الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يوجد تعاطف مع القضية الفلسطينية .. حقيقة لا مفر منها.

نافزعلوان

2010 / 11 / 25
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


بسم الله الرحمن الرحيم

المقولة المزيفة التي لا تفتاء بعض الأفواه بالتقول بها أن العالم يتعاطف مع الشعب
الفلسطيني ومأساة الشعب الفلسطيني أخذت حقيقة هذا الزيف الذي يعتلي ويعتري
تل وجل العبارات التي تدغدغ المشاعر الفلسطينية والعربية ليس إلا، أخذت تظهر
إلي العيان، رئيس دولة الشعب (الفرنسي الإيطالي الألماني الروسي و الرئيس
المصري والرئيس التونسي وحتي الرئيس السوداني) روؤساء العالم بدون إستثناء
الذين يدعون التعاطف مع مأساة الشعب الفلسطيني يعملون بهمة ونشاط للإبقاء علي
الشعب الفلسطيني قابعاً بين أسوار مأساته والمفروض أن هذا الرئيس من جنسية
ونوع شعبه الذي يتعاطف مع الشعب الفلسطيني وبناء علي ما تقدم تجدنا في حيرة
من حقيقة هذا التعاطف وأن حقاً هذه الشعوب التي تدعي هذا التعاطف موجودة فعلاً
وليست من نسج خيال إعلامنا العربي وتزييفه المعهود.

مشاهد زيف هذا التعاطف لا تفارقنا. من منا نسي حجم السفن الضخمة الذي
صورته لنا وسائل الإعلام العربية لنتفاجاء أن الحجم الحقيقي لهذه السفن لا يتجاوز
حجم صنادل الصيد التي يستخدمها الصيادين في قطاع غزة ولا ننسي مشاهد
الأعداد البشرية التي ينقلها لنا إعلامنا العربي عن الحشود التي خرجت إلي
الشوارع حسب زعم إعلامنا العربي لنجد أنهم في الحقيقة ينقلون لنا صوراً
ومشاهد لجموع خرجت لأمر لا يمت لا للعرب ولا للشعب الفلسطيني بأي صلة
ومن ينسي جموع اللوطيين الذين قامت قناة العربية بنقل وقائع مسيرتهم علي
أنها مسيرة لمساندة الشعب الفلسطيني.

يا أخي لا نجد هذا التعاطف ولا صوره ولا مشاهده إلا علي شاشات تلفازنا العربي
وواجهات صحفنا العربية أما علي شاشات تلفاز الغرب وواجهات صحفه فلا نجد
سوي أرقام المبالغ التي تم منحها لأعدائنا للإمعان في تعذيبنا وصور ومشاهد العتاد
الذي قاموا بتزيد جلادينا به لنقتل به علي مرأي ومسمع من إعلامنا وسيقوم
بتزييف هذا الأمر أيضاً وسيدعي إعلامنا العربي أنهم ينقلون لنا مشاهد وصور
جثث أعدائنا إلتزاماً بمبداء الزييف الذي عنه لا يحيدون.

حتي إعلام سلطة الغلابة الفلسطينيين لن يتواني هو الآخر عن مجاراة إعلام الإخوة
العرب ينقل بسفه شديد زيف واقع لا يجوز له وهو إعلام لشعب غلبان مطحون أن
يقوم بنقل صورة مزيفة عن واقع حال الشعب الفلسطيني والمثير للغرابة وللدهشة أن
إعلامنا الفلسطيني من الوقاحة أن يقوم بتبرير هذا الفعل تحت ذريعة رفع الروح
المعنوية للشعب الفلسطيني، يعودون بنا إلي عهد الإتحاد السوفييتي ومدارس إعلامه
والتي تخرج منها معظم القائمين علي الإعلام الفلسطيني اليوم إعلام قال لشعوب
الإتحاد السوفييتي أنهم الأقوي والأغني ولا حاجة لهم ببقية العالم وهذا ما يقوله
الإعلام الفلسطيني للفلسطينيين أننا قادرون علي تطويع إسرائيل وقادرين علي أن
نجعلها تزحف علي بطنها طلباً لرضانا وأن العالم سيحترق إذا لم تحقق مطالبنا وأننا
قادرين علي تحقيق معجزة تجارية وصناعية علي أراضينا مثال علي هذا ما قامت
بالطنطنة وسائل الإعلام الفلسطيني عندما دارت السيارات في قطاع غزة علي زيت
السيرج أما أعداد اللذين إقتربوا من المت خنقاً من جراء الدخان المنبعث من هذه
السيارات فلم يفرد له الإعلام الفلسطيني سوي سطور صغيرة ولم تفرد لهذا الخبر
نفس المساحة التي فردتها لصانع سيارة مريم سيدس والتي لم يجروء الإعلام
الفلسطيني أن يتطرف إلي المبالغ التي صرفها (الهاوي) في صناعة المرسيدس
الفلسطينية والتي لو حاولنا تصنيعها فعلاً لوجدنا أن إنعدام الحديد الخام وجميع
الأشياء الأساسية لصناعة سيارة لعرفنا أن تصنيع سيارة محلياً هي ضرب من
ضروب الخيال. طبعاً هذا جميعه يقع في خانة رفع المعنويات وشحذ الهمم أما ماذا
سنصنع عندما نرتطم بواقع قلة الموارد وإنعدام الخامات والفقر والنهب والسلب
والجريمة المنظمة التي إستولت علي جميع قرارات حياتنا فلا نجد إجابة لهذا لا عند
الإعلام الفلسطيني ولا عند الإعلام العربي.

علينا أن نبداء بمصارحة الذات، الذات العربية والذات الفلسطينية. ليمت صحفيونا
ولتغلق صحفنا ومواقعنا الإعلامية وليقطع بث أخبارنا المزيفة ثمناً لقول الحقيقة وواقع
الحال من أجل قولة حق ولو لمرة واحدة ومن أجل وقفة شريفة في وجه زعيم ظالم
وفضح سارق وناهب ومن أجل أن نعترف للمرة الأولي بأخطائنا ومن أجل أن نعيش
بصدق ومن أجل أن يفتح لنا باب مستقبل صادق ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غموض يلف أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟ • فرانس 24


.. التغير المناخي في الشرق الأوسط: إلى أي مدى مرتبط باستثمارات




.. كيف يسمح لمروحية الرئيس الإيراني بالإقلاع ضمن ظروف مناخية صع


.. تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف




.. ردود الفعل تتوالى.. تعازى إقليمية ودولية على وفاة الرئيس الإ