الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان الختامي الذي لم يصدر

يعقوب ابراهامي

2010 / 11 / 24
القضية الفلسطينية


(نقلت الأنباء ان ممثلين عن اليسار العربي عقدوا اجتماعاً في بيروت، بين 22-23 من اكتوبر 2010، اصدروا في ختامه بياناً نددوا فيه ب" ازدياد شراسة الهجمة الأمبريالية-الصهيونية على عالمنا العربي"، ودعوا الى "تعبئة وتنظيم نضال الحركة اليسارية العربية على أسس ومنطلقات تشكل نواة تجمع اليسار وتوحد قواه، في مواجهة العدوانية الامبريالية الأميركية- الصهيونية على المستويات كافة".

وجاء في البيان "إن المهمة الأولى لقوى اليسار العربي، اليوم، تكمن في مقاومة المشاريع العدوانية الإمبريالية الأميركية – الاسرائيلية، بكافة الأشكال، وصولا الى طرد الاحتلالات". وأكد البيان إن القضية الفلسطينية لا تزال القضية المركزية والمحورية في حركة التحرر الوطني العربية (لم يذكر البيان لماذا يرى المجتمعون إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية في حركة التحرر الوطني العربية، ولماذا لا زالوا يعتبرونها كذلك، ولكن اغلب المحللين يعزون ذلك الى قانون نيوتون في "القصور الذاتي" أو "قوة الأستمرارية").

وفي خطاب ذي دلالات فلسفية عميقة، دعا المندوب العراقي المجتمعين الى التمييز بين "التناقض الثانوي" و"التناقض الرئيسي"، أو حسب تعبيره الجميل: "السمو فوق معضلة عدم التمكن من ترك التناقض الثانوي والإلتفات إلى التناقض الرئيسي". وقد حار المعلقون في تفسير ما يعنيه هذا الخطيب اليساري بشعار " ترك التناقض الثانوي والإلتفات إلى التناقض الرئيسي"، لكنهم اجمعوا اخيراً على ان هذا الشعار يعني التخفي على (والتحالف مع) قتلة ملطخة ايديهم بدماء ابناء شعبهم.

وجاء في الأنباء ايضاً ان المندوب الفلسطيني كان اكثرالمندوبين جرأة (في الكلام)، وكان واضحاً من كلامه انه تعلم الكثير من الدروس من النكبة التي حلت بشعبه، فقد صرح قائلاً: "ان الصراع الأساسي التناحري ضد المشروع الصهيوني وكيانه المادي "اسرائيل" هو في جوهره صراع مع النظام الامبريالي الرأسمالي المعولم . . . وان مواجهة الوجود الصهيوني على ارض فلسطين جزء من النضال القومي في الصراع ضد النظام الرأسمالي من أجل التحرر والتقدم لأنه لا يمكن فصل المشروع والوجود الصهيوني عن الامبريالية". ومع ان ممثل اليسار الفلسطيني في لقاء بيروت لم يفصح عما يقصده بالضبط ب"الكيان المادي للمشروع الصهيوني" وب"الوجود الصهيوني"، ولم يشرح لماذا لا يكتفي بمصطلح بسيط يفهمه كل انسان وهو "دولة اسرائيل"، ورغم انه لم يوضح لسامعيه بصورة مقنعة ما هي العلاقة بين العولمة والصراع الأسرائيلي-العربي، فان خطابه الحماسي، رغم خلوه من كل معنى، احتوى كل الكلمات "الصحيحة" التي يجب ان لا يخلو منها خطاب يساري في مناسبات كهذه، مثل الأمبريالية والرأسمالية والعولمة والصهيونية العالمية (من كلمة واحدة خلا خطاب ممثل اليسار الفلسطيني: الرجعية).
واستناداً دون شك الى نجاحاته السياسية والعسكرية الكبيرة في الماضي، لم ينس الناطق باسم اليسار الفلسطيني ان يهاجم "الداعين للتكيف مع المتغيرات لأننا نعيش في عالم متغير باستمرار كما يقولون تتطلب منا ان نتعامل مع ميزان القوى الراهن"، واعلن ببطولة من لا يهمه مصير شعبه انه لن يتعامل مع ما سماه " ميزان القوى الراهن".

اما ممثل حزب العمال الشيوعي التونسي، الضليع على ما يبدو بكل تعقيدات وملابسات الصراع الأسرائيلي-العربي ، والذي قدم الى بيروت بعد ان حل كل النزاعات القومية والطائفية والمذهبية في شمال افريقيا عموماً وفي المغرب (العربي؟) خصوصاً، فقد قدم لزملائه في المشرق العربي النصيحة الذهبية التالية لحل "القضية الفلسطينية": "النضال من اجل تحرير كامل اراضي فلسطين، والنضال من اجل قيام دولة فلسطين الديمقراطية والعلمانية، وحتمية اندحار "دولة اسرائيل"، وخيار المقاومة المسلحة كخيار استراتيجي لا مندوحة عنه، ورفض خيارات السلم مع اسرائيل وحلفائها، ورفض خيار التقسيم لأرض فلسطين".
لم تنقل الأنباء فيما إذا كان ممثل اليسار التونسي هذا قد كشف النقاب عن عدد الفيالق التي سيرسلها الى فلسطين للألتحاق ب"جيش التحرير" من اجل تنفيذ "الخيار الأستراتيجي" الذي ينصح به الآخرين.)

"إن المقاومة هي واجب ديني، واجب إلهي، وليس مساومة مع أحد في هذا العالم" (السيد حسن نصر الله يشرح لأتباعه معنى كلمة "المقاومة" الواردة في بيان "لقاء اليسار"، في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد بمجمع سيد الشهداء ببيروت)

نص البيان الختامي الذي لم يصدر عن اللقاء اليساري العربي الذي لم ينعقد في بيروت:

(ما) انعقد اللقاء اليساري العربي في بيروت ، في يوم "الشهيد اليساري العربي"، تخليداً لذكرى قادة الفكر العربي التقدمي الذين قتلهم الحكام الرجعيون العرب، البعثيون القوميون والأسلاميون الفاشيون. وقد تم اللقاء باشتراك ممثلين عن اليسار في ارجاء العالم العربي، وبحضور مراقبين يمثلون قوى اليسار الصهيوني في اسرائيل واليسار الكوردي في كوردستان. كما حضر الأجتماع ممثلون عن الطوائف والأقليات القومية في الأقطار العربية في الحالات التي لم يتم فيها تمثيلهم ضمن مندوبي الدول العربية نفسها.

لقد انعقد اللقاء اليساري العربي في ظروف عربية ودولية تشهد تطورات اقتصادية وسياسية تترافق مع ازدياد شراسة الهجمة التي تشنها القوى البعثية القومية المتطرفة وقوى الأسلام الفاشي على عالمنا العربي. وقد اثبتت الأحداث الأخيرة ان هذا الهجوم الظلامي، وليس مؤامرات عدوانية موهومة، امبريالية امريكية وصهيونية عالمية مزعومة، هو الخطر الحقيقي الذي يهدد الشعوب العربية ويحول دون تقدمها وانخراطها في سلك الحضارة البشرية، وهو الذي يمنعها من الأستفادة من الظروف الحضارية الجديدة التي أوجدتها العولمة، من اجل خلق شرق اوسط جديد تنعم فيه شعوبه، بكل قومياتها، طوائفها، اديانها ومذاهبها بثرواتها الطبيعية وبثمرات العلم والتقدم البشري.

ففي لبنان يعمل حزب الله على تخريب لبنان وتحويله الى قاعدة امامية لأيران. وبينما يعلن السيد حسن نصر الله انه سيقطع كل يد تمتد الى "مجاهديه"، تثبت زيارة احمدي نجاد الأخيرة الى لبنان ان مخططات ايران من اجل تحطيم هذا البلد العربي واقامة دولة الفقيه مكانه قد قطعت شوطاً بعيداً (بتصفيق وتأييد من شخص يدعى خالد حدادة).

وفي العراق يكشر أئمة فارسيون عن انيابهم (إذا رأيت نيوب الليث بارزة *** فلا تظنن ان الليث يبتسم) و يتنافس الأسلام الفاشي مع بقايا البعث القومي على تمزيق اوصال العراق وقتل العراقيين. فعمليات القتل والتهجير واذكاء روح الطائفية ، واستهداف الطوائف من غير المسلمين ، وتهديم دور العبادة ، ونهب مصادر الاقتصاد الوطني ، وتعطيل العملية السياسية الهادفة الى انقاذ الشعب العراقي من الاحتلال بالطرق السلمية، هي عمليات يومية.

وفي فلسطين تغتصب "حماس" قطاع غزة، تحاصر شعبها، تعزله عن العالم المتمدن، تفرض عليه الشريعة الأسلامية وتخطط لأقامة "إمارة اسلامية" على انقاض فلسطين. وفي ارجاء العالم الأسلامي ينظم "شهداء محترفون" قافلات لتزويد غزة بأدوية فاسدة واكفان للأطفال.
اما النضال العادل ضد الأحتلال الأسرائيلي فقد تحول بفضل فصائل "الجهاد الأسلامي" و"جنود الأسلام" الى "بالروح والدم نفديك يا أقصى!" (مما يثلج صدر أقرانهم ونظرائهم في الجانب اليهودي في اراضي فلسطين المحتلة: عبدة الأوثان اليهود واليمين الأسرائيلي المتطرف) .

وفي اليمن تجثم "القاعدة" على صدر هذا البلد "السعيد"، تمسك بخناق شعبه وتمزق اوصاله.
وفي مصر يحاول "الأخوان المسلمون" استغلال السخط الشعبي على اوضاع الفقر والفساد فيرفعون شعار "الأسلام هو الحل" يخدعون به الجماهير الفقيرة والجاهلة، يحطمون مفهوم "المواطنة" في الدولة العلمانية المعاصرة ويؤججون نار الكراهية ضد الأقباط وسائر الطوائف من غير المسلمين.

وفي السودان يصول ويجول، ويستقبل في محافل العالم الثالث بكل حفاوة واحترام، رئيس جمهورية مطلوب من قبل العدالة الدولية عن جرائم حرب وإبادة جماعية اقترفها ضد شعب دارفور المنكوب.
وفي الأردن يعلن "الأخوان المسلمون" جهاراً تأييدهم لل"قاعدة" وللأرهاب العالمي ويسمح لممثل "جبهة العمل الأسلامي" بالكلام في مؤتمر "الحزب الشيوعي الأردني".

كل هذا يضع اليسار العربي امام مهام جديدة لم يواجهها من قبل، ويحتم عليه ان يعيد النظر في كامل سياساته وشعاراته السابقة إذا كان يريد ان يلعب دوراً في قيادة الشعوب العربية، لا ان يجري وراء الأحداث، ولا ان يبقى ذيلاً، لا يأبه به أحد، للقومية الفاشية وللأسلام الظلامي.

ولا يفيد هنا اجترار شعارات قديمة لم يعد لها اية صلة بالواقع المتغير كل يوم.
ان شعار "التناقض الرئيسي" والتناقض الثانوي"، الذي استخدم في الماضي للتغطية على ابشع الجرائم وانكرها، قد انزل الخراب باليسار العربي وحوله الى ذنب (مبتور) للفاشية وقوى الظلام.
ليس هناك "تناقض رئيسي" و"تناقض ثانوي". هذه خدعة ابتكرها محتالون دجالون للتغطية على احتيالهم ودجلهم (وعلى أخطائهم وافلاسهم السياسي ايضاً).
هناك في العالم العربي تناقض رئيسي واحد فقط: هو التناقض بين الرجعية والتقدمية. واليسار يجب ان يحدد موقفه بوضوح بجرأة وبلا التباس (وبلا تفلسف زائد حول "الرئيسي" و"الثانوي") في هذه المعركة بين قوى التقدم وقوى الرجعية. وهنا يطرح نفسه مرة اخرى السؤال بكل حدة: لماذا اختفت الرجعية من ادبيات اليسار؟

ليست "القضية الفلسطينية" بل الصراع بين التقدمية والرجعية هي القضية الرئيسية التي تواجه اليسار العربي.
لقد ركب القوميون العرب ، الذين اذاقوا الشعوب العربية مر العذاب ، وبعدهم الأسلام المتطرف ، موجة الاتجار بالقضية الفلسطينية ، وذلك بالوقوف عندها باعتبارها قضيتهم المركزية ، دون الالتفات الى ما يدعم هذه القضية من اسس لابد من توفرها كي يمكن الوصول الى حل منصف للفلسطينيين ، وهذه الاسس هي التي تعتبر قضايا مركزية بحكم المنطق. وعلى قوى اليسار في البلدان العربية ان تعي هذه الحقيقه ، وان لا تنساق وراء شعارات اعدائها من قوميين فاشيين ومسلمين متطرفين احدثوا في القضية الفلسطينية اضرارا بالغة، لا زالت نتائجها قائمة.

ان القوى الرجعية والظلامية هي وحدها التي تربح من ابقاء فتيل "القضية الفلسطينية" مشتعلاً.و"تصفية القضية الفلسطينية" هي المصلحة العليا لقوى التقدم والتحرر في منطقتنا. "تصفية القضية الفلسطينية" ستقطع الطريق امام كل الذين يتاجرون ب"القضية الفلسطينية" وستسد مصادر رزقهم.
ان اليسار العربي يعلن بصراحة ان هدفه هو تصفية القضية الفلسطينية التي استنزفت دماء شعوبنا وانهكت قواها حوالي قرناً من الزمن وقد آن الأوان لأنهائها.
اليسار العربي يريد "تصفية القضية الفلسطينية" لا ب"تفكيك الكيان الصهيوني" او القضاء على الشعب اليهودي، الذي جاء ليعيد اقامة وطنه القديم بين ظهرانينا، وكذلك لا عن طريق القضاء على الشعب العربي الفلسطيني، الذي يعيش في وطنه منذ قرون، والتنكر لحقوقه العادلة ، بل بالتفاهم المباشر بين الشعبين، بالأحترام المتبادل لمصالحهما القومية المشروعة وبالأعتراف المتبادل بحق كل منهما على جزء من فلسطين، وطنهما المشترك. ان السبيل الى حل الصراع الأسرائيلي-العربي و"تصفية القضية الفلسطينية" هو: اقامة دولتين مستقليتين حرتين ديمقراطيتين: دولة للشعب اليهودي ودولة للشعب العربي الفلسطيني، على هذا الجزء من العالم الذي يقول كل منهما انه وطنه.

وعندما سيتحقق السلام الأسرائيلي-العربي، وتتعانق الحضارتان العربية والعبرية، سيعود ثانية اليوم الذي كتب فيه الفقيه اليهودي موسى بن ميمون، المعروف بـ"الرمبام" (1135- 1204) ، مؤلفاته باللغة العربية وبأحرف عبرية.

حل عادل منصف ونزيه لا عدالة مطلقة - هذا هو بخطوط عريضة مشروع اليسار العربي ل"تصفية القضية الفلسطينية".

وبهذه المناسبة نحيي ممثلي اليسار الأسرائيلي الموجودين بيننا. فاليسار الأسرائيلي الصهيوني يقاوم ببسالة، في ظروف صعبة، سياسة حكومته اليمينية المتطرفة ويدافع عن حقوق الشعب العربي الفلسطيني. كما نحيي بصورة خاصة الكتاب والفنانين والمخرجين السينمائيين والممثلين الأسرائيليين الذين يرفضون الظهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويرفضون عرض اعمالهم الفنية هناك.

(ملاحظة: بعض الأفكار في هذا "البيان" أخذت، دون اذن اصحابها، من مقالات نشرت في "الحوار المتمدن". نشير على الأخص الى مقال السيد سهيل حيدر، الحوار المتمدن - العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيوعيوا آخر الزمان
هانيبال اليفرني ( 2010 / 11 / 24 - 18:12 )
انها حقا لماساة ان ترى احزابا لطالما تغنت بمحاربة الرجعية تتماهى في خريف عمرها مع اعتى القوى المفرخة للرجعية،فالموت لها اعذب من جلد ذاكرتها.هذا ماجعلني يوما اقول لاحدهم انك وان ادعيت الشيوعية فرواسب العروبية والاسلامجوية لم تغادرا مخيلتك بعد،انك تقرأ الماركسية بعقل عروبي


2 - إسرائيل دولة إمبريالية
عبد المنعم الراعي ( 2010 / 11 / 24 - 23:24 )
إذا كانت إسرائيل لا تخدم المصالح الإمبريالية، فمالداعي لاستنفار كل هذه القوة العسكرية أن تكون رابع اكبر جيش رغم انها كثلة سكنية أقل مقارنة بمحيطها، لماذا لا تدخل في عملية تطبيع دون هذه النمطية العسكرية، وطبعا الجواب سيكون جاهزا ، التهديد الإيراني، وبلغة المصالح التي تتقنها إسرائيل، هل ترى أن إيران ستبقى مكتوفة الأيد أمام استباحة ثرواتها الطبيعية كما العرب؟، ثم ثمت شان خاص في الإيديولوجيا الصهيونية التي تتقنها، هل تعتقد انه بعد مرور آلاف السنين من الهجرة والعودة، ستقول لي يوما انك من أرض هي ليست مسقطك، هل يبرر لك الإطهاد السياسي في العراق ان تكون إسرائيليا حقا(فلسطينيا بمعنى آخر) أتساءل هل اليهود لم ينسجموا يوما في المجتمعات الأخرى لتبقى اصولهم صافية إلى هذا الحد ( اعرف انك ستسأل عن هذا الحد وأجيب ان تنزل أرضا تختلف حتى على النموذج التربوي الذي تعلمته في دولتك الأصلية) هل يحق لدولة وهي كيان أردت او كرهت ان تدعي أصلا من حيث أصل الشعوب غيرى مستقر تاريخيا، هل مثلا يجب إخلاء الشعوب غير الاصلية من البلدان التي ولدت فيها؟ والقول ببساطة قاتلة عليها العودة إلى أصلها


3 - تتمة
عبد المنعم الراعي ( 2010 / 11 / 24 - 23:31 )
هل تعتقد ان إسرائيل بالعقيدة الحربية تستطيع تأسيس كيانها في غياب تام عن استلهام ثقافة الشعوب المحيطة، فلسطين، لبنان، الاردن ومصر، أليست في نظرك دولة نشاز ان تنولد في محيط ليس هو محيطها، وهل يكفيها التبجح بالديموقراطية لذلك، أليست الديموقراطية صابون غسيل في الوقت الذي تعرف كماركسي على ما اعتقد انها غير موجودة حتى في الغرب، وطبعا ستغالي وستستشهد بتفاهة هذا القول، لكنه في الحقيقة الموضوعية، وتعرف ذلك جيدا كمطلع على انها ديموقراطية تافهة في الدول الغربية بين حزبين تافهين يتبادلان الأدوار، ويستلهمان جيدا استغلال الشعوب المستضعفة؟


4 - اليسار العربي
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 11 / 25 - 00:37 )
ان اليسار العربي نائم مثل شعوبه ، على اليسار العربي معرفة اسباب تخلف الشعوب العربية
ووضع الحلول لمشاكل الشعوب العربية ، والعمل على مكافحة الفقر والامية والتخلف وسيطرة رجال الدين على عقول الفقراء ، والعمل على بناء دولة عصرية تطعم شعبها وتوفر الحياة الكريمة للمواطنين ، والعمل على رفع المستوى الثقافي والتعليمي ، وعند تكوين الدولة العلمانية وحل جميع المشاكل ، عند ذاك فليتكلم اليسار العربي عن الامبريالية والصهيونية والنضال من اجل ازالة جميع الاحتلالات والبحث عن التناقض الرئيسي والثانوي ، سيبقى هذا اليسار بعيداً عن هموم المواطن العربي وسيبقى هارباً الى الامام ولن يستفيد ابداً من تجارب الاخرين ، وماذا ينفع الفقير والمريض والجائع اجترار هذا الكلم وصراع المصطلحات التي اكل الدهر عليها وشرب
تحياتي


5 - تتمة
عبد المنعم الراعي ( 2010 / 11 / 25 - 01:00 )
، ديموقراطية إسرائيل تمضي فقط إذا استلهمت ثقافة الشعوي التي اختارت ان تنسجم معها، هي أصلا اختارت موقعا لا يسمح لها بما وقع في جنوب إفريقيا، وهي بذلك لاتخدم مصالحها ككيان صهيوني،بل ككيان إمبريالي، عليه أن يبرر تواجده في المنطقة، هو كيان نشاز لمخالفته تراث المنطقة أولا، لعدم تناسبه، إضافة إلى أنه اعتمد أسطورة الأرض الموعودة وهي فاقدة للشرعية من حيث أن الله نفسه مشكوك في وجوده،


6 - تتمة
عبد المنعم الراعي ( 2010 / 11 / 25 - 01:08 )
هي أسئلة اتمنى ان تجيب عنها بدون لف او دوران، تابعت أسلوبك في الرد واعرف مسبقا طريقة تهكمك، وهي بالمناسبة لا ينفع معها اللي على انزلاق كلمة، أود إجابة واضحة حول المضمون


7 - تتمة
عبد المنعم الراعي ( 2010 / 11 / 25 - 03:00 )
بيان اليسار في لبنان ليس أكثر من معبر على أللاترحاب بكم، كمجتمع نشاز، وعوض ان تقرأه في التناقضات العربية عليك قراءته في التناقضات الإسرائيليتة، في محيطها النشاز، في موقع ليس لها اهل فيها، أن تكون يهوديا عراقيا، هو ببساطة أن تناضل في عراقك كما فعل أبرهام السرفاتي، في وطنه الذي هو مسقط ولادته


8 - أهلا
عذري مازغ ( 2010 / 11 / 25 - 04:55 )
جميل ان تضع الوضع العربي على أنه نائم، لكن ه في الحقيقية ليس كذلك
هل تقصد أن نناقش؟؟؟
العرب وقومياتهم واعون بكل التدليسات
هل نناقش صراحة؟؟؟


9 - الى عبد المنعم الراعي: اعرف مسبقا طريقة تهكمك
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 25 - 09:06 )
سأحاول في تعليق قادم ان اجيت على اسئلتك (وارد على تهجماتك) بهدوء، باختصار، ولا حاجة للقول طبعاً، بلا لف او دوران (لم الف او ادور في يوم من الأيام).

اريد الآن ان اعرف رأيك في امر يهمني كثيراً لأن الكلمات هي سلاحي الوحيد.
انت تقول انك تعرف مسبقا طريقة تهكمي. وهذا يسعدني كثيراً. لذلك اريد ان اسألك: هل يعجبك اسلوبي في الكتابة؟ انا طبعاً مغرم باسلوبي في الكتابة رغم علمي انه يغضب الكثيرين وهذا لا يهمني طبعاً. ولكن يهمني ان اعرف إذا كان القراء يرونه اسلوباً جميلاً (رغم ما قد يثير فيهم من غضب) ام ان يعقوب ابراهامي هو الوحيد الذي يراه كذلك.
رأيك مهم لي


10 - الى عذري مازغ 8 : النقاش الصريح
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 25 - 09:12 )
مرحباً
لم افهم شيئاً. انا مستعد للنقاش الصريح في كل لحظة


11 - لم تجبني حتى الآن في تساؤلاتي
عبد المنعم طالح ( 2010 / 11 / 25 - 09:55 )
لكنك تلف وتدور حتما ، لم تجبني حتى الآن على اسئلتي ، بالطبع يعجبني أسلوبك، لذلك أتحداك فيه، انت تتقن الوقف على نقطة معينة وهذا بعجبني فيك، يعجبني أن تكون صريحا، هل هذا يقلقك؟؟؟
يعجبني كذلك دراسة موقفك.. حتما يتطلب وقتا من التفكير، لن اكون متصرعا معك، سأنتظر أجوبنك حتما، ليس لدي (للإخبار فقط) تعارض مع التطبيع، لكنه مشروع بشروط تتفهم أسئلتي التي طرحت؟؟؟؟؟


12 - الى عبد المنعم طالح 11: حتى الآن؟
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 25 - 10:37 )
انت تقول: (لم تجبني حتى الآن في تساؤلاتي). اما انا فكنت اقول: (لم تجبني حتى الآن على تساؤلاتي). رفقاً باللغة العربية يا أخي.

ولكن ما هذه ال(حتى الآن)؟ لم تمر حسب ساعتي (التي قد تختلف عن ساعتك) سوى بضع دقائق. لقد مر على الصراع الأسرائيلي العربي اكثر من مائة عام وهو يستطيع ان ينتظر بضعة ساعات اخرى.

انا ابحث عن الحقيقة (رغم علمي ان ليس هناك حقيقة مطلقة) وليس هناك ما يقلقني سوى امور شخصية بحتة لا شأن للقراء بها. لذلك لم افهم ماذا تعني عندما تسألني: هل هذا يقلقك؟؟؟

شكراً على اعجابك باسلوبي في الكتابة ولكني لا افهم كيف تستطيع ان تتحداني. لا اعتقد انك تقدر على ذلك


13 - أستاذ يعقوب إبراهامي / تعليق 9
رعد الحافظ ( 2010 / 11 / 25 - 13:12 )
أنا يعجبني أسلوبكَ في الكتابة الى درجة كبيرة
أرى فيهِ الصراحة والمباشرة والصدق والعقلانية والهدوء في نفس الوقت
يُسعدني أنّي كنتُ قد أخترتُ نفس الطريقة عندما بدأتُ الكتابة , ووجدتها متجسدة في كتّاب كبار مثلكَ أنتَ
تحيّة عراقية طيّبة , للمثقف العراقي الكبير يعقوب إبراهامي
ولكل السادة المتداخلين في صفحتهِ الرائعة


14 - الى رعد الحافظ 13
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 25 - 13:54 )
شكراً لك. انت تضع على عاتقي عبئاً لا اعتقد انني استطيع ان اتحمله (وانا لا اقول هذا من باب التواضع المصطنع، إذ لست معروفاً بتواضعي المصطنع).

كارل ماركس انهى المقدمة الأولى لكتاب الرأسمال بالجملة التالية لدانتي في الكوميديا الألهية
Segui il tuo corso, e lascia dir le genti
سر في طريقك انت ودع الآخرين يقولون ما يشاؤون


15 - تحياتي لليمين واليسار ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 11 / 25 - 15:18 )
بداية تحياتي لك يا سيدي الفاضل على دعوتك في نهوض اليسار ... وأنا بدوري أدعو ليس فقط إلى نهوض اليسار بل حتى اليمين والوسط وكل الشرفاء والأخيار ... لأن من يشوه مسيرة ليس من يقودوها أو من لديه الجرأة في إتخاذ القرار ... بل من يقول الحقيقة ويؤمن بتلك ألأفكار ... فكيف ونحن في عالم تمازت ألوانه حتى غدا الهروب منه أفضل وأسلم قرار ... لأن كل من فيه قد أظل بوصلته فأستسلم رغم أنفه بين حيتان لا هم لها لصغار أو كبار ... وبين قراصنة عاهدو ألله أن لا يتركو سفينة تنجو أو أناس أحرار ... فإن وصل من وصل إلى اليبس كان في إنتظاره ألف ملثم أو ملتحي أو قاتل لملحدين وكفار ...!؟

مسك الكلام : تبقى حياة الكبار يا سيدي ... عبرة رغم ما فيها من ألغاز أو أسرار ....!؟


16 - الى عبد المنعم طالح: هاأنذا اجيبك-1
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 25 - 15:36 )
سأجيبك باختصار لسببين: الأول هو ان هذا هو ما يمكن فعله في اطار تعليق. الثاني هو انك لم تصغ تساؤلاتك بصورة مفهومة بحيث يمكن الأجابة عليها بصورة معقولة. قرأتك مرتين ولم استطع ان افهم ماذا بريد ان تقول بالضبط
اريد قبل الأجابة ان اذكرك كذلك انني لا اتكلم باسم الحكومة الأسرائيلية ولا ادافع عن سياستها بل انني اعارض سياسة الحكومة الأسرائيلية اليمينية المتطرفة بصورة مطلقة، وقد عبرت عن ذلك في اكثر من مناسبة.

1. انت تسأل: إذا كانت إسرائيل لا تخدم المصالح الإمبريالية، فماالداعي لاستنفار كل هذه القوة العسكرية؟
الجواب: 1. اسرائيل لم توجد لخدمة المصالح الأمبريالية بل لتكون وطناً قومياً للشعب اليهودي. هذا لا يعني ان الجكومات الأسرائيلية المتعاقبة لم تخدم المصالح الأمبريالية من حين لآخر. 2. اسرائيل ملزمة بان تكون قوية لأنها مهددة من كل جانب. ليس لهذا علاقة بمسألة اخرى هي: هل ان الحكومة الأسرائيلية تنهج سياسة رشيدة تخفف من الأخطار التي تهددها، ام انها تنهج سياسة طائشة تشدد من حدة هذه الأخطار
يتبع


17 - اصبح للعرب قوميات؟
هانيبال اليفرني ( 2010 / 11 / 25 - 16:03 )
مازغ ،ما معنى -العرب وقوميـــــاتهم-،ما المقصود؟


18 - الى عبد المنعم (الراعي) طالح: هاأنذا اجيبك-2
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 25 - 16:18 )
هل انت الراعي ام الطالح؟ لقد اربكتني.

2.انت (سواء كنت الراعي ام الطالح) تسأل: لماذا لا تدخل اسرائيل في عملية تطبيع دون هذه النمطية العسكرية؟
الجواب: لأن جيرانها لا يريدون التطبيع ولأن جكومتها اليمينية تنهج سياسة طائشة لا تشجع الشعوب العربية على التطبيع.

3. انت تتكلم عن الإيديولوجيا الصهيونية. ليس هناك شيء يدعى الإيديولوجيا الصهيونية. ما عدا الفكرة القائلة ان حل ما يسمى بالمسألة اليهودية هو بانشاء وطن قومي للشعب التهودي، فان الصهاينة يختلفون فيما بينهم حول كل شيء آخر (حتى حول مكان هذا الوطن اختلفوا في وقت من الأوقات).

4. هل يجب إخلاء الشعوب غير الاصلية من البلدان التي ولدت فيها؟
الجواب: لا

5. أليست الديموقراطية صابون غسيل؟
الجواب: لا. الديموقراطية ليست صابون غسيل.

6. هل تعتقد ان إسرائيل بالعقيدة الحربية تستطيع تأسيس كيانها في غياب تام عن استلهام ثقافة الشعوب المحيطة؟
الجواب: لا. لا تستطيع ذلك

7. انا لا ارى في المجتمع الأسرائيلي -مجتمع نشاز-.

8. أحدكما يقول: بيان اليسار في لبنان ليس أكثر من معبر على أللاترحاب بكم.
انا اعرف ذلك وهذا امر يؤسف له جداً


19 - رائد اليسار المتجدد
عبد الحسين سلمان ( 2010 / 11 / 26 - 05:06 )
الى الصديق والاب المناضل يعقوب
يبدوا ان اليسار العربي شاخ لدرجة الخرف واذا اردنا ان نكون اكثر انصافا فان اليسار العربي ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي ضاع في متاهه ليس لها نهايه..اليسار العربي كان له مرجعية واحده هي وكالة نوفوستي ...هذا اليسار يا استاذنا يمكن ان نطلق عليه اليسار العربي اليميني ان صحت التسمية..لا بل هو يقف تماما على يمين الاحزاب الاشتراكية الديقراطية التي اثبتت كل يوم انها متطورة
من مياه دجلة والفرات تحية لابنها البار يعقوب ابراهيمي - رائد اليسار المتجدد


20 - الى جاسم الزيرجاوي 19: دجلة والفرات
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 26 - 09:23 )
التحية التي بعثتها من مياه دجلة والفرات ذكرتني بشارع الرشيد في بغداد عندما كنا شباباً (بل صغاراً) نتظاهر ضد الرجعية (يوم كنا نعرف ما هي الرجعية).
أنا العراق لساني قلبه ودمي فراته *** وكياني منه أشطار - الجواهري

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات