الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناهج السعودية في بريطانيا!

مازن فيصل البلداوي

2010 / 11 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


نشرت صحيفة التلغراف البريطانية اليوم بقلم (جراهام باتون) خبرا عن برنامج بانوراما الذي بثته شبكة الـ بي بي سي الأخبارية والذي تناول فيه النقاش حول كشف شبكة خاصة بين المدارس الأسلامية المرتبطة بالسفارة السعودية في بريطانيا والتي يتعلم عن طريقها الطلبة المسلمون كيفية قطع يدي السارق وموضوع ان اليهود يريدون السيطرة على العالم.
يقول باتون ان مايقرب على 5000 من الطلاب الذين يحضرون الى المدارس خلال ايام عطلة الأسبوع تم أطلاعهم على كتب تقول ان بعض اليهود قد تم مسخهم الى خنازير وقردة،وان بعض حالات التجاوز على الشريعة قد تكون عقوبتها الرجم.أحد الكتب الموجّه الى الطلبة ذوي الست سنوات عمرا يحذرهم من ان عدم اتخاذ الأسلام دينا سيعاقب بعد الموت في نار جهنم،بينما كتاب آخر والموجّه للطلبة ذوي الــ 15 سنة عمرا يعلمهم بان اللصوص ممن يخرقون الشريعة الأسلامية يجب ان تقطع ايديهم عند السرقة للمرة الأولى وتقطع اقدامهم عند تكرار الحالة،وكان هذا التوضيح مع وسائل ايضاح تبين اماكن القطع.
برنامج بانوراما الليلة على قناة الــ بي بي سي 1 سيبين بان الكتب تم اكتشافها على شبكة تتكون من 40 مدرسة خاصة والتي تتخذ من المنهج التعليمي السعودي منهجا تعليميا لها وسيبين البرنامج الدليل الواضح الذي يربط هذه المدارس بالسفارة السعودية في بريطانيا،الا ان المسؤولين الرسميين في السفارة انكروا اية علاقة بهذا الأمر.كما ان البرنامج وجد أمثلة على المشاعر المتطرفة على المواقع الألكترونية الخاصة بتلك المدارس.

وقد قال وزير التعليم البريطاني مايكل جوف الليلة الماضية بأن التطرف،والمثلية الجنسية والعداء للسامية هي مواضيع لن يسمح لها بأن تتواجد في المدارس،على الرغم من ان باحثين كانوا قد قدموا تقريرا منفصلا اوضحوا فيه بأن قطاع التعليم غير مجهز للتعامل مع تهديدات توجهها المؤسسات المتطرفة.
ان المدارس التي رصدها برنامج بانوراما هي مدارسة تقع تحت مظلة (مدارس وأندية الطلبة السعوديين في بريطانيا وايرلندا) والتي تعلم فيها المعتقد الأسلامي للطلبة من عمر 6-18 سنة.وكما اسلفنا فأن الـ بي بي سي قالت ان أحد الكتب الموجه الى الطلبة بعمر 15 سنة يوضح عقوبات السرقة لأول وثاني مرة ويبين اماكن القطع اما بالنسبة لللواط فان الأطفال يتعلمون بان الموت هو العقوبة الواجبة لهذا الحدث،كما تطرح بان الموت قد يكون رجما بالحجارة او حرقا بالنار او يتم رمي المدان من على جرف صخري،كما تشرح لهم هذا الكتب موضوع(حكماء بني صهيون) وكيف ان اليهود يريدون السيطرة على العالم.
وقد صرح المسؤولون السعوديون بأن اية حادثة تعذيب حصلت في اية مجموعة مسلمة خارج المجموعة السعودية هي قطعا حلات لاتمت باية صلة للسفارة السعودية او لهذا الأمر المطروح، وان مناقشة مثل هذه الكتب التي يتحدث عنها البرنامج خطرة جدا اذا ما تم مناقشتها خارج السياق.

سؤالي هنا....لحد الآن لم افهم لماذا تحتضن بريطانيا،اوروبا وامريكا مثل هذه الأمور وبصدر رحب؟؟ هل هي للتعامل معها عن قرب وكثب ويجري تدريب مجتماعتها على التعامل مع هذه المواضيع؟؟ اذا كان هذا هو الأمر...اذا ماهي الخطوة القادمة؟!
وماهو هدف المملكة العربية السعودية من ترويج هذا الأمر وهي تعلم جيدا بان هذا الموضوع خطر ويؤثر على سمعتها،ناهيك على انه يمهد لنشأة اجيال ترى الأرهاب فيما بعد امرا سهلا يسير،وداخل بلدان ليس لها علاقة بالمعتقد الأسلامي في تطبيقاته؟؟
هل نحن على اعتاب تغيير حكماء بني صهيون الى حكماء بني سعود؟

تحياتي





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - الحرية غير الموجهة إرهاب
منصور المنسي ( 2010 / 11 / 24 - 18:57 )
أخي الأستاذ مازن الموقر
هذا المر الخطير في المدارس يجري يومياً في كل الجوامع بحجة تعليم الأطفال اللغة العربية كي لا ينسوا لغتهم الأم بل أكثر من ذلكوكما قالت إحدى الأمهات الشابات المحجبات هنا في أمريكا وهي ترسل إبنتها التي لم تبلغ السادسة وإبنها الذي في الخامسة من سنين عمرهما إلى الجامع كي لا ينسوا دينهم وسط هؤلاء الكفار .
والغرب الذي يتمسك بالحرية ما زال لا يفرق بين الحرية الحقيقية والإرهاب وهو بسماحه لهؤلاء المسمومين أن يبثوا سمومهم يذكرني ببستة (أغنية ) عراقية تقول- على العقرب تعنيت بيدي لزمتها--- حيل وبعد وياي هاي اللي ردتها -
متى يصحو الغرب ؟ هل بعد أن يسري السم في جسده ويأكل شبابه ؟ ألم يعرفوا أن الشباب لهم صرعات عدوانية كراكبي الدراجات النارية الذين يعجبهم إخافة الناس الآمنين والذين قد يدفعهم حب العنف والمغامرة لأعتناق الفكر الإسلامي الشرس المؤذي ، لا عن قناعة وإنما صرعة جديدة . ولكن سوف ينزل الفأس بالرأس ويكون الأوان قد فات للإصلاح .
هل سوف توقضهم صدمة عنيفة من جريمة يرتكبها هؤلاء القذرين ليكون آخر الدواء الكي
أشد على يدك ووافنا بما سوف يقال في البرنامج ولك كل الشكر والتقدير

2 - الرابط
مازن البلداوي ( 2010 / 11 / 25 - 05:05 )
عزيزي منصور
باختصار،أني ارى هذا الأمر ينضوي تحت موضوع العلمانية والدين،وقد يبدو رأيي غريبا، ولكني ارى ان الأجابة على الأسئلة التي وجهتها انا اعلاه،تنضوي تحت تعاون الأديان مع بعضها كي تعود للبروز كما في سابق عهدها، فالأرهاب الديني من احد الأديان يبرر للدين الأخر ان يدعو من انزلق الى العلمانية بان يعود الى حضيرته وبهذا نحقق الغرض، لأني لاأرى اي سبب منطقي آخر لهذا الأحتضان والنمو السرطاني داخل اجواء الحرية المطلقة الا اذا كان هنالك اتفاقات خلف الستار.

عن موضوع المقال،للأسف فان البرنامج كان قد أذيع يوم 22/11/2010 وسأترك لك الرابط التالي كي تشاهد بنفسك

تحياتي
http://www.youtube.com/watch?v=cQhki5RGLGs

3 - االسبب
سرحان الركابي ( 2010 / 11 / 25 - 08:29 )
عزيزي مازن
ان هذه الدول ومن بينها بريطانيا , هي دول تحترم الحريات الشخصية المعروفة , الحرية الفردية , الحرية السياسية , الحرية في الاعتقاد , الحرية في التفكير والعمل و اضافة الى انها دول نفعية يسيطر عليها المبدا الاقتصادي الذي يبرر الربح , ولهذا السبب هي تسمح بوجود مدارس متطرفة على اراضيها , لانها تحصل على ضريبة من هذه المدراس , وهي تعتقد ان من حق هذه المدراس ان تدرس ما تشاء مادام القائمون عليها يدفعون ضريبة ويحترمون القانون البريطاني , لكنها ربما لا تعلم خطورة المناهج والدروس المتطرفة التي تربي اجيال جديدة من الشباب الذين سيكونون قنابل موقوتة ستنفجر باي لحظة وتقتل الابرياء , لهذا السبب اثيرت هذه الضجة بمجرد ان وصلت اليهم معلومات حول مناهج التدريس المتطرفة , وقد ياتي اليوم الذي تمنع فيه هذه المدراس وتخضع لرقابة الدولة , خاصة اذا ما استمر المتطرفون في تطرفهم
خالص تحياتي عزيزي

4 - اعتقد ان الغرب سيصحو ولكن بعد فوات الأوان
عهد صوفان ( 2010 / 11 / 25 - 12:05 )
عزيزي مازن تحية لك على هذا الموضوع الذي صار يؤرق الكثيرين. فلم نعد نفهم ماذا يجري. الغرب ديموقرطي يدافع عن الإرهابي وعن الفكر القاتل قبل ان يحمي الإنسان العادي المسالم ومنظمات حقوق الانسان في الغرب لها هم واحد هو الدفاع عن كل الارهابيين وكأن الضحايا هم اكوام من الرمل
كيف يسمح الغرب باقامة هكذا مدارس وهو يدفع ودفع المليارات ثمنا لإرهاب التطرف الديني
اعتقد ان الغرب سيصحو ولكن بعد فوات الأوان. وبعد ان يصبح الارهابيون ممثلين في الحكومات والبرلمانات الأوروبية وعنما يصبحون اصحاب القرار
دمت بخير

5 - ردود
مازن البلداوي ( 2010 / 11 / 25 - 12:28 )
عزيزي سرحان
شكرا جزيلا على كلماتك،أعلم اخي بالضبط ما تقول وانا معه انطلاقا من ايماننا بالحرية والديمقراطية،الا ان الموضع يخرج عن نطاق المنطق ونحن نلاحظ هذا الأمتداد الصريح لتلكم التصرفات والمناهج والآراء...! غير طبيعي ياأخي،خارج منظومة القبول العقلي،ومن غير المعقول ان تكون هذه الدول بهذه السذاجة؟

أخي العزيزعهد
أذهب معك في استنتاجك وهو استنتاج طبيعي لما يحدث،لذلك تراني أقول للأخ سرحان بأن الموضوع خارج منظومة القبول العقلي
يعني الغرب نائم والشرق نائم، هل هذا يعني ان الجماعة هم الصاحون فقط؟؟
الموضوع أخذ ولازال يأخذ جانبا اعلاميا يظهر هذه المجاميع بالمتميزة والذكية كما هو الحال مع طالبان،وهم يفرخون في احضان الحرية والديمقراطية، لماذا؟

تحياتي لكم مع الشكر

6 - انهم سواسية
سعاد خيري ( 2010 / 11 / 25 - 14:06 )
اسرائيل والسعودية ادوات القطب الاكبر للراسمالية لادامة هيمنتها من خلال ترويع البشرية

7 - لا شك بدأوا يصحون
بشارة خليل ق ( 2010 / 11 / 25 - 21:35 )
اعتقد ان هذا البرنامج هو غاية في الاهمية لفضح خبث التوجه الارهابي لهذا الذي لا اعلم ما هو بالضبط اسلام سياسي , ارهاب , وهابية او كل هذا مجتمعا. لم اتحقق بعد اذا تم ترجمته وبثه بالقسم العربي للـBBC
لا اشك انهم بدأوا يصحون ويدرسون ويطلعون.استغربت من سؤال احد اصدقائي,قبل عدة اشهر, عن قصة وجوب قتل الكلب الاسود في السنة النبوية وادهشني ان الموضوع خارج اهتماماته الفنية التي اعرفها عنه (اعلم انه يحب كلبه جدا, لحسن الحظ لونه ليس اسود:). لقد دخل الاهتمام بظاهرة الارهاب حيز الانتباه الرسمي جديا فحسب معلومات موثوقة اطلعت عليها فان ترجمة التراث الاسلامي وامهات الكتب تتم على قدم وساق من قبل مجموعات اكاديمية مكلفة من جهات رسمية....اعتقد ان الصعوبات التي واجهها العالم الحر مع الوافدين اليه من العالم الاسلامي ساهمت بقوة اضافة الى التهديد الامني من قبل الارهابيين طبعا
هنا في البلد الذي اقيم به فان نسبة الخروج على القانون بالجرائم والاعتدائات على سلامة الانسان من قبل الوافدين من الدول الاسلامية هي 4 اضعاف النسبة العامة واكثر من ذلك فيما يخص الجنح والجرائم الغير دموية
شكرا استاذ مازن وننتظر ما ستكتب

8 - بداوا يعون
بشارة خليل ق ( 2010 / 11 / 25 - 22:15 )
اعتقد ان هذا البرنامج هو غاية في الاهمية لفضح خبث التوجه الارهابي لهذا الذي لا اعلم ما هو بالضبط اسلام سياسي,ارهاب,وهابية او كل هذا مجتمعا
لا اشك انهم بدأوا يصحون ويدرسون ويطلعون.استغربت من سؤال احد اصدقائي,قبل عدة اشهر, عن قصة وجوب قتل الكلب الاسود في السنة النبوية وادهشني ان الموضوع خارج اهتماماته الفنية التي اعرفها عنه (اعلم انه يحب كلبه جدا, لحسن الحظ لونه ليس اسود:). لقد دخل الاهتمام بظاهرة الارهاب حيز الانتباه الرسمي جديا فحسب معلومات موثوقة اطلعت عليها فان ترجمة التراث الاسلامي وامهات الكتب تتم على قدم وساق من قبل مجموعات اكاديمية مكلفة من جهات رسمية....اعتقد ان الصعوبات التي واجهها العالم الحر مع الوافدين اليه من العالم الاسلامي ساهمت بقوة اضافة الى التهديد الامني من قبل الارهابيين طبعا
هنا في البلد الذي اقيم به فان نسبة الخروج على القانون بالجرائم والاعتدائات على سلامة الانسان من قبل الوافدين من الدول الاسلامية هي 4 اضعاف النسبة العامة واكثر من ذلك فيما يخص الجنح والجرائم الغير دموية
شكرا استاذ مازن وننتظر ما ستكتب

9 - ردود للأعزاء
مازن البلداوي ( 2010 / 11 / 26 - 17:01 )
المحترمة سعاد خيري
شكرا لمرورك وكلماتك المقتضبة الوافية،الا اني أتساءل...أين هي الناس؟ اين هو المجتمع؟ الأفراد...؟ الموضوع اصبح لايطاق واستفحل كثيرا

تقبلي تحياتي

المحترم بشارة خليل
تقبل شكري لمرورك وكلماتك التي وصفت جوهر الرد الواجب ان يتخذه الكثير من المثقفين والجهات الأعلامية،التي لاأفهم سبب سكوتها غير ان تكون اما مشيحة بوجهها الى الناحية الأخرى او انها تقبض ثمن سكوتها
أدرج اليك رابط القسم الأول من التحقيق على اليوتيوب والقسم الثاني ستجده موجود بالترتيب بعده على اليوتيوب

http://www.youtube.com/watch?v=2r3uUsdQeHQ

تحياتي مع الشكر

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل



.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال

.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -