم وتصريحاتهم الرنانة يوميا وليعلم اثيل النجيفي بأن العوائل المسيحية المتواجدة في الموصل ليست بحاجة لزيارته لها بعد محاولة تفجير مساكنها بقدر ما هي بامس الحاجة لوضع حد نهائي لما يحدث وحمايتها بشكل تام تتمكن من خلاله العيش في مدينتها بسلام وامان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عودة ميمونة
نسرين السامرائي ( 2010 / 11 / 24 - 16:27 )
الذي يستطيع أن يصل الى البرلمان العراقي ويحتل مقاعدة بكل راحة وأطمئنان لن يصعب عليه العودة الى الموصل ، هذا هو منطق الشراكة !! وهذه لعبة السياسة ، كما أرادها بارزاني وعلاوي والمالكي


2 - الاخ يوسف
ناصر عجمايا ( 2010 / 11 / 24 - 22:37 )
انها حقائق لا تقبل المناقشة والحوار ، ولكن هل من تغيير حاصل ، لخدمة الشعب والوطن؟
ما هي الحلول العملية لتغيير واقع مؤلم ؟ ما هو البديل المتغير في الزمن القصير والبعيد ؟ ومن هو الذي يغير الواقع المؤلم ؟؟ وكيف؟
دمت لنا ايها الرفيق والاخ والصديق


3 - المحترم يوسف
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 11 / 25 - 17:29 )
تحيه وتقدير
الوضع صعب كما وصفتم وكما نعرف وهذا مثير حقاً..حقدهم على الأنسان الحر غير المكبل بأنحرافاتهم الفكريه وهذا بيت القصيد..أي قيم تبيح دم المسالم المؤدب الأنيق في تصرفه وكلامه وحياته..من يبيح ذلك القباحه فقط والشعور بالنقص
سلاماً على النواقيس..والصليب ومن عليه انصلب
سلاماً على المنداء ومن تعمد بالماء وانتسب
سلاما على الشبك ومن يحج للشيخان من كرد وعرب
سلاما الى كل تلك القباب بلون السماء ولون الذهب
سلاماً الى انت شعب العراق فانت شعب عجب
تعصف اجوائك عوج عجاف وتبقى عزيزا قوياً محب

اخر الافلام

.. آبل تكشف عن نظام جديد لتحسين استخدام أجهزتها بالذكاء الاصطنا


.. ماكرون يحل البرلمان الفرنسي بعد نتائج انتخابات البرلمان الأو




.. الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس


.. وقفة لحجاج غزة بالإحرام بعد أن حالت الحرب دون سفرهم




.. شهود عيان: قوات الدعم السريع هاجمت مدينة الفاشر عاصمة ولاية